love jesus
01-12-2025, 03:20 AM
http://loveyou-jesus.com/up/uploads/fa11baa834.gif
عظة لمار أوغريس عن الصلاة
على قدر طاقتك أسلك طريق الصلاة
أنت تعلم جيدا أيها الأخ أنه إذا أراد أحدٌ أن يسافر لمكان بعيد فيجب عليه أولا أن يجلس ويحسب النفقة ويختبر نفسه ثم يتودد للمسافرين الآخرين الذين سيصاحبهم وإلا بات وحيدا في الطريق وتعرض للأذى في الطرق الملتوية. نفس الشيء يحدث للإنسان الذي يريد أن يعرف ويسلك طرق البر، فأولا يجب عليه أن يمتحن نفسه ليعرف قدر طاقته ثم يختار الطريقة المناسبة لحياته
من الأفضل لأي شخص مبتدئ في الحياة الروحية أن يبدأ من حالة ضعيفة إلى أن يصير قويا في النهاية، فيبتدئ في ممارسة التعاليم و القوانين في تدرج من القليل إلى الكثير. فهذا أفضل له من أن يعد الإنسان قلبه لأن يصل إلى حالة الكمال وهو في أول الطريق، ثم ما يلبث أن يترك الطريق ويحيد عنه أو يجتازه وهو متضرر لأجل كلام الناس عنه. فمثل هذا السلوك لا ينفعه ويكون تعبه باطلا، فالذين يسيرون للسفر في رحلة طويلة عليهم أن لا يجروا في الطريق من أول يوم بغية الوصول إلى هدفهم لأن سرعان ما يتعبون ويحل عليهم الإعياء الشديد ويضطروا إلى أن يستريحوا عدة أيام ليستردوا صحتهم. فما هو إذاً الذي عاد عليهم بالنفع من تبديدهم لطاقتهم من اليوم الأول، أما كان من الأفضل لهم أن يسيروا بخطوات هادئة إلى أن يتعودوا على المشي بخطوات ثابتة متزنة لينهوا سفرهم دون أن يحل عليهم التعب طول المسافة.
لا يرتئي أحد فوق ما ينبغي
إن من أراد أن يحيا حياة الكمال والفضيلة يجب أن لا يرتئي فوق ما ينبغي بل يدرب نفسه أولا بقدر ما يحتمل حتى يصل في النهاية إلى درجة الكمال، فلا يتحير بين الطرق المختلفة التي سلكوها الآباء الأولين لأن كل طريق يختلف عن الآخر ويناسب شخص ولا يناسب الآخر. وقد يسبب حيرة لك فتضل عن هدفك. من الأفضل لك أن تختار الطريق المناسب لك مع حالتك الضعيفة وسر فيه وستنجح وتحيا لأن ربك رؤوف متحنن يرشدك ويقبلك إليه كما قبل عطية المرأة المعوزة
( مر 12: 43، لو 21: 3 ) ليس لأجل أعمالك بل من أجل مثابرتك.
عن جاءك فكر يدفعك لتزيد جهادك فلا تتعجل وتطيعه بل أصبر حتى تعرف حقيقة نفسك فإن عاش هذا الفكر معك وظل يلح عليك عندئذ اعلم أن هذا الفكر كان لفائدتك ومنفعتك وحينئذ افعل ما أردت أن تفعله واثقا في نفسك لأن هذا الفكر كان من الله. احذر إذا جاءك فكر ما مرة أو مرتين ليس أكثر فاعلم وتأكد أنه من الشيطان الذي بمكره يريد أن يعرقل نموك الروحي ويردك من حيث بدأت. لقد نصحنا الآباء أن نفحص ونفرق بين الأفكار التي تأتينا .
وصايا نافعة للطريق الروحي
إن الشخص الذي يريد أن يسلك في هذه الطريق عليه أن يتسلح بالحكمة، البساطة، الذكاء، الصدق، وأيضا المكر والغباء فيستخدم الصفات الأولى لكل ما هو صالح والصفات الثانية لكل ما هو غير صالح. كن حكيما في مراقبة طريقك ولا تدع إبليس يضلك. فلتسامح الآخرين ولا تظن السوء لأحد من الناس ولا تضمر له الشر.
فوق كل شيء اسلك بالتواضع. كن مثالا جيدا يحتذي به الآخرين. لا ينطق فمك إلا بما هو حسن. اسجد وأنت تصلى. صلى بصوت منخفض فيحبك الله والناس. اسمح لروح الله أن يسكن فيك ومن أجل حب الله لك سوف يأتي روحه القدوس ويقيم عندك مسكنا. لو كان قلبك طاهرا ستعاين الله ويبذر في قلبك بذاره الطيبة لكيما تتفكر في أعماله وتتأمل في عظمته، وهذا بشرط أن تخلص نفسك وفكرك من الهموم لتنمو روحك وتقتلع منك الأشواك والعادات الرديئة ( مت 13: 22 ) ( مر 4: 18 )
( لو 8: 14 ).
