المسيح .... والانترنت
لقد انتشرت شبكه الانترنيت في كل انحاء العالم وبدا الجميع وبخاصه الشباب يتعاملون معها , ويقضون وقتا طويلا امامها ولاشك ان هذا العدد سيتنامى باستمرار وبخصه بعد ان اصبع الكمبيوتر لغه العصر وبعد المشروع المصرى الهام :: كمبيوتر لكل بيت :: بالتقسيط المريح
وهنا تاتى عده اسئله : ومنها
1-ماهى الايجابيات والسلبيات في هذه الشبكه
2-كيف اميز بين الايجابيات(لاستفيد منها), والسليبات(لاتحاشى تاثيرها)
3-كيف انفذ اختيارى للايجابيات رغم اغراءات السلبيات الطاغيه والمتجدده والضاغطه
4- مادور مسيح القيامه ...المسيح الحى في مساعدتى في ذلك
5-كيف اقتنى مسيح القيامه ليسندنى في هذا الميدان اليومى الهام
اولا الانترنيت مالها وماعليها
لاشك ان شبكه الانترنيت مليئه بالايجابيات ولكنها في الوقت نفسه تحمل الينا الكثير من السلبيات
ايجابيات الانترنيت
1-تدفق كميه هائله من المعلومات في كافه فروع المعرفه :العلم والادب والفن والثقافه والاثار بحيث لايحتاج الانسان ال شراء كتب وموسوعات بل يجد كل شئ امامه
2-انتشار كلمه الله .الانجيل المقدس الى كل انحاء العالم وبدون اى عناء او طباعه او شحن وما يتكلفه ذلك من مجهودات هائل واموال طائله ,لقد اصبح من الممكن الان لمن يريد الاطلاع على اى ايه في اى موضوع واى سفر في الكتاب المقدس
3-التعرف على مفردات المسيحيه والارثوذكسيه:ممكن من خلال هذه الشبكه وبالطبع سيجد الباحث العديد من الدراسات حول الكتاب المقدس والايمان المسيحى والعقيده الارثوذكسيه من مصادر متنوعه فكل كنيسه لها الان موقع تحكى ارائها وتعبر عن افكرها
4-التواصل اليومى بين الناس صار ممكنا من خلال هذه الشبكه ومن خلال قائمه البريد الالكترونى التى يمكن ان تضم الالاف من ابناء الكنيسه
وبالطبع هناك العديد والعديد من الايجابيات مثل حجرات الدردشه العامه والتجاره الالكترونيه
فهذه مجرد امثله للايجابيات التى يمكن ان تكون للانترنيت في حياتنا فماذا عن السلبيات نقول ايضا هنا الكثير والكثير من سلبيات الانترنت ومنها
سلبيات الانترنت
1-الافلام المخله بالاداب :والمثيره للغرائز وما اكثر مواقعها على هذه الشبكه وما اكثر اقتحامها للمشاهد الايجابيه رغم اراده المشاهد
2-الادمان الكومبيوترى حيث يقضى الشباب ساعات طوال كل يوم سواء في مشاهد امور ايجابيه او .... وهذا هو الاخطر مشاهدته للامور السلبيه وهذا الادمان صار معروفا ومقننا على مستوى العالم ويحتاج من الشباب الى انتباه لان خطورته حاده وجاده
3-متاعب في الابصار بسبب الاقتراب من الاشعات الصادره عن شاشه االكمبيوتر وما يمكن ان تسببه من امراض للعيب
4-متاعب صحيه اذ ينحنى الشباب امام الاجهزه في وضع يكاد يكون ثابت مما يؤدى الى متاعب في فقرات العمود الفقرى مع ضعف في عضلات الظهر والجسد كله
5-متاعب اجتماعيه اذ ينعزل الشباب عن اسرته او اصدقائه وكنيسته ومجتمعه بسبب ادمانه لمشاهده برامج هذه الشبكه التى لا حصر لها
ثانيا :كيف اختار وكيف انقذ اختيارى
ان التعامل مع الانترنت يحتاج منا ان نتبنى مبدا اختر ...وارفض وهذا مبدا كتابى هام
"امتحنوا كل شئ ... تمسكوا بالحسن "(1تس21:5) لذلك يحتاج الشباب ال ان يميزوا بين الغث والسمين وبين البناء والهدام والاهم من ذلك يحتاجون بعد ان يميزوا ان تكون لديهم قدره تنفيذ الاختيار البناء ومقاومه الامور الهدامه
هنايبرز رب المجد يسوع ,مسيح القيامه لحى ليعطينا
1-القدره الافراز والتميز بين الخطا والصواب
فالرب يسوع هو الذى يفتح عيوننا وينير اذهاننا لنعرف الصواب من الخطا
يعطيكم روح الحكمه والاعلان في معرفته,, مستنيره عيون اذهانكم لتعلموا ماهو رجاء عودته وماهو غنى مجد ميراثه في القديسين (اف17:1,18)
2-القدره على تنفيذ الصواب والامتناع عن الخطا
فالانسان الشبعان بمحبه المسيح يستطيع بقوه الرب الساكن فيه وبمسيح القيامه المستقر في اعماقه ان ينفذ الاختيار الصائب ويهزم الاختيار الخاطئ وفي هذا يقول الرسول بولس
الذين ينقادون بروح الله فاولئك هم ابناء الله(رو14:8)
استطيع كل شئ في المسيح الذى يقوينى (في13:4)
النفس الشبعانه تدوس العسل (ام7:27)
وهكذا يستطيع الشاب المسيحى ان يدوس العسل المسموم لانه شبعان بالنعمه ومملووء بمحبه الرب
ثالثا مسيح القيامه والانترنيت
ان مسيح القيامه يتسم بسمات ثلاث
1-هو المسيح الاله القادر على كل شئ
2-هو المسيح الحى الذى ترك القبر فارغا
3-هو المسيح الساكن في قلوب ابنائه لذلك فما اسعد ابناء المسيح به ربا وسيدا ومخلصنا وملكا على الحياه
فهو الاله القدير الذى قهر الموت وسحق الشيطان وفتح ابواب الفردوس وحرر الابرار من قبضه الجحيم ودخل الابواب المغلقه واعلن نفسه حيا لتلاميذه في مرات عديده
وهو المسيح الحى بشهاده كل الاديان فلقد مات ليفدينا ولكن لاهوته المتحد بناسوته اقام جسده من الموت فانطلق حيا والقبر مغلق جسد نورانيا روحانيا وقدد اعطانا هذا الوعد انه سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صوره جسد مجده (في21:3)
وهو المسيح الساكن فينا الذى قال لنا
من ياكل جسدى ويشرب دمى يثبت فيا وانا فيه (يو 56:6)
انا فيهم وانت في ليكونوا مكملين الى واحد (يو33:17)
ليحل المسيح بالايمان في قلوبكم
ومعروف ان سكن المسيح فينا لاتعنى الحلول والاتحاد والاقنومى اى اننا لانصير الهه بل تعنى سكنى المواهب والطاقات الالهيه وشركه الروح القدس وهى سكنى تشبه دخولالهواء الى صدورنا دون ان نتحول الى هواء
وهكذا يستطيع المسيح الاله القادر والقائم الحى والساكن فينا ان يعطينا قدره الانتصار على كل اغراءت وسلبيات شبكه الانترنت وحجرات الدردشه فهو نعم الرقيب والمعين والسند