+ آجيوس :
رشـم الصليب في كل مره من آجيوس للإعتراف بألوهية المسيح وتجسده وموته وقيامته وصــعـوده . والصليب هو عـلامة التقديس الذي نالوه من الإبن الوحيد الذي تجســد ومات وقام ويختمون آجيوس بذكصولوجية الثالوث شـاكرين الاب والإبن والروح القدس عـلى نـعـمة الحياه الدائمة وهو مايؤهلهم لسماع الإنجيل الذي يبشرون به ورشم الصليب هو اعتراف بالإيمان وشركه مع السماويين في تقديس الحمل ابن الله .

+ رشــم الصليب قبل وبـعـد قراءة الإنجيل :

عـند قول مبارك الآتي بإســـــم الــــرب ... .. .. لأنه هو ختم الحمل الحي ابن الله وعـلامة شــريـعة الحياه لأنه بهدخلنا إلى البيـعـه عـندما
لبســـناه في المـعـمودية ومُســحنا به على أعـضاء جسـدنا في مسـحة الله للميرون الناري وبه الذي نقبل كلمات البشــاره .
+ لاني لم اعزم ان اعرف شيئا بينكم الا يسوع المسيح و اياه مصلوبا (كورنثوس الأولى 2 : 2) . فإن لم نقبل البشاره بالصليب لاتقتني الإفراز ولانفهم معنى كلمة الإنجيل .
وعـند القول المجد لك يارب يرشــم الشـعـب ذاته مؤكـداً عـلى أنه بالموت الذي قبلوه في المـعـمودية والذي يصير كائناً منهم يـعـيشون دون تفريط في هذا الزمتن الحاضر نائلين مسرة البشرى بالصليب وانه يقبل آلام وصليب الإبن الوحيد .

-3-
+ رشــم الصليب في الأواشي بـعـد الإنجــيل : - رشـــم الصليب في أوشــية الإجتماعـات .
أذكر يارب اجتماعاتنا باركها ويرشــم الكاهن رشــماً واحداً عـند قوله باركها . وسـبب ذلك هو قول بولس الرسول باسم ربنا يسوع المسيح اذ انتم و روحي مجتمعون مع قوة ربنا يسوع المسيح (1كو 5 : 4) .
أي بقوة غلبته للموت التي ظهرت عـلى الصليب . وكل هذا صار لكي يتطهر الإنســان من الآمة الداخلية ومن ســوء قلبه وبسبب فضيلة موته صار لنا أن نجتمـع في البيـعـة لكي ننال من طهارته لأنه لم يمت مثل آدم الأول ميتة المـعزول من الله ورافض وصاياه .
وإنما مات بطهـارة وقداسة اقنومه ةهي القوه الأقنوميه التي أوجبت عـلى الخطية أن تزول وعـلى الموت والفســاد أن يصبح كلاشيء. كل خاطيء مـعزول عن قوة الحياه التي من الله بســبب عـصيانه إذا إجتمـع بـغـيره . فهو إجتماع ميت بميت مثله ولاتخرج منه طهاره أو حياة المسيح عـلى الصليب وبسط يديه لكي يجمـع اليهود والأمم وصنـع مصالحه ســمائيه عـظيمه وبالرشـم بالصليب لكي بقوة صليبه يصير قوه طهاره واتحاد المنشـقبن التائبين لأنه يصير مـعـزولاً من قبل أفعـاله السمحه الرويه لاسيما النميمه والخبث والكلام البطال لأنه ينشــر غـوايات الأرواح النجسـة بين المؤمنين وبه يعـثر الضـعـفاء ويســقطون . لكن من أجـل أعـمال الإنشـقاق وكل المنشـقين نطلب طهارة إجتماعـاتنا لكي تكون ذبيحتنا مقبوله لدى الله ونحن بدون صليب المسيح وبدون قيامته لما كانت لنا إجتماعات في الكنيسه ولكننا به نجتمـع وبه نحيا وبقوة صليبه نتطهـر .
ويرفـع الكاهن البخـور فوق المذبح إلى الجهات الأربع عـلى مثال الصليب شـرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً إلى الله الآب " بيوت صلاه بيوت طهاره بيوت بركه " .
البخـور هو حياة الإبن غير الفاسـده التي صارت رائحتها عـطره وتقدم عـلى المذبح لله الآب لأنه عـندما إتحد اللاهوت بالناسوت وصار معه
واحد ظهرت لحل فضائل اللاهوت ولاسيما فضيلة الحياه وعـدم الموت وعـدم الفســاد وإقامة الموتى إظهرت إنحلال سلاسل الشيطان وضـعفه وعـدم قوته وعـندما صارت قوة المـعاند كلاشيء عندما ابطلها الرب بســط يديه عـلى الصليب كمن يطلب عن البشر ليس بقوة اللفظ وحسن صناعته وإنما بقوة الحياه والدم الذي سـكبه عنا فصار المذبح هو قلب الجماعه وحوله تُقام بيوت المؤمنين والتي من إجلها
يطلب الكاهن أن تكون بيوت طهاره بيوت بركه لترفع منها ذبائح الصلاه حتى يتقدس أولادنا ونســلنا الذي إختاره المسيح ليرث المواعيد
السماوية ويســكن في البيعة المقدسـة الجامعة الرســـولية .

