ملف خاص بالمرشدات كل شىء يخصهم

لماذا سميت المرشدات بهذا الاسم الزهرات, السابقات يعرفن طبعا أن حركتي الكشافة والمرشدات قد بدأهما اللورد بادن باول, كانت الانطلاقة الأولى للحركة الكشفية للفتيان, ولكن الفتيات ما لبثن أن رغبن في الانضمام إلى عضوية هذا التجمع الجديد المثير, فشكلن فرقهن الخاصة وأطلقن على أنفسهن اسم " الكشافات " ولم يكن من اللائق أو المقبول في تلك الفترة, في بداية القرن العشرين, التي شهدت انطلاقة الحركة الكشفية, أن تقوم الفتيات (كونهن من الجنس اللطيف) بالنشاطات العنيفة المجهدة الخاصة بالفتيان ولقد أدرك روبرت بادن باول يثاقب حكمته وبصيرته, أن الفتيات إذا ما استمررن في تقليد الفتيان في كل ما يقومون به, فان ذلك من شأنه ليس فقط أن يزعج الفتيان أنفسهم, بل انه سيضايق الكبار أيضا الآباء وأمهات, وقد يؤدي إلى منع الفتيات كليا من الانتساب إلى فرق الكشافات الجديدة, وربما إلى الإساءة لسمعة الحركة الكشفية ككل, وكانت قد أخذت تنمو بسرعة وحماسة. لذا قرر بادن باول إنشاء حركة خاصة بالفتيات, وادخل في هذه الحركة الكثير من النشاطات التي كان يقوم بها الفتيان, إلى جانب بعض المهارات النسوية التي كان يفترض أن تكون الفتيات على معرفة وثيقة بها, وبخاصة ماله علاقة بالشؤون المنزلية وتدبير أمور البيت. ولقد سمى اللورد بادن باول هذه الحركة الجديدة " المرشدات " وفي ذهنه فئتان شهيرتان من المرشدين: الفئة الأولى: ذلك التشكيل الشهير من الأدلاء في الهند المكون من رجال عرفوا بشدة المراس, وبالقدرة وسرعة الخاطر في معالجة الأوضاع الصعبة, إلى جانب تخليهم بالحذق والجراة, بقد كانوا قوة مدربة على النهوض بأي واجب ومستعدة لمعالجة أي أمر طارئ. الفئة الثانية: وراء اسم المرشدات كانت فئة أدلاء الجبال في سويسرا وما حولها من المناطق الجبلية, وهم رجال باستطاعتهم إرشاد الناس عبر أصعب المناطق الجبلية وأكثرها خطورة بجرأة وبراعة, كما إنهم مستعدون دوما لإنقاذ من يجدون أنفسهم في مأزق أو شدة, فهم رجال يستمرثون الإثارة وهكذا, اختار روبرت بادن باول كلمة " المرشدة " لتعني الفتاة التي تملك مثل هذه المزايا النبيلة, إلى جانب المثابرة الدؤوبة والإدراك السليم والثقة بالنفس. وتظل هذه المزايا عبر السنين طلبة " المرشدات " يحاولن اكتسابها بواسطة برامج مفيدة وممتعة من التدريب وخدمة الآخرين. وفي بادئ الأمر لم تسد الفتيات اللواتي أطلقن على أنفسهن اسم " الكشافات " حماسة ملحوظة لتغيير الاسم, ولا حتى لتغيير مناهج النشاطات, فقد فضلن البقاء " الكشافات " وان يحتفظن بأسماء طلائع تنم عن القوة والبأس, وقد بدا للكثيرات منهن انه لمن المهانة أن يستبدلن بعضوية طليعة الأسد أو الكنغر عضوية طليعة شقائق النعمان أو السوسن, ولقد فضلن أعمال الفتوة على تلك النشاطات الملطفة التي اعتبرت مناسبة للفتيات ..لكنهن عندما أدركن موجبات تلك التغيرات, تغلبن على شعورهن بالامتعاض, وانخرطن بمزيد من الحماسة في حركة المرشدات التي أخذت تسير بخطى سريعة في طريق النمو والازدهار. وعد وقانون المرشدات ان كانت الإشارات الظاهرية كلها تؤكد أن المرشدات جميعا ينتمين إلى الأسرة الكبيرة نفسها, فان الإرشادات ليست سوى رموز, فسر القوة في حركة المرشدات يكمن في القلب كل مرشدة, في الوعد الذي تقطعه جميع المرشدات والكشافات على أنفسهن, ويبذلن الجهد الأقصى بإخلاص للمحافظة عليه. وهذا الوعد يشكل مثلا أعلى يحاول الإنسان تحقيقه, أن نوع من التحدي, والفتاة عندما تصبح مرشدة تقبل هذا التحدي, مدركة أنها ليست وحدها, في محاولة بذل الجهد من اجل عيش مناقبي رفيع المستوى, فهنالك أسرة عالمية كبيرة من الأصدقاء تساعدها وتشجعها. والآن, ما هو هذا الوعد الذي يجعل من أسرة المرشدات ذلك النوع الخاص المميز من تجمعات الشباب قد تختلف كلمات الوعد قليلا بين بلد وأخر, ولكن معناها وروحها لا يختلفان, انه كلها تضع خدمة الله في المرتبة الأولى, ثم خدمة الوطن, وخدمة بني الإنسان, وكلها تنتهي بجملة تعد فيها المرشدة باحترام قانون المرشدات والمحافظة عليه. إن كل فتاة تقطع هذا الوعد مفروض فيها أن تبذل أقصى جهدها للمحافظة عليه, والتركيز على بذل الجهد هو على نحو كبير من الأهمية, إذا ان احد لا يتوقع أن تصبح الفتاة فورا الأفضل والأمثل في كل ما تقول, وتفعل, وتفكر, ليس فقط عندما تكون بزيها الرسمي, أو في أثناء اجتماع للمرشدات, أو عند قيامها بأي مهمة تتعلق بحركة المرشدات, بل في كل يوم وفي كل مكان. ويتضمن قانون المرشدات عشرة بنود ايجابية, وهو لا يحدد ما يمكن أن تكونه المرشدة ولا تستطيع أن تكون, ولا ماذا يحب أن تكون, بل يحدد ماهيتها – ماهي: 1. المرشدة صادقة يوثق بها ويعتمد عليها. 2. المرشدة مؤمنة بالله, مخلصة لوطنها ورؤسائها ومرؤوسيها. 3. المرشدة نافعة وتساعد الآخرين. 4. المرشدة صديقة للجميع وأخت لكل مرشدة. 5. المرشدة لطيفة ومهذبة. 6. المرشدة محبة للطبيعة ترفق بحيوانها وتحافظ على نباتها. 7. المرشدة مطيعة لأوليائها ورؤسائها دون تردد. 8. المرشدة تبتسم ولا تعبأ بالصعاب. 9. المرشدة مقتصدة. 10. المرشدة طاهرة الفكر والقول والعمل. تلك هي إذا الفكرة الجدية وراء كل ما تنطوي عليه حركة المرشدات من متعة ومغامرة وإثارة, غرس مناقب المواطنة الصالحة وذلك هو الأساس. يتقاسم الكشافون والمرشدات شعارا واحدا هو " كن مستعدا " وغالبية ما تتضمنه البرامج المتبعة في لقاءات المرشدات ونشاطاتهن تهدف إلى إعداد المرشدات لمواجهة تحديات الحياة المتنوعة وطوارئها الكثيرة, بحيث يبقين مستعدات بدنيا وفكريا لمواجهة تلك التحديات والطوارئ ايجابيا.

حركة المرشدات: عندما أنشأ بادن باول الحركة الكشفية سنة 1907م انضم قسم من الفتيات إلى هذه الحركة. فوضع لهن مؤسس الحركة وشقيقته برنامجا خاصا بهن. ومن هنا انطلقت حركة المرشدات وكان ذلك سنة 1909م. الباقة: هي تشكيلة الوحدة في مرحلة الزهرات وتسمى عادة باسم من الأزهار (باقة البنفسج) تنقسم كل باقة إلى سداسيات وتقود كل سداسي رئيسة ووكيلة وتقود الباقة قائدة ورئيسة، وقد يطلق على قائدة الزهرات (اليمامة). الزهرات: هن أعضاء المرحلة الأولى لحركة المرشدات ممن تتراوح أعمارهن بين 6 و 12 سنة. الزهرة: هي عضو في مرحلة الزهرات وإحدى افراد سداسي الباقة. المرشدات: هي مرحلة من مراحل حركة المرشدات، تأتي بعد مرحلة الزهرات وتضم الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 12 و 18 سنة. تأسست أول فرقة مرشدات في العالم سنة 1909م بإنجلترا . وتكون أول مجلس للمرشدات سنة 1919م بإنجلترا أيضا. وبها انعقد أول مؤتمر عالمي للمرشدات سنة 1928م شاركت فيه 18 دولة، وفيه انبعثت الجمعية العالمية للمرشدات. المرشدة: هي عضو في حركة المرشدات، وإحدى أفراد طليعة فرقة المرشدات. الدليلات ــ الجوالات: هن أعضاء مرحلة الدليلات التي تعتبر إحدى مراحل حركة المرشدات، وهي تأتي في المرتبة الثالثة بعد مرحلة الزهرات ومرحلة المرشدات، تؤم هذه المرحل الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 18 و 23 سنة في مرحلة الشباب. الدليلة: هي عضو في مرحلة الدليلات وإحدى افراد رهط فرقة الدليلات. المخيم العربي للمرشدات: هو المخيم الذي تنظمه الهيئة العربية للمرشدات دوريا وتشارك فيه طلائع المرشدات من كل جمعية عربية عضو بالهيئة. عقد أول مخيم عربي للمرشدات في ليبيا سنة 1966م. كيف انتشرت حركة المرشدات عالميا انطلقت حركة المرشدات من بريطانيا, مثلها في ذلك مثل حركة الكشفية, وكان من الطبيعي ألا تكون حركة بهذا الحجم, وقفنا على بلد واحد, وذلك أن الفتيات في بلدان أخرى من العالم بدأن يسمعن بحركة المرشدات وأبدين رغبتهن في الانتساب إليها وكانت الولايات المتحدة الأمريكية احد أوائل البلدان خارج بريطانيا التي تلقفت حركة المرشدات ويعود الفضل في ذلك إلى السيدة جولييت جوردن لو, صديقة بادن باول, من الرواد الأوائل لحركتي المرشدات والكشفية, وكانت قد أنشأت عدة فرق للمرشدات في بريطانيا قبل أن تعود إلى مسقط رأسها ساقانا في ولاية جورجيا بالولايات المتحدة سنة 1912, وسرعان ما جمعت هناك فريقا من الفتيات وراحت تحدثهن عن المرشدات في بريطانيا, وكانت استجابة الفتيات حماسية جدا إذ طالبنا ملحات بتأليف فرقة مرشدات خاصة بهن, وعلى الأثر أجرت جوليت لو اتصالا هاتفيا شهيرا بصديق مسؤول, قالت له فيه :" تعال في الحال, لدي شيء عظيم لفتيات سافان, بل لفتيات أمريكا والعالم كله, وسنبدأ هذه الليلة وكم كانت السيدة لو على حق, فمن بضعة ألاف مرشدة في بريطانيا أصبحت الحركة عالمية تضم بضعة ملايين مرشدة, وفي عام 1928 اصبحت أسرة المرشدات الكبرى تحمل رسميا اسم " الجمعية العالمية للمرشدات والكشافة " .. وفي بعض البلدان , كالولايات المتحدة الأمريكية, فضل الاحتفاظ بأهم " الكشافات " الذي كان شائعا في بدء الحركة. وعلى الرغم من وجود بعض الفوارق في الأزياء التي ترتديها المرشدات في مختلف أنحاء العالم, فان لجميع أعضاء " الجمعية العالمية" شعار واحدا, هو " كن مستعدا " وتحيي المرشدات بعضهن بعضا أينما كن بإشارة واحدة للتحية تتمثل في ثلاثة أصاب مرفوعة, تذكر جميع المرشدات بوعدهن, وهن جميعا يضعن زهرة النفل ( الحندقوقة ) الثلاثية الوريقات على شارة الوعد, ويستعملن اليد اليسرى في مصافحة الصداقة الكشفية, ويتجازون بالابتسامة حواجز اللغة الجنسيات المختلفة. وباستطاعة أي مرشدة سبق لها المشاركة في مخيم أو مؤتمر عالمي أن تحدثك الكثير عن قيمة هذه الإشارات المشتركة, وعن سحر الابتسامة الوردية في تلافي الأجناس وتآخيهم وفي خلق مشاعر الصداقة ضمن الأسرة الكشفية الواحدة.

