جرى إيه يا بلادى !
عن حادثة سمالوط والمجرم إللى قالوا
عليه مجنون وإنه حادث عشوائى وإللى
قال لا إله إلا الله وهو بينفذ جريمته

جرى إيه يا بلادى حَصل لِك إيه
دَم ولادِك عَمَّال بيسيل
بِحياتنا مابتِهتَمِّيش لِيه !
وبنِندَه . سَمَعِك يبقى تقيل

إشمِعنى إنتى لو ناديتينا
حالاً نِسمَع ونلبِّيكى
وِبنِدِّيكى يا غاليه عنينا
ولا مَرَّه إتأخَرنا عليكى

بِنحب تُرابِك ده علشان
مدفون فى تُرابِك حبايبنا
عايشين فيكى بَس إنتى كمان
بتعيشى تملِّى فى قلوبنا

بنحِبِّك مهما كرهتينا
بنحِب إللى بيقتِل فينا
ده إلهنا علِّمنا نسامح
ونصَلِّى للى يسىء لينا


إيه!
بتقول لا إله إلا الله
إسكُت ده إنتَ ماتِعرَفشى الله
إللى بيُصرُخ وإللى يقول آه
ولا هَمَّك حاجه ومِتقَسِّى


ويا عينى هُمَّ يا دوب دقيقتين
واحد مقتول وخمس مُصابين
ده أمين شُرطه وعالشَّعب أمين
وِطِلِع مجنون ومَريض نَفسى


كان فى العربية رايح جاى
عمَّال بيبُص شمال ويمين
طَب حد يقول عشوائى إزاى
خَلُّونا مع نفسِنا صادقين

بيبص عليهُم ليه أتاريه
كان بينقى ضحاياه بعنيه
نَشِّن وإختار سِتَّه إنَّما إيه
باين كده شكلاً مسيحيين

إللى لابسه سلسلة بصليب
وأكيد راسهم من غير تحجيب
لأ مش عشوائى ده كان ترتيب
دول كانوا أكيد مِتنَقِّيين

مابقيتشى أحِس خلاص بأمان
حاسس بالغَدر فـ كُل طريق
ماهو يِمكِن حَد يجيلُه جنان
يقِتِلنى ويِطبَع هُوَّ برىء

***
إشمعنى المجنون بإستمرار
ضحاياه بيكونوا من الأقباط!
ليه ندفِن راسنا فى الرَّمله
ونداوى جراحنا بالشِّعارات

فيه حاجات كده لازِم نواجهها
أصل ده مش موقف وهَنِنساه
والدفَّه ضرورى نوجِّهها
فى الحال ناحية شَط المُسَواه

مجنون يعنى عرفنا مصيره
كام سَنه حبس قوام ويعَدُّوا
وساعتها هيجى كتير غيرُه
يقتلوا وهَيتحِبسُم أدُّه

إصحى يا بَلدى لنفسِك فُوقى
جِسمِك مليان تَقطيع وجراح
فيه حِمل تقيل جِدَّاً فوقى
ساعدينى يا أمى عَشان أرتاح


كلمات الشاعر رمزى بشاره