+ طـواف الكاهن حــول المذبح : قول المزمور : اورشليم المبنية كمدينة متصلة كلها (مز 122 : 3) .
في كل مره يطوف فيها الكاهن حول المذبح إنما يـعـلم أنه يطـوف حـول تخـم الكنيسة أي ليـعـرف بيوت الشـعـب التي قال عـنها المزمور اورشـليم قائمه مثل مدينه بيوتها مثل حلقه . اورشليم المبنية كمدينة متصلة كلها (مز 122 : 3) .
والشـعـب يرى ذلك ويـعـرف من الطواف حول المذبح من هو كاهن وخادم اســرار الله وهو بذاته الذي يأتي لكي يجمـع شـعـب المسـيح
حـــول مـائدة الرب .
+ التبخير نحــو الغـرب :
يلتفت الكاهن نحو الـغـرب ويـعـطي البخور ثلاث مرات للكهنه والشمامسة والشـعـب قائـلاََ أمــا شعبــك فليكــن بالبركــة ألــوف ألــوف
وربوات ربوات . وهنا يرفع رائحة حياة ربنا مـعلناً أنها تنمو بفضل نقاوة الإبن الوحيد رائحة الحياة الوحيدة الذكية المقبولة لدى الله الآب وهي التي تجـعل الشـعب ينمو ألوف ألوف وربوات ربوات ليس بالعدد كقوة الأمم وإنما بالبركة وملء الكنيسة الجامـعة إنما هو من حياة ربنا يسوع المسيح ولذلك يختم الصلاه قائلاً بالنعمة والرأفات ومحبة البشر اللواتي لأبنك الوحيد . وبهذه تنمو الكنيسة وتعتبر حبة الحنطة ذات الثمــر الكثيـر .

+ قانون الإيمــــــــــان :

يمســك الشــماس الصليب المكرم ويرفعه منادياً الشـعب وانصتوا بحكمة الله يارب ارحم يارب ارحم . بالحقيقة نؤمن بإله واحد ......
ويظل واقفاً مكانه حتى ينتهي الشعب من تلاوة قانون الإيمان لأن الحكمة اقوالها ليست حكمه بشريه بل حكمه إلهية وحسب إعلان محبة الله في صليب ابنه يسوع المسيح .
أما قوله يارب ارحم فهو تضرع إلى الرب لكي يمنع برحمته عدم إســتقامة القلب التي تجعل الذين يقولون الأمانه إنما يقولونها من أفواههم فقط لامن قلوبهم وهو لذلك يرفع الصليب حتى لايتشبه أحد باليهود الذين قال عنهم أشــعياء النبي قال السيد لان هذا الشعب قد اقترب الي بفمه و اكرمني بشفتيه و اما قلبه فابعده عني و صارت مخافتهم مني وصية الناس معلمة (اش 29 : 13) ومثل الحيه النحاسيه التي رفعها موسى النبي وكل من كان ينظرها كان ينال الشفاء .
لننال الشــفاء بتلاوته الصحيحة وبعلامة الحكمة والحيـــاه التي لربنا يســوع المســيح أي الصليب المكرم .

+ الأمــــــــــانة والصــــليب :

لايدرك اإنســـان المســيحي قوة كلمــات الأمانة إدراكاً صحيحـاً إن لم تسـكن حكمة الصليب في ضميرك وتصير كائنه أمام عينيك في كل حين
وحكمة الصليب هي هذه أن تحب الرب إلهك لأنه أحبك أولاً وأرســل وحيــده المحبوب إلى الـعالم وأظهـر به المحبة والحكمــة .
والحكمة الســماوية لاتدمر ولاتســـخط مثل الضـعفاء والحاقدين بل تبني وتشــفي وتقيم الســاقط وترد الضال وتترفق لأن لها قوة الحياه الحقيقية أي قوة الحياة وكلمات الأمانة تشـــهد عـلى هذا لأنها تدعـونا للإيمان بربنا يسوع المسيح الذي أرســله الآب إلى العالم ومات عنا فرد الضـــال وأحيى الميت أي آدم ونســله وقضى عـلى فخاخ الشــيطان . فاحـــذر أن تقول كلمات الأمانه وقلبك خال ٍ من المحبة والحكمة قوة المحبة وأدوية الحكمة التي تترفق لأنها تعرف الطريق المستقيم وتهدي الناس إليه والحكمة هو ربنا يسوع المسيح لذلك إحفظ كلمات الأمانة ورددها كلما تصاعدت عليك أمواج الحكمة الزائفة وامسك بـعـلامة رجاء الحياة أي صليب ربنا يسوع المســـيح .

