حارس القبر


رأيت أن أكتب أليكم قصتى علكم تتجنبون أخطأئى الفادحة
ولدت فى أسرة فقيرة كان والدى يأتى ألينا بقليل من الطعام لى ولاخوتى الصغار الذى بالكاد كان يكفينا وأحيانا لأ يكفينا كانت أمى مريضة وكان والدى مسن عندما بلغت الواحد وعشرون من عمرى عندها تركت أخوتى الصغار والتحقت بالجيش الرومانى كانت أيام خدمة شاقة لما كانت تحدث فيها من مشاكل مع رؤساء مجامع اليهود . أيضا أذكر أنه كان لى العديد من الأصدقاء كنا نمضى الوقت معا وتمر الأيام والسنون
وفى أحد الأيام حدث شئ غريب جدا لم يرد فى تاريخ الجيش أن يحدث مثلة
لقد تم أستدعاء ثلاثة جنود كنت واحد منهم وكان هذا الأستدعاء أثناء فترة الراحة
ذهبنا فى عربة تجرها الخيول حاملين السلاح وعند وصولنا أتت الينا التعليمات من القائد بحراسة قبر احد الأشخاص !! لم نستوعب هذا الامر فكرر القائد التعليمات بنوع من الحزم قائلا : عليكم حراسة هذا القبر من اللصوص وعدم فتحه لأى شخص وعند تعرض أحد الأشخاص له أقتلوه على الفور
وتركنا القائد بعد أن انزلنا حاجتنا وأقمنا معسكر أمام القبر مباشرة
فى هذه الأثناء تمنينا لو فسر لنا أحد من بداخل هذا القبر الذى يجعلنا ساهرين طوال الليل ومرت ساعات ورائينا رجل عابر من مسافة قريبة منا فأستدعيناه وسألنا قل نا من بداخل هذا القبر
فصمت الرجل عن الكلام وكأن قد وجهنا اليه التهم فسارع أحد الجنود بصفعة ليجيب فقال لنا وهو مرتعب هذا قبر يسوع الناصرى وانا لم أحاول أن أدخل الى هنا لقد كنت ذاهب لاحضار طعام لاطفالى فطمأنت الرجل وقلت له من هو يسوع هذا فقال بعد أن أطمئن
أنه أنسان جميل جدا كان يصنع المعجزات وكان يشفى المرضى ويخرج الشياطين بكلمة منه هو يقول عن نفسه أنه هو الله وبعد أن قص علينا هذا تركنا ليمضى فى طريقة وانتابنى فى داخل شعور غريب تجاه هذا الشخص الغامض امامى و وتناولنا العشاء وجلسنا نراقب المكان وكان فجر يوم الأحد حين ارتمينا على الأرض أثر ضوء عظيم يفج من شخص واقف أعلى القبر غطينا وجوهنا بالدروع وجعلت شق بسيط أراقب منه ما يحدث حيث رأيت يسوع الذى كان يحكى عليها الرجل العابر منذ ساعات .... واقفا أعلى القبر ونزل من السماء ملاك عظيم دحرج الحجر العملاق بمفرده ولكنى قلت فى داخلى يا يسوع هل يمكن أن تغفر لى ذنوبى وتعفو عنى فشعرت أنه يقول لى نعم ففرحت كثيرا جدا وأعترفت له أننى أحبه جدا ولم أتخلى عنه............ بعدها من هول الموقف فقدنا الوعى لساعات وأفقنا على صوت القائد المفزوع من الذى دحرج الحجر قالها بصوت عظيم ارتعبنا جدا وقص عليه أحد الجنود ما حدث ولكنه أضطر الى تصديقنا وأخذنا الى المجمع حيث رؤساء اليهود وهناك تمت المحاكمة العسكرية كل جندى على حدا للتأكد من تطابق الأقوال ( كنت قد عزمت أن أعترف جهارا بالرب يسوع الذى غفر ليا خطاياى) وكان السؤال الأول
س . من دحرج الحجر
ج . ملاك زو اجنحة عظيمة
س . من كان فوق القبر ملاك أم أنسان أم شئ أخر
ج .. أنسان
س . لماذا سقطوا على الأرض هل اعتدى احد عليكم
ج. لا لم يعتدى أحد علينا سقطنا من شدة الضوء
ثم أدخل القائد الجندى الثانى والثالث وكانت نفس الأجابات مطابقة
فأستدعونا مرة أخرى بعد أن عقدوا أجتماع مغلق
وقالوا لنا أنتم الذين سرقتم جسد يسوع ولذلك ستقع بكم العقوبات وألا
والا ماذا .... قالها أحد الجنود فرد علية أحد الكهنة
وألا أن قلتم أن التلاميذ أتوا ليلا ونحن نيام وسرقوه
فصرخت لا لا
لن نقول هذا لقد رأئينا الرب يسوع قام من بين الأموات وهو غفر لى خطاياى الكثيره
فالتفنوا الى قائلين أذا ستواجه العقوبة وستتعذب أسرتك كلها
دارت بى الدنيا وتذكرت والدتى المريضة التى لا تتحمل شئ يحدث لها ووالدى المسن الذى ينفطر قلبه عليا غير أنه لا يتحمل الأهانة وأخوتى الصغار وتدمير مستقبلهم
كل هذا دار بذهنى فى لحظات قطعتها سؤال الكاهن لى مره أخرى هل ستوقع على ما قلناه لك
أحنيت راسى علامة على الموافقة
ويحى لقد أحنيت رأسى بعد أن رفعها لى الرب على عود الصليب احنيت رأسى بعد أنه ضاع عصر العبودية للشيطان و فى الحال وقعنا جميعنا على الأقوال وأعطونا أكياسا مليئة بالفضة وخرجنا من المجمع والدنيا تلف رأسى وسقطت منى الفضة على الأرض لم أعبأ بها ومضيت فى طريقى شريد
لقد بعت المسيح مثلما فعل يهوذا
مرة الايام والسنين لم اعرف فيها طعم الراحة الى أن شخت ونسيت الموضوع وتناسيته حتى جائت اللحظة الحاسمة وأنتقلت الى السماء فوجدته هناك بنفس المشهد واقفا فى أنتظارى قرأ كثيرا فى صفحتى التى فى يده وأشار لملأك وهو باكيا بأن يأخذنى للجحيم صرخت أرحمنى يا سيدى لقد أشفقت على والدتى وعلى والدى المسن وأخواتى الصغار ولكن كان قد فات الأوان وانا الأن أتعذب فى الجحيم مع ناكرين يسوع أمثالى
صديقى أحذرك لا تنكر يسوع بأعمالك ولا تقل أنك لم تراه فى قلبك وفى حياتك أن أنكرته أو قلت أنك لأتراه فأنا فى أنتظارك فى الجحيم
أمضاء/ حارس القبر