PDA

View Full Version : الصداقه



christie
06-10-2024, 01:10 AM
http://loveyou-jesus.com/up/uploads/fa11baa834.gif




بـــــــــسم الآب والابن والروح القدس اله واحد امين


الصداقة

الصداقة إحتياج نفسى ضروى يبدأ فى سن الشباب ، حيث توجد رغبة وطاقة لإتساع دائرة التعامل مع أُناس من خارج العائلة ، ويوجد ميل لتكوين علاقات وثيقة مع أشخاص يختارهم الشاب بإرادته . فهو يحتاج إلى شخص نظيره يشعر أنه يشاركه أفكاره ويستأمنه على أسراره . كما أنه عندما تكثر النزعات والميول الغريبة فى نفس الشاب يحتاج أن يشعر أنه ليس وحيداً بل يوجد كثيرون يشاركونه نفس هذه الميول والمشاعر .


وفى الأجواء الروحية مع وجود محبة إلهية تتجه لكل المؤمنين ، لكن تظل هناك علاقات شخصية فى الحياة الروحية والخدمة . فنقرأ فى يو13: 23 وكان متكئاً فى حضن يسوع واحد من تلاميذه كان يسوع يحبه ، كذلك نقرأ عن داود الملك "وحاشاى ألأركى صاحب (صديق ) الملك ( 1 أخبار الأيام 27: 33)
أهمية الصداقة فى سن الشباب :
الصداقة علاقة هامة جداً لكنها أكثر أهمية فى بداية سن الشباب للأسباب الآتية :
هى أهم العوامل التى تُشارك فى تشكيل شخصية الشاب ، وفى تحديد مبادئ الحياة التى سوف تستمر مع الشخص طوال حياته . فصديقك سيشارك فى تشكيل شخصيتك .
الشباب يتأثر بأفكار وميول ومبادئ وسلوكيات أصدقائه أكثر من تأثره بالبيت (عكس الطفولة ) .
سن الشباب هى سن التقليد ، فالشاب يقلد أصدقاءه تلقائياً سواء شعر بذلك ( تقليد فى العقل الواعى ) أو لم يشعر ( تقليد فى العقل الباطن ) .
التنفيث عن المشاكل والمشاعر الشخصية التى ربما يخجل الشاب من الكلام عنها مع الآخرين أو مع أهل بيته .
كذلك فى الروحيات نقرأ فى جامعة 4: 9 إثنان خير من واحد ، وفى الخدمة نقرأ أن الرب أرسلهم إثنين إثنين ( لوقا 10: 1 . كذلك إقرأ متى 11: 2 مرقس 7: 6 ، 11: 1 ، 14: 13 لوقا 19: 29 ) .

