هلما خارجا ..... كلمتان خرجا من فم الرب بسلطان الحياة فأخرجا الحياة فأحدثا القيامة قالهم للعازر حبيبة بعد نقاشه مع مرثا أخت لعازر التي خرت باكية أمامه عندما جاء إلي بيت عنيا وهي تنظر إليه بنظرة الم وكأنها تقول له لماذا أنت أتي الآن ، آتي بعد ما جري ما جري بعد ما حدث الذي كان بإمكانك أن توقف أحداثه قد مات وفات الأوان ، قالت له أن كنت ها هنا لم يمت أخي ، كانت واثقة في انه قادر علي شفاءه ولكن تري لماذا تأني الرب بالرغم من انه كان يعلم بمرض لعازر حبيبه .
شخص غيره لكان قام مسرعا ليذهب إلي من يحيه ولكن تأني وصبر إلي أن مات لعازر ولعله كان يريد موته . لغز غريب وصعب تفسيره ، كان مشهد صعب جدا أمام القبر أخيها داخل القبر والذي كان بإمكانه شفاءه أمام القبر ، وكانت دموعها تعبر عما تريد أن تنطق به وكأنه هو المسئول عما حدث لأخيها وهو الذي أخاب أملها ورجائها
كانت نظرة صعبة جدا نظرة العتاب والأنين والمرارة والحزن ولكن المسيح أراد أن يضع حد إلي هذا الألم والمرارة التي في عينها وان يظهر مجد الله لكي يؤمنوا الحاضرين ويعرفوا أن الله هو الذي أرسله
فقال له سيقوم أخيك قالت له أن اعلم انه سيقوم مع كل الموتى في يوم القيامة، لم تفهم ماذا يقول وهذا راجع إلي تعليمها وفكرها اليهودي
قال لها ( أنا هو القيامة والحياة من آمن بي ولو مات فسيحيا ) أعلن لها القيامة ، ولما جاءت مريم ورأي يسوع أنها تبكي هي ومرثا أختها بحرارة انزعج واضطرب بالروح وبكي أمام القبر . وقال لهم يسوع ارفعوا الحجر انفزعت مرثا قائلة له يا سيد قد انتن لأن له أربعة أيام داخل القبر انتهي الأمر قد تحلل ولكن ياللأسف بعد إعلان القيامة لها الذي في المسيح نفسه ولم تفهم فقال لها أن آمنتي ترين مجد الله فرفعوا الحجر وهو يعلم جيدا أن أبيه الذي في السماء يسمع له في كل حين وصرخ يسوع بصوت عظيم لعازر هلم خارجا .
دعاه إلي الحياة وأمر الموت أن يموت فاض بالحياة وسلطان الحياة الخارج منه أبطل الموت والآن هل فهمت اللغز الكبير المحير وعرفت قصد الرب في انه صبر إلي موت لعازر فهو اخرج لعازر إلي الحياة الجدية ونزع الموت وتمجد اسم الله و آمن بعض الناس بيسوع
عزيزي .... حبيبي
ما دام وجدت الخطية وجد روح الخطية ومدام وجد روح الخطية وجد روح الموت ( ليس مشروط الموت الجسدي ) وما دمت في الخطية فأنا عبد للخطية إذا عبد لإبليس
ولكن قصد الرب من جيئة علي أرضنا ليس أن نكون عبيد لإبليس وتحت وطأة الموت لكن هو جاء ببشارة التحرير والفرح والسلام جاء بإعلان الأبوة جاء بإعلان الحياة وداس بالموت من له سلطان الموت وقام من الموت من بين الأموات فأصبحنا بنين وبنات الله . لو كنت في الخطية وفي قبر الخطية لاتيأس فالمسيح جاء لنا ببشارة عظيمة هي الرجاء فالمسيح لم ينزل من السماء إلي الأرض مرة ثانية ويصلب ويمحو خطيتك ولكن هو قد حقق الفداء .
والذي فعله مع العازر يفعله معك الآن ، نعم معك ومعي ومع كل شخص انجذب للخطية ودخل قبر الخطية فالمسيح ينادي بصوت عظيم هلما خارجا من موتك فاخرج للحياة للحرية اخرج من سجن الخطية من اسر إبليس اخرج من خوفك اخرج من يأسك وفشلك اخرج من الظلمة إلي النور اخرج من القبر إلي الحياة ، لماذا أنت جالس في الجلجثة وشمس الرجاء لاحت والرب المسيح قام . اقبل هذا واجعل المسيح يد يدحرج الحجر الذي علي صدرك الذي علي قلبك ينزع الغشاوة من علي عينك يحل الرباط والقيود لكي تتحرر ويطلقك للحرية .
اقبل الدعوة واخرج من الخطية اخرج من كل عمل لإبليس أوقعه عليك اخرج من تحت سلطان الظلم اخرج من كل عمل للنجاسة اخرج من تحت تأثيراته الخادعة ولذته الكاذبة اخرج من تحت عمل الكبرياء والغضب الجراح والغيظ اخرج من تحت الذات والأنانية اخرج من تحت أي عمل يجرح قلب المسيح ارفض كل ما لروح الخطية وتمسك بروح المسيح تمسك بروح الحق تمسك بالغلبة والنصرة فهما لك فإبليس مغلوب ومسحوق ثق في سلطان الله ووعوده لأنه هو الذي أعطيتكم سلطان أن تدوسوا الحيات والعقارب وكل قوات العدو .
قاوم إبليس فيهرب منك ، كن علي يقين من نصرتك و غلبتك وان الله هو أبوك ويسمع لك في كل حين وانه لا يترك يدك أبدا وان حياتك ليس متروكة لمهب الريح ، لكن هي مع المسيح حياة أفضل .
ادعوك أن تختبر هذا في حياتك لان الله يريدك أن تكون له وهو يحبك هو الذي قال لذتي في بني آدم وهو أحبنا فضلا وليس فينا شيء من الصلاح
اجعل المسيح يفعل ذلك معك اقبل الدعوة واختبر هذا واخبر الآخرين بالتغير الذي حدث معك واخبرهم أن المسيح مازال واقف يقرع باب قلوبهم وانه مازال ينادي هلما خارجا نعم المسيح ينادي هلما خارجا