الطبيعة .. وحركة المرشدات تعتبر الطبيعة في حركة الزهرات ميدان النشاط الكشفي ولولبه .. إننا كلما تعمقنا في دراسة الطبيعة كلما عمرت قلوبنا بالإيمان المتزايد، واستيقظت في نفوسنا الصفات الإنسانية والروحية. إن حركة الزهرات هي فرصة الطفولة لمعرفة الطبيعة، ومن واجبنا نحن اليمامات إن نبث في الزهرة حب الاطلاع والرغبة في معرفة الطبيعة والاستزادة من اكتشاف مكنوناتها حتى إذا انتقلت الزهرة الى فرقة المرشدات تكون قد اجتازت مرحلة عدم الاهتمام بالطبيعة هذه العادة التي نلاحظها بصورة خاصة بين أبناء المدن. إن معرفة اليمامة للطبيعة تختلف كلياً عن معرفة الزهرات لها إذ أنه من غير الممكن أن تعرف الزهرة مختلف أنواع الأزهار والطيور والأشجار معرفة علمية كاملة، ولكن من الممكن أن نجعل الزهرة تتحلى بالرغبة والطموح للاستزادة من معرفة الطبيعة شيئاً فشيئاً. من غير المفيد أن تعلم اليمامة الزهرات علم الطبيعة إذا كانت هي شخصياً تجهله، بل من الممكن أن تحرص على أن تكون اجتماعات الباقة في الهواء الطلق وفي الخلاء والغابة حيث يسهل الاطلاع ودراسة الطبيعة بطريقة ملموسة، كأن نجعل الزهرات مثلاً يراقبن الأشجار وأغضانها وثمارها أو ينظرن الى الطيور والحشرات بدقة وتمعن لأن هذا ينمي مداركهن ويغذي معلوماتهن. كيف تكتسب المرشدة علم الطبيعة على اليمامة أن لا تخجل من الاعتراف بجهلها علم الطبيعة، ولكن عليها أن تكثر من مطالعاتها حول هذا الموضوع في مختلف الكتب. أما إذا كانت ترغب الاستزادة من هذا العلم دون البحث بين طيات الكتب عن تفاصيل الأشياء التي تراها أو تسمعها في الطبيعة، فما عليها إلا أن تخرج إلى البساتين والغابات والحقول حيث تشاهد بأم عينها الطبيعة بأجمل مخلوقاتها ومناظرها، أو أن تحرص على العناية بتربية النحل ودود القز وزرع بعض الأزهار والنباتات في حديقتها والاعتناء بها. أما إذا رغبت اليمامة دراسة الطيور، فإن أفضل الفصول لذلك هو الخريف حيث تكون الطيور قليلة العدد فيسهل أمر مراقبتها، وإذا كانت ترغب بدراسة طيور الشتاء فقط فإن عليها أن تستعد للبحث عن أعشاش الطيور ودراسة كيفية نمو صغارها وذلك دون إيذائها. لا يوجد هناك أوان محدد لدراسة الطبيغة إذ نستطيع دراستها في جميع فصول السنة. كما نستطيع بدء دراسة الطيور ونحن في المدينة حيث يكثر وجودها في الحدائق العامة والملاعب الواسعة والساحات الكبيرة، والصباح الباكر هو الوقت المناسب لدراسة الطبيعة واكتشاف أسراها وكذلك المساء عند غروب الشمس، ويجب أن لا تقتصر دراستنا على الطيور بل أن نهتم أثناء ذلك بالأشجار والنباتات والأزهار والحشرات. على اليمامة إذا كانت ترغب بكسب اهتمام الزهرات لدراسة الطبيعة أن تهوى هي شخصياً هذا العلم وتهتم به لأنه من الصعب أن تجعل الزهرات يهوين نشاطاً لا تستسيغه هي شخصيا. عند اقتراب اليمامة من طير أو حيوان لمراقبته يجب أن تمشي بهدوء وحذر ليسهل عليها أمر مراقبته دون أن يراها أو يشعر بها، وهذا مما يعطي النزعة والاجتماع جواً مصيراً مفيداً. يجب الحذر من القيام بحركات سريعة لئلا تهرب الطيور لذلك يجب السير بخطى ثابته مع المحافظة على توازن الجسم وإمكانية الوقوف بدون حراك في أية لحظة كما أن السير يجب أن يكون باتجاه الريح وفي الأمكان الكثيفة الإغصان والمغطاة، أما إذا كانت الأعشاب قصيرة فيجب السير على الأيدي والأرجل مع إزاحة الاغضان والحجارة بسكون وهدوء دون الإتيان بأي صوت خوفاً من أن تهرب الطيور. إن الفقز على هذه الصورة يتطلب قوة إرادة وسيطرة على النفس، فإذا ما نجحت الزهرة أو اليمامة بذلك فإنها سوف تشعر بسعادة وفرح عظيمين. أهمية دراسة الطبيعة والعيش فيها:إن علم الطبيعة يقرب الإنسان من الخالق لأننا كلما تعمقنا في استكشاف غوامض الطبيعة كلما شعرنا بقوة وحكمة الخالق، لذلك نرى أن الناس الذين يعيشون في الطبيعة، في الهواء الطلق، أناساً طيبي القلب طبيعيين في عاداتهم، بعيدين عن التصنع والتزلف والخبث والمكر، منصفين عادلين فيما بينهم، لذلك علينا أن نشجع الزهرات قدر المستطاع على حب البساطة وقوة الإرداة. إن الطبيعة تقدم لنا جمالها دون أن تطالبنا بالمثل، إنها تريد منا محبتها فقط وعدم ايذائها. إن ازدياد معرفتنا بمكنونات الطبيعة يزيد من حبنا لها، ولكن إنماء هذا الحب في نفوسنا شيء وفرضه على الزهرات يعتبر شيء آخر، لذلك يجب أن تبدأي بتثقيف نفسك اولاً ثم باطلاع الزهرات على ما لديك من معلومات. إذا كان مركز نادي الباقة يقع في مدينة عامرة بالمنازل والسكان فالواجب يدعو اليمامة إلى تخصيص عدة اجتماعات للقيام بنزهات في الخلاء لكي تطلع الزهرات عن كثب على الطبيعه وما تحويه من آيات الجمال ومن طيور وأزهار. إن برامج هذه الاجتماعات يجب أن تدرس وتحظر حتى تأتي نتائجها ناجحة ومفيدة. تستطيع اليمامة أن تحدث الزهرات عن قصص الطيور والحيوانات وعن الأشجار والنباتات والأزهار وعن الحيونات الأليفة قبل أن تحدثهن عن الأنواع التي يصعب أن يصادفنها في حياتهن. هل قصصت على باقتك قصة (( الحمامة المطوقة )) مثلا من الممكن أن نربي بعض الأزهار في منازلنا، ولكن هل جربت مع زهرات باقتك التدقيق والبحث للاطلاع على مختلف أنواع الأزهار، فإذا فعلت فإنك ستجدين بأن زهرات باقتك سيطلعنك على تفاصيل لم نلاحظينها أنت شخصياً. إن زوايا السداسيات في النادي يجب أن تحتوي على عدة مجموعات من الطبيعة، كمجموعات اوراق الأشجار، والأزهار، والأغصان.. وهذا ما يجعل النادي يمتلئ بأشياء جميلة حية مفيدة. إن اليمامة تستطيع عرض بعض مجموعات من الصور التي تمثل أنواعاً عديدة من الحيوانات أو الطيور أو الأزهار والأشجار، لأن الزهرة متى شاهدت صورة عصفور أو شجرة فإنها لن تنساها سريعاً بل سوف تذكرها دوماً. نزهة لدراسة الطبيعة: إن كل نزهة من نزهات الباقة تقدم لليمامة فرصة لمشاهدة كنزو كثيرة في الطبيعة تستطيع اليمامة أن تتقاسمها مع الباقة ثم تسعى كل زهرة تلقائيا للبحث عن كنزها الخاص بها حتى إذا استطاعت أن تكتشفه قدمته الى الباقة. يجب ان تتحدث اليمامة قبل قيامها بالنزهة عن عدد معين من الطيور أوالازهار، وأن تستعين في ذلك ببعض الصور حتى إذا ما اتيحت للزهرات فرصة مشاهدتها اثناء النزهة يتعرفن عليها بسرعة فتزداد بهذه الطريقة معلوماتهن عن الطبيعة. إن ميزة هذا الأسلوب في دراسة الطبيعة يبعث في نفوس الزهرات رغبة المعرفة والاطلاع، وهذا ما ينمي فيهن قوة الملاحظة وحاسة النظر والسمع والشم. تستطيع اليمامة لإنماء قوة الملاحظة عند الزهرات أن تطلب منهن مراقبة احدى واجهات المحلات اثناء سيرهن في الشارع ثم أن يقفن جانياً ويتذكرن اسماء الأغراض التي شاهدنها في الواجهة. يجب أن تدربي الزهرات على رؤية الأشياء بسرعة ويقظة وحفظ أسمائها بسرعة. يجب ان تحرص اليمامة على أن تكون اكثر اجتماعات الباقة خارج النادي، في الطبيعة حيث تسيتطيع هناك أن تراقب الزهرات في الخلاء لكي تطلب منهن في اجتماع الباقة المقبل أن يحدثنها عن الأشياء التي لاحظنها في الاجتماع السابق وخاصة الأشياء الطريفة أو الغريبة وأن يبحثن ويسألن عن الطيور والأزهار الجديدة والغريبة التي شاهدنها اثناء الاجتماع. كما يجب أن تجعل اليمامة برامج اجتماعات الباقة تضم عدداً لا بأس به من العاب قوة الملاحظة والمغامرة والاستكشاف. إن الزهرات عادة يكن بحاجة الى قوة إرادة وثقة بالنفس ليستطعن السيطرة على اعصابهن اثناء العاب الاستكشاف والمغامرة في الغابة. إن هذه الألعاب المثيره تثير في نفوس الزهرات رغبة العودة الى الغابة ثانية للتعمق بدراسة الطبيعة. إن هذه المبادئ يسهل تطبيقاً ايضا على الباقة التي يكون مركزها في القرية وذلك للإمكانيات العديدة اللتي يوفرها قرب قرب مركز نادي الباقة من الطبيعة حيث تستطيع الزهرات تتبع الحيوانات في الخلاء ومراقبة الطيور واستكشاف الأشياء الجميلة لصنع مجموعاتهن عن الطبيعة وهذا ما ينمي فيهن رغبة المعرفة والاطلاع بدلاً من السعي وراء المعلومات النظرية. عندئذ تصبح الطبيعة عند الزهرات هبة من أجمل مناهج الحياة، ولا شك بأنكي سوف تشاركين زهرات باقتك هذه البهجة.

