PDA

View Full Version : علااااامات !!! حمراااااااء !



godlove
05-30-2024, 12:05 AM
http://loveyou-jesus.com/up/uploads/fa11baa834.gif



كانت Kate تنظر من وراء زجاج النافذة، مترقبة توقف المطر .... لكن كانت الأمطار تتزايد، وبدت الرياح تعصف... وتحوّل سقوط الأمطار إلى عواصف رعدية هائجة. وفجأة هالها المنظر... يا للكارثة....
لقد فاض النهر الذي كان يبعد أقل من كيلومتر واحد من منزلها. فكانت المياه تحطم الجسر الذي على النهر... وهذا الجسر مهم جداً إذ أن القطار يمر فوقه وهو محمل بالعمال والمسافرين...

لم تقدر Kate على تصّور ما يحدث، فقررت أن تذهب إلى ناظر المحطة لتخبره بالكارثة... لكن المسافة كانت تزيد عن كيلومترين ... ولم يكن لديها أية وسيلة للمواصلات... والعاصفة شديدة...

أخذت Kate الطرق الوعرة، وسط العاصفة، والرياح تضرب بها من كل صوب... حتى وصلت إلى ناظر المحطة، كانت خائفة جداً .... وبدت عليها علامات التعب والقلق ... ما أن أخبرت ناظر المحطة، حتى أرسل الناظر العمال ليضعوا علامات الخطر الحمراء في طريق القطار...

اقترب القطار، ولاحظ السائق العلامات الحمراء، فأسرع بإيقاف القطار، وعندئذ عرف الجميع المصيبة التي كانت ستحل بهم حتما، لولا تدخل هذه الفتاة الشجاعة...

-----------

في أحد الاجتماعات الروحية التي عقدت في إنجلترا سنة 1867، كان أحد المتكلمين في المؤتمر يدعى دكتور Duff . كان Duff مرسلاً إلى بلاد الهند، وقضى هناك 35 سنة يكرز بالإنجيل، ولما عاد إلى بلدته Edinbrugh بجسم محطم، أعطيت له الفرصة ليخاطب المحفل العام، لحثه على إرسال كارزين إلى الهند التي لا تعرف المسيح.

وبعد أن تكلم مدة طويلة، بلغ به الإعياء حتى أنه أغمي عليه. فحملوه من قاعة المحاضرات إلى مكان آخر، وهناك أسعفه الأطباء حتى أفاق. ولما أفاق أصرّ على الذهاب مرة أخرى إلى قاعة المحاضرات. حاول الأطباء كثيرا ثني عزمه ، إذ كان يعرّض حياته للموت من شدة الإرهاق... لكنه كان يصرّ على إتمام حديثه حتى ولو مات...

فحملوه إلى القاعة، وبدأ يكمل كلامه وهو يرتعش، والدموع تجري من عينيه...فقال : يا آباء وأمهات اسكتلندا ، هل حقا ليس لديكم أولاد لترسلوهم لعمل الرب في الهند!؟ أما كنتم تقدمون أولادكم بسخاء، لو طلبت الملكة متطوعين للجيش؟! والآن عندما يطلب الرب يسوع عمالاً ، أتجيبه اسكتلندا بأنه ليس لديها!؟

فبالنسبة لي، بالرغم من أني جئت لأموت هنا في أرض الوطن، لكن في حالة عدم وجود من يذهبون ويبشرون، ويضعون علامات التحذير الحمراء ، أمام الملايين في الهند، من الذين يهوون إلى البحيرة المتقدة بالنار والكبريت، فإني سأعود إلى هناك إلى شواطئ نهر الكانج لأضع حياتي شهادة لابن الله.