PDA

View Full Version : شريعة البقرة الحمراء



angel_elkomous
05-29-2024, 12:14 PM
http://loveyou-jesus.com/up/uploads/fa11baa834.gif





شريعة البقرة الحمراء ( عدد 19: 1الي 22)

دير الانبا مقار

مقدمــة:
بعد أن أبرز الوحي دور الكهنوت في الرعاية وفي خدمة خيمة الاجتماع وحراسة الأقداس، وحقوقهم إزاء هذه المسئوليات التي تخصَّصوا لها ولم يأخذوا بسببها نصيباً في أرض الميعاد، حسب قول الرب لهارون رئيس الكهنة: لا تنال نصيباً في أرضهم، ولا يكون لك قِسْمٌ في وسطهم. أنا قسمك ونصيبك في وسط بني إسرائيل (عد 18: 20)؛ فقد أعطاهم مقابل تركهم لنصيبهم في الأرض عُشر كل شيء من ثمار الأرض وباكوراتها، مع جميع أقداس بني إسرائيل التي يُقدِّمونها للرب.
وبعد أن انتهى الوحي من تحديد دور الكهنوت في حمل نير خدمته من حيث واجباته وحقوقه، أعطى لموسى وهارون أمراً بشريعة جديدة هي شريعة البقرة الحمراء التي كانت تُذبح خارج المحلة ويُرش من دمها تجاه خيمة الاجتماع، ثم تُحرق كلها بالنار ويُحفظ الرماد المتخلِّف منها لكي يُستخدم في تطهير كل مَن يتنجَّس لميت بعد أخْذ بعضٍ من رمادها وخلطه بالماء للتطهير بها.
فشريعة العهد القديم كانت تَحْسب لمس الميت يُسبِّب نجاسة لِمَنْ يلمسه، باعتبار أن الموت هو ثمرة الخطية التي وقع فيها أبوانا الأوَّلان. ويظهر ذلك بوضوح في سفر اللاويين (لا 11: 8؛ 21: 1). من أجل ذلك أعطاهم الرب هنا شريعة البقرة الحمراء لكي يتطهَّر بالماء المختلط برمادها كل مَن يتنجَّس بلمس ميت، وبالأخص بعد كثرة حالات الموت التي وقعت بسبب فتنة قورح وداثان وأبيرام، وبسبب الوبأ ا وهارون (عد 16). فالرب برحمته دبَّر لهم هذه الفريضة لكي يتطهَّر بها كل مَن تنجَّس لميت. وكان الشعب حينذاك قد تنجَّس أغلبه بلمسه جثث الذين ماتوا.
أما الآن، فشكراً لفادينا الحبيب الذي كسر شوكة الموت وأزال نجاسته بموته على الصليب ومحوه لخطايانا بدمه الكريم، فلم يَعُد الموت نجاسة بل ربحاً كقول الرسول بولس: لأن لِيَ الحياة هي المسيح، والموت هو ربح. (في 1: 21)
فريضة شريعة البقرة الحمراء:
+ وكلَّم الرب موسى وهارون قائلاً: هذه فريضة الشريعة التي أمر بها الرب قائلاً: كلِّم بني إسرائيل أن يأخذوا إليك بقرة حمراء صحيحة لا عيب فيها ولم يَعْلُ عليها نير، فتُعطونها لألعازار الكاهن، فتُخرَج إلى خارج المحلة وتُذبح قدَّامه. ويأخذ ألعازار الكاهن من دمها بأصبعه وينضح من دمها إلى جهة وجه خيمة الاجتماع سبع مرات. وتُحرَق البقرة أمام عينيه، يُحرق جلدها ولحمها ودمها مع فرثها. ويأخذ الكاهن خشبَ أرزٍ وزوفا وقِرْمزاً ويطرحُهُنَّ في وسط حريق البقرة. ثم يغسل الكاهن ثيابه ويرحض جسده بماء وبعد ذلك يدخل المحلة، ويكون الكاهن نجساً إلى المساء، والذي أحرقها يغسل ثيابه بماء ويرحض جسده بماء ويكون نجساً إلى المساء. ويجمع رجل طاهر رماد البقرة ويضعه خارج المحلة في مكان طاهر فتكون لجماعة بني إسرائيل في حِفظٍ، ماءَ نجاسة، إنها ذبيحة خطية. والذي جمع رماد البقرة يغسل ثيابه ويكون نجساً إلى المساء، فتكون لبني إسرائيل وللغريب النازل في وسطهم فريضة دهرية. (عد 19: 1-10)
