+ رشـــم الـصليب في القداس الإلهي +
+ من خلال الأسفار الإلهية نجد أن كل كلام أو قول عن الصليب إنما يتضمن الحياة وليس الموت " هكذا أحب الله الـعـالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لايهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية ..... فهو يحوي القيامة والموت .
مع المسيح صُلبت فأحيا لاأنا بل المسيح .... إن كنا صُلبنا مـعـه لكي نتمجد أيضاً مـعـه .

+ رشـــم الصـليب والموعـوظـين :

الموعـوظ قبل عـماده لا يقوم برشــم نفســه وإنما يُرشــم بواسـطة خدام الكنيســة منذ لحظة قبوله حتى رشـمه بدهن الميرون وبـعـد ذلك يبدأ في رشــم ذاته بيده بـعـد أن اعـترف بالإيمان ونال ختم الحياة والوح القدس في المـعـمودية والميرون ويرافق الصليب حياة المؤمن بـعـد خروجه من الماء ورشمه بالميرون في رحلته الروحية لاسيما مائدة الرب وتوبته وإعـترافه وزواجه وصلواته ورسـامته لدرجات الكهنوت إن نال هذه النـعـمة الفائقة .

+ شــرح رشــم الـصـليب :

يضـع المؤمن يده عـلى جبهته وهو أول مكان رُشــم به بهن الموعوظين وهو بذاته الذي رشــم عـليه بدهن الميرون أو دهن الســماويين والرأس يحمل ختم البنوه المنحدر من الآب والذي فيه كل الأبناء يولدون يذكر أولاً وهو سبب ختم التبني الذي يوضـع عـلى الرأس أولاً عـلامة الفداء كقول بولس الرسول ( أف 1 : 3 ) .
وإذا نقل يده اليمنى ألى أسفل يقول والإبن مـعـترفاً بأنه نزل إلى مياه المـعـمودية وصُلب مـع ربنا له المجد .
ثم يضـع يده عـلى كتفه الشمال مـعـترفاً بأنه جحد الشيطان وكل قواته المرذوله وفك الـعـهد القديم مـعـه بـعـدم السلوك في خطايا الأمم .
ثم ينقل يده إلى الكتف الأيمن عـندما يقول والروح القدس لأنه واقف منذ لحظة خروجه من جرن المـعـمودية عن يمين الآب بل هو جالس مـع الرب عـن يمين الآب " الرب عـن يميني فلا أتزعـزع " " أجلســـنا مـعـه في الســمويات " .. السـمويات أي البيـعـة المقدسة .
+ عن كتاب المـعـلم والتلميذ .. نصراني لايرشم ذاته ولايـعـمل مرضاة الثالوث يبطل التـعـميد فيه ويطرح ذاته في الحكـم .

مامـعـنى نحمـل الصـليب أو نرشــم به ........ متى 10 : 38 ، لوقا 14 : 27 .
إن كلمة أخذ الـصليب Lambanein هو ليس مجرد القبول فقط بل الحصول عـليه وهذه الحقيقة يكمن خلفها تقليد كنسي قديم يـعـود إلى حزقيال 9 : 4 وضـع النبي عـلامة X وهي حرف التاء بالـعـبرية وهي آخر الأبجدية الـعـبرية واسم الله الحي رؤ 14 : 1 ، رؤ 7 : 2-3
وهو حرف X وهو أول حرف من كلمة Xpistes حسب شهادة الـعـلامه اوريجانوس في عـظة 9 عـلى سفر حزقيال عندما سـئل ثلاثة من اليهود عن مـعـنى علامة التاء في حزقيال . أجاب الأول أنها آخر حروف الأبجدية الـعبرانية وتـعني كمال الفضائل التي يحوزها الإنسان .
والثاني قال أنها أول حرف من اسم توراه وتـعني ضرورة التمسك بالناموس .
والثالث الذي صار مسيحياً فقد قال أنها عـلى شـكل صليب وانها اشارة نبوية إلى علامة
الصليب التي يرشمها المسيحيون عـلى جباههم .
وهذه الـعلامة هي علامة حماية واثبات ملكية شيء لله وهكذا نحن نحمل ليس فقط علامة الملكية وانما نحمل الإسم ايضاً ( مسـيحين ) .

* رشـــــم الصـليب في تقدمة الحمل *

شـــــــرح الرشـــومات الثلاث :
******************


عـندما يرشم الكاهن خبز الصـعـيده عـند وضـعـه عـلى المذبح قائلاً بسم الآب والإبن والروح القدس فهو يقدم بـعـد ذلك البركة للآب ضابط الكل وابنه يسوع المسيح ربنا والروح القدس المعزي وهو يخبر المؤمنين بدعـوتهم السماوية قائلاً وإنهم يباركون الآب من أجل نـعـمة التبني الذي اعـطانا جديداً في الصـعـيدة الناطقة الروحانية ويدعـوهم الكاهن مـعـلناً دعـوتهم السـماوية وليمة الإبن وهو يقــول مبارك الأبن الوجيد ..... الذي خلـع عـليهم ملابس الوليمة وجـعـلهم أهلاً لحضور العرس الســماوي أي القداس الإلهي والكل يقدمون له البركه دون خوف من الدينونة . " إذ لا دينونة الآن عـلى الذين هم في المسيح يسوع السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح " .
وعـند قولنا مبارك الروح القدس فإننا نـعـترف بأن الباراقليــط الذي نلنــاه بـعـد إغـتســـالنا هو الذي ســيـعـلن لنا ســر جســده ودمه .