- 4 –
+ صـــــــــلاة الصـــلح :



عـندما يتلو الشـعب الأمانة يـغســـل الكاهن يديه ليس لأنه يتشبه ببيلاطس الذي صـلب ربنا وإنما لأن الوالي هو الذي تشبه بالأتقياء فغسـل يديه معلناً براءته وهـو منافق ويردد الكاهن قول المزمور طهرني بالزوفا فاطهر اغسلني فابيض اكثر من الثلج (مزمور 51 : 7) .
وهو يطلب نقاوة نفسه ليس لأم الماء يعـطي النقاوة فهو عديم الحياة وإنما لأن الاغتسال يحرك النفس لكي تطلب النقاوة من الروح القدس الكائن في النفس والجســد منذ المـعـمودية .
ويرشــــم الشـــعـب في قوله أيريني بآسي ويفعـل ذلك مثل كل مرة مـعـلناً ضرورة الإتحاد بقلب واحـــد من أجــل القبلة الرسولية .

+ المصـالحـة وعـلامة الصـليب :

عند بدء صـلاة الصـلح يقف الشـماس أمام الكاهن ويرفـع علامة الصـليب المكرم قائلاً صلوا من أجـل السلام الكامل ........... محذراً الشـعب
أن لا يقبل سـلام آخر غير سـلام ربنا يسـوع المســيح الذي مات عـنا وتراءف عـلى جنســنا الســاقط ويرفـع عـلامة الصـليب بنشــاط وبقوة لا يتكاسل لأن الشــماس يخلص بقوة خدمته .
+ شـــــــــــــرح قــديـم :

يصـلي الكاهن صـلاة الصـلح بيدين عـاريتين لأنه مثل آدم الذي طُـُرد عـارياً من الفردوس أما بـعـد الصـلح فيضـع عـلى يديه اللفائف لأنه قـد اكتســب بالنـعـمة وصــار أهلاً للـوقـوف أمام ربنا يســوع المســــــيح بســـبب موته وقيامته .
+ قـــــــداس المؤمنين : ج
+ يأخذ الكاهن اللفافة التي عـلى الصـينية ويرفـعـها ويرشــم الشــعب رشــماً واحــداً ويقول الرب مـع جميـعـكم وهـو قـد صـار مـعـنا متجســداً ولذلك يكشــف القربانه أما علامة رشـم الصليب فهو لأن المخلص قد صُـلب بيننا وأننا ســوف نـعـاينه مصـلوباً لأجلنا وحـياً في هذا الســر الســمائي .
+ يرشــم الخدام عـن يمينه ويقول إرفـعـوا قلوبكم ســائلاً أن يســاعـدوه الخدام بالطلبة بإتحادهم مـعـه في ســر موت المســيح وقيامته المزمـع أن يـعـلن في هذه الصـلوات .
+ فلنشـــكر الرب : يرشــم الكاهن ذاته بـعلامة الصـليب شــاكراً الآب الذي أرســل وحيده والإبن الذي أقامه لهذه النـعمة ودعـاه لأن يحمل معه الصليب والروح القدس الذي اقامه بشريـعة الصليب وأفاض عليه النعمة المبررة الثانية .
+ مستحق وعادل : وهي كلمات السمائيين في سفر يوحنا اللاهوتي . الحمـــل هو ربنا يســــوع المســـــيح . الســــفر هو الخليقة التي أُغلق عليها في العصــيان لكن الحمل ذُبح واشــترانا بدمه الطاهر وصار مستحقاً أن يفتح ختوم السفر أي يـعلن اســرار الخلاص الإلهي .
والذي فك الختوم هو الأسـد الذي غلب . فقال لي واحد من الشيوخ لا تبك هوذا قد غلب الاسد الذي من سبط يهوذا اصل داود ليفتح السفر و يفك ختومه السبعة (رؤ 5 : 5) .
وهـو بذاته الحمل القائم كأنه مذبوح و رايت فاذا في وسط العرش و الحيوانات الاربعة و في وسط الشيوخ خروف قائم كانه مذبوح له سبعة قرون و سبع اعين هي سبعة ارواح الله المرسلة الى كل الارض (رؤ 5 : 6)
فهو أســد لأنه غـلب وحمل لأنه قدم ذاته حملاً للآب وقولنا مســتحق وعادل لأننا صرنا واحداً مـع السـمائيين في التسـتبيحوأننا أمام المذبح السـمائي الذي لايمكن أن يدركه غير المؤمنين لأن بصريتهم قد طمسها الشيطان فجـعلهم يتطلعون إلى الأمور المنظورة عـلى أنها أمور يقينيه غير مدركين أن هيئة العالم سـتزول ومنظره الحســـــن باطـل لأنه غـير دائـم وتقول مسـتحق لأنه مسـتحق الســـيادة من أجـل خلقتنا وعــادل لأنه أظـهر عـدله بـدعـــوتنا نحن الخطاة للتوبة .
+ شـــــــرح قــديـــم :
عند قـول الخديم ( الرب مـع جميـعـكم ) ، ويرشـــم الشــعـب رشــماً واحـداً بـعـلامة الصليب لأن هـذا هو عـهد وميثاق الله مـعـنا أنه لما مات وقام صــار الصليب عهد محبته الأبدي لنا .
أما عند قوله ( إرفـعوا قلوبكم ) فهـو يرشـم الخدام قائلاً لهم إننا متجندون في الخدمة للرب بـعلامة الصـليب .
وعند قوله ( فلنشـكر الرب ) يرشــم ذاته لأن الرب أقامه بعـصا الصليب لكي يرعـى شـعـبه وهي شـريعة الحياة الجديدة أي الصليب المكـرم .
وهو يرشـم الشـعب أولاً ثم الخدام وبـعد ذلك إرشـم ذاتك آخـر الكل متذكـراً إتك تقف لخدمة العبيد رفقائك أنه لا يجـوز لك أن تسـبق غيرك حتى في الرشــومات مـع أنها نصيبك ولكن من يؤخز ذاته ينال هدوء وســــــــلام الإتضــاع .
+ أســرار الخـلـق والخلاص :

