يعترض البروتستانت على الصوم الجماعي

ويقول قداسة البابا شنودة الثالث أطال الله حياته:


هناك أمثلة كثيرة في الكتاب المقدس عن الصوم الجماعي، ومنها:

صوم الشعب أيام استير

الشعب كله صام معاً، في وقت واحد، من أجل غرض واحد، وبصلاة وطلبة واحدة إلى الله. وقبل الرب صومهم، واستجاب لهم (اس4)

صوم أهل نينوى

الكل صاموا معاً، وليس في الخفاء. وقبل الرب صومهم فغفر لهم خطاياهم (يون3)

صوم الشعب أيام عزرا ونحميا

يقول نحميا: "وفي اليوم الرابع والعشرين من هذا الشهر، اجتمع بنو إسرائيل بالصوم، وعليهم مُسُوح وتُراب" (نحج9: 1)

ويقول عزرا: "وناديت بصوم على نهر أهوا، لكي نتذلل أمام إلهنا، لنطلب منه طريقاً مستقيمة، لنا ولأطفالنا ولكل ما لنا" (عز8: 21).

الصوم أيام يوئيل

ورد فيه "الآن، يقول الرب، ارجعوا إلىَّ بكل قلوبكم، وبالصوم والبكاء والنوح" .. "قدسوا صوماً. نادوا باعتكاف. اجمعوا الشعب، قدسوا الجماعة .. ليخرج العريس من مخدعه، والعروس من حجلتها ..." (يوئيل2: 12 ـ 17).

وفي العهد الجديد، صوم الرسل

لما سُئل المسيح لماذا لا يصوم تلاميذه أجاب بأنه حين يُرفع عنهم العريس، حينئذ يصومون (مت9: 15). وقد صاموا فعلاً، معاً وليس في الخفاء. وقبل الله صومهم. ومن أمثلة صوم الآباء الرسل، قول الكتاب "وفيما هم يخدمون الرب ويصومون، قال الروح القدس: "افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه. فصاموا حينئذٍ، وصلوا، ووضعوا عليهما الأيادي" (أع13: 2، 3).

والقديس بولس الرسول صام صوماً كثيراً هو وكل أهل السفينة (أع27: 21).

الصوم الجماعي مقبول إذن، وهو تعليم كتابي، ويدل على وحدانية الروح في العبادة وفي التقرب إلى الله، وبخاصة إذا كان غرض الصوم أمراً يهم الجماعة كلها، أو إذا كانت تشترك في الصوم، كما في الصلاة، بروح واحد.

وليس في الصوم الجماعي رياء لأنه ليس أحد مميزاً على غيره فيه.

أما درجة الصوم وأعماقه بالنسبة إلى كل فرد، فهذه تكون في الخفاء.وفي العهد الجديد لا يوجد نص واحد يمنع الصوم الجماعي.