sally
11-26-2024, 08:15 AM
http://loveyou-jesus.com/up/uploads/fa11baa834.gif
إزاى نمشى خطوة خطوة لغاية مانوصل لربنا
http://hajisqssu.jeeran.com/v141.gif
ممكن إنسان يقول : الطريق الروحى طويل , فكيف أبدأ ؟
وكيف أصل إلى نهايته ؟
كيف يمكننى أن أصل إلى الكمال المطلوب منى ؟
والجواب على ذلك سهل وممكن
: وهو :-
كن أمينا ً في القليل , فيقيمك الله على الكثير
فهذا الذى عليك أن تفعل , وليس لك أن تفكر في نهاية المطاف مرة واحدة
وإعرف أن أطول مشوار أوله خطوة , كن إذا ًًأمينا ً في الخطوة الأولى ,
فيقيمك الله على باقى الخطوات , كن أمينا ً في النية , فيقيمك الله على الإمكانية ,
كن أمينا ً من جهة الإرادة , فيسهل لك العمل .
إن الشيطان قد يصعب لك الطريق ويقيد ه
ويضع امامك مخاوف تصور لك الكثير
المطلوب منك مما لا تستطيعه , وذلك لكى يوقعك في اليأس ,
أما الله فلا يطلب منك سوى الأمانه في القليل , وسوف يأخذ بعد ذلك بيدك خطوة
خطوة حتى تصل , ويكفى – من جهة إرادتك – إنك سائر في الطريق .
*** * * * * * * * * * * * * * * *
تقول : كيف تكون حياتى كلها ملك للرب ؟
أقول لك : هناك يوم في الإسبوع مخصص لله , يوم عبادة وصلاه وخدمة له ,
فكن أمينا ً من جهة الله في هذا اليوم , ولا تشغل وقتك بأمور أخرى ,
وكن أمينا ً من جهة ذكرك لله في أوقات فراغك ,
حينئذ يبارك الله في باقى أيامك , ويعطيك فرصة أن تتفرغ له بالأكثر .
* * * * * * * * * * * * * * * * *
أحيانا ً تقف يائسا ً أمام أخطاء مسيطرة عليك ,
كأنها عادة متمكنة أو طبع ثابت فيك ,
وأنت تصـــــرخ ماذا أفعل لكى أخلص ؟
أقول لك : كن امينا ً فيما هو في مقدور إرادتك , يقيمك الله على ماهو فوق إرادتك
* * * * * * * * * * * * * * * * *
تقول : وماذا أفعل من جهة الأحلام الخاطئة التى تأتينى وأنا نائم ولا املك ردها عنى ؟
وهى أشياء راسبة وراسخة في عقلى الباطن !
أقول لك : كن أمينا ً في ضبط عقلك الواعى , فيقيمك الله على ضبط العقل الباطن
كن أمينا ً في مقاومة أخطاء الصحو , يقيمك الله بلا شك على التخلص من أخطاء النوم
كن أمينا ً في حراسة فكرك أثناء النهار , فيقيمك الله على نقاوة الفكر بالليل ,
ويأتى الوقت الذى تتنقى فيه أفكارك وأنت نائم , إن قدسية أفكارك بالنهار ستصحبك بالليل
كذلك : إن كنت أمينا ً في حفظ الحواس , سوف ينصرك الله في حروب الفكر
ذلك لأن الحواس هى أبواب الفكر ومسبباته , فإن كنت أمينا ً في الإبتعاد عن مسببات
الفكر الخاطئ , سيحرسك الله من الأفكار الخاطئة , وبأمانتك في محاربة الأفكار ,
طبيعى أن يقيمك الله على نقاوة القلب وهى أفضل .
* * * * * * * * * * * * * * * * *
تقول : أريد أن أصل إلى المحبة الكاملة , فأحب الله من كل قلبى ومن كل فكرى ,
وأحب الناس كلهم حتى الذين يكرهوننى جدا ويعادوننى , وأحب الخير للجميع ,
فهل يمكننى أن أصل إلى كل هذه الفضائل وهى تبدو صعبة وغير ممكنة ؟
أقول لك : إبدا بالقليل فتصل إلى الكثير , أعنى إبدأ بمخافة الله ,
فإن كنت أمينا ً في حفظ فضيلة ( مخافة الله ) بذلك تحفظ كل وصاياه ,
حينئذ تبدأ أن تجد في حفظ الوصايا لذة روحية , وهكذا تحب الفضيلة
وتحب الخير لجميع الناس , ثم تحب الله الذى أنار عقلك هكذا ,
وتكون قد وصلت إلى المحبة التى تنمو فيها حتى تصل إلى كمالها .
* * * * * * * * * * * * * * * * *
تقول : وكيف أحفظ الوصايا بينما أنا أحب خطايا كثيرة هى بلا شك
ضد وصايــــا الله ؟
أقول لك : إبدأ بالتغصب , أي أغصب نفسك على عمل الخير ,
وإضبط نفسك عن إرتكاب الخطأ , فإن كنت أمينا ً في التغصب ستصل حتما ً
إلى محبة الخير , ذلك لأن المحبة - محبة الله ومحبة الخير- قد لا تكون نقطة البدء
إنما هى نتيجة لعمل روحى طويل , يبدأ بالتغصب حتى يصل إلى الحب .
* * * * * * * * * * * * * * * * *
تقول : وكيف أصل إلى محبة الله ؟
أقول لك : أبدأ أولا ً بمحبة الناس بكل جدية وامانة ونقاوة , لأنك إن لم تكن أمينا ً
في محبة الناس الذين تراهم , كيف يمكنك ان تحب الله الذى لا تراه ؟
* * * * * * * * * * * * * * * * *
تقول : وكيف إذاً أحب أعدائى ؟
أقول لك : إبدأ أولا ً بمحبة معارفك واصدقائك ,
ثم تاكد : أن العدو الوحيد الذى يحاربك ولا يمكنك أن تحبه هو الشيطان ,
ذلك لأنه ليس عدوك وحدك , بل هو عدو الله وعدو الخير , وهو الذى يحرض
بعض البشر ضدك , وأولئك ليسوا أعداء لك بالحقيقة , إنما هم ضحايا الشيطان
الذى يحرضهم ضدك , وبهذا يتغير شعورك من نحوهم , وتعطف عليهم كضحايا
وبالتدريج تحبهم وتطلب من الله أن يخلصهم مما هم فيه .
* * * * * * * * * * * * * * * * *
تقول : وكيف أصل إلى فضائل الروح وهى أعمق بكثير من فضائل الجسد ؟
أقول لك : إن الذى هو أمين في الفضيلة التى تمارس بالجسد , يرتقى إلى فضيلة الروح
فالذى يصوم جسده عن الطعام , ويصوم لسانه عن الكلام الردئ , يتدرج إلى أن يصوم
ذهنه عن الفكر الشرير , وقلبه عن الشهوات الخاطئة .
* * * * * * * * * * * * * * * * *
لذلك يا أخى : كن أمينا ً على ما في يدك , يقيمك الله على بعض مما في يده هو ,
أي على مواهبه الفائقة للطبيعة , وكن أمينا ً في إستخدام إمكانياتك المتاحة ,
فيقيمك الله على ما ليس لك , كذلك بأمانتك في مقاومة الخطايا الظاهرة قادر الله
أن ينصرك في الخطايا الخفية والسهوات .
* * * * * * * * * * * * * * * * *
وبإختصار :
إن كنت امينا ً في هذا العمر القصير المحدود الأرضى ,
فإن الله يقيـــــــمك على الحيـــــــــــاه الأبديــــــــــة في السمــــــــــــاء
http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com27.gif
عن مقالة
* * * * *
كن أمينا ًفى القليل فيقيمك الله على الكثير
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
بقلم : قداسة البابا شنودة الثلث
* * * * * * * * * * * * * *
ولإلهنا كل المجد الدائم من الا َن وإلى الأبد
ا َمين
إزاى نمشى خطوة خطوة لغاية مانوصل لربنا
http://hajisqssu.jeeran.com/v141.gif
ممكن إنسان يقول : الطريق الروحى طويل , فكيف أبدأ ؟
وكيف أصل إلى نهايته ؟
كيف يمكننى أن أصل إلى الكمال المطلوب منى ؟
والجواب على ذلك سهل وممكن
: وهو :-
كن أمينا ً في القليل , فيقيمك الله على الكثير
فهذا الذى عليك أن تفعل , وليس لك أن تفكر في نهاية المطاف مرة واحدة
وإعرف أن أطول مشوار أوله خطوة , كن إذا ًًأمينا ً في الخطوة الأولى ,
فيقيمك الله على باقى الخطوات , كن أمينا ً في النية , فيقيمك الله على الإمكانية ,
كن أمينا ً من جهة الإرادة , فيسهل لك العمل .
إن الشيطان قد يصعب لك الطريق ويقيد ه
ويضع امامك مخاوف تصور لك الكثير
المطلوب منك مما لا تستطيعه , وذلك لكى يوقعك في اليأس ,
أما الله فلا يطلب منك سوى الأمانه في القليل , وسوف يأخذ بعد ذلك بيدك خطوة
خطوة حتى تصل , ويكفى – من جهة إرادتك – إنك سائر في الطريق .
*** * * * * * * * * * * * * * * *
تقول : كيف تكون حياتى كلها ملك للرب ؟
أقول لك : هناك يوم في الإسبوع مخصص لله , يوم عبادة وصلاه وخدمة له ,
فكن أمينا ً من جهة الله في هذا اليوم , ولا تشغل وقتك بأمور أخرى ,
وكن أمينا ً من جهة ذكرك لله في أوقات فراغك ,
حينئذ يبارك الله في باقى أيامك , ويعطيك فرصة أن تتفرغ له بالأكثر .
* * * * * * * * * * * * * * * * *
أحيانا ً تقف يائسا ً أمام أخطاء مسيطرة عليك ,
كأنها عادة متمكنة أو طبع ثابت فيك ,
وأنت تصـــــرخ ماذا أفعل لكى أخلص ؟
أقول لك : كن امينا ً فيما هو في مقدور إرادتك , يقيمك الله على ماهو فوق إرادتك
* * * * * * * * * * * * * * * * *
تقول : وماذا أفعل من جهة الأحلام الخاطئة التى تأتينى وأنا نائم ولا املك ردها عنى ؟
وهى أشياء راسبة وراسخة في عقلى الباطن !
أقول لك : كن أمينا ً في ضبط عقلك الواعى , فيقيمك الله على ضبط العقل الباطن
كن أمينا ً في مقاومة أخطاء الصحو , يقيمك الله بلا شك على التخلص من أخطاء النوم
كن أمينا ً في حراسة فكرك أثناء النهار , فيقيمك الله على نقاوة الفكر بالليل ,
ويأتى الوقت الذى تتنقى فيه أفكارك وأنت نائم , إن قدسية أفكارك بالنهار ستصحبك بالليل
كذلك : إن كنت أمينا ً في حفظ الحواس , سوف ينصرك الله في حروب الفكر
ذلك لأن الحواس هى أبواب الفكر ومسبباته , فإن كنت أمينا ً في الإبتعاد عن مسببات
الفكر الخاطئ , سيحرسك الله من الأفكار الخاطئة , وبأمانتك في محاربة الأفكار ,
طبيعى أن يقيمك الله على نقاوة القلب وهى أفضل .
* * * * * * * * * * * * * * * * *
تقول : أريد أن أصل إلى المحبة الكاملة , فأحب الله من كل قلبى ومن كل فكرى ,
وأحب الناس كلهم حتى الذين يكرهوننى جدا ويعادوننى , وأحب الخير للجميع ,
فهل يمكننى أن أصل إلى كل هذه الفضائل وهى تبدو صعبة وغير ممكنة ؟
أقول لك : إبدا بالقليل فتصل إلى الكثير , أعنى إبدأ بمخافة الله ,
فإن كنت أمينا ً في حفظ فضيلة ( مخافة الله ) بذلك تحفظ كل وصاياه ,
حينئذ تبدأ أن تجد في حفظ الوصايا لذة روحية , وهكذا تحب الفضيلة
وتحب الخير لجميع الناس , ثم تحب الله الذى أنار عقلك هكذا ,
وتكون قد وصلت إلى المحبة التى تنمو فيها حتى تصل إلى كمالها .
* * * * * * * * * * * * * * * * *
تقول : وكيف أحفظ الوصايا بينما أنا أحب خطايا كثيرة هى بلا شك
ضد وصايــــا الله ؟
أقول لك : إبدأ بالتغصب , أي أغصب نفسك على عمل الخير ,
وإضبط نفسك عن إرتكاب الخطأ , فإن كنت أمينا ً في التغصب ستصل حتما ً
إلى محبة الخير , ذلك لأن المحبة - محبة الله ومحبة الخير- قد لا تكون نقطة البدء
إنما هى نتيجة لعمل روحى طويل , يبدأ بالتغصب حتى يصل إلى الحب .
* * * * * * * * * * * * * * * * *
تقول : وكيف أصل إلى محبة الله ؟
أقول لك : أبدأ أولا ً بمحبة الناس بكل جدية وامانة ونقاوة , لأنك إن لم تكن أمينا ً
في محبة الناس الذين تراهم , كيف يمكنك ان تحب الله الذى لا تراه ؟
* * * * * * * * * * * * * * * * *
تقول : وكيف إذاً أحب أعدائى ؟
أقول لك : إبدأ أولا ً بمحبة معارفك واصدقائك ,
ثم تاكد : أن العدو الوحيد الذى يحاربك ولا يمكنك أن تحبه هو الشيطان ,
ذلك لأنه ليس عدوك وحدك , بل هو عدو الله وعدو الخير , وهو الذى يحرض
بعض البشر ضدك , وأولئك ليسوا أعداء لك بالحقيقة , إنما هم ضحايا الشيطان
الذى يحرضهم ضدك , وبهذا يتغير شعورك من نحوهم , وتعطف عليهم كضحايا
وبالتدريج تحبهم وتطلب من الله أن يخلصهم مما هم فيه .
* * * * * * * * * * * * * * * * *
تقول : وكيف أصل إلى فضائل الروح وهى أعمق بكثير من فضائل الجسد ؟
أقول لك : إن الذى هو أمين في الفضيلة التى تمارس بالجسد , يرتقى إلى فضيلة الروح
فالذى يصوم جسده عن الطعام , ويصوم لسانه عن الكلام الردئ , يتدرج إلى أن يصوم
ذهنه عن الفكر الشرير , وقلبه عن الشهوات الخاطئة .
* * * * * * * * * * * * * * * * *
لذلك يا أخى : كن أمينا ً على ما في يدك , يقيمك الله على بعض مما في يده هو ,
أي على مواهبه الفائقة للطبيعة , وكن أمينا ً في إستخدام إمكانياتك المتاحة ,
فيقيمك الله على ما ليس لك , كذلك بأمانتك في مقاومة الخطايا الظاهرة قادر الله
أن ينصرك في الخطايا الخفية والسهوات .
* * * * * * * * * * * * * * * * *
وبإختصار :
إن كنت امينا ً في هذا العمر القصير المحدود الأرضى ,
فإن الله يقيـــــــمك على الحيـــــــــــاه الأبديــــــــــة في السمــــــــــــاء
http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com27.gif
عن مقالة
* * * * *
كن أمينا ًفى القليل فيقيمك الله على الكثير
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
بقلم : قداسة البابا شنودة الثلث
* * * * * * * * * * * * * *
ولإلهنا كل المجد الدائم من الا َن وإلى الأبد
ا َمين