نحن القيام أمام المذبح الســمائي وأمام الصـعـيدة السـماوية ندرك أننــا أمـام أســـرار الخليقة كلها :
1- لأن السـماويين حاضرين بكل رتبهم المقدسـة وكذلك الظافرين السـعـداء الآباء والبطاركة والأنبياء والرســل والقديسـين والأبرار الذين لم يكملةا بدوننا لأننا ننال مـعهـم من الثالوث الحياة والنجاة .
2- اســرار الخليقة أكمله تجســد ربنا يسـوع المسـيح بدعوتنا للخلاص نت الموت ومن الشيطان عدو جنســنا ففي الســبت الأول إسـتراح الله من عمل يديه ولكنه أســتراح بالحقيقة في القبر لما أكمل الخليقة الجديدة وبعدما أكمل بالآلام كل ماتحتاجه رقد في القبر منتظراً إنبعاثه المضيء لكي يبدد ظلمة الموت وينير سبت راحتنا الأبدي أي يوم قيامته الذي أشرقت فيه الحياة الجديدة بقوة قيامته من الأموات فلم تكتمل أيام الخليقة بالسبت الأول لأنها تحت قيود الموت وكيف تعبد الرب بالروح والحق وهي لاتزال تحت مؤدب يُعاقب بالموت أي بالناموس . أما الآن فقد صارت لنا راحة حقيقية سـتماوية لأننا بدأنا نعاين شمس الحياة الجديدة التي اشرقت بالقيامة ولأننا نقف في المواضـع الكائنة عـلى الأرض أي هيكل الله .
-5-
3- في القديـــــم لما شــاهد الآباء إبراهيم وإسحق ويعقوب الرب أقاموا مواضع مقدسة لعبادته . هكذا أقام هو المذبح السماوي موضع رؤيته قائماً من بين الأموات . فإذا وقفنا أمـــام المذبح في يوم الـــرب ( أي يوم الأحــد ) فلنعلم أننا أمام كمال الخليقة وتمام حياتها بالقيامة فلتســرع إلى الموضع السماوي لكي إذا اشتركنا مع السماويين لا تعود ظلمة هذا الدهر تحجب عنا شمس الحياة الجديدة أي القيامة المحيية .
الــــرب كائن في كل حين :

أيهـا الرب الكائن في كل حين إله الحق الكائن قبل الدهور والمالك إلى الأبد ثم يذكر بعد ذلك كيف خلق ألآب بابنه يسوع المسيح ربنا كل الأشياء وتكون هذه الصلاة بمثابة الوثيقة الملوكية التي تظهر ملك الكل ألآب ضابط الكل وإن يسوع المسيح ربنا والروح القدس هو مدبر الخليقة وأتي بها إلى العدم هذا هو الصك الملوكي الذي يثبت لنا سبب وقوفنا أمام المذبح السماوي وهو كائن كل حين لأنه إله الحق وهو أمام المذبح يظهر ذاتة كخالق الكل ومخلص الكل بيسوع المسيح ربنا .
تســــــــــــبحة الســــــمائيين :

بعد ذكر الخليقة والكاهن يمسك بالإقرار الحقيقي بأن الآب ملك كل الأشــياء يصرخ الشماس قائلاً ( أيها الجلوس قفوا ) لئلا يدرك التعب أحد منا أو يمر التهاون على فلبه أو يعود إلى الملل ( السجى ) يطلب الشماس أن تقف عقولنا لا أقدامنا وأن ننال بهجة الإنتباه الروحي لا الوقوف الجســداني . ويقـــول الشـــماس وإلى الشـــــــــرق أنظـــروا حيث صــار إعترافنا بالمسيح الإله وكل نواميســه المحيية وشـريعة حياته المخلصة في المعمودية المقدسـة ونحن عندما أقبلنا إلى ميله الحميم والأردن المقدس ( جرن المعمودية ) وتحولنا من الغرب إلى الشرق معترفين بالإيمان أشــرقت لنا الحياة الجديدة بقيامة ربنا يســوع المســيح . وقد رتبت الكنيسة النظر إلى الشرق قبل تســبحة الشــاروبيم لكي إذا إســـتعدنا كرامتنا بالمعمودية نقبل إلى التسبيح بعزة البنين وشـكر المفديين . وقول الشماس إلى الشرق أنظـروا أي عدنا إلى الفردوس وإننا لا ننظـر إليه كمن أمامنا بل ننظــر إلى شــمـس الحياة بيســوع المســيح الذي أشــرق لنا بالحياة عدية الفســاد .
ننصــت :
متى وصـلنا إلى الجبل المقدس الذي يرفعنا إلى هذه الرؤية الروحانية فلنكــف عن كل الإهتمامات الجســدانية ونســمع صـوت الشـاروبيم. + شـــــــرح قــديـــم :