هذه الشريعة الجديدة التي سنَّها الله، والتي لم يكن لها ذِكر من قبل بين جميع الذبائح التي ذُكرت في سفر اللاويين، كانت من أجل إزالة حالة النجاسة التي انتشرت وسط الشعب بسبب الذين سقطوا موتى بالآلاف من جراء عصيانهم للرب وتذمُّرهم على موسى وهارون. لقد كانت ذبيحة خطية، ولكنها لم تكن قادرة علىالتطهير من الخطية إلاَّ إلى طهارة الجسد فقط، كما يقول بولس الرسول في رسالته إلى العبرانيين: لأنه إن كان دم ثيران وتيوس ورماد عِجْلة مرشوش على المنجَّسين يُقدِّس إلى طهارة الجسد. (عب 9: 13)
وكانت فريضة هذه الشريعة، أي نظامها وطقسها وترتيبها، هكذا:
1. يأتي الشعب ببقرة حمراء، ليس فيها أي أثر للون آخر. وقد تمادى علماء اليهود في التدقيق في خلوِّها من أي لون آخر حتى ولو كان شعرة واحدة بيضاء أو سوداء، إلى أبعد الحدود، ولابد أن تأتي من وسط مواشي الشعب. ولا شكَّ أنه يندر جداً وجودها، فهي في تميُّزها وندرتها تشير إلى الرب يسوع الذي تميَّز بذاته وصفاته الإلهية، لأنه الله الذي ظهر في الجسد. ولابد أن تكون بقرة أنثى لكي تشير إلى طبيعة ناسوته ومجيئه في هيئة إنسان ضعيف شاركنا في كل شيء. ولونها الأحمر يشير إلى طاعة المسيح حتى الموت.
2. ويجب أن تكون البقرة صحيحة لا عيب فيها، لكي تشير إلى المسيح الذي شابهنا في كل شيء ما خلا الخطية وحدها.
3 . ويجب ألاَّ يكون قد علاها نير، لكي ترمز أيضاً إلى المسيح الذي لم يخضع قط تحت نير مع غير المؤمنين، لأنه كان خاضعاً فقط لمشيئة الذي أرسله، لذلك صرخ قائلاً: مجداً من الناس لستُ أقبل. (يو 5: 41)
أما طقوس ذبح البقرة الحمراء فكانت هكذا:
1 - نلاحِظ أن هارون لم يكن مُطالباً بعمل شيء بالنسبة لفريضة شريعة البقرة الحمراء، بل كان يتسلَّمها ألعازار الكاهن بن هارون، ولعلَّه كان هو الذي يفحصها جيداً لكي يتأكَّد من مطابقتها للمواصفات المطلوبة. ولكن لم يكن هو الذي يُخرجها إلى خارج المحلة، ولا هو الذي يذبحها، ولا هو الذي يحرقها، ولكن كان يتم ذلك كله أمامه؛ بل كان هناك مَن يُكلَّف بإخراجها إلى خارج المحلة وذبحها أمام ألعازار الكاهن، وحرقها أمام عينيه. ولا شكَّ أن هذا كله لم يكن بلا هدف أو مغزى. فما هو المغزى الذي تشير إليه هذه الترتيباتhttp://127.0.0.1/vb/images/smilies/2anipt1c.gif
لذي حلَّ بهم من أجل تذمُّرهم على موسى- نحن نعلم أن ذبائح العهد القديم بكل أنواعها كانت تشير إلى ذبيحة الصليب. فالمسيح هو رئيس الكهنة الأعظم الذي قدَّم نفسه ذبيحة عن خطايا العالم مرة واحدة، فوجَد فداءً أبدياً (عب 9: 12). وبما أن هارون رئيس الكهنة كان رمزاً ومثالاً للمسيح، لذلك فقد كان يدخل مرة واحدة فقط كل سنة إلى الأقداس بدم الذبيحة، لكي يُقدِّم عن نفسه وعن جهالات الشعب (انظر عب 9: 7).
