تاريخ الكنيسة أن سمعان الشيخ الذي حمل السيد المسيح , هو أحد السبعين شيخا الذين ترجموا التوراه من اللغة العبرانية الى اليونانية في مصر , بأمر من ملكها بطليموس الثاني فلما وصل الى قول
"هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا"
( اش 14 : 17 )
داخله الشك قائلا انه لأمر ممتنع أن تلد عذراء , فألقى الله عليه سباتا , فرأى في رؤيا من يقول له انك لن تموت حتى ترى المسيح مولود من عذراء . وعاش نحو ثلاثمائة سنة حتى حمل السيد على ذراعيه اذ اعلمه الروح القدس به فبارك الله قائلا
" الآن يا سيد تطلق عبدك بسلام .. "
( لو 2 : 29 )
كان سمعان الشيخ انسان مشهور بالتقوى , له صلة قوية مع الله , لقد همس الروح في اذنه . اذهب الى الهيكل فترى ما كنت ترجو أن تراه .. فأخذ الرب على ذراعيه , احتضنه بمحبة متدفقة ضمه الى حضنه , في تواضع تام سمح الرب يسوع لسمعان أن يحمله , بينما هو محمول على مركبة الشاروبيم , فسمعان وعد بأن يرى المسيح , لكنه تمتع بأكثر . فقد حمله على ذراعيه . بل وسمح أن يباركهما مع أنه هو وحده الذي يبارك
سمعان الشيخ انفتحت عيناه وابصر المخلص الآتي لخلاص العالم , وهل بعد ما تباركت عيناه بهذا المخلص يطلب أن يرى شيئا آخر ... ان العين لا تشبع من النظر الى أن ترى المسيح وعندئذ تشبع ويطلب لوقته الإنحلال من الجسد ومتاعبه للتمتع بحياه أفضل
" الآن تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام لأن عيني قد ابصرتا خلاصك "
( لو 2 : 29 - 30 )