christie
06-10-2024, 01:20 AM
من هو الصديق الذى تختاره ؟

صديقك لابد أن يؤثر فيك فنقرأ أن المُساير الحكماء يصير حكيماً ورفيق الجهال يُضر ( أمثال 13: 20) فأى نوع من التأثير تريده لنفسك . وإليك بعض المبادئ الكتابية التى تُضئ لك الطريق للإختيار
الكتاب يعلمنا أن التأثير دائماً ينتقل من الأردأ إلى الأفضل وليس العكس . فأشهر المبادئ الكتابية هو أن المعاشرات الردية تُفسد الأخلاق الجيدة (1 كورنثوس 15: 33) .
والكتاب ملئ بالتحذيرات من طُرق غير المؤمنين وغير الأمناء
إقرأ 2 كورنثوس 6: 14 أمثال 1: 10 ، 4: 14-15 .
صديقك لابد أن يتفق معك فى الميول والمبادئ هل يسير إثنان معاً إن لم يتواعدا ( يتوافقا ) ( عاموس 3: 3) .
أيضاً صديقك هو مَنْ يُشاركك فى هدف الحياة إن إتفق إثنان منكم على الأرض فى أى شئ يطلبانه ( مت 18: 19) . وبالتالى سيتفق معك فى خدمتك ، واستثمار وقت فراغك وفى تسلياتك .
صادق شخصاً يحوى فضائل تحبها وتغادر بأن تكون فيك فتلقائياً ستتطبع بها حسنة هى الغيرة فى الحُسنى ( غلاطية 4: 18) .
وبإختصار فصديقك الذى يستحق أن تصادقه هو مَنْ يُساعدك على النمو الروحى، يشجعك على طاعة الوالدين ، وعلى البذل والعطاء دون مقابل ، يساعدك على الإنفصال عن العالم ، يشجعك على العيشة فى سلام مع الآخرين والتماس العذر لهم والعطف عليهم ، هو الذى يقودك دائماً إلى الصلاة المستمرة والإتكال الكُلى على الرب .
الصداقة وبعض مشاكلها
الصداقة والإحتواء :
يحدث أحياناً فى سن المراهقة أن تُسيطر على أحد الأصدقاء الرغبة فى إمتلاك صديقه ، لدرجة أنه يغار عليه من أية علاقات آخرى ، أو أن يعتمد عليه إعتماداً كلياً. وهذه الحالة كثيراً ماتُفسد جو الصداقة النقى ، وهى تعبر عن حالة عدم النضوج وعدم الإستقرار النفسى . وتحتاج إلى مراجعة وإصلاح من جانب الشخص الذى يتصرف هكذا ، إلى حكمة وطول أناة من الصديق الآخر . وروحياً ، يساعد على علاج هذه الحالة أن تحوى جلسات الصديقين فرصة روحية فى قراءة الكتاب والصلاة ، فيتعلمان معاً فى محضر الرب أن الصداقة هى مشاركة لها فوائد لأنه إن وقع أحدهما يُقيمه رفيقة ... وإن غلب أحد على الواحد يقف فى مقابله الأثنان (جامعة 4: 10، 12) ، وأنها ليست إمتلاكاً وبالتالى تحتمل شخصاً ثالثاً الخيط المثلوث لاينقطع سريعاً ( جامعة 4: 12) طالما أنها غير مبنية على الأنانية .
الصداقة والتبعية :
احياناً تكون الصداقة نوعاً من التبعية لشخص له تأثيره الفكرى أو المادى على الآخرين أو له قامة روحية عالية ، ويصبح الشاب مسروراً لمسايرة صديقه هذا وربط اسمه به . عليك أن تتجنب هذا النوع من الصداقة إذ يجب أن تكون لك شخصيتك الواضحة المحددة . وفى المجال الروحى من الخطر أن تجعل علاقتك بالرب عبر صديق لك ، بل يجب أن تكون علاقتك بالرب مباشرة وشخصية . والشخص الذى يجعل علاقته مع الرب مرتبطة بصديقه فإنه إذا أتت الظروف بما يفرض انتهاء هذه الصداقة عندئذ سينكشف الحجم الروحى للشخص التابع ، ولوط هو أكثر الأمثلة المعروفة لذلك فقيل عنه " لوط السائر مع إبرام ( وليس مع الرب ) ( تكوين 13: 5) ، وبمجرد أن رحل عن ابرام إندمج فى سلوكيات أهل سدوم . كذلك يوآش ملك يهوذا فى زمن ملازمته ليهوياداع الكاهن وعمل يوآش المستقيم فى عينى الرب كل أيام يهوياداع الكاهن ولكن للأسف " وبعد موت يهوياداع جاء رؤساء يهوذا وسجدوا للملك ( أصدقاء جدد تملقوه ) حينئذ سمع الملك لهم وتركوا بيت الرب إله آبائهم وعبدوا السوارى والأصنام (2 أخبار الأيام 24: 2 ، 17، 18) . إحذر من هذه الصداقة التى تعبر عن الفراغ الروحى لصاحبها ومهما تكون قوة صداقتك أو نوعية صديقك ، إجعل علاقتك بالرب وشركتك معه هى التى تحدد مبادئ سلوكيات . : أعظم صديق
المكثر الأصحاب يخرب نفسه لكن يوجد صديق ألزق من الأخ ( أمثال 18: 24) ويكلم الرب موسى وجهاً لوجه كما يكلم الرجل صاحبه ( خروج 33: 11) .
هل تعلم أن الرب يُسر بأن يكون صديقاً لك ، لكى تتأثر به وتُقلده ، ويشكل هو مبادئ حياتك ؟ هو مستعد أن تنمو علاقتك به ليكون هو أعظم وأغلى صديق فى حياتك "أنا أحب الذين يحبوننى والذين يبكرون إلىّ يجدوننى ( أمثال 8: 17) .
ستستأمنه بكل اطمئنان على أسرارك ، وتسمع منه أروع النصائح وأصدقها " لى المشورة والرأى ( أمثال 8: 14) . سوف يبنى صداقته معك على أن يعطيك دائماً مهماً كان عشمك فيه . سوف يكون عتابه لك عند الضرورة أرق أنواع العتاب الذى يقول لك فيه أنه لايستغنى عن صداقتك .
فأرجوك دعم علاقتك به فلن تندم على صداقته ولا على الوقت الذى تقضيه معه والذى سيكون أحلى أوقاتك .