بنت المسيح
07-09-2024, 01:13 AM
http://loveyou-jesus.com/up/uploads/fa11baa834.gif
كيف تصل لحالة التقديس فى قراءتك للكتاب المقدس
القراءة الأولى:قراءة موضوعية،
حيث يستغرق ذهن القارئ في معاني الآيات والكلمات، وشرح ذلك على مستوى التاريخ والجيولوجيا وتاريخ الطبيعة والجغرافيا وعلم الإنسان والنبات، كلها تساعد في الكشف والتعبير عن الحق العام، وبالتالي عن الله في حكمته وعلمه وقدرته الفائقة. وهنا يتصدى لهذه القراءة –
أي القراءة الموضوعية بعلومها، علوم أخرى نقدية بعضها على مستوى الكتاب المقدس قائمة على بحوث علمية جريئة تمزق وحدة الكتاب المقدس وأصالته تمزيقاً، وبعضها ضد الكتاب المقدس، أي إلحادية صرف، وهذه تسفِّه من الكتاب وتحط من قيمته وتشكك في صدقه بل وفي وجود أي حق على الإطلاق غير المادة الجامدة كأصل ومنبع كل شيء!!
وهنا يدور الصدام بلا هوادة بين العلوم الإيجابية للكتاب المقدس بحججها المشبعة اللذيذة وبين العلوم النقدية بدقتها العقلية والعلمية الباهرة والمزيفة أحياناً، دون أية بارقة أمل للوصول إلى نتيجة حاسمة ودون أن يتنازل كل من الفريقين عن موقفه قيد أنملة. وكل من دخل هذه المعركة خرج مصدع الرأس ممزق الفكر موزع الضمير وكأنه نجم تاه عن فَلكِه. هذه هي القراءة الموضوعية للكتاب المقدس! وهي لا تخلو من نفع ولكنها يستحيل أن تبني النفس والإيمان.
القراءة الثانية: قراءة شخصية،
أي أن يقرأ الإنسان وكأن الكلام يخصه هو ويخص حياته! بإيجابية سهلة وفكر يستلهم الحق من وراء كل آية، لا الحق العام الموضوعي بل الحق الخاص الذي يخاطب ضميره ويكشف الباطل المختبئ في أعماق ضميره وسلوكه.
فمثلاً، بينما القارئ الموضوعي منشغل أشدّ الانشغال ومنفعل أشدّ الانفعال في معنى النور (تك 3:1 و 4)، ثم بعد خلقه النور يعود الكتاب فيقول أن الله فصل بين النور والظلمة، وهنا يحتار ويرتبك: وهل هذا يجوز وكيف يمكن؟ ويستغيث العقل بالمنطق والعلوم والفلك، وهيهات...
نقول. وبينما القارئ الموضوعي مشتت الفكر وممزق العقل والضمير، نجد القارئ الذي يقرأه قراءة شخصية بحثاً عن الحق؛ لا الحق العام في ذاته بل الحق الذي ينير الطريق أمامه معتبراً "كلام الآب" هو للحفظ والتقديس باستعلان سر المسيح داخل الإنسان لا خارجه، يبدأ يتأمل في النور الذي قال الله عنه "ليكن نور"، كيف أن هذا النور بعينه خلقه الله في قلب الإنسان عامة، وهو مصدر المعرفة والإلهام والحياة لكل بني الإنسان، مع أن الظلمة لا تزال أيضاً تغشى قلب الإنسان كما يغشاه النور، والصراع بينهما مستمر.
ولكن حين يتأمل الإنسان لحظة كيف نجح الله بالفعل في الفصل بين النور والظلمة في قلب الإنسان، وحسم هذا الصراع الأبدي (بمجيء الرب يسوع)، ينتقل المعنى في الحال من الحق العام إلى الحق الذي يخص قداسة الإنسان في الصميم ويخص خلاصه وحياته ومستقبله وكل سعادته. وإن مجرد الوقوف عند هذا التأمل فترة، كفيل أن يوقظ النفس على حقيقتها. وهكذا تتحول قراءة كلمات العهد القديم أو العهد الجديد على السواء إلى وعي روحي عملي يزداد يوماً بعد يوم حتى يبلغ إلى حالة تقديس: "قدسهم في حقك. كلامك هو حق".