- أما شريعة البقرة الحمراء فكانت ذبيحة خطية لمنفعة الذين تنجَّسوا بملامستهم لجثث الموتى الذين ماتوا بسبب تعدِّياتهم. فهي، إذن، كانت لمنفعة الذين نجوا من الموت ولكنهم لم ينجوا من ملابساته.
- فهي تُشير إلى ما انبثق من ذبيحة الصليب مِن أسرارٍ أعطاها المسيح للكنيسة بواسطة كهنتها وتحت رعايتهم، لكي يتطهَّر بها كل مؤمن من خطاياه، وينتفع بواسطتها من استحقاقات دم المسيح الذي سكبه مرة واحدة لأجلنا على الصليب.
- فالكاهن هنا هو خادم أسرار الله، ولكنه لا يستطيع بنفسه أن يُطهِّر أو يُقدِّس أحداً من الذين تلامسوا مع خطايا العالم. لذلك لم يكن شريكاً في إخراج الذبيحة إلى خارج المحلة، ولا في ذبحها، ولا في حرقها؛ لأنه يشير رمزياً إلى كاهن العهد الجديد وهو يرفع ذبيحة الإفخارستيا غير الدموية، مُكمِّلاً بذلك ما أمر به المسيح تلاميذه بقوله: ... اصنعوا هذا لذِكْري. (لو 22: 19)
- ولكي يزداد تطابُق الرمز على المرموز إليه إلى أبعد الحدود، اشترك في تنفيذ فريضة البقرة الحمراء: الكاهن مع الذي يُخرج البقرة إلى خارج المحلة، مع مَن يذبحها، مع مَن يحرقها؛ مثلما يشترك الآن الكاهن مع الشماس مع الشعب في إتمام صلاة القداس الإلهي. إلاَّ أن الكاهن هو المضطلع بأكبر وأهم ما فيها، وهو ما يُشير إليه نَضْح ألعازار الكاهن من دم الذبيحة إلى جهة وجه خيمة الاجتماع سبع مرات.
2 - ويأخذ الكاهن خشب أرز وزوفا وقرمزاً ويطرحهُنَّ في وسط حريق البقرة (ع 6): وتشير هذه جميعها إلى ما يجب أن يُطرح أمام الله من كل ما يمكن أن يفتخر به الإنسان من عزة وكرامة وافتخار باطل.
3 - ثم يغسل الكاهن ثيابه ويرحض جسده بماء، وبعد ذلك يدخل المحلة، ويكون الكاهن نجساً إلى المساء (ع 7): مع أن الكاهن لم يمسَّ جسد ميت، ولكن فريضة شريعة البقرة الحمراء تُلزمه بأن يغسل ثيابه ويرحض جسده بماء قبل أن يدخل المحلة، مُعتَبَراً نجساً إلى المساء، مشيراً بذلك إلى أنه بملامسته ذبيحة الخطية ولو في دمها الذي نضحه بأصبعه إلى جهة خيمة الاجتماع، فقد صار شريكاً مع شعبه في حاجته إلى التكفير عن خطيته وجهالات شعبه. وهذا هو أيضاً ما يطلبه الأب الكاهن في بداية القداس الإلهي في صلاة الاستعداد وبعد الاستعداد: ”ككثرة رأفاتك اغفر لي أنا الخاطئ...“، ”أعطِ يا رب أن تكون مقبولة أمامك ذبيحتنا عن خطاياي وجهالات شعبك“. وفي التحليل في نهاية القداس: ”اذكر يا رب ضعفي أنا أيضاً واغفر لي خطاياي الكثيرة...“.