ألعاب الزهرات إن حركة الزهرات هي لعبة كبرى يُقصد بها المساعدة في توجيه النشئ وتربيته تربية قوية صالحة، وهذا ما يجعل حركة الزهرات مشوقة جذابة عند الأطفال. تعتبر الألعاب في التربية الحديثة بمثابة دروس توجيهية لإعداد الأطفال للحياة التي سيعيشونها في المستقبل . إن الزهرة أثناء قيامها بالألعاب في الباقة تمر بمختلف مراحل الأعداد: إنها تبدأ بعهد الطفولة الذي يبدأ منذ ولادتها حتى سن السابعة، وتسمى هذه المرحلة بمرحلة الطفولة الأولى، وعندما تبلغ الزهرة الثانية عشرة تكون قد أتمت مرحلة الطفولة الثانية، ويكون نموها في هذه الفترة استعداداً للمرحلة المقبلة. عندما تدخل الطفلة إلى باقة الزهرات تكون قد ابتدأت بمرحلة الطفولة الثانية فتميل إلى الألعاب الهجومية، وألعاب المطاردة، وألعاب((العسكر و الحرامية))ولعبة ((اللصوص والقرصان))والألعاب الخيالية. إن الزهرة في هذه المرحلة تكون في حركة دائمة لا تعرف للاستكانة طريقا، وعلينا نحن القائدات أن نستغل هذه الحركة المستديمة عندهن لنبث فيهن التعاليم الكشفية عن طريق هذه الحركة الميكانيكية وأن نجعل لكل لعبة نطلب منهن القيام بها هدفاً وغاية، فإننا عن طريق الألعاب نؤمن للزهرة المرح والحبور ونجعلها تستفيد وتتعلم دون أن تشعر، وهذا لايعني أن على الزهرة أن تلعب فقط، بل عليها أيضاً أن تعمل وتجد، ولكن اللعب لايخرج عن كونه عنصراً أساسياً مهما في حياة الزهرات. إن النتائج الطيبة التي تنتج عن الألعاب في الباقة قد تفوق نتائج بقية الأساليب التربوية . تقسم ألعاب الزهرات إلى عدة أنواع ويرمي كل نوع منها إلى هدف وغاية: 1- الألعاب المجموعات: في هذه الألعاب تتعلم الزهرة أن تلعب لا لنفسها بل لمجموعتها التي قد تكون الباقة أو السداسي؛ إنها الآن عضوة في المجموعة وعليها أن تبذل كل جهدها في سبيل نجاح مجموعتها. وهكذا نبث في الزهرة روح التآخي والتساعد والتعاضد مع أخوتها الزهرات في سبيل الوصول إلى الغاية المشتركة، فتتمحي بذلك روح الأنانية من نفسها، وتلعب في سبيل نجاح المجموعة دون التفكير بغايتها الشخصية. 2- ألعاب الضجيج: إن هذه الألعاب تكون غالباً ألعاب عملية تتطلب كثيراً من الحركة والصراخ:اجعلي الزهرة تضج وتضحك بصوت عال في الخلاء قدر استطاعتها شرط أن تعود إلى هدوئها عند الضرورة. إن الصراخ مهم للزهرات إذ أنه يجعلهن يعشن فترة الطفولة بسرور ومرح دون مسؤولية. كلما ضحكت الزهرة في طفولتها كلما كان ذلك أفضل، فاجعلي الزهرة إذن تضحك قدر المستطاع ضمن الحدود والنظام. 3- الألعاب الصامتة: هذا نوع آخر من الألعاب يعتمد على الهدوء وضبط النفس، فإن ضبط النفس والجسد بالنسبة للزهرة عمل صعب وخاصة متى طُلب منها أن تحافظ على الهدوء والسكينة مدة طويلة من الوقت، ولكنه من الضروري أن نجعل الزهرة تجرب ذلك لأنها حين تستطيع أن تضبط توازن جسدها فإنها تضبط في الوقت نفسه توازن عقلها وتفكيرها، وهكذا تصل إلى حدٍ تستطيع معه أن تضبط تفكيرها وعقلها وجسدها، وفي هذا نجاح لمهمتها. 4- ألعاب تقوية الحواس: إن هذه الألعاب تكون عادة هادئة إذ أنها تتطلب من الزهرات أن يسمعن جيداً وأن يحافظن على هدوئهن. إن الله قد خلف لكل إنسان خمسة حواس: حاسة البصر السمع والذوق والشم واللمس، فلماذا لا نعمل على تقويتها إلى الدرجة القصوى للاستفادة منها قدر الإمكان. 5- ألعاب المباريات: فائدة هذه الألعاب أنها تُغذي في الزهرات روح التسابق والتقدم والتفاضل، وتكون عادة عبارة عن ألعاب يتبارى فيها قسمين من الزهرات. إن الزهرات يحببن كثيرا هذه الألعاب، ولكن هناك بعض الخطورة، إذ أن هذه المباريات تتطلب أحياناً أن تترك بعض الزهرات اللعبة لخسرانهن أمام رفيقاتهن، وعلى اليمامة أن تستعيض عنهن بغيرهن، فتراهن يتركن اللعبة وهن مستاءات، لذلك قد يجربن القيام ببعض الضجيج والإزعاج للاعبات الأخريات، هنا على اليمامة أن تحتاط للأمر وتفهمهن عند شرح اللعبة أن على كل منهن أن تلعب دورها، ومتى خسرت أمام رفيقتها عليها أن تترك اللعبة من تلقاء نفسها، وأن تشجع المتباريات المتفوقات حتى آخر اللعبة. تستطيع الغزالة-أو النعامة- أن تساعد اليمامة وتساهم مع الزهرات الخاسرات وتوجههن لتشجيع اللاعبات. على اليمامة أيضاً أن تفسح المجال لجميع الزهرات للاشتراك في اللعب، فالزهرة التي تخسر يجب أن تترك مكانها لزهرة أخرى، وإذا صادف أن إحدى الزهرات كانت دوماً متفوقة في اللعبة، على اليمامة أن تطلب منها في المرة القادمة أن تساعد الحكم في اللعبة مثلا، وذلك لكي تفسح اليمامة المجال لغيرها للاشتراك في اللعب. إن هذا النوع من الألعاب مفيد ولكن من المفضل أن لا يعاد كثيراً لأنه من سوء الحظ أن تكون بعض الزهرات هن أول من يخرج دوماً من اللعب. 6- ألعاب تطبيقية على النجوم: إن هذه الألعاب ذات أهمية بالنسبة للزهرات لأنها ألعاب تطبيقية لما تعلمنه نظرياً من مطاليب النجوم كالمخابرة والإسعافات والعقد..إلخ فإنهن بذلك يتدربن على القيام بها عمليا فترسخ في ذاكرتهن ويكن على استعداد دوماً للقيام بها وبهذا تتولد الثقة بأنفسهن. إن هذه الألعاب هي فحص دائم لإمكانية الزهرات على الحفظ وجمع المعلومات، وأن عليهن أن يبذلن جهدهن دائماً للحفظ والتذكر وفي هذا فائدة كبرى. 7-الألعاب الكبرى: إن هذه الألعاب تتطلب مساحة كبيرة من الأرض ومدة أكثر من الوقت، منها ألعاب ليلية تلعب ليلاً، ومنها ألعاب تلعب نهاراً، والغاية من هذه الألعاب بث روح المغامرة، وتقوية الحواس وقوة الملاحظة والحذر.والسرعة والثقة بالنفس وبث روح الأخوة والمحبة وتحمل المسؤوليات. يجب مراعاة الزهرات الصغيرات في الألعاب في الألعاب الليلية إذ قد يخفن من الظلام. كما يجب أن نجعل كل زهرة تراعي أنظمة اللعبة بحذافيرها. فيما يلي بعض الملاحظات والتوجيهات التي يتوجب على اليمامة أن تأخذها بعين الاعتبار عند القيام بأي نوع من أنواع الألعاب: - يجب أن تحضُري جميع لوازم اللعبة قبل مباشرة الاجتماع وأن تتأكدي من فهمك وحفظك للعبة وأنظمتها وطريقة القيام بها قبل أن تباشري شرحها للزهرات. - عليك أن تنتقي الألعاب المناسبة للمكان والزمان الذي ستنفد فيه، وإذا اضطرتك الظروف الطارئة إلى تغيير اللعبة أو بعض شروطها فلا بأس من ذلك ليسهل على الزهرات القيام بها بكل سرعة ونجاح. احرصي على أن تكون ألعابك دوماً جديدة وطريفة تختلف عن الألعاب التي تقوم بها الزهرات في المدرسة أو البيت؛ اجعلي بعض الأهزوجات والصيحات تتخلل الألعاب وخاصة الألعاب الهجومية لأن هذا يعطي اللعبة جو الغابة والمغامرة. - على اليمامة أن لا تتردد عند شرح اللعبة، أو تجري أي تغيير أو تعديل بها أمام الزهرات إذ أنهن سيلاحظن كل تردد أو تبديل تجريه اليمامة أمامهن، وهذا مما يفسح المجال لبعضهن للقيام بمخالفات لشروط اللعبة، لذلك يجب أن تكوني حذرة وتلاحظي الزهرات جيداً أثناء اللعب، فإذا لاحضتِ إن إحدى الزهرات تشذ عن نظام اللعبة أو تحاول ذلك فما عليك إلا تنبيهيها فوراً وإياكِ أن تسمحي لها بمناقشتك أمام الزهرات، كما يجب أن لا تتساهلي أبداً في مثل هذه الأمور، لأنك إذا ماتساهلت قليلاً فكأنك تشجعين الزهرات، بطريقة غير مباشرة، على الغش في اللعب. - اشرحي اللعبة جيداً وبكل هدوء، واحرصي على أن يكون الشرح سهلاً مبسطاً مختصراً؛ حددي الأماكن الخاصة بالألعاب بالطباشير أو الجبال، وراقبي الزهرات جيداً في ألعاب السباق أو البدل إذا ما لمسن الهدف بكل أمانة وقد يكون هذا حائط أو شجرة.. وفي حال شذوذهن عن أنظمة اللعبة اعتبري فريقهن خاسراً والفريق الثاني فائزاً، هذا مع العلم بأن الحماس هو الذي يجعل الزهرات أحياناً تشذ عن الأنظمة في سبيل الفوز، وهذا لايعتبر غشاً بكل معنى الكلمة، ولكن علينا توجيههن نحو اتباع الطريق الصحيحة من حين إلى آخر.

