PDA

View Full Version : ألا يوجد رجاء في الدنيا



marina gorg
10-04-2024, 04:27 AM
http://loveyou-jesus.com/up/uploads/fa11baa834.gif




ألا يوجد رجاء في الدنيا؟



وقف شاب على جسر وتفرس تحته في ماء النهر . بماذا يفكر ، ومايحزنه في قلبه ، حتى غدى مصفراً ؟
انه يائس الى آخر درجة ، وقد قال في نفسه : انتهىأملي في الحياة . واخيراً صمم على القفز في احضان الموت ، لينهي كل شيئ ، وتزولالمآسي والضيق . دارت هذه الافكار في رأسه وهو واقف ليلاً بمفرده.

كيفتأتيه افكار مثل هذه ؟
الشيطان يجرب الانسان ويجذبه الى الخطية ، ثم يدفعه الىارتكاب الرذائل المنكره حتى الجرائم . وبعدئذ يخاطبه : ليس لك رجاء ، انت ضال وهالك، فالافضل ان تشنق نفسك بحبل ، او تلقي بنفسك في البحر فتستريح . حقاً كثيرونينخدعون بوسوسة الشيطان وينتحرون ، مفارقين الحياة بارادتهم الخاصة . من ينتبهلأخبار الجرائد في ايامنا ، يفزع من كثرة المنتحرين . ومن يفتش على اسباب موتهميجدها احياناً تافهة .

رسب طالب في صفه ، فظن ان كرامته خدشت . فأطلق النارعلى نفسه . وأب عارض ابنه في خطبته لفتاة غير مرغوبة ، فأجابه الشاب : هي أو لاواحدة . ولما لم يوافق الاب قرر الاثنان الانتحار سوياً . فبخطية القتل سيمثلانامام الله القدوس للدينونة .

ورجل رأى انخفاض ارباحه في التجارة ، فحاولنسيان ذلك بالمسكرات . واقام صِلات غير بريئة مع بعض النساء . فطالبه اولاده وزوجتهبلطف ، ليترك خطاياه ، ويبدأ حياة جديدة . لكنه أصر ان يشنق نفسه ، تاركاً اليأسللآخرين .

وبنت اختلفت مع والديها ، ولم تتصالح معهما . ورفضت النصحللتصالح ما دام وقت ، لئلا تأتي الندامة متأخرة . ومات الأب فجأة بالسكتة القلبية ،فلم تجد البنت فرصة للصلح ، وفي يأسها فتحت قفل البوتوغاز، ولم تلبث برهة حتى فارقتالحياة .

الناس يتصرفون اليوم بحياتهم بلا مبالاة ، غير مدركين انها هبةالله . ورغم انهم يجهدون للتقدم ، وبدلاً من حصولهم على السلام ، يُخرَّبون بعبوديةالخطية ، ملقين بانفسهم في التهلكة . ما هو سبب ازدياد عدد المنتحرين ؟ نقصانالايمان !

في هذه الايام نرى الملحدين يبذرون الشك بالكتاب المقدس فيالقلوب الناشئة ، وينزعون صخرة الايمان التي يقفون عليها من تحتهم . ويزرعون فيهمالاستخفاف بوصايا الله فيعملون ما لا يليق ، ويعيشون في اباحية مطلقة ممارسينشهواتهم بلا تحفظ ، ويتعاطون المخدرات منغمسين في فساد نفوسهم . حقاً ان الحياة بلاالمسيح عبء ثقيل . وان لم يجد احد عوناً من الرب في مشاكله وضيقه ، فطبيعي ان يفارقالحياة بائساً .

ليت كل الناس يدركون ان المخلص الوحيد الرب يسوع المسيحموجود وحيّ وحاضر ، ومستعد للخلاص والنجدة والعون . وان جاءك اليأس ، ولم ترى رجاءالبتة ، فأقول لك : مخلصك يسوع قريب منك ، ليرفع عنك حمل خطاياك ، ويغفر لك ذنوبك . فالمسيح يجدد حياتك العتيقة الضالة ، ويفدي نفسك من الهلاك . فالرب الحيّ يهتم بك ،ويرشدك الى مستقبل منير .