4 - والذي أحرقها يغسل ثيابه بماء ويرحض جسده بماء ويكون نجساً إلى المساء (ع 8): فالذي أحرق الذبيحة أيضاً حُكْمه حُكْم الكاهن في حاجته إلى غسل ثيابه وجسده، لأنه شريك أيضاً مع الشعب في حاجته إلى التطهير.
5 - ويجمع رجل طاهر رماد البقرة ويضعه خارج المحلة في مكان طاهر، فتكون لجماعة بني إسرائيل في حِفظٍ، ماءَ نجاسة. إنها ذبيحة خطية (ع 9): كان رجل طاهر خلاف ألعازار الكاهن يجمع الرماد المتخلِّف عن حريق البقرة، وكان هذا الرماد يُسحق ناعماً ويُنخل ثم يُحفظ في مكان قرب المحلة لاستخدامه عند اللزوم. وبعد أن استقروا في كنعان كانوا يحفظون هذا الرماد لغرض استعماله للتطهير لكل مَن يتنجَّس لميت.
ويروي مؤرِّخو اليهود أن البقرة الحمراء التي ذُبحت في عهد موسى النبي بَقِيَ رمادها محفوظاً لديهم حتى السبي البابلي، أي نحو ألف سنة. ولما عادوا على يدي عزرا ونحميا ذبحوا بقرة ثانية. فقد كانوا يأخذون القليل من هذا الرماد ويمزجونه بالماء لكي يتطهَّر به كل مَن يتنجَّس لميت، لأن رماد هذه الذبيحة هو محسوب أنه ذبيحة خطية للتطهير والتكفير عن الخطية وآثارها.
6 - والذي يجمع رماد البقرة يغسل ثيابه ويكون نجساً إلى المساء، فتكون لبني إسرائيل وللغريب النازل في وسطهم فريضة دهرية (ع 10): وهنا أيضاً يتساوى الذي جمع رماد البقرة مع الكاهن في حاجته إلى غسل ثيابه، واعتباره نجساً إلى المساء، لأن الجميع زاغوا وفسدوا وأعوزهم مجد الله.
وشريعة البقرة الحمراء فريضة دهرية ما دام الناموس قائماً، وهي ضرورية لليهودي كما للمتهود النازل في وسطهم.
شريعة التطهير لِمَن يتنجَّس لميت:
+ مَن مسَّ مَيتاً مَيْتَةَ إنسانٍ ما، يكون نجساً سبعة أيام. يتطهَّر به في اليوم الثالث، وفي اليوم السابع يكون طاهراً. وإن لم يتطهَّر في اليوم الثالث، ففي اليوم السابع لا يكون طاهراً. كل مَن مسَّ ميتاً ميتة إنسان قد مات ولم يتطهَّر، يُنجِّس مسكن الرب، فتُقطع تلك النفس من إسرائيل، لأن ماء النجاسة لم يُرشَّ عليها تكون نجسة، نجاستها لم تَزَل فيها.
