PDA

View Full Version : القديسة أنسطاسيا الشماسة



nono_lolo
05-26-2024, 01:13 AM
http://loveyou-jesus.com/up/uploads/fa11baa834.gif






قيل إن القديسة أنسطاسيا باتريكيا St. Anastasis Patriciaمن أصل شريف مصري، احتلت مركزًا في البلاط الإمبراطوري، وقد أُعجب بها الإمبراطور جوستنيان واشتاق أن يتزوجها بالرغم من أن زوجته ثيؤدورا كانت على قيد الحياة، فدبت الغيرة في قلب الأخيرة، بينما كانت الأولى قد عزمت ألا تكون إلا عروسًا للسيد المسيح، تكرس حياتها للعبادة.
رحيلها إلى مصر
إذ كان الجو بالنسبة لها خانقًا وشعرت أن الإمبراطور يلاحقها، هربت مع القديس أنبا ساويروس الإنطاكي كإحدى الشماسات إلى الإسكندرية. هناك ترهبنت، أقامت ديرًا على نفقتها عند الميل الخامس في ظاهر الإسكندرية، دُعي فيما بعد "دير السيدة النبيلة (الشريفة)".
إذ توفت الإمبراطورة ثيؤدورا بدأ جوستنيان يبحث عنها ليعيدها إلى البلاط، فتخفت في زي الرجال ودعت نفسها "أنسطاسيوس الخادم" أى "أنسطاسيوس الشماس" ، وانطلقت إلى البرية.
التقاؤها مع القديس دانيال
التقت بالأنبا دانيال حيث كشفت له أمرها، فعَين لها مغارة تبعد حوالي 18 ميلاً من الإسقيط، ووضع لها قانونًا لحياة الوحدة، وكان يُرسل لها تلميذه مرة كل أسبوع يمدها بما تحتاج إليه عند باب المغارة، ويأخذ شقفة من الخزف تكتب عليها القديسة أفكارها ليقرأها قمص البرية الأنبا دانيال. وكانت ترى القديس أنبا دانيال مرة كل أسبوع أثناء التناول من الأسرار المقدسة.
بقيت في هذا الجهاد مدة 28 سنة لا يعرف أحد عنها شيئًا سوى قمص البرية، وفي يوم أحضر التلميذ قطعة الخزف وقد جاء فيها: "أحضر الأدوات وتعال هنا إلي".
نياحتها
أدرك الأنبا دانيال أن وقت رحيلها قد حان فانطلق إليها وهو يبكي بمرارة، وكان يقول لتلميذه: "الويل للبرية الداخلية، لأن عمودًا سيسقط فيها. هلم يا ابني احمل الأدوات وأسرع بنا لنلحق القديس الشيخ لئلا نعدم صلواته، لأنه سائر إلى الرب". ولما ذهبا وجداها مريضة بحمى شديدة وقال الأنبا دانيال لها : (( مغبوطة انت لانك اهتممت بهذه الساعة ورفضت المملكة الأرضية )) ثم طلب الشيخ اليها ان تبارك تلميذه فصلت له. ثم أوصت الشيخ من اجل الرب ان يرسلها الى القبر كما هى وطلبت سر التناول المقدس ولما تناولت الأسرار الإلهية ورسمت وجهها بعلامة الصليب فأشرق وجهها وهى تقول (( فى يديك يارب أسلم روحى )) وهكذا أسلمت روحها الطاهرة بيد الرب، وللحال انتشرت رائحة بخور زكية.
بكى الإثنان، وحفرا قدام المغارة قبرًا، وقال الأنبا دانيال لتلميذه (( البسه هذه الأكفان فوق ملابسه )) ثم دفناها وصليا.
واثناء سيرهما قال التلميذ للأنبا دانيال علمت ان هذا الخادم امرأة لانى لما البسته رأيت ثدييه ثدى امرأة وكأنهما ورقتان ذابلتان قال له الشيخ ( يا بنى قد علمت انها امرأة من قبل )، فروى له القديس قصتها وكيف كان العظماء يطلبونها باجتهاد عظيم، ولم يعرف أحد عنها شيئًا لمدة 28 سنه حتى تلك الساعة.
قال الأنبا دانيال :
(( أعلمك يا ولدى الحبيب ان هذه المرأة سبقت مراتب قديسين كثيرين وابطال مجاهدين ووصلت الى الدرجة الرفيعة العالية لانها من اعرق أسر الأشراف وجاهدت العدو الشيطان وطحنت جسمها وافنت ايامها فى خدمة الرب ورفضت العالم وشهواته اما نحن فلما كنا فى العالم كنا بالكاد نشبع من الخبز ولما جئنا الى الرهبنة صارت لنا راحة ولم نستطع ان نقتنى فضيلة واحدة مما أقتنتة هذه القديسة التى سمت نفسها أنسطاسيوس الشماس ))
وتعيد لها الكنيسة في 26 طوبة وكانت نياحتها عام 576م
صلوات هذه القديسة العظيمة يارب تكون معانا احنا الخطاة الغير مستحقين لنعم الله علينا.
+ اننى اخجل من نفسى يا سيدى حينما أقرأ عن هؤلاء القديسين الذين تركوا ممالك العالم بل تفوقوا وبرعوا فى اقتناء الفضائل لكى يصلوا اليك وانا مازلت مستسلم لشهواتى وخطاياى حتى الأن ولست قادر على ترك خطية واحدة فى حين أن غيرى يترك مملكة كاملة
متى يا سيدى سأفيق من غفلتى وبعد أن أفيق متى سأجاهد ضد شهواتى وبعد أن أجاهد متى سأبدأ فى اقتناء الفضائل لكى أحيا حياة القداسة التى امرتنى بها
أنه لطريق طويل محتاج أن أسير فية ولكنى أثق لو أنت معي فية سأصلة سريعا بنعمتك ولن أنسى وعدك لي حينما قلت:
(( + ارجعوا الان ايها الخطاة و اصنعوا امام الله برا واثقين بانه يصنع اليكم رحمة ( طوبيا 13 : 8 ) ))