ننصــت أي نكف عن الإهتمامات الباطلة وأن يرفع عيني عقله إلى الشــاروبيم الممتلؤن أعينناً وأن يصرخ الكل متى سـمعوا هذا النداء الســماوي لأن أشــعيا أخبرنا بأن هذا نادى ذاك وعندئذ يجب أن تصمـت الكنيســة برهة لكي تســمع عقلياً تسبيح الشــــاروبيم وتشترك معهم بالتسبيح الدائـم قائلين قدوس قدوس قدوس .
+ نص طقســـي قــديـم :

ورد في خولاجي من القرن الرابع عشــر مرد الشــماس هكذا ننصـت بســكوت ومعرفة . القوات الســماوية تســبح ونحن أيضاً فلنســبح معهـم صــارخين : قـــــــــدوس .
+ حركة اللفائف بالتغيير هي من أجــل تهذيب للفكــر والمشــيئة لكي تعرف أنها ســوف تتقدم إلى التقديس وتنال الإنتباه من حركة اليدين حتى لاتقوم بالتقديس والرشــم بدون إنتبـاه .
الرشـــومات الثلاثة تتـم باللفافة التي على الكأس بعلامة الصـليب وفي كل مرة يقول آجيوس الأولى عـلى ذاته والثانية عـلى الخدام عـلى يمين المذبح والثالثة عـلى الشـعب ناحية الغرب .
+ ســبب الرشــم باللفافة التي عـلى الكأس معلناً بذلك أن التقديس صار عند عرش النعمة بدم ربنا يسوع المسيح الذي قدم عـنا الذبيحة
الفائقة التي وهبت لنا المصالحة والتقديس مع الآب ومع الروح القدس ومع القوات الســمائية .
+ ســبب آخر الذي يجعل الكاهن يرشـم ذاته باللفافة التي عـلى الكأس هو أنه صــار خـادم الـعـهد الجـديد بدم ربنا يســوع المســيح وإنك تأخــذ اللفافة وترشــم بها ذاتك لأنه ليس لك ســلطان عـلى هذه الكأس وإنما الســلطان لهذه الكأس هـو دم ربنا يســوع المســيح وسـليبه المحيي .

الرشــم الأول :
يرشـم الكاهن ذاته لأنه يكون مثالاً لما حدث في العهد القديم إذ يتقدس الكاهن قبل أن يدخـل إلى الأقداس أما ذاك فكان يتقدس
خارجـيــاً وحسـتب قوة التقديس الناموسـية أما هذا فهو تقديس داخلي بعلامة الصـليب وهي ختم التقديس الذي عندما أخذنا قوته صرنا قادرين بسبب فوة الصـليب المحيي أن نقول قدوس .
الرشــم الثاني:
يرشــم الكاهن عن يمين المذبح شــركائه الخدام بعلامة الصـليب ومتى أعطيت علامة الصـليب فليس في الرشـم كبيراً أو
صـغيراً لأن مقام الإنســان مهما عظـم أو صـغر لايضيف شـيئاً ولا ينقص منه شـيئاً وهكذا يصـير الرشــم بقوة الصـليب
المحيي لكي تنال النفس قوة حياة لاتذبل والكل حــول المذبح يقول قــــدوس .
الرشــم الثالث:
وعـندما يلتفت إلى الـغرب لكي يرشــم الشـتعب فكل واحــد يرشــم ذاته أيضــاً لأنه حيثما يُقال قدوس ولو في صلاه منفردة
فإن الكل يرشــم ذاته لأن التقديس بواسـتطة الصـليب هو الذي يـعلن لنا الحياة الجــديدة الفائقة .
وهكذا يصـير الصـليب عـقد القداسـتة بين الذين في البيعة وعلامة خلاص لكل الذين ينالون صـبغة الحميم وكما أن الصـليب
هو شجرة الحياة الكائنة في الفردوس التي أثمرت لنا طـعام الحياة الباقية أي جسـد ودم ربنا يسـوع المسـيح فهو أيضاً الذي
تُبعث منه مياه الحياة الواهبة الغفران لكل العالم .


