ما معني "طوبى للودعاء فإنهم يرثون الأرض
الشخص الوديع. هو الشخص الهادئ الطيب، البسيط، الذي لا يخاصم، ولا يصيح ولا يسمع أحد في الشوارع صوته. بعيد عن المخاصمة والمقاومة، وكثرة النقاش. إنسان مسالم، مطيع (مهاود) طيب القلب، حسن المعاملة مع الناس، رقيق الطباع، بشوش ومثل هذه الصفات تجعله محبوباً من جميع الناس. ومن هنا بالإضافة إلي أنه يرث ملكوت الله فإنه يرث الأرض أيضاً، لأن سكان الأرض يحبونه ويعيش معهم في سلام و هدوء. علي أن القديس أوغسطينوس فسر عبارة (يرثون الأرض)، بأنها أرض الأحياء، كما ورد في المزمور 26(27):13 أومن أن أعاين خيرات الرب في أرض الأحياء أرض الأحياء هذه هي التي قال عنها يوحنا الرائي ثم رأيت سماء جديدة وأرضاً جديدة (رؤ 1.21) وهي التي كانت ترمز لها الأرض التي تفيض لبناً و عسلاً.



إذ كان كل شئ يتم بإرادة الله، ولا شئ يحدث علي وجه الأرض إلا بأمره وحده
إذن فلماذا لا يمنع الله الشر قبل أن يقع

قبل الإجابة، ننبه علي أن في سؤالك بعض الأخطاء. فمن الخطاء أن نقول إنه لا يحدث شئ علي الأرض إلا بأمره. فعلي الأرض تحدث أحياناً أخطاء وشرور، وجرائم ومظالم، فهل هذه كلها بأمره حاشا.. علي الأرض يحدث قتل وزني وسرقة وغش وكذب.. فهل أمر الله بكل هذا كلا طبعاً. وهل يريد الله هذا كلا طبعاً.. إذن عبارة "كل شئ يتم بإرادة الله" هي عبارة خاطئة لاهوتياً. لأن "كل شئ" تشمل الشرور أيضاً. والشرور لا يمكن أن تتم بإرادة الله، فالله لا يريد الشر. الله لا يريد إلا الخير. "يريد أن الجميع يخلصون، وإلي معرفة الحق يقبلون". فكل الخير الذي يتم علي الأرض، للناس، أو من الناس، إنما يتم بإرادة الله. أما الشر فلا. فما هو موقف الشر إذن من إرادة الله الله الذي أعطى الإنسان حرية إرادة، يسمح له بأن يفعل ما يشاء، خيراً كان أم شراً، وإلا صار مسيراً. فالخير الذي يفعله، يفعله بإرادة الله. والشر الذي يعمله، إنما يكون بسماح من الله، وليس بإرادته. وهناك فرق بين إرادة الله وسماحه. إرادته كلها خير. أما السماح فيتفق مع حرية الإرادة التي وهبها الله لبعض مخلوقاته.


هل يجوز التبخير في المنازل
إن كان أحد الأباء الكهنة يرفع بخوراً في بيت، فهذا جائز، ونافع. فمن الممكن أن يصلي أحد الأباء الكهنة طقس القنديل (سر مسحة المرضى) لمريض في بيت. وفيه يرفع بخوراً.. أو أن يقوم بطقس (تبريك المنازل الجديدة) في منزل جديد، وطبعاً يرفع بخوراً.. أو صلاة اليوم الثالث في تعزية أسرة توفي أحد أفرادها. أما أن يرفع الناس بخوراً في منازلهم. فلا أعرف ما هدفه صنع البخور ورد في سفر الخروج. وقيل إنه قدس أقداس للرب. وأنه لا يصنع مثله في المنازل. ولم يكن مسموحاً لأحد برفع البخور، إلا الآباء الكهنة وحدهم. فلما فعل ذلك قورح وداثان وأبيرام، فتحت الأرض فاها وابتلعتهم (عد 32.31.16) وخرجت نار من عند الرب وأكلت المائتين والخمسين رجلاً الذين قربوا البخور (عد 35:16). في بعض البلاد العربية يوقد الناس بخوراً في منازلهم ، لأسباب اجتماعية أو صحية، وليس لأسباب دينية. أما أنتم إن أردتم بخوراً في منازلكم، فاطلبوا من أحد الآباء الكهنة أن يرفع البخور في المنزل، فتنالون بركة الصلاة المصاحبة للبخور، وبركة البخور.


ما هي الصلوات التي تقال أثناء الميطانيات
يمكن أن تكون صلاة تذلل أمام الله واعتراف بالخطايا أمام الله مع طلب الرحمة. ففي كل ميطانية يعترف الإنسان بخطية ويدين نفسه أمام الله "ارحمني يا الله أنا الذي فعلت كذا ويمكن أن تكون صلوات شكر، يتذكر فيها الإنسان مراحم الله عليه أو علي أحبائه، وفي كل ميطانية يتذكر بعض إحسانات الله. ويمكن أن تكون صلوات طلبات، يذكر فيها المصلي كل ما يريده شخصياً أو ما يريده لغيره أو للكنيسة. ويمكن أن تصحب الميطانيات بأي نوع آخر من الصلوات…