كان شاب متعباً من الحياة بسبب خطاياه ، فأحضرسمّاً لينتحر . ولكن جاءه صديق ، ودعاه الى الاجتماع التبشيري في الكنيسة . وبعدالعظة اتى الى المبشر باثارة في قلبه ، واخبره بمعاناته من تسلط الخطية الثقيل عليه . واحاطه علماً بعزمه على الانتحار . فقال له المبشر : لا تيأس ، لأن مخلصك موجود . فتمسك الشاب بكلمة الله ، واعترف بخطاياه امام الرب الحيّ ، واختبر عملياً ان يسوعالمسيح يقبل الخطاة . فأصبح المذنب اليائس مؤمناً مسروراً ، ونادى الآخرين : الحمدلله ، دخلت الى حياة جديدة ، واختبرت حرية روحية .

مهما تكن مشكلتكوالمقدار الذي غرقت به في الخطية ، فالمسيح قادر ان يخلصك وينجيك ويشفيك . تعال الىالمخلص ، واخبره بضيقتك ، واطلب منه غفران خطاياك . وادرك انك وقعت في عبوديةخطاياك لبعدك عن الله . استودع نفسك للمسيح المخلص العظيم ، وضع حياتك بين يديهفتختبر انه الرب الصالح يجعل كل شيء جديداً في حياتك .

كثير ممن قصدواالانتحار في يأسهم تجاسروا وتقدموا الى المسيح، والقوا باحمالهم عند قدميه. وحينذاقوا خلاصه ترنموا بابتهاج قائلين : طوبى للذي غُفر اثمه وسترت خطيته ، قد ولَّدتقوة الله فيهم حياة جديدة ، مبنية على بر وقداسة الحق . فساروا في طريقهم فرحين . لا تيأس ، آمن فقط . فتجد ان المسيح مستعد لينظّم لك حياتك ، ويدخل فيك سلاماًوفرحاً . انه مستعد لخلاصك واعطائك البركة . هل تقبل اليه ؟ تعال الى المسيحالآن





لماذا القلق؟

لا تقلقوا, بسبب الدراسةأو العمل أو المسكن والزواج, فكل الذين تخرجوا من الجامعات, كانوا قلقين مثلكمأثناء الدراسة, وعندما كان يحدثهم آخرون عن حياة الإيمان والتسليم, كان يتراءىكلامهم لهم كالهذيان (لو11:24). كذلك, فإن جميع الذينأحرزوا أماكناً مرموقة فى العمل, كانوا قلقين وهم يجدون فى البحث عن العمل, وكلالذين تزوجوا وصار لهم أطفال كانوا قلقين مثلكم .. وهم يقطنون آمنين مع زوجاتهموأولادهم وليس أدل على وجوب الثقه والتسليم, من أن كل كنائس الكرازة, تعقد آلافالأكاليل فى كل ليلة!! فقد أغتنى كثيرون, وتفوق آلاف ممن كانوا يشعرون بالفشل .. وآلاف التعابى اتراحوا, فقد كان ترتيب نابليون بونابارت, عندما تخرج من الكليةالحربية, الاربعين بين رفاقه, كذلك كان ألبرت أينشتاين, ضعيفا فى الرياضيات فىصباه, ....وأخرون. وقد تكون أنت واحداً مثل هؤلاء وأولئك, والله يأتى فىالوقت المناسب, وبالطريقة المناسبة, وليس من الصواب فى شئ, أن نستحث الله علىالاسراع, أو أن نملى عليه الطريقة التى يحل بهامشاكلنا....أخيرا..حتى وإن سلمت حياتك وأموركلله, فيجب أن تسلمها بلا قيد أو شرط, فلا يليق بك أن تحدد للرب, الطريقة التى يحلبها مشكلتك, ولكن اترك الأمر كله له, سلم له طريقك واتركه يضع الحل الذى يراهمناسباً, فكثيرون يصلون (لتكن مشيئتك) مع تحفظ لرغبة ما: يرغبونها أو كيفية مايرونها لحل مشاكلهم. حتى إذا كانت لديك رغبة خاصة أو اشتياق خاص, ليتك تضع هذاالاشتياق أمام الله. دون التمسك به.

يقول الكاتب والأديب الشهير ميخائيل نعيمة فى إحدى مقالاته (نحنآسفين يا الله لأننا نلقى إليك الكثير من الأوامر, فيما نسميه صلاه!!)