الإختبارات في حركة الزهرات مقدمة: إن النظرة إلى الإختبارات في حركة الزهرات تختلف بين باقة وأخرى؛ فإننا حين نرى أن اليمامة في إحدى الباقات تهتم اهتماما كبيرا باعداد زهرات باقتها وتدريبهن على اجتياز الأختبارات فنسمعها دوما تقول لأحدى الزهرات (إنك في الباقة منذ مدة طويلة فلماذا لم تتقدمي حتى الأن لأجتياز الأختبارات النجمة الثانية) . نرى يمامة أخرى تخصص كل اجتماعات باقتها للناحية الخيالة, وللقصص والألعاب, فالأمتحانات لا تمر بخاطرها إلا نادراً. اما اليمامة المثالية فهي التي تتخذ موقفاً مناسباً بين موقف هاتين اليمامتين المتطرفتين, لأن هدف الزهرات ليس في اجتياز الاختبارات فقط, بل القيام بنشاط متناسق متوازن بين مختلف النشاطات لإعداد الزهرات إعداداً صالحاً, والاختبارات تأتي بنسبة معقولة منسجمة مع بقية مواد النشاط لتصبح مرحلة من مراحل الإعداد والتكوين, وهكذا فإن كل زهرة سوف تجد نفسها في مكانها المناسب. توضيحاً لما سبق أقول:علينا أن نجعل الزهرة تشعر بأنها ذات أهمية في المجتمع, وأن عليها التفكير دوماً بمسؤولياتها فنجعلها تردد في نفسها الخواطر التالية: -((لكي أكون زهرة نشيطة علي أن أقوم بواجبي كاملاً ودون أن أجعل الآخرين يشعرون بذلك, وأن أنظم أعمالي وأحسن التصرف وأعمل بهدوء دون ان يراني أحد إذا أمكن, لأن نتائج أعمالي هي التي تظهر جهودي ونشاطي. يجب علي أن أساعد الناس في جميع الأعمال وفي كل حين (هل هناك اجمل من هذه المثالية للزهرات!)وان اسائل نفسي دوماً كيف يمكنني أن أصبح مثل هذه الزهرة يا ترى. إنني أستطيع أن أكون مثل هذه الزهرة متى كنت مستعدة لمساعدة الناس في جميع الطوارئ والظروف لذلك من واجبي أن اتقن العقد الكشفية والاسعافات والمخابرة والأشغال اليدوية والتدبير المنزلي وغيرها من نشاطات الزهرات, وأن أكون مرتبة ومتزنة في أعمالي, وأن أنال النجوم وشارات الهوايات لا لمجرد نيلها فقط بل لأتخلص من كل فوضى في حياتي ولكي أستغل أوقات فراغي في التدرب على الاختبارات والقيام بالهوايات المفيدة..)- هذه بعض الخواطر والأفكار التي يجب أن ندفع الزهرة إلى التفكير فيها والعمل على تنفيذها لتصبح زهرة ناجحة في أعمالها وتصرفاتها . العناصر الأساسية لمطاليب اختبارات وشارات الزهرات: إننا إذا استعرضنا العناصر الأساسية لمطاليب اختبارات وشارات الزهرات لوجدنا انها التالية: الذكاء, الأشغال اليدوية, الصحة والخدمة. يجب أن يحتل كل عنصر من هذه العناصر مكانه في برامج اجتماعات الباقة. عند البدء بتحضير الاختبارات على جميع زهرات الباقة الأشتراك معاً في النشاط, وعندما تصبح الزهرات على مراحل مختلفة من الاختبارات على اليمامة أن تتقاسم الزهرات مع المساعدات فتدرب هي مثلاً الزهرات الحديثات في الباقة, وتعطي النعامة زهرات ((النجمة الأولى)) والغزالة زهرات ((النجمة الثانية)), ولكن شرط أن تتبادل اليمامة دوماً هذه المهمات مع المساعادات لكي تنتقل من مجموعة إلى أخرى حتى تستطيع الاطلاع على نشاط كل زهرة بمفردها. تستطيع اليمامة أن تعد بطاقات لمختلف مطاليب الاختبارات (العقد, المخابرة,الاسعافات, التدبير المنزلي...الخ) وأن تلصق هذه البطاقات على حائط النادي على ارتفاع مناسب لكي تستطيع الزهرات الصغيرات قراءتها. يجب أن لا توكل اليمامة إلى رئيسات السداسيات أمر تدريب سداسياتهن على مختلف الاختبارات, بل يمكن أن تعتمد عليهن في المساعدة على تدريب زهرة حديثة, على أن تتأكد في بنفسها فيما بعد من نتائج هذا التدريب. على اليمامة ان تحرص على أن لا تشكل هذه المجموعات بالنسبة لسن الزهرات كما تفعل المدارس, بل أن تجعل الزهرات ينتقلن من نشاط إلى آخر, وأن تراقبهن وتطلع على النشاطات التي ترغب القيام بها كل زهرة وأن تلاحظ الزهرة النشيطة العملية الذكية من الزهرة التي تركض بدون تفكير أو هدف. تستطيع اليمامة أن تدرب الزهرات على مختلف الاختبارات بواسطة الألعاب التي تقوم بها الباقة أثناء الاجتماعات وبذلك تتمكن الزهرات من تحصيل تعاليم الاختبارات دون أن يشعرن بذلك. يجب أن تحرص اليمامة على الاحتفاظ بالمستوى الفني للأحتبارات مرتفعاً, كأن لا تترك الزهرات يجرين. الاسعافات وأيديهن متسخة مثلاً,أو أن يضمدن الجرح قبل تنظيفه...إلخ تعتبر اختبارات ((النجمة الاولى)) أساساً لتعاليم الزهرة الكشفية, لذلك يجب أن تدرب اليمامة الزهرة على هذه الاختبارات بطريقة صحيحة ومتقنة وأن تتأكد من إتقان الزهرة لهذه الاختبارات, لأن إي إهمال أو ارتجال في هذه الناحية يؤثر على مستقبل الزهرة الكشفي, ويجعلها تشعر باستخفاف كلي نحو أي تهاون قد يظهر من اليمامة. إن اليمامة على الرغم من أنها ترغب في أن يكون لديها في الباقة زهرات يحملن ((النجمة الثانية)) فإننا في الواقع لا نرى إلا الزهرات المجدات يتقدمن لاجتياز اختبارات هذه النجمة, في حين أن الغرباء عن الباقة يرون أن الزهرات اللواتي يحملن ((النجمة الثانية)) هن خير دليل على المستوى الكشفي الفني في الباقة. شارات الهوايات: هناك أخيراً ((شارات الهوايات)) التي لا يحق للزهرات التقدم لنيلها قبل نيل ((النجمة الثانية)) وهذا مما يجعل عدد الزهرات اللواتي يتوصلن لنيل هذه الشارات قليلاً. إن الفوائد ((شارات الهوايات)) عديدة وهذا مما يوجب على اليمامة أن تبتدئ بشرحها وتدريب الزهرات على مطاليبها مسبقاً, فلا تنتظر حتى تحضر الزهرات المجموعات المختلفة لتدربهن على (( شارة الجامعة)) مثلاً بل تبتدئ بشرحها مسبقاً؛ وكذلك يجب أن تفعل اليمامة مع بقية الشارات. على اليمامة أن تجعل الباقة تشترك بكاملها في رسم الرسوم الجميلة لتزيين النادي او المسرح الذي ستمثل عليه الزهرات قصة بسيطة أو تمثيلية مسرحية جميلة, فلا تترك فن الرسم جانباً حتى يحين موعد تقديم ((شارة الرسامة)). إن اليمامة إذا درست مطاليب ((شارات الهوايات)) فإنها تجد أفكاراً جديدة تستطيع تنفيذها خلال اجتماعات الباقة. من الممكن أن تجري اليمامة بنفسها اختبارات ((النجمة الثانية)) و ((شارات الهوايات)) إلى زهرات باقتها شرط أن لا يكون هناك قراراً محلياً في جمعيتها يمنعها من إجراء مثل هذه الاختبارات. الاختبارات لعبة جميلة: من الواضح جلياً أن إجراء الاختبارات يجب أن يعتبر امتحاناً لمعلومات الزهرة الكشفية, وأن نراعي فيه المحافظة على المستوى الفني الكشفي اللائق بالباقة, وأن نعطي الزهرات المدة الكافية لكي يحضرن هذه الاختبارات بتؤدة, وإذا رأت اليمامة أن معلومات إحدى الزهرات لا تؤهلها لأجتياز هذه الاختبارات عليها أن لا تتأخرر بتأجيل موعد الاختبار إلى حين آخر مهما كانت الزهرة عنيدة أو طموحة. على اليمامة أن تذكر دوماً بأن الاختبارات تؤلف جزءاً من لعبة كبرى جميلة جذابة وإنه من دواعي الغبطة والسرور والنجاح فيها, لذلك يجب أن لا تعتبر اليمامة أن اجتياز الاختبارات في حركة الزهرات مماثلاً للامتحانات المدرسية حيث تقف الطالبات, وهن يرتجفن من الخوف, أمام اللجنة الفاحصة المكونة من معلمات عابسات, بل إن عليها أن تجري هذه الاختبارات بواسطة الألعاب وخلال الاجتماعات ودون ان تجعل الزهرات يشعرن بأنهن يجتزن امحاناً إذا أمكن ذلك. هكذا نرى بأن على اليمامة أن تعد الاختبارات بطريقة بسيطة قدر الإمكان, وأن تجعلها مفيدة وسريعة شرط أن تستطيع تكوين فكرة كافية من المعلومات الكشفية والخبرة العملية عند كل زهرة.