-6-
شــــــــــرح قــــديم :


قولنا تسبحة الشــاروبيم قبل بشــارة خلق الإنســان فهو ترتيب قديم رســولي لأننا نسبح الرب القدوس مع رتب الملائكة عندما نصلي بالإيمان بأنه خالق الكل .
ويطـوف الكاهن الشـريك بدوره واحده حول المذبح حاملاً الشـوريه معلتاً أن حياة ربنا يسـوع المسيح الذكية هي التي انبعـت لنا التســبيح ووهبتنا الإشــتراك مـع الســمائيين في تســـــبيح واحــد منشــدين نشــيد الـغـلبة والظـفـر . وهذا يســبق قولنا بســقوط الإنســان لأن مجيء ربنا يســوع المســيح أعــاد إلينا التقديس وردنا إلى رتبتنا الأولى التي ســـقطنا منهـا وقولنا بســقوط الإنســان بـعد ذلك فالسـبب ظاهـر وهو إننا نقف أمام المذبح الســمائي ونـعرف من التقديس المثلث أين كانت مكانتنا قبل طـرد آدم من الفردوس وكيف عـدنا إلى الفردوس بواسـطة تجســد ربنا يســوع المســيح وظهوره المحيي .

تجســــــــد وتأنس :
يخـبرنا الكاهن ببشــــارة الإنجــيل وهو خلقتنا عـلى صـورة الله ووجــودنا في الفردوس ثم ســقوطنا وطردنا منه ومجيء الأنبياء .
ولايقف عند هذا الخبر بل يبشــرنا بمجيء الكلمة الإبن الوحــيد وظهـوره المحيي في الجسـد من والدة الإله القديسة مريم .
ويضـع البخـور بالمسـتير في الشـورية قائلاً تجسـد وتأنس مـعـلنـــاً كيف ظهرت رائحة حياه طـردت رائحة الموت القديم أي الفســاد الذي ورثناه من آدم . وأنت يامن تشـم رائحة المسـيح الذكية الواهبة الحيــاة إدفـع قلبك بالشــكر والحمـد لأن الحياة ظهـرت وبشــارة الخلاص أُعلنت .
ووضــع لنا هذا الســر الـعـظيم :

متى كملت البشــارة بالخبر عـن مجيء الرب وظهـوره للدينونة يصـرخ الشـعـب طالباً الرحمة متهللاً الررحمة تفتخـر عـلى الحكـم بوم الدينونة . ويشـــير الكاهن بيديه إلى الخـبز والكأس ويترك اللفافتين ويبخـر ثلاث مرات وهـو يشـير إلى الصـعيدة قائلاً ووضـع لنا هذا الســر الـعـظيم الذي للتقوى مـعلناً ظهـوره بالجســد من والدة الإله وإصـعـاد جســده بالخبز والخمر حسـب وصيته المقدسة .
أما ثلاث مرات فلأن ربنا يسـوع المسـيح أظهـر أنه تجسـد بثلاثة أفعال ثابته بميلاده من العـذراء وموته وقيلمته وهذه أفعال الخلاص الثلاثة التي تهب الحياة للذين يطلبونها .
البخــور هو رائحة الإبن رائحة بخـور سـماوي ويضـع يديه عـلى البخـور لكي يعلن أنه ليس سـبب الحياة بل ربنا يسـوع المسـيح الذي يعـطي النقاوة لمن يطلب ويضيء الشمامسة وسائر الخدام شموعـاً كثيره للإنارة لكي يفهم الشـعب أن نور الحياة قـد أشـــرق .
وشـــــــــــــــكر :
الشـكر بـعـلامة الصليب المقبول لدى الآب ولدى مسـيحه والروح القدس ورشـم الصليب يقوم عوض عن الكلمات مهما كثُرت ويظهر لنا العلاقة بين الآب وأبنه لأنه لما شـكر الآب قدم حياته عـلى الصليب وبذلك صارت الكلمات ممنوعه وعاجـزه وتقدم الكنيسة القربان على هذا الرسم والمثال لأنها تشكر الآب بصليب إبنه يسوع المسيح ويكون الصليب عوضاً عن الكلمات ويصبح ختم الشـكر والتسـبيح .
وبــــاركه :
البركة هي زيادة العطايا وقبولها مجاناً كقول الرب مجانا اخذتم مجانا اعطوا (متى 10 : 8) . مجاناً مات عـلى الصليب ولم يدفع أحد شيئاً من المال ولو كثر عوضاً عـن موته بل هو جاء ومات عـنا وصـار مثل حبة الحنطة وماتت كقول يوحنا الرسـول وتكاثرت وأتت بالبركة أي بزيادة الإثمار ولذلك صار الصليب هو ختم البركة الذي يوضـع عـلى الخبز لكي يصير متكاثراً بقوة ربنا وموته وقيامته .
وتكاثر خبز الحياة الســمائية بقوة الحياة الذاتية التي في اقنوم الكلمة المتجسد وهذا يختلف عن المن في العهد القديم الذي إنتهى عندما دخلوا كنعان لأنه غير دائم وكما أن كل من أكله مات أما الكلمة المحيي فأن كل من يأكله يحيا إلى الأبد .
وهكذا تصير قوة الحياة التي فيه النابعة منه متكاثرة لأنها تحيي الموتى وتـغـفر الخطايا وتشــفي المرضى ولما صــار ربنا خبزاً ســمائباً
صــارت البيعة تطلبه في أي وقت تشـــاء حســــب إســــــتعدادها .
إســـــــتدعاء الروح القــــدس :
عند إسـتدعـاء الروح القدس يسجد الكاهن ويطلب وهو ساجد ومطامن الرأس ووجهه إلى اسـفل منتظر الروح المعـزى وإذا وقف فـليقف منحنياً قائلاً وهذا الخبز اجعله جسدا مقدساً له وينحني أمام الملك ورئيس الكهنة يســوع المســيح ويرشـم الصـليب ثلاث دفوع قائلاً ربنا والهنا ومخلـصنا يسـوع المسـيح لأن الذي يقدس هو الرب يسـوع المسـيح وبالإعـتراف بلاهوته يجتذب الروح القـدس الذي يحـل مـعـلناً أن يســوع المســيح هو الرب أما الرشــومات عـند إســتدعاء الروح القدس فهي ســتة رشــومات ثلاثه عـلى الخبز وثلاثه عـلى الـدم متسـاوية في الـعـدد والمـعنى لأن الجسـد بالدم والـدم بالجسـد والرشـومات سـريه لا يجوز فيها الكلام فالسـر الفائق الذي لايمكن النطق به يتم تقـديسـه ســرياً .
رشـــــــــــــــــومات التقديس :
1- الرشـم الأول : للآب الينبوع الذي وهبنا إبنه الوحــيد .
2- الرشـم الثاني : للإبن الذي وهبنــا ذاته .
3- الرشـم الثالث : للروح القدس الذي أُعـلن وأظهر هذا السـر وعـدم ذكر الأقانيم لأنه أمر شــائع وتســليم رســـولي ولأن الذبيحة لاتقوم بكثرة الكلام ولا تقــوم بالثالوث الأقدس وختم الصـليب هو ختم الثالوث لأن الإبن ذُبح وإشــترانا وغســلنا بدمه هو ابن الآب وهو أيضـاً الذي تكون جســده في أحشــاء الـعـذراء مريم بالروح القدس وهو ســر لإســتدعـاء الروح القدس لكي يهبنا جســـد ودم الإبن الوحـــــيد .