كيف تصل لحالة التقديس فى قراءتك للكتاب المقدس
القراءة الأولى:قراءة موضوعية،
حيث يستغرق ذهن القارئ في معاني الآيات والكلمات، وشرح ذلك على مستوى التاريخ والجيولوجيا وتاريخ الطبيعة والجغرافيا وعلم الإنسان والنبات، كلها تساعد في الكشف والتعبير عن الحق العام، وبالتالي عن الله في حكمته وعلمه وقدرته الفائقة. وهنا يتصدى لهذه القراءة –
أي القراءة الموضوعية بعلومها، علوم أخرى نقدية بعضها على مستوى الكتاب المقدس قائمة على بحوث علمية جريئة تمزق وحدة الكتاب المقدس وأصالته تمزيقاً، وبعضها ضد الكتاب المقدس، أي إلحادية صرف، وهذه تسفِّه من الكتاب وتحط من قيمته وتشكك في صدقه بل وفي وجود أي حق على الإطلاق غير المادة الجامدة كأصل ومنبع كل شيء!!
وهنا يدور الصدام بلا هوادة بين العلوم الإيجابية للكتاب المقدس بحججها المشبعة اللذيذة وبين العلوم النقدية بدقتها العقلية والعلمية الباهرة والمزيفة أحياناً، دون أية بارقة أمل للوصول إلى نتيجة حاسمة ودون أن يتنازل كل من الفريقين عن موقفه قيد أنملة. وكل من دخل هذه المعركة خرج مصدع الرأس ممزق الفكر موزع الضمير وكأنه نجم تاه عن فَلكِه. هذه هي القراءة الموضوعية للكتاب المقدس! وهي لا تخلو من نفع ولكنها يستحيل أن تبني النفس والإيمان.
القراءة الثانية: قراءة شخصية،
أي أن يقرأ الإنسان وكأن الكلام يخصه هو ويخص حياته! بإيجابية سهلة وفكر يستلهم الحق من وراء كل آية، لا الحق العام الموضوعي بل الحق الخاص الذي يخاطب ضميره ويكشف الباطل المختبئ في أعماق ضميره وسلوكه.
فمثلاً، بينما القارئ الموضوعي منشغل أشدّ الانشغال ومنفعل أشدّ الانفعال في معنى النور (تك 3:1 و 4)، ثم بعد خلقه النور يعود الكتاب فيقول أن الله فصل بين النور والظلمة، وهنا يحتار ويرتبك: وهل هذا يجوز وكيف يمكن؟ ويستغيث العقل بالمنطق والعلوم والفلك، وهيهات...
نقول. وبينما القارئ الموضوعي مشتت الفكر وممزق العقل والضمير، نجد القارئ الذي يقرأه قراءة شخصية بحثاً عن الحق؛ لا الحق العام في ذاته بل الحق الذي ينير الطريق أمامه معتبراً "كلام الآب" هو للحفظ والتقديس باستعلان سر المسيح داخل الإنسان لا خارجه، يبدأ يتأمل في النور الذي قال الله عنه "ليكن نور"، كيف أن هذا النور بعينه خلقه الله في قلب الإنسان عامة، وهو مصدر المعرفة والإلهام والحياة لكل بني الإنسان، مع أن الظلمة لا تزال أيضاً تغشى قلب الإنسان كما يغشاه النور، والصراع بينهما مستمر.
ولكن حين يتأمل الإنسان لحظة كيف نجح الله بالفعل في الفصل بين النور والظلمة في قلب الإنسان، وحسم هذا الصراع الأبدي (بمجيء الرب يسوع)، ينتقل المعنى في الحال من الحق العام إلى الحق الذي يخص قداسة الإنسان في الصميم ويخص خلاصه وحياته ومستقبله وكل سعادته. وإن مجرد الوقوف عند هذا التأمل فترة، كفيل أن يوقظ النفس على حقيقتها. وهكذا تتحول قراءة كلمات العهد القديم أو العهد الجديد على السواء إلى وعي روحي عملي يزداد يوماً بعد يوم حتى يبلغ إلى حالة تقديس: "قدسهم في حقك. كلامك هو حق".