الصحة والنظافة عند الزهرات لقد اتخذتْ حركة المرشدات ((كوني مستعدة)) شعاراً لها والمرشدات لا يستطعن تنفيذ ما يتطلبه هذا الشعار إلا إذا كن يتمتعن بصحة جيدة تسمح لهن القيام بذلك. إن هذا الشعار يجب أن يصبح القدوة والمثال الصالح لحركة الزهرات لأن شعار الزهرات ((مساعدة الناس)) يٌعتبر جزء من شعار المرشدات. ولكن ما هي الطريقة الفُضلى لتطبيق هذا الشعار فيما يتعلق بالصحة والنظافة عند الزهرات إن هذا السؤال قد يبدو للوهلة الأولى غامضاً أو صعب التحقيق بالنسبة لسن الزهرات وإمكانياتهن، ولكن من الواضح أن علم الصحة والاسعافات يُعتبر الحقل الواسع الذي يمكن أن تساعد فيه الزهرات الناس بكل سهولة وطيبة خاطر. إن بعض الأطباء يصرحون بأنه من المستحيل على الزهرات تعلم الاسعافات الأولية لأنه من الخطأ أن نلفت اهتمام الزهرات وعنايتهن إلى صحة غيرهن قبل الاهتمام بصحتهن، كما أنه من المتعذر تعليم الزهرات قوانين حفظ الصحة التي قد تعاكسها أمهاتهن في المنزل أو ممرضتهن الخاصة؛ فكيف تستطيع اليمامة أن تتصرف في مثل هذه الظروف علينا أن ننظر أولاً إلى الغابة المقصودة من هذا العمل لأن الناحية الفنية التكنيكية سوف تنمو فيما بعد في فرقة المرشدات، فالهدف إذن هو أن نُفهم الزهرات طريقة المحافظة على صحتهن والاعتناء بها، وإن من واجب الزهرة مساعدة الناس في بعض الحوادث البسيطة كإسعاف إصبع مجروح أو جرح بسيط.. إن حركة الزهرات تقوي صحة الزهرات بالتدريب الذي تنفذه اليمامة أثناء الاجتماعات كألعاب الركض والقفز، وكلما جدَدت اليمامة في هذا النوع من النشاط كلما كانت نتيجته أجدى وأنفع. وهناك لعبة جميلة مفيدة يمكن أن تقوم بها الباقة بكل سهولة وهي أن تشكل الزهرات دائرة حول اليمامة التي تمسك بحبل في آخره كيس من الرمل أو أية مادة أخرى، وعلى الزهرات أن يقفزن من فوق الكيس عندما يمر بالقرب منهن، والزهرة التي يلمسها الكيس عليها أن تترك الدائرة. إن الزهرة الأخيرة التي تبقى حتى نهاية اللعبة تعتبر الفائزة. وتستطيع اليمامة أن تعدل في هذه اللعبة حسب ظروف الباقة شرط أن يأتي التعديل مناسباً لنشاط الزهرات وإمكانياتهن. إن اليمامة تستطيع الاستفادة كثيراً من الألعاب المماثلة وذلك في سبيل تنمية صحة الزهرات تنمية تامة، حتى إننا إذا راجعنا اختبارات نجوم الزهرات نجد أنها تتضمن على عدد كبير من هذه الألعاب كمطلب رمي الكرة والتقاطها باليد أو بالاثنتين، وألعاب الدوران في الهواء وحمل بعض الكتب على الرأس والسير بها إلى مسافة معينة، وألعاب الحبل والقفز به إلى الأمام وإلى الوراء إلخ.. إن غاية جميع هذه الألعاب هي تدريب الزهرات وتنمية أجسادهن وتقويتها وإعدادها إعداداً صحياً كاملاً. على اليمامة أن تشرح للزهرات قوانين حفظ الصحة بطريقة مبسطة سهلة واضحة وجذابة لكي تتشوق الزهرات لاتباعها وتنفيذ مطاليبها. عند تدريب الزهرات على القفز والدوران في الهواء يجب أن تحرص اليمامة على أن تنفذ الزهرات ذلك بطريقة سهلة ومناسبة. قد يحلو للبعض أن يتساءل، وما هي مهمة اليمامة في هذا الحقل يا ترى من البديهي أن مهمة اليمامة لا تقف عند حد المحافظة على نظافة نادي الباقة وعدم السماح للزهرات بالركض أو القفز فيه، بل إن مهمتها في أن تحافظ على صحة جميع زهرات باقتها وأن تعمل لأن يكون نادي الباقة حسن الإضاءة بطريقة لا تؤذي نظر الزهرات وأن يكون مهوياً في الصيف، ودافئاً في الشتاء، إذ كيف يمكننا أن نطلب من الزهرات الجلوس بهدوء في النادي لسماع قصة لطيفة مثلاً، وهن يرجفن من البرد إن بث روح الدقة والنظام في الزهرات يُعتبر من صميم مهمات لذلك يجب مراعاة هذه الناحية، إذ أن الزهرة إذا لم تتعود منذ الصغر على الدقة في أعمالها فستصبح فوضوية في حياتها وفي طريقة معيشتها، إنها قد تأتي متأخرة إلى الاجتماعات، وهذه العادة يسهل معالجتها في مرحلة الزهرات إذا ما اهتمت اليمامة بذلك اهتماماً كافياً لكي تصبح الزهرة دقيقة في عملها منتظمة في حياتها. إن اليمامة إذا استطاعت أن تخلق في الزهرات الرغبة في الانتباه إلى صحتهن والاعتناء بنظافة أجسادهن فإن جهودها عندئذ لن تذهب سدى لأنهن مازلن أطفالاً يسهل تدريبهن على الصفات والعادات الحسنة. منذ البدء يجب أن تفهم اليمامة الزهرات بأن عليهن أن يحفظن أيديهن دوماً نظيفة وأن لا يقرضن أظفارهن وأن يحفظن أيديهن دوماً بوجوههن وأسنانهن نظيفة وأن لا يعتمدن على غيرهن في القيام بهذه الأعمال. أثناء التفتيش على النظافة والترتيب عند ابتداء الاجتماع تستطيع اليمامة أن تلاحظ أسنان الزهرات من خلال ابتسامتهن كما يجب أن تراقب الجوارب والحذاء والثياب وتحرص على أن تكون نظيفة مكوية كما أن زاوية السداسي يجب أن تكون دائماً في غاية الترتيب والنظافة. إن اليمامة إذا استطاعت أن تحول هذه الناحية من النظافة التي قد تبدو لأول وهلة غير ذات أهمية إلى عادة متأصلة في الزهرات فإن الزهرة سوف تعتاد على هذه الصفات وتصبح النظافة تقليداً متأصلاً في نفس الزهرة وبذلك تبلغ اليمامة غايتها. قد تظن بعض اليمامات أن اعتناء الزهرات بأنفسهن من الممكن أن يقودهن إلى التكبر والمباهاة وهذا غير وارد أبداً لأن الزهرة سوف تشعر بالخجل من نفسها إذا لم تكن نظيفة مرتبة مثل زميلاتها. اليمامة القدوة: يجب أن تذكر اليمامة دائماً بأن الزهرات يتَخذنها قدوة ومثالاً وأنهن سيقلدنها، وكلما كانت هي فخورة بشاراتها وهندامها كلما افتخرت الزهرات بشاراتهن وهندامهن؛ وبقدر ما تشدد اليمامة على أن يكون منديل الرقبة مكوياً مرتباً والشعر منظماً ومصففاً بأناقة، والحذاء يلمع، والأظافر قصيرة نظيفة، والهندام كاملاً، تبذل الزهرات جهداً أكثر لمجاراتها وتقليدها شرط أن تظهر لهن أنها تشعر بهذا التقدم وتشجعهن عليه. يجب أن لا يُخفى عن بال اليمامة أن الزهرات يجتزن في هذه الفترة من حياتهن مرحلة تقليد الكبار والتقاط العادات الحسنة والسيئة على السواء وبالتالي يعتدن عليها وتصبح عادة متأصلة في نفوسهن طوال حياتهن، فإذا لم نستطع أن نحمل الزهرات على تطبيق قوانين حفظ الصحة ومراعاتها منذ الآن فإن الفرصة سوف تفوتنا، لذلك من الواجب أن نعطيهن قوانين حفظ الصحة عن طريق الأحاديث والقصص والتمثيليات،ونظهر لهن ما ننتظر منهن في المستقبل وكيف أنهن يستطعن إذا تمشين بموجب هذه القوانين أن يحافظن على صحتهن وقوتهن، فإذا نجحنا بهذه المهمة نكون قد قمنا بواجبنا نحو زهرات باقتنا على أكمل وجه. عندئذ تصبح الطبيعة عند الزهرات هبة من أجمل مناهج الحياة، ولا شك بأنكِ سوف تشاركين زهرات باقتك هذه البهجة.