- 7 -
إســـــــــــــــتحقاق التـنـــاول :

الإســتحقاق للتناول هو تمييز جســد ودم الهنا يســوع المســيح بالروح القدس والذين يفرزون أنفســهم بدون مـعرفة من التناول بدعـوى عـدم الإسـتتحقاق بسـبب نقائص وضـعـفات هؤلاء مثل المرضى الذين لايرغـبون في تناول الدواء حتى ينالوا الشــفاء وبـعـد ذلك يشــربون من الدواء .
هذا مرض إنـعـدام الحـس الروحي وكبرياء الخطية االذي يجـعـل الإنسـان لايرغب في الشـــفاء ظـنـاً منه أنه يشــفي ذاته .
أما أذا ميز الإنســـان أن هذا هو جـســـــد ودم خلاصنا فالإيمان الذي يزرعـه ويســقيه الروح القدس يأخــذ الأســــرار للحياة وهذا هو الســـبب في طـلـب الإســـــــــتحقاق من الله .
الأ واشـــــــــــــــي :

الكاهن يضـع لنا فيتن عـلى يديه بـعـد إســتدعاء الروح القدس لأنه عـلى جري عـادة كهنة الـصـعـيد يغـطون أياديهم لأن النـعمة الإلهية ســترث عـري ىدم وجـعـلت الكاهن يقف شــفيعـاً امام الــرب ونحن نقبل الأســرار الألهية غير المائتة بـعد شــفاعة وتوســل كثير من أجل ســلامة البيعة والآباء الروحانيين والمياه والزروع وتُختم بالقرابين . هذه الطلبات تخـدم الخلاص التي لا يتـعـداها إلا الهرطوقي والمنشــق والمنافق الذي يقبل الأســـرار ولايحفظ تخـوم البيـعـة .
المجمــــــــــــــــع :
هو خاتمة الطلبات وإننا نذكـر الآباء جميـعـاً إبتداءاً من ســــيدتنا والــدة الإله لأنهــم جميـعـاً شــــركاء الحياة الجــديدة وجلوس عـلى مائدة الرب في أورشــــــليم الســــمائية . وإن كانوا لا يشــــتركوا مـعـنا في الذبيحة أي لا يتناولون مثلنا إلا أنهم قد ســبق لهم الإتحاد بالثالوث في ســر المعـمودية فصـاروا أحيـــاء إلى الأبد وأعـضــاء لا يقوى الموت عـلى فصلها من جســـد ربنا يســـوع المســـيح أي الكنيســة الجامعة .
وذكرهم من أجل الإمتداد بهم ومن أجل أرثوذوكســية التـعـليم الذي حرســــوه بأمانه لأنهـم شــهود صـالحين وأحبـــاء الله وسيرة عـذبة حسـنة . وعـند قولنا إننا " نشـــترك في تذكـار القديســين " والتذكار المقبول هو جســد ودم ربنا يســوع المســيح لأنه ليس بالكلام نتذكـر وإنمـا بالســر المجيد الذي يظهـر فيه رأس الجســد أي ربنا يســوع المســيح وقـد ضـم إليه كل الذين في الســموات والذين عـلى الأرض الذين في الســموات هـم الســعداء الظـافرين أما الذين عـلى الأرض فهـم الذين قُدمت عـنهـم القـرابين وهكذا تصـير الحياة الجــديدة التي تجمـع الكل في وحـدة ســر الكنيســة هي التي تجـعـل تذكـار الآباء والراقـدين واجبه ( ضرورية ) لأنهـم شــهود احيـــاء في أورشــليم السماوية . هـذا يجــعل الكاهـن بـعد تذكار الآباء يقول .." هؤلاء الذين يصـلواتهم وطلباتهـم .... " إذ يصير الكل واحـداً هنا والكل محتاجاً إلى نـعمة ربنا يسـوع المســيح وهـو ســبب الطلبة .
التجســـــــــــد بـعـد المجمـع :