إن الخاطئ عندما يرجع لنفسه ويترجى التوبة يشبه إناء للطهي مملوء بالقذارة وملطخ بالسواد ومتى غُسل فانه يبرق ويلمع ويصير نظيفا. ويشبه أيضا قطعة فحم أسود التي سرعان ما تلتهب بالنار ويتغير لونها إلى الأحمر وتتوهج بالنور إذ ألقيت في النار أو مثل أواني الفضة والذهب إذ جلت عاد إليها لمعانها. الخاطئ الذي يطلب التوبة يكون مثل الخروف الضال الذي عاد لراعيه (لو15 : 6 – 24 ).
لتكن فيك محبة التوبة واخضع لنيرها، فرح قلب إلهك بتوبتك عن السيئات واعمل الصالحات. تصالح مع خصمك أولا ما دام هناك وقت ولم يحكم عليك أحد ( لو 12 : 58 )، وبعدها تستطيع أن تفعل كل ما تقدر أن تفعله، قل أنك عبد بطال ( لو 17 : 1 ) ولا تستطيع أن توفى دينك. بكت نفسك وقل أجير أنا في الأرض فلماذا أتباطأ في عملي، لقد أخذت دعوة فلماذا لا ألحق برفاقي وأنا عندي وزنات كثيرة متى سأردها. الطريق أمامي طويل وشاق فمتى سأبلغ نهايته. وما الذي يلزمني من معونة وزاد لأصل لنهاية الطريق. لقد أرسل ربى وإلهي في طلبي ويريد حساب وكالته. فان إن على أن أجرى فلماذا أحمل كل تلك الهموم الأرضية التي تربطني بمحبة العالم. إن كان رفاقي يسهرون فهل أنام أنا. إن كان رفاق الطريق معي يحاربون وينتصرون فهل أُهزم أنا؟. هم حزانى يبكون فهل أضحك أنا؟ هم صامتون لا يتكلمون فهل أتكلم أنا؟ إن رفقائي في الطريق قد ثبتوا نظرهم وفكرهم نحو الملك المسيح وبهاء ملكوته فهل أظل أنا مربوطاً بمحبة الأشياء التي نذرت أن أتركها ورائي؟
عظة لمار أوغريس عن الصلاة
على قدر طاقتك أسلك طريق الصلاة
أنت تعلم جيدا أيها الأخ أنه إذا أراد أحدٌ أن يسافر لمكان بعيد فيجب عليه أولا أن يجلس ويحسب النفقة ويختبر نفسه ثم يتودد للمسافرين الآخرين الذين سيصاحبهم وإلا بات وحيدا في الطريق وتعرض للأذى في الطرق الملتوية. نفس الشيء يحدث للإنسان الذي يريد أن يعرف ويسلك طرق البر، فأولا يجب عليه أن يمتحن نفسه ليعرف قدر طاقته ثم يختار الطريقة المناسبة لحياته
من الأفضل لأي شخص مبتدئ في الحياة الروحية أن يبدأ من حالة ضعيفة إلى أن يصير قويا في النهاية، فيبتدئ في ممارسة التعاليم و القوانين في تدرج من القليل إلى الكثير. فهذا أفضل له من أن يعد الإنسان قلبه لأن يصل إلى حالة الكمال وهو في أول الطريق، ثم ما يلبث أن يترك الطريق ويحيد عنه أو يجتازه وهو متضرر لأجل كلام الناس عنه. فمثل هذا السلوك لا ينفعه ويكون تعبه باطلا، فالذين يسيرون للسفر في رحلة طويلة عليهم أن لا يجروا في الطريق من أول يوم بغية الوصول إلى هدفهم لأن سرعان ما يتعبون ويحل عليهم الإعياء الشديد ويضطروا إلى أن يستريحوا عدة أيام ليستردوا صحتهم. فما هو إذاً الذي عاد عليهم بالنفع من تبديدهم لطاقتهم من اليوم الأول، أما كان من الأفضل لهم أن يسيروا بخطوات هادئة إلى أن يتعودوا على المشي بخطوات ثابتة متزنة لينهوا سفرهم دون أن يحل عليهم التعب طول المسافة.