أهداف حركة المرشدات الكشفية 1. إعداد وتكوين المواطنة الصالحة ذات الصفات الاجتماعية المؤمنة بالله المؤدية لجميع واجباتها الدينية، التي تعتز بها وتحافظ عليها. 2. تنمية وغرس حب الوطن والولاء والانتماء له في نفوس الزهرات والمرشدات. 3. استمرارية الاندماج في المجتمع ومعرفة جميع فئاته لخدمتهم والتآلف معهم. 4. إعداد الفتاة لتكون شخصآ منتجآ لا مستهلكآ فقط. 5. الاستفادة من جميع الإمكانيات التي توفرها الدولة وتقديرها والمحافظة عليها والتي تتوفر في ( المشروعات السياحية . المرافق العامة . النادي العلمي . المركز العلمي .. الخ ) 6. تنمية جميع الميول والرغبات وتنفيذ الهوايات بطريقة الممارسة العملية بورش التدريب المختلفة، والألعاب التربوية وبرامج الحاسب الآلي. 7. تثبيت المعلومات وترسيخها تعزيزآ لبرامج المنهج الدراسي, عن طريق حياة الخلاء بما فيها مواقف وانطلاق وانشطة لا صيفيه. 8. إعطاء الفتيات الفرصة للإنطلاق والتجديد والابتكار وحب الطبيعة وممارسة حياة تختلف عن الروتين اليومي. 9. المشاركة في المحافظة على نظافة البيئة واستمرارية ذلك بالمدرسة والحي والمجتمع والمحافظة عليها وخدمتها. 10. إعداد كوادر تكون صفآ ثانيآ وثالثآ للقيادات الإرشادية وذلك عن طريق ( لجنة الشابات ). 11. غرس حب المشاركة في الحركة الإرشادية لبراعم رياض الأطفال عن طريق ( البراعم ) لما فيها من انضباط وتنمية سلوكية لشخصية الفرد من هي المرشدة إذا سبق لك أن كنت " زهرة " فقد تجيبين بأن المرشدة هي فتاة تجاوزت سن العاشرة أو الحادي عشرة, وأصبحت لا تستطيع البقاء ضمن باقة الزهرات (حيث الحادية عشرة هي حد العمر الأقصى ) فانضمت إلى فرقة المرشدات .. وهذا طبعا هو جزء من الجواب فقط, ذلك أن المرشدة ليست بالضرورة, زهرة سابقة, فبإمكان أي فتاة بين العاشرة والخامسة عشرة من العمر أن تصبح مرشدة, شرط أنت تكون راغبة في أداء الوعد الذي تؤديه جميع المرشدات والكشافة .. وهذا الوعد هو الذي يجعل من حركتي المرشدات والكشافة نوعا خاصا مميزا من تجمعات الشباب , لأنه يحدد لأعضاء هاتين الحركتين هدفا يسعون إليه, ومسلكا في الحياة يتبعونه. استعراض لبعض النشاطات التي تمارسها المرشدات: إنهن يخرجن إلى الهواء الطلق ما وسعهن ذلك, لان في العراء فرصا عديدة للهو والمغامرة..فهن يسرن للتنزة مشيا مسافات طويلة في الخلاء, ويطهين طعامهن بأنفسهن, ويكتشفن المناطق المجاورة, والحقول المتاخمة لذلك الجوار, وأحيانا يمتطين الدراجات, ويتبعن الخرائط في ألعاب استطلاعية تدريبية, أو يقتفين اثر الحيوانات البرية ويلاحظن عن كثب كيف تعيش تلك الحيوانات في بيئاتها الطبيعية وهن يزاولن ألعابا مختلفة الأنواع, يتلسقن ويسبحن, ويزرن الأبنية التاريخية والمعابد القديمة. ولكي تستمتع المرشدات بهذه النشاطات كلها على أكمل وجه, عليهن أولا أن يتعرفن إلى نوع الملابس المناسبة لتلك النشاطات, وان يتعلمن كيف يشعلن النار لطهو الطعام, وكيف يقرأن الخريطة, وأين يتوقع وجود الحيوانات البرية, وكيف يتسلقن جبلا بأمان, وكيف يجدن السباحة, وأين يجدن الأبنية التاريخية والآثار .. ولكي يقمن بهذه النشاطات جميعها على خير وجه يجب أن يكن صحيحات البنية, وهكذا نكتشف المرشدات وسائل المحافظة على صحتهن ويطبقنها. المرشدات يعرفن كيف يساعدن الآخرين في أوقات الخطر والشدة, وذلك بتعلمهن الكثير من المهارات في الإسعاف الأولي. والمرشدات ودودات, يعقدن الكثير من الصداقات الجديدة, ليس فقط في طليعتهن وفرقتهن, بل بلقائهن المرشدات من الفرق الأخرى, وبالتراسل البريدي مع صديقات من المرشدات في البلاد المجاورة وفي ما وراء البحار, وتتعدى صداقة المرشدات أوساطهن الخاصة لتبلغ العجز والمسنين, والمعاقين, والأيتام وسواهم. والمرشدات يستمتعن بالنشاطات الخلاقة المبدعة: كالرسم, والدهن, وصنع النماذج, والنحت, والكتابة, والأناشيد, والتمثيل, والخياطة, والحياكة, وهن يقمن الحفلات الإنشادية والمسرحية, ويقدمن المساعدة في الأسواق الخيرية والمناسبات الاحتفالية, وثمة طرق ومجالات عديدة تستعمل فيها المرشدات براعتهن وأيديهن الخلاقة لتحقيق البهجة والمتعة لأنفسهن وللآخرين.

دائرة الشورى ما هي وظيفة دائرة الشورى في الباقة إذا ما طرحت هذا السؤال على عدد كبير من اليمامات فإنك سوف تكتشفين بأن كل واحدة منهن سوف تفسر ذلك بطريقة تختلف عن الأخرى. قد تعني عند البعض الدائرة التي تتلو فيها اليمامة القصص على الزهرات، وعند البعض الآخر تعني نوعاً من التنظيم والانظباط تطلبه اليمامة لتصدر أوامرها أو لتبدي ملاحظاتها، وعند الآخرين تعني فقط التشاور في الأمر. إن المعنى الحقيقي لهذه الكلمة يتخلص كالآتي: إن دائرة الشورى هي المكان الذي يجري فيه تداول الأفكار، إن هذه الأفكار من الممكن أن تقدمها اليمامة إلى الزهرات أو تبديها الزهرات إلى اليمامة، أو تتبادلها الزهرات فيما بينهن، وكلما كثرت الآراء والاقتراحات بين المتناقشات، كلما ازدادت دائرة الشورى نشاطاً وحيوية . إن دائرة الشورى تمثل فترة شيقة ومهمة من الاجتماعات تبتدئ عادة باحتفال بسيط تتخلله بعض الصرخات المبتكرة الجديدة كأن تصرخ إحدى الباقات مثلاً ((وَ وْ)) بطريقة غريبه كلما استطاعت القيام بعمل ناجح أو مناقشة موضوع شيق مفيد. وهكذا تصبح ((بَوْ وَ وْ)) تقليداً جميلاً في الباقة فتحصر الزهرات جميع أسئلتهن ومناقشاتهن لبحثها خلال ((دائرة الشورى)) . من الممكن أن تستعمل دائرة الشورى في بعض الباقات لأغراض متنوعة، لرواية القصص مثلاً ... ولكن نطرح على أنفسنا الآن السؤال التالي : ماهي المواضيع التي لا تستطيع اليمامة بحثها أثناء روايتها القصص على الزهرات إن اليمامة أثناء روايتها القصص تستطيع أن تضع الزهرات في جو جديد مثالي، وتبعث فيهن روح المحبة والإخلاص والاندفاع والإيثار والشجاعة والطاعة . . .وبإختصار إنها تنقلهن إلى حياة جديدة مثالية. نستطيع أن نبحث في دائرة الشورى مستقبل الباقة، ونحضر النشاطات المقبلة ونعد المناهج العامة، ونرتب الأشغال اليدوية والفنية للمعارض التي تقيمها الباقة. إن كل قرار يؤخذ في دائرة الشورى له صفة القانون، ولا يمكن تعديله إلا في اجتماع دائرة شورى آخر. متى اعتادت الزهرات العيش في مثل هذا الجو المثالي فإنهن سيطبقن في حياتهن النصائح والارشادات التي سمعناها في دائرة الشورى فيعتدن تدريجياً على التحدث بلطف وهدوء والمحافظة على النظام والطاعة والتصرف بحكمة وروية والتكلم بعد تفكير فتأتي أحاديثهن متناسقة ثاقبة الرأي. في دائرة الشورى تتكون روح السداسي وروح الباقة معاً. إن ملاحظات رئيسه السداسي تكون، بطبيعة الحال، أقوى تأثيراً من ملاحظات الزهرات، ومهما كانت اليمامة مقتدرة فإنها لا تستطيع إلا سماع آراء الجميع ومناقشة كل زهرة بمفردها وبذلك تعتاد الزهرات تدريجياً على التكلم كلُ بدورها، وأن لا يتحدثن جميعا في وقت واحد. هكذا تصبح دائرة الشورى نواة لاجتماع مجلس الشرف الذي تعقده المرشدات . أثناء انعقاد دائرة الشورى لا يحق للزهرات الحديثات الاشتراك في الأبحاث والمناقشات، قبل أن يقسمن الوعد، بل يسمح لهن فقط بالجلوس ضمن الدائرة كمستمعات وهذا مما يشحذ هممهن لنيل درجة البراعم والتقدم في النشاط ليكرسن زهرات في الباقة. عندما تتبلور روح الباقة في دائرة الشورى، تلاحظ اليمامة ابتداء شعور الزهرات بالباقة كوحدة كاملة والبحث للنهوض بها والعمل لخيرها والسعي لإنجازها، عندئذ تستطيع اليمامة أن تطمئن على أن روح الباقة ستعيش وتدوم إذا ما اضطرت هي لترك الباقة في المستقبل. هكذا تظهر في دائرة الشورى نتائج الأعمال التي قامت بها اليمامة، وتقطف ثمار تعاليمها وتدريباتها وجهودها الناجحة التي غرستها في نفوس الزهرات، فتشعر بأنها قد قامت بمهمتها كيمامة ناجحة خير قيام. اجتماعات باقة الزهرات إن اجتماع الباقة هو الفترة التي تتصل فيها اليمامة بزهرتها اتصالاً مباشراً, ومع ذلك فإن عدداً كبيراً من اليمامات لا يعرفن طرق الاستفادة من هذه الفرصة القصيرة. إن بعض اليمامات يجعلن مدة الاجتماع ساعة, والبعض الآخر ساعتين.. ليس هذا المهم, بل المهم هو أن نتساءل ماذا يجب أن نعمل خلال هذا الوقت, وماذا علينا أن نقدم للزهرات من نشاط. إن عدداً لا بأس به من اليمامات قد يتشدد في جعل البرنامج يحتوي على تحضير للاختبارات مع بعض الألعاب والقصص, إن هذا قد يبدو مفيداً ومناسباً, ولكننا عندما نراقب برامجنا فإننا سوف نلاحظ أن هناك بعض التقصير من طرفنا, لأننا نكون قد تجاهلنا أنواعاً كثيرة من النشاطات . فيما يلي سوف نتساعد معاً في قهر مثل هذه الصعاب, وسنبحث بصورة عامة, بعض النقاط الهامة حول اجتماعات الباقة: تحتوي الباقة عادة على عدة سداسيات, وقد نضطر في بعض الأحيان إلى نقل زهرة من سداسي إلى آخر لسبب من الأسباب إما لأن الزهرة أخبرتنا بأنها غير سعيدة أو لأنها لا تنسجم مع أفراد السداسي. إن مثل هذه التنقلات تكون مؤذية في أكثر الأحيان, لما فيها من تهديم لروح سداسي, لذلك علينا أن نجعل الحدث, قبل تكريسها في الباقة, تمر بكل سداسي لفترة قصيرة من الزمن, ونسمح لها بحضور اجتماعات جميع السداسيات حتى تكتشف بنفسها السداسي الذي تستسيغه أكثر, وتنسجم مع أفراده بغية أن تنيح لها المجال لتكشف عن نشاطها وجميع مواهبها الخيرة في الباقة. أما إذا اضطرتنا الظروف إلى نقل إحدى الزهرات من السداسي لتؤلف سداسي جديداً أو تكون ثانية في سداسي آخر, فإن واجب الخدمة والعمل يجعل الأنتقال هنا ضرورياً وملزماً. إن مهمة انتقاء رئيسة السداسي أو الثانية تختلف بين باقة وأخرى: في بعض الباقات تنتخب زهرات كل سداسي رئيسة السداسي والثانية, وفي باقات أخرى تنتخب اليمامة ومساعداتها رئيسة كل سداسي مع الثانية, وفي باقات أخرى تنتخب اليمامة ومساعداتها رئيسة كل سداسي مع الثانية, وهذه في نظري تعتبر أفضل طريقة مناسبة لحركة الزهرات. قد نلاحظ في اجتماعات باقات كثيرة, أن روح السداسي مفقودة تقريباً بين أفراد السداسي, في حين تكون في باقات أخرى قوية وظاهرة بشكل جلي . يجب أن تسيطر روح السداسي على زهرات السداسي بشكل ظاهر, ولكن بطريقة تجعلها تترك مكانها فوراً لروح الباقة, التي تظهر أكثر وضوحاً عند الزهرات في الاجتماعات. أن((دائرة الشورى)) المسماة <<pow Wow>> تظهر في وقت واحد روح السداسي وروح الباقة, وتضع كل زهرة في مكانها الحقيقي, في بعض الباقات تجري اليمامات مبارات مختلفة قد تدوم مدة ساعة أو عدة أشهر , وتحتوي هذه المباريات عادة على تناقش في مختلف أنواع النشاطات , حتى في الأخلاق ! .. وهذا ما أعتبره شخصياً غير ضروري إذ أنه من الأنسب أن تحث اليمامة زهراتها لتحسين أخلاقهن وتصرفاتهن لا في سبيل كسب المباريات بل لكونهن زهرات!.. مهما كان نوع هذه المباريات, نوعي برامجها دوماً لأن الزهرات تحب التغيير والتنويع . إذا كان في نادي الباقة زوايا خاصة بالسداسيات, أطلبي من رئيسة السداسي أن تغير, بين مدة وأخرى , تزيين وترتيب زاويتها, حتى أنت أيتها اليمامة, عليك بين فترة وأخرى أن تبدلي مواد لوحة الإذاعة واللوحات الفنية في النادي. إن اليمامة ومساعداتها يستطعن رسم أجمل اللوحات عن الزهرات, حتى ولو كن لا يتحلين بموهبة الرسم, فإنهن يستطعن نقل هذه اللوحات من الكتب أو قطع الرسوم ولصقها على ورق أسمر أو ورق ملون . اجعلي لوحاتك تمثل, قدر الإمكان , نشاط الزهرات, ولا تجربي أبداً تقليد لوحات المرشدات أو نشاطهن. من الأعمال الجميلة التي تستطيع اليمامة القيام بها هي أن تحتفظ في نادي الباقة بلوحة خاصة بكل سداسي تمثل صور جميع زهرات هذا السداسي مع ذكر أسمائهن وتاريخ دخولهن للسداسي ثم تاريخ انتقالهن لفرقة المرشدات, وذلك لتشعر الزهرة في المستقبل بأن اسمها وذكراها ما زالا ماثلين في الباقة. إن هذا يقودنا إلى الحديث عن الطوطم (mat Totem), وهي عصا من الخشب تتدلى منها أشرطة بعدد ((شارات الهوايات))التي تحصلها كل زهرة في الباقة, ويكون الشريط بلون الشارة ويحمل اسم الزهرة التي أحرزت هذه الشارة. في نهاية كل عام تربط الأشرطة التي نالتها الزهرات طوال العام بشريط واحد. تستطيع اليمامة أن تضع سائر الأوسمة والشارات التي اكتسبتها الباقة على هذه العصا, كما تدق اليمامة على العصا كادر نحاسي كلما انضمت الى الباقة زهرة جديدة. إن الطوطم هو الوحيد الذي سيبقى في الباقة متى تركتها الزهرات إلى فرقة المرشدات, ويمثل مع الوقت تاريخ حياة الباقة. يجب أن تعودي الزهرات على احترام ((الطوطم)) والانتباه مع رميه أرضاً أثناء اللعب والاحتفالات لأنه يمثل بالنسبة للزهرات ما يمثله علم الفرقة للمرشدات؛ إنه باق في الباقة وهن ذاهبات, إن اليوم أو غداً, ولسوف يجدونه في الباقة متى عدن لزيارتك أو أصبحن يمامات مثلك. هكذا نرى أن ((الطوطم)) يعتبر جزءاً لا يتجزء من الباقة, ويمثل سجلاً لحياتها وتاريخها. إن الأشغال اليدوية تؤلف قسماً هاماً من نشاط الباقة, ولكن للأسف, فإننا غالباً ما نجد أن هذه الناحية مهملة في برنامج الباقة. إن من أهم أهداف حركتنا هو بث روح العمل والصبر بين الزهرات وتدريبهن على الأعمال المثمرة المفيدة. إن اليمامة لا تستطيع أن تقدر حق التقدير الرغبة الملحة للخلق والإبداع عند الزهرات. إذا كنت تشكين بهذا القول, فما عليك إلا أن تطلبي من زهراتك القيام مثلاً بإعداد سلة أو عروسة أو منزل لعروسة صغيرة من علبة قديمة, أو بناء قرية صغيرة على لوح من الصفيح. إنك سوف تندهشين عندما تشاهدين الزهرات يقمن بهذه الأشغال اليدوية بكل سرور ورغبة, مظهرين أدق التفاصيل في عملهن. نستنتج من هذه الرغبة الملحة, الموهبة الدفينة في نفوس الزهرات اللي تنتظر الموجه الصالح لاخراجها وإظهارها بشكل عمل فني بسيط لا يكلف الزهرة أكثر من بضعة قروش إذا شاركت جميع الزهرات بتكاليفه وصنعه. بالإضافة إلى ما تقدم, فإن اليمامة أثناء مراقبتها الزهرات وقت العمل تستطيع بكل سهولة اكتشاف نقاط الضعف في شخصية الزهرات وهذا ما يساعدها على معالجة الزهرة المزعجة المتوانية. إن شعور الزهرة بأنها تستطيع خلق عمل جديد جميل من أشياء لا قيمة لها, يجعلها تعيش في جو من المرح والفرح والسرور وهذه تعتبر إحدى غايات حركة الزهرات إذ أن علينا نحن القائدات واليمامات أن نجعل الطفلة تعيش يومها لا يوم غيرها, وأن نتيح لها الفرص لتقضي فترة طفولتها السعيدة وهي ترفل بأثواب السعادة والفرح والحبور. إن في إعداد المجموعات المتنوعة وترتيبها في لوحات جميلة, والقيام بالألعاب والاستماع إلى القصص وإنشاد الأناشيد والأهزوجات والصيحات الكشفية.. إلخ إن جميع هذه النشاطات بالإضافة الى اللوحات الفنية, وزوايا السداسيات والطوطم تشكل الناحية الخيالية من اجتماعات الباقة, وعلى اليمامة أن لا تهمل هذه الناحية, حتى ولو كانت لا تتمتع بخيال واسع مثل الزهرات, لأنها سوف تسر كثيراً عندما ترى جميع ما يجول في خيالها من نشاط وتخطيط يتحقق أمامها رويداً رويداً في الباقة. إن من أهم النقاط التي يجب على اليمامة أن تراعيها عند إعدادها البرنامج هو أن تكون مناهج اجتماعاتها متنوعة حتى لا تتشابه الاجتماعات فتصبح مملة ومزعجة. لكي يبقى نشاط الباقة حياً متحركاً, ومنعاً من أن يتسرب الضجر إلى نفوس الزهرات يجب أن لا تستمري لمدة طويلة في القيام بنوع واحد من النشاط, بل أن تكثري من المفاجآت الجميلة, وإن تنوعي في برامجك, فإنك عندئذ تلاحظين أن الزهرات ينشطن للعمل بكل همة, ويحضرن الاجتماعات بشوق ورغبة زائدين. وأخيراً إن ثمار عملك لن تظهر في نادي, ولكنها سوف تظهر من خلال الحياة اليومية الخاصة بكل زهرة في المنزل أو المدرسة وهذا هو أملنا الأكبر.

