البابا ثاوفليس:اهلااا ابنتى.......هل جئت من بلاد بعيده
الفتاه:نعم انا قدمت من جزيره صقليه القريبه من ايطاليا ...وادعى ايلاريه الصقليه.....وهولاء هم جنودى وحشمى
البابا:وماذا اتى بك الى هنا
الفتاه:انا قدمت كى ااخذ بركه القديس الشيخ ارسانيوس
البابا:لا اعتقد انه سيقبل بذلك...فهو لا يرى وجهه امراه على الارض ولا يقابل اناس كثير
الفتاه:ولكنى اريد ان ارى وجهه فقط لاخذ البركه وامشى فورا
البابا :ساحاول
وكتب البابا كتاب الى القديس ارسانيوس يخبره فيها ان السيده ايلاريه قادمه من بلاط روميه وتريد ان تاذن برويتك لتاخذ بركتك
وفى الحال ارسل الانبا ارسانيوس بركه من عنده وكتب:لا تحضرى...اننى علمت بتعب سفرك ونحن مصلون لاجلك ولكنى لا اشاء ان ابصر وجهه امراه
ولكن السيده لم تياس فركبت دوابها وذهبت بجنودها الى مكان القديس..فلما وصلت وجدت القديس خارج قلايته
فما ان ابصرته حتى خرت على قدميها
وقام القديس ليقيمها بغضب واخذ يقول(ها قد ابصرت وجهى....فماذا استفدتى)
اما هى فمن احتشامها لم تستطيع ان ترفع عينيها لترى وجهه
واسترد هو يكمل حديثه:اذا سمعتى باعمال فاضله..فاعملى ان تمارسيها لا ان تجولى طالبه فاعليها....والان انا اعلم انك ستعودين الى روميه وتخبرين باقى النساء بان ابصرتى ارسانيوس معلم اولاد الملوك وسيصبح البحر طريقا للنساء لياتوا الينا ذهابا وايابا
اما هى فلم تنطق وظلت صامته تدندن وتقول:لن ادع امراه تاتى اليك ابدا .فصلى من اجل ضعفى واذكرنى دائما
واكمل هو حديثه بلهجه قاسيه:بل ساصلى ان يمحو الله خيالك واسمك وذكرك وفكرك من قلبى
فسافرت السيده وهى باكيه حزينه طوال الطريق الى ان وصلت الى الاسكندريه فاعترتها حمى شديده من كثره الحزن فاستقبلها البابا واخذ يطيب روحها ويخبرها بان الرهبان اكثر ما يخافونه هو النساء
لان عدو الخير يقاتل الرهبان بالنساء
وعندئذ ابتدئت تشعر هى بالراحه وتنهض على قدميها
نعم اخواتى هذا هو ارسانيوس القديس معلم اولاد الملوك والراهب الذى رفض الحياه بكل ترفهها ليعيش مع المسيح
هذا هو ارسانيوس مواجهه الشياطين و الوحوش ...........والذى يخاف من ان يرى وجه امراه
ارائيتم اخواتى!!!!! .....على الرغم من تقواه وقداسته الا انه ما يزال يخاف من التجارب والوقوع فى المعصيه
الهى الحبيب ساعدنى ان ابقى بعيدا عن التجارب وحروب الشيطان