المجمرة هي تشـبه الـعـذراء مريـم ونضـع بخـوراً تقدمه وصعيدة ذكية عن الراقدين ونذكرهم كمن إضطجـع في أحضـان والدة الإله القديسة مريم ونال رائحة الحياة أي ربنا يسـوع المسـيح وهذا هو سـر وضـع البخور أثناء الترحــيم لكي نتشــجـع بحياة عـدم الفســاد التي لربنا يســوع المســيح ونطلب الرحمة بثقة وتقوى قلوبنا فلانرهب الموت بل تكون لنا شــجاعة الحياة الجديدة .
ومتى عـاينت نفوســنا عـدم الفســاد الذي ناله الآباء والشـهداء وكيف صـاروا واحـداً مـع والدة الإله في حياة عـدم الفســاد التي تشــع من نار ألوهية ربنا يســوع المســيح والتي صـارت فيه بالإتحــاد ننال هبه أمانه وقـوه فلا تـغـلبنا التجارب ولاننال من رجائنا في يســوع المســيح ســــــيدنا .
شــــرح قــــديـم :
وضــع البخـور في المجمـرة هو بشـارة القيامة وعـدم الفســاد التي نالهـا المتنيحـون في أحضــان القديسـين لأن الكل يُذكــر في الترحــيـم والكل يقدم لله رائحـة بخـور عـدم الفســاد نابـعـه من إتحاد اللاهـوت بالناســوت فالبخــور هو عـلامة الإتحاد الفائق الذي ملأ المســكونة من رائحة الحيـاة وبذلك لايكون لنا نـوح ولاهم ولا أحــزان بل إشـــتياقات روحانيه لذلك الموضـع الســـماوي ســائلين الـرب أن ينـعـم عـلينا أن نكمـل حياتنا بســـلام لكي نناله في نهاية ســـعـينا .
الســـــــــلام لجميـعـكم بلا رشـــم :
لايرشـــم الشــعب وهو مطامن الرأس ويقول السلام لجميـعكم لأن رئيس الكهنة ربنا يسـوع المسيح هو الذي يرشـم الشـعب وخضوع الكاهن برأسه يـعني أنه الخادم الواقف في حضرة الملك الـعـظيم وأنه هـو الذي يخبر بالســلام من عـند إله الســلام ربنا يســوع المســيح .
الكـــــأس :
وبـعـد ذلك يمســك الكاهن بالكأس ويرشــمه بـعلامة الصـليب مثل الخبز ويردد نفس الكلمات لأن الدم نبـع من الجسـد ولا دم بدون الجســد . شــــرح قــــديـم :
يحرك الكاهن الكأس نفسه عـلى مثال الصليب مـعـلناً أنه بالصليب تم توزيـع دم ربنا في أرجــاء المســكونة الأربـعة .
ورد في خولاجي الأنبا بطـرس : يمر الكاهن بطرف أصبعه عـلى حافة الكأس لأن دم الـعهد كان يُرش مسـتديراً عـلى غــطاء التـــابوت ( تابوت العهد ) في العـهد القديم والآن لايسـكب بل يـعطي للخطاة للللحيــاة .
وقـدســــه :
التقديس هو املاك وتخصيص وهكذا من قبل صليب ربنا يسوع المسيح يصبر الخبز صـعيدة مقدسـة للآب الضابط الكل . ويتم فوله ( من أجلهم أقدس أنا ذاتي ) وقد ذاته بذبيحة نفسه فصار الصليب ختم التقديس الذي يوضع عـلى الخبز لكي يصير جسد ربنا يسوع المسيح بحلول الروح القدس عليه . ويرتاح الروح على ختم وسمة وعلامة المحبة وفي الصعيد يرشم الشعب ذاته بعلامة الصليب عند التقديس عـلى الخبز والخمـر عـلى أســاس أنهـم واحــد مـع الرب وأنهـم أُعتمدوا لموته ودُفنوا مـعه في المعمودية وهم يقربون ذواتهم بعلامة الصليب ذبيحة حية مقبولة .