اليمامة .. قائدة الزهرات إذا راقبنا، لبرهة وجيزة، فرقة المرشدات فإننا سنلاحظ أن مبعث النشاط هو مجلس الشرف؛ وأن الفرقة تقسم إلى عدة وحدات تتألف كل منها من ستة أو ثمانية مرشدات يطلق عليها اسم طلائع. تتولى قيادة هذه الطلائع رئيسات يطلق عليهن اسم عريفات ويشكلن مع القائدة والمساعدة مجلس الشرف الذي هو مخطط وموجه النشاط في فرقة المرشدات. إننا بالرغم من اتباعنا نفس النظام تقريباً في حركة الزهرات، فإننا لا نستطيع أن نوكل إلى أطفال صغار، تتراوح أعمارهن بين السابعة والحادية عشر، نفس الصلاحيات والمسؤوليات التي تتحملها عريفة الطليعة؛ لذلك فإننا مع تقسيمنا الباقة إلى سداسيات تتألف كل واحدة منها من ست زهرات فإن رئيسات السداسيات لا يتحملن إلا مسئولية بسيطة محددة بالحفاظ على معنويات السداسي. إن اليمامة في باقة الزهرات، هي التي تمثل دور مجلس الشرف في فرقة المرشدات، وهي المسؤولة الوحيدة عن كل ما في الباقة. إن فرقة نشيطة من المرشدات تستطيع بين حين وآخر، أن تقوم بنشاطها بدون القائدة، أما في باقة الزهرات، فهذا مستحيل لأن الباقة بحاجة دوما إلى اليمامة لتقودها وتوجهها. إن التعاليم الفنية الضرورية لإعداد اليمامة تظهر في ((كتاب الأنظمة))-book of rules- الذي يوزعه المقر العام للمرشدات كل عام. يعتبر هذا الكتاب من أهم الضروريات بالنسبة لليمامة ، وقد تظهر النظم الفنية فيه بسيطة جداً، ولكن فلسفة الحركة تختبئ بين السطور. على كل حال ، فإن أفضل طرق التدريب هي في الاهتمام والعناية بالزهرات، وإذا استطعنا التدرب على مختلف النشاطات أثناء قيادتنا باقة الزهرات، فإننا نستطيع عندئذ الإلمام بكل شئ ببطء، ولكن بدراية وحكمة وفكر متفهم. إن الأطفال سوف يسألون دوماً عما يجب عمله ومالا يجب عمله: جربي أن تجيبي دوما على اسئلتهم، وإذا تضايقت مرة من السؤال، أو ترددت في الإجابة فادعي إلى اجتماع ((دائرة الشورى)) مع كافة أعضاء الباقة. إذا شعرت بالضيق عند الإبتداء، وهذا مايحصل لغالب اليمامات، فهذا يعود لتساؤلك المستمر عن كيفية تحضير برامج الاجتماعات: فكري أولاً في أطفال باقتك وما هم بحاجة إليه، واتركي للمستقبل أمر الحكم بنجاحك أو فشلك. سائلي نفسك ماذا تفضل هذه الطفلة، وماذا تحب من أنواع النشاط ، عندئذ سوف تكتشفين بأنك قد أدركت مهمتك وأصبحت تشعرين بالثقة بالنفس، ومع الوقت ستشعرين بأن الباقة تسير في طريق النجاح.

