الهة لم يفارقة بعد

تضايق اخ من الحرب الشديدة التى شنها الشيطان علية فى الدير .
واذا لم يقبل نصيحة ابية الروحى
بالتجليد والصبر
نزل الى احدى مدن مصر .
وهناك راىء ابنة كاهن الاوثان
قتعلق قلبة بها
فمضى ليخطبها من ابيها .
فقال لة الكاهن "اننى لا استطيع ان اعطيها لك حتى اسال الهى
" ثم انة مضى الى الهيكل الذى يعبد فية
وسال الشيطان :
اسالة اولاٌ ما اذا كان ينكر مسيحة
ويجحد معموديتة
ونذور رهبانيتة
ثم ان الكاهن مضى الى الشاب
وقال لة :
عليك ان تنكر الهك ومعموديتك ونذورك .
وعندئذ استطيع ان اعطيك ابنتى
برضى الهى
اما هذا المخدوع فانة قبل ذلك .
ونطق بفمة النجس نكرانة لمسيحة
وللحال ابصر حمامة
قد خرجت من فمة وطارت الى السماء
وبعد ذلك مضى كاهن الاوثان
الى الشيطان ثانية
واخبرة بما فعلة الشاب مستسمحاٌ اياة ان يعطية ابنتة زوجة .
اما الشيطان
فقال لة "لا تعطية ابنتك , لاننى ابصر الهة محيطاٌ بة ولم يفارقة بعد"....
فمضى الكاهن الى الاخ معتذراٌ لة طالباٌ امهالة اطوال للتاكد ان
مسيحة قد تخلى عنة
فلما سمع هذا الاخ المخدوع ذلك قال فى نفسة
"ان كان اللة يظهر لى مثل هذة الرافة فلم انكرة بتعاستى
ولاى سبب جحدت معموديتى ونذور رهبانتى ...
كل هذا فعلتة
وهو لا يزال واقفاٌبجوارى
انا تركتة
اما هو فلم يتركنى ,
ولا يزال , ولا يزال ماقفاٌ بجوارى رغم شرى ".
ثم انة افاقة من غفوتة
ورجع الى الصحراء حيث قص كل ما حدث على شيخ مختبر
فقال لة الشيخ :
"امكث معى فى المغارة ثلاثة اسابيع
,اجاهد معك فيها بالصوم والصلاة
,وحسبى ان اقف امام اللة عنك "
وظل الشيخ يجاهد مع هذا الاخ بدموع وصلاة
صارخاٌ للة :"هبنى يلرب هذة النفس واقبل توبتها "فسمع اللة الصلاة الشيخ
ولما عبر الاسبوع الاول
سال الشيخ الاخ
قائلا :"اما رائيت شيئاٌ",
فاجابة :" نعم رايت حمامة فى علو السماء واقفة عالية جدا فوق راسى "
فقال الشيخ :"ثابر يا ابنى على الصلاتك وانتبة الى نفسك "
ثم بعد نهاية الاسبوع الثانى
عاد الشيح
يسال الاخ عن حالة
:"هل رائيت شيئاٌ "
فاجابة :"رايت حمامة تقترب من راسى "
فعزاة الشيخ وشجعة
طالبا من استمرار الصلاة والتذلل
ثم بعد نهاية الاسبوع الثالث
سال الشيخ عن جديد راة
فاجابة :"رايت الحمامة واقفة عند راسى
, فمددت يدى لامسكها فاسرعت ودخلت فى فمى "
فشكر الشيخ اللة
وقال للاخ
:"انظر ها اللة قد قبل توبتك
فتيقظ الى ما بقى من حياتك وانتبة "
اما هذا الشاب فانة لازم الشيخ بقية حياتة
وصار من المتقدمين فى الدير بجهادة وتوبتة