لا يرتئي أحد فوق ما ينبغي
إن من أراد أن يحيا حياة الكمال والفضيلة يجب أن لا يرتئي فوق ما ينبغي بل يدرب نفسه أولا بقدر ما يحتمل حتى يصل في النهاية إلى درجة الكمال، فلا يتحير بين الطرق المختلفة التي سلكوها الآباء الأولين لأن كل طريق يختلف عن الآخر ويناسب شخص ولا يناسب الآخر. وقد يسبب حيرة لك فتضل عن هدفك. من الأفضل لك أن تختار الطريق المناسب لك مع حالتك الضعيفة وسر فيه وستنجح وتحيا لأن ربك رؤوف متحنن يرشدك ويقبلك إليه كما قبل عطية المرأة المعوزة
( مر 12: 43، لو 21: 3 ) ليس لأجل أعمالك بل من أجل مثابرتك.
عن جاءك فكر يدفعك لتزيد جهادك فلا تتعجل وتطيعه بل أصبر حتى تعرف حقيقة نفسك فإن عاش هذا الفكر معك وظل يلح عليك عندئذ اعلم أن هذا الفكر كان لفائدتك ومنفعتك وحينئذ افعل ما أردت أن تفعله واثقا في نفسك لأن هذا الفكر كان من الله. احذر إذا جاءك فكر ما مرة أو مرتين ليس أكثر فاعلم وتأكد أنه من الشيطان الذي بمكره يريد أن يعرقل نموك الروحي ويردك من حيث بدأت. لقد نصحنا الآباء أن نفحص ونفرق بين الأفكار التي تأتينا .
وصايا نافعة للطريق الروحي
إن الشخص الذي يريد أن يسلك في هذه الطريق عليه أن يتسلح بالحكمة، البساطة، الذكاء، الصدق، وأيضا المكر والغباء فيستخدم الصفات الأولى لكل ما هو صالح والصفات الثانية لكل ما هو غير صالح. كن حكيما في مراقبة طريقك ولا تدع إبليس يضلك. فلتسامح الآخرين ولا تظن السوء لأحد من الناس ولا تضمر له الشر.
فوق كل شيء اسلك بالتواضع. كن مثالا جيدا يحتذي به الآخرين. لا ينطق فمك إلا بما هو حسن. اسجد وأنت تصلى. صلى بصوت منخفض فيحبك الله والناس. اسمح لروح الله أن يسكن فيك ومن أجل حب الله لك سوف يأتي روحه القدوس ويقيم عندك مسكنا. لو كان قلبك طاهرا ستعاين الله ويبذر في قلبك بذاره الطيبة لكيما تتفكر في أعماله وتتأمل في عظمته، وهذا بشرط أن تخلص نفسك وفكرك من الهموم لتنمو روحك وتقتلع منك الأشواك والعادات الرديئة ( مت 13: 22 ) ( مر 4: 18 )
( لو 8: 14 ).
إن الخاطئ عندما يرجع لنفسه ويترجى التوبة يشبه إناء للطهي مملوء بالقذارة وملطخ بالسواد ومتى غُسل فانه يبرق ويلمع ويصير نظيفا. ويشبه أيضا قطعة فحم أسود التي سرعان ما تلتهب بالنار ويتغير لونها إلى الأحمر وتتوهج بالنور إذ ألقيت في النار أو مثل أواني الفضة والذهب إذ جلت عاد إليها لمعانها. الخاطئ الذي يطلب التوبة يكون مثل الخروف الضال الذي عاد لراعيه (لو15 : 6 – 24 ).
لتكن فيك محبة التوبة واخضع لنيرها، فرح قلب إلهك بتوبتك عن السيئات واعمل الصالحات. تصالح مع خصمك أولا ما دام هناك وقت ولم يحكم عليك أحد ( لو 12 : 58 )، وبعدها تستطيع أن تفعل كل ما تقدر أن تفعله، قل أنك عبد بطال ( لو 17 : 1 ) ولا تستطيع أن توفى دينك. بكت نفسك وقل أجير أنا في الأرض فلماذا أتباطأ في عملي، لقد أخذت دعوة فلماذا لا ألحق برفاقي وأنا عندي وزنات كثيرة متى سأردها. الطريق أمامي طويل وشاق فمتى سأبلغ نهايته. وما الذي يلزمني من معونة وزاد لأصل لنهاية الطريق. لقد أرسل ربى وإلهي في طلبي ويريد حساب وكالته. فان إن على أن أجرى فلماذا أحمل كل تلك الهموم الأرضية التي تربطني بمحبة العالم. إن كان رفاقي يسهرون فهل أنام أنا. إن كان رفاق الطريق معي يحاربون وينتصرون فهل أُهزم أنا؟. هم حزانى يبكون فهل أضحك أنا؟ هم صامتون لا يتكلمون فهل أتكلم أنا؟ إن رفقائي في الطريق قد ثبتوا نظرهم وفكرهم نحو الملك المسيح وبهاء ملكوته فهل أظل أنا مربوطاً بمحبة الأشياء التي نذرت أن أتركها ورائي؟