ملاحظة الزهرات إن من أفضل الطرق التي يمكن أن تستعملـها اليمامة لتستطيع التفرغ لملاحظة الزهرات بهدوء وانتباه , هي أن تخصص ضمن برنامجها بعض الوقت لنشاط السداسيات حيث ينزوي كـل سداسي في إحدى زوايا الملعب أو النادي ويقوم مع رئيس السداسي بنشاط خاص بالسداسي , عندئذ تتفرغ اليمامة للملاحظة فتزور كل سداسي بمفرده , وتطلع على نشاطه , وتشجع أفراده , وتراقب كل زهرة بمفردها أثناء النشاط . يجب أن لا تكون اليمامة شديدة في مراقبتها للزهرات لأنها إذا تشددت في مراقبتها لكل خطوة تخطوها إحدى الزهرات , فإن هذه الزهرة ستفقد ثقتها بنفسها عندما تنتقل إلى فرقة المرشدات , حيث عليها هناك أن تفكر وتعمل بمفردها . إذن أتركي الزهرة تقوم بالأعمـال وراقبيها , ولا بأس إذا تركتي لها المجال لتصلح هي بنفسها خطأها , فإنها عندئذٍ سوف تعرف كيف تتخلص من العقبات التي قد تعترض طريقها في المستقبل . لا تجعليها إذن تتهاون في الأخطاء , ولا تجربي أن تبعدي من طريقها العقبات . على اليمامة أن تتحلى بروح المرح والبشاشة , وأن لا تُظهِر اهتماماً وغيرة أكثر مما يجب نحو الباقة . إن أكثر المتاعب تأتي عادة من العمل بسرعة . تذكري دوماً بانك لا تعملي فقط لكي تجري الامتحانات للزهرات , ولكن لكي تصقلي أخلاقهن وطبائعهن وتغذي ميولهن وهواياتهن , وإن نتيجة هذه الأعمال لن تظهر للعيان قبل خمس أو عشر سنوات , لذا فإن لديك الوقت الكافي لكي تحضري الزهرة لتصبح في المستقبل مرشدة صالحة ؛ وهكذا فإن قائدة المرشدات هي الوحيدة التي سوف تستكشف نتائج عملك . حافظي دوماً على الابتسامة على ثغرك , فلسوف تصادفك بعض اللحظات الصعبة حيث تتراكم أمامك العقبات , فلا تنزعجي ولا تترددي , لأن ذلك قد يؤدي إلى تشكك الزهرات بمقدرتك. إن لدى الزهرات ميل دائم للتماهل والتكاسل متى كان عمل اليمامة غير ناجح , لذلك عليك أن تسعي للاهتمام بكل شاردة وواردة:إن الوقوف عند الاستعداد يجب ان يكون صحيحاً وكذلك التحية , والاختبارات يجب أن تكون محضرة ...الخ سوف تكتشفين أن الباقة قد تستسيغ نوعاً من النشاط وتبغض نوعاً آخر , فإذا لاحظت انها لا تستسيغ نوعاً معيناً من النشاط وتود ان تتركه , اكدي بشدة كي يتم هذا العمل بنجاح , وإلا إذا كنت أنت شخصياً غير متأكدة من فائدته فاتركيه بسرعة . لا تتركي أية مادة من نشاطك تمر في باقتك دون أن تتأكدي من نجاحها وحسن تفهمها من قبل الزهرات . إن الحكم على الباقة هو جزء من روح الباقة الذي لا يتكون إلا مع الوقت , ولكنه يعتبر في الواقع شئ مهم جداً للباقة علينـا الاهتمام بتكوينه . إن مدة سنة واحدة أو ثمانية عشرة شهراً من النشاط والجهد ضروريان للوصول إلى الهدف , ولكن هذا يتعلق بنوع الزهرات اللواتي تحويهن باقتك . اذكري جيداً أن باقتك تتقدم بنفس النسبة التي تتقدم بها الزهرة الأكثر بطئاً في الباقة , لذلك عليك أن لا تجربي التقدم بدونها . إن روح الباقة تتمثل بمجموعة الشخصيات المختلفة لزهرات الباقة , فإذا تركت إحداهن وراءك فإنك سوف تكتشفين بأن مجموع الزهرات سيتأثرن بذلك. وأخيراً على اليمامة أن تتحلى بالروية والحكمة والهدوء , وان تكون على استعداد لترى آراءها وقد تغيرت كليـاً عند التنفيذ , وإن أفكارها قد انقلبت إلى ما يعكسها :لذلك يجب أن لا يكون تفكيرك ضيقاً عند مشاهدتك لمثل هذه الأعمال المناقضة لحقيقتها , ولكن عليك أن تتحلي بالصبر والأناة .

اليمامة والصبر على الصعوبات
اصبري فالصبر ضروري جداً لليمامة: عند ابتداء النشاط سوف تجدين بأن العمل يسير بسهولة , ولكن الصعوبات سوف تظهر فيما بعد . ليكن لديك الصبر الكافي لتحضير برامج اجتماعانك بكل أناة وانتباه . جربي أن تخصصي لها على الأقل ساعة للتحضير , ولكن يجب أن لا يكون ذلك قبل الاجتماع مباشرة او ليلة الاجتماع . حضري مسبقـاً, وعلى سبيل الاحتياط بعض القصص لتقصينها على الزهرات في حال معرفتهن القصة الأولى.
عند قراءتك لهذه القصص سوق تنقادين لمحبتها , رغم أنك لم تحبينها عند البدء , وعندما تحبين هذه القصص فإنك ستجيدين تلاوتها.

بعد الاجتماعات مباشرة , يجب أن تحاسبي نفسك بنفسك وتحكمي على أعمالك: انظري إلى أجزاء البرامج التي نفذتها ثم ادرسي كيف تستطيعين أن تحسني برنامجك في الاجتماع المقبل, فإنك كلـما فكرت في تحسين عملك تعطين الدليل على حبك لها.

قد تشعرين عند أنتهاء العام الأول بأنك قد قمت بعمل ممتاز، ولكنك سوف تقتنعين في السنة التالية بأن كل عمل كبير تجانبه الصعاب من كل الجوانب, وقدر ما يكون هذا العمل صعبـاً وكبيراً يكون سرورنا عظيماً عندما يتكلل هذا العمل بالنجاح التام.

إذن فالصبر ضروري لك, أيتها اليمامة, حيث عليك أن تبقي بمفردك وتلاحظي بهدوء وتفكري بانتباه. عليك أن تلاحظي كل زهرة بمفردها, دون أن تدعيها تشعر بمراقبتك لها. إذا لم يكن لديك ذاكرة قوية, عليك أن تسجلي في سجل خاص جميع الملاحظات الصغيرة منها والكبيرة. إن مدة الاجتماع, ساعة ونصف أو ساعتين, تكون عادة مزدحمة المواد, ولكن على اليمامة أن تخطف نظرها بين لحظة وأخرى لمراقبة الزهرات أثناء النشاط.
اليمامة وروح النظام
على اليمامة أن تتحلى بروح الانظباط والنظام، وأعني بالنظام هنا، بأن عليها أن تحافظ على نوعية الروح التي تعيشها الباقة.
إن كلمة النظام كلمة خطرة، إذ قد يبدو للبعض أنها تعني الهدوء والسكينة، وأن تحافظ الزهرات على الجسم مستقيماً أثناء الوقوف، وإن يمشين حسب نظام الخطوات العسكرية الرتيبة إلخ . . . هذا الخطأ تقع فيه كثيرات من اليمامات ويجب الانتباه إليه إذ إن اجتماعات الباقة يجب أن تكون دوماً أفضل اللحظات في حياة الزهرة.
زيادة على ذلك فإنه من الصعب جداً أن يحافظ الأطفال على الهدوء والسكينة لمدة طويلة، أو أن يقفوا بنظام لا يأتون بحركة كالخشب المسندة لأن هذا خارج عن طبيعتهم وعن حركاتهم الدائمة المستديمة.
إن النظام في الباقة يعني أن تعتبر كل طفلة نفسها جزءاً من الباقة؛ وإن كل زهرة تخالف نظم الألعاب والإرشادات تعتبر زهرة مزعجة في الباقة.
قد نسمع، بين حين وآخر، بأن النظام في إحدى الزهرات، بمقاطعتها المستمرة لليمامة أثناء الشرح واللعب، تقود الاجتماع إلى الفشل !.
إننا نعلم بأن الكلام، عن النظام شئ، والحصول عليه شئ آخر،فما العمل.
جربي أن تحافظي على النظام والطاعة السريعة منذ البدء، ولا تجربي استعمال الإيعازات الكثيرة؛ ولكن احرصي على الطاعة الفورية السريعة.
إن قرع الجرس، أو التصفيق باليدين لا يكفي عادة للسيطرة على الهدوء في لعبة مثيرة !. . .
إن بعض اليمامات ينادين الزهرات للاجتماع بتقليد صوت اليمامة.
أما البعض الآخر فيستعملن إيعازات المرشدات، ولكن مع بعض التعديل لتناسب الزهرات: مثلا صفرة طويلة بالصافرة تعني (الاستعداد).
من الصعب جداً تعليم الزهرات،عند البدء بالنشاط، على وضعيه (الاستعداد).
اجعلي الزهرات يقفزن في العالي قدر استطاعتهن، ثم يصفقن بأيديهن فوق رؤوسهن وهن يصرخن (زهرات) عند سماعهن النداء من اليمامة، وأن يتركن كل عمل يقمن به، مهما كان نوع هذا العمل، وأن يقفن بحالة الاستعداد.
إن النداء يسحب من تفكيرهن الأعمال التي كن يقمن بها، والهدوء يجب أن يكون شاملاً حتى إذا أعطت اليمامة أمراً يستطيع الجميع سماعه.
أما إذا لم يكن النداء قوياً، فاتركي الزهرات يتممن أعمالهن، ثم أعيدي النداء بصوت عالٍ حتى تلبي جميع الزهرات النداء بسرعة، فيتدربن بذلك على الطاعة الفورية.
تستطيع اليمامة أن تستعمل جميع إيعازات المرشدات، إذ أن المهم في الموضوع هو الطاعة الفورية للنداء مهما كان هذا النداء، إذا حصلت منذ البدء على الطاعة السريعة لنداءاتك فسوف تشعرين بالراحة مع ياقتك في المستقبل.

على اليمامة أن تشعر بروح النظام والتناسق عند تنفيذها البرنامج بحيث يكون دوماً متنوعاً ومشوقا.
لا تركزي نشاطك على لون معين من النشاط، ولو كنت تفضلينه على نشاط آخر، إذ تكتشفي بأنك قد أهملت قسماً كبيراً من المواد، وهذا عمل غير عادل بالنسبة للأطفال.
إن أي لون من ألوان النشاط عند الزهرات لا يعتبر صعباً إذا جربتي أن تدرسينه وتتمرني عليه قليلاً، وإذا تدربت على كل جزء من النشاط بمفرده فستظهر لك جميع أجزاء النشاط ضرورية للزهرات.
حافظي على التوازن بين مواد البرنامج: امرحي في كل لحظة من لحظات اجتماعك فتشعرين بأن جميع الزهرات يمرحن لمرحك ويفرحن لفرحك.