هذه هي الشريعة: إذا مات إنسان في خيمة، فكل مَن دخل الخيمة، وكل مَن كان في الخيمة يكون نجساً سبعة أيام. وكل إناء مفتوح ليس عليه سِدَادٌ بعصابة فإنه نجس. وكل مَن مسَّ على وجه الصحراء قتيلاً بالسيف أو ميتاً أو عظم إنسان أو قبراً يكون نجساً سبعة أيام. فيأخذون للنجس من غبار حريق ذبيحة الخطية ويجعل عليه ماءً حيًّا في إناء. ويأخذ رجل طاهر زوفا ويغمسها في الماء وينضحه على الخيمة، وعلى جميع الأمتعة، وعلى الأنفس الذين كانوا هناك، وعلى الذي مسَّ العظم أو القتيل أو الميت أو القبر. ينضح الطاهر على النَّجس في اليوم الثالث واليوم السابع، ويُطهِّره في اليوم السابع؛ فيغسل ثيابه، ويرحض بماء، فيكون طاهراً في المساء. وأما الإنسان الذي يتنجَّس ولا يتطهَّر، فتُباد تلك النفس من بين الجماعة لأنه نجَّس مَقدِس الرب، ماء النجاسة لم يُرشَّ عليه، إنه نجس، فتكون لهم فريضة دهرية. والذي رشَّ ماء النجاسة يغسل ثيابه، والذي مسَّ ماء النجاسة يكون نجساً إلى المساء. وكل ما مسَّه النَّجس يتنجَّس، والنفس التي تمسُّ تكون نجسة إلى المساء. (عد 19: 11-22)
يؤكِّد الرب في هذا الأصحاح أن كل مَن لمس جسداً لإنسان ميت، أو شيئاً يتعلَّق به كعظم من عظامه، يكون نجساً. وقد كان هذا الأمر في العهد القديم تذكيراً لنا بمأساة الموت الذي كان عقوبة لمعصية آدم، والذي دخل إلى العالم بحسد إبليس، والذي هدمه الرب بظهوره المُحيي وموته الكفَّاري على خشبة الصليب وقيامته في اليوم الثالث الذي به أنار لنا الحياة والخلود.
وكانت ذبيحة البقرة الحمراء ذبيحة خطية ليست للتكفير عن الخطية، بل للتطهير من النجاسة التي تسببت عن ملامسة الميت. وكان رماد البقرة يُخلَط بالماء ويُنضح على كل ما تنجَّس لميت، يَنضح الطاهر على النجس في اليوم الثالث واليوم السابع، فيُطهَّر في اليوم السابع.
أما رماد البقرة فهو نفس الذبيحة بدمها بعد حرقها بالنار، فهو مع الماء يُشير إلى الماء والدم اللذين خرجا من جنب المسيح على الصليب، ودم المسيح يُطهِّر من كل خطية. وكان تطهير المتنجِّس لميت لازم في اليوم الثالث، وإلاَّ ففي اليوم السابع لا يكون طاهراً، إشارة إلى الإيمان بقيامة المسيح في اليوم الثالث، لأنه إن لم يكن المسيح قد قام، فباطل إيمانكم، أنتم بعد في خطاياكم. (1كو 15: 17)
وكَوْن رماد البقرة الحمراء كان يُحفظ لمئات السنين، فهو إشارة إلى ذبيحة المسيح المحفوظة للمؤمنين على مدى الأجيال، في سرِّ الجسد والدم الذي هو هو نفس ذبيحة الصليب الواحدة، والتي حفظها لنا الرب في صورة الخبز والخمر، لأن هذا هو الخبز النازل من السماء لكي يأكل منه الإنسان ولا يموت (يو 6: 50). فهو ترياق عدم الموت، الذي بواسطته ننجو من لعنة الموت، لأن الرب قال: الحق الحق أقول لكم: إن لم تأكلوا جسد ابن الإنسان وتشربوا دمه، فليس لكم حياة فيكم. (يو 6: 53)
وهكذا لم يَعُد للموت نجاسته، لأن المسيح إذ مات وقام، أضاء لنا الحياة والخلود، ولم يَعُد الموت تلك النهاية المجهولة المصير، ولا القبر هو ذلك الكهف المظلم الذي ندخله بلا رجاء؛ بل قد صار قنطرة للأبدية وطريقاً مضيئاً يفتح على الخلود، حيث المسيح في انتظارنا يفتح لنا أحضانه ويدعونا إلى ما قد أعدَّه لنا: في بيت أبي منازل كثيرة. (يو 14: 2)