شــــرح مـرد الشــماس :
**************

" واحــد هـو الآب القدوس واحــد هو الإبن القدوس واحــد هو الروح القدس " مثل قوله بعـد قوله القدســات للقديسين يـعـزي الشـعـب بأن القدوس وحده هو الآب والإبن والروح القدس وهو يستريح في قديسيه عـندما يقدسهم ويمنحهم من ذاته قداسة فائقة تجـعـلهم يتـعـزون بالسماويات .
ويعـلن الشماس أن الرب إفتقد الأمم وأن نبوات الأنبياء قد كمُلت بقوله ياجميع الأمم باركو الرب لأن رحمته عـلينا وحق الرب يدوم إلى الأبد.
لقد أنار علينا من الـعـلا وافتقدنا من الأمم عـندما ارسل ابنه الوحيد إلينا وفاض علينا من الروح القدس ويرد عـليه الشـعب بالنبوة الداوديه .. هذا هو اليوم الذي صنـعـه الرب .. أي يوم قيامة الرب .
-2-
"المجـد للآب والأبن والروح القدس " يرشم ذواتهم مره واحده عـلى أنهم إنتقلوا من الظلام إلى النور ومن الموت إلى الحياه في يوم الخليقة الجديدة التي اشـرقت من الرب بقيامته .
+ رشــم بـعـد تقدمة الحمـل . ... الســـــــلام لجميـعـــــــكم ..
مـعـلناً قبول الله للشــعـب بـعـد إعـترافهم بقبول الدعــوة الســـماوية .

+ رشــم صـلاة الشـــكر .. .. وعن ســـــائر شــعـبك . ..
لكي تبطل عـلامة الصليب المحيي أفـعـال الشــياطين ليس لأنهم ( الشياطين ) كائنين في الكنيسة ولكن افـعـالهم تظل في النفوس التي تدنست . هؤلاء يزرعون الشقاق في الكنيسة ويدنسون المحبة الأخوية والرشـم لكي مايدعـوهم الكاهن إلى اليقظة الروحية وإلى أن
يحفظوا ثوب مـعـموديتهم غـير دنس .

+ رشــم عـلى المــائدة .. .. وعـن هذه المــائدة .
ويرشــم الكاهن المذبح مؤكداً أن الواقف أمام المذبح لايمكنه أن يحضر مـعـه الخلافات الأرضية وأفـعـال الأرواح النجســة ومن يزمـع
أن يأكل من الصـعـيدة بـعـد تقديسها برشم الصليب ليس له قبول أو إستحقاق إلا إذا كان قد تاب وعـاد واتحد بالصليب وتصالح مع غيره ويرشم المائدة ليس لأنهـا ليست طاهره ولكن لأننا نحن الذين نضـع الصـعـيدة فلا تكون هذه الصعيده مقبوله إلا بالوحده والسلام وألفة المحبة التي يصنعها الصليب المحيي ... .. وإذا ليس كل نصراني صليبه بالنيه وتسلح بالسهر عـلى هذه النيه صارت الكنيسة كلها جسداً واحداً بلا خصومات .
والرشم عـلى المائدة ليس من أجل الصـعـيدة بل من أجلنا نحن لأن الصـعـيدة لايقدر الشيطان أن يدنسها بل يدنسنا نحن بأفـعـال المضاد
فلا نعود نرى على المائدة خبز الحياه النازل من السماء الواهب الحياه ولذلك يرشم الكاهن على المائده لكي تستنير عيون الشـعـب كله
ويـعـلم أنه سوف يشترك في طهارة الصليب وقوة القيامة بالتمسك بوصية الحياه أي المحــبة .

+ أوشــــية التقدمه :
يرشـــــم ثلاث دفعات وهو يصلي للإبن الوحــــيد وهذا الرشـــم يُقال ســــراً من أجــــل الموعوظين : - الأول من أجـل الآب وهـو لايذكـر لأن الإبن هو الذي يقدم البركه بإســم الوحيدة المقدسة الجامعة الرسولية وكما أن الآب قبل ذبيحة البركه عـلى الصليب يقبلها من الكنيسة بقوة وعلامة الصليب وبإســتدعاء الأبن الوحيد رئيس الكهنة .
- والثاني قدسها هو للإبن الذي قدس القرابين في العلية قبل آلامه الطوعية .
- والثالث طهرهما لأنه هو الذي يطهر القرابين أي يمنحها طهارة الإبن الوحيد تلك التي وضعها في الأحشــــاء البتوليه .
-
+ رشــم تحليل الخدام :
- خمســة رشـــوم عـلى الشــريك والشــماس والخدام وكل الشــعب وذاته
- الكاهن لأنه تقلد قوة الصليب في درجة الكهنوت والشماس الذي يحمل الصليب عـلى كتفه مثال ســيدنا يسوع المسيح والخدام وباقي الشــعـب لأننا بموته وقيامته انضمينا إلى جســــده الكنيســة وهو جســد واحــــد .

+ الطواف حــول المذبح بالبشاره والصليب :

لأن الرب حاضر في وسط الكنيسه والأواشي هي حدود الكنيسه وهي تقوم بالسلامة السماوية وتفسر كلمة الحق بإستقامة ونمو الشـعـب ألوف ألوف وربوات ربوات ورفـع الشماس الصليب والبشارة لأنهم يحرسون البيعة التي يصلون من أجل سلامها بقوة كلمة الله وبســــر الصليب .
لحن تاي شـــوري تأكيد انتهـاء الـعـهد القديم ومجيء نسل ابراهيم أي سيدنا يسوع المسيح وهو سبب حملهم البشــارة والصليب .