000 رابعا: الرؤيا الرابعه:- المرأه والتنين والوحشان ص12- ص14
فