PDA

View Full Version : قسمة للآب تقال في الصوم الكبير المقدس



angel_elkomous
11-26-2024, 11:02 AM
http://loveyou-jesus.com/up/uploads/fa11baa834.gif



قسمة للآب تقال في الصوم الكبير المقدس

أيها السيد الرب الإله ضابط الكل الذي أرسل إبنه الوحيد إلى العالم، علمنا الناموس والوصايا المكتوبة في الإنجيل المقدس. وعلمنا أن
الصوم والصلاة هما اللذان يخرجان الشياطين، إذ قال ان هذا الجنس لايخرج بشىء إلا بالصلاة والصوم.
الصوم والصلاة هما اللذان رفعا إيليا إلى السماء، وخلصا دانيال من جب الأسود.
الصوم والصلاة هما اللذان عمل بهما موسى، حتى أخذ الناموس والوصايا المكتوبة بأصبع الله.
الصوم والصلاة هما اللذان عمل بهما أهل نينوى، فرحمهم الله وغفر لهم خطاياهم ورفع غضبه عنهم.
الصوم والصلاة هما اللذان عمل بهما الأنبياء، وتنبأوا من أجل مجىء المسيح قبل مجيئه بأجيال كثيرة.
الصوم والصلاة هما اللذان عمل بهما الرسل، وبشروا في جميع الأمم وصيروهم مسيحيين، وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس.
الصوم والصلاة هما اللذان عمل بهما الشهداء، حتى سفكوا دماءهم من أجل اسم المسيح، الذي أعترف الأعتراف الحسن أمام بيلاطس البنطي.
الصوم والصلاة هما اللذان عمل بهما الأبرار والصديقون ولباس الصليب، وسكنوا في الجبال والبراري وشقوق الأرض، من أجل عظم محبتهم في الملك المسيح.
ونحن أيضاً فلنصم عن كل شر بطهارة وبر، ونتقدم الى هذة الذبيحة المقدسة ونتناول منها بشكر، لكي بقلب طاهر ونفس مستنيرة، ووجه غير مخزى، وإيمان بلا رياء، ومحبة كاملة، ورجاء ثابت، نجسر بدالة بغير خوف أن ندعوك يا الله الاب القدوس الذي في السموت ونقول: أبانا الذي ............ .. إلخ.


تأملات
في هذة الصلاة تكشف لنا الكنيسة سر من أهم أسرار قوتها وشموخها وتذكره لنا مع كل قداس خلال فترة الصوم الكبير لكي تقوي ايماننا وتعطينا القوة في حياتنا الروحية والعملية. هذا السر هو الصوم والصلاة وتذكرنا الكنيسة بأمثلة كثيرة ومواقف مختلفة من العهد القديم و الجديد فهو السر الذي جعل الله يرفع غضبه عن شعب نينوى وهو السر الذي خلص دانيال من جب الأسود لاحظوا عظمة الكنيسة في أختيار الامثلة مثال لشعب ينال المغفرة وانسان ينال النجاة. وتتجلى عظمة هذا السر في انتشار المسيحية في جميع انحاء العالم لقد ذهب الرسل لجميع أرجاء الارض وليس معهم شىء ولكن بقوة الصوم والصلاة جعلوا العالم كله ينجذب الى الملك المسيح وظهر من المؤمنين الشهداء والقديسين الذين تعلموا وتتلمذوا على ايديهم فعملوا المعجزات واخرجوا الشياطين وعاشوا في الصحاري من أجل حبهم للملك المسيح. والسيد المسيح له المجد قبل أن يبدأ خدمته صام عنا أربعين يوماً وأربعين ليلة وفي بستان جثيماني قبل أن يسلم ليصلبوه كان يصلي.

قوة الصلاة مع الصوم هي التي عمل بها القديس البابا كيرلس السادس وهو من أعظم القديسين المعاصرين كان يصلي القداس الألهي كل يوم وعندما تواجهه المشاكل يضعها أمام الله على المذبح. فترة الصوم هي فترة للمخزون الروحي كما يسميه أباء الكنيسة فهي تقوي علاقتنا بالله.

والآن علمتنا أمنا الكنيسة ماذا نفعل لكي نواجه مشاكل الحياة فهل نتعلم من كنيستنا وقديسيها - بركة الصلاة والصوم تكون معنا آمين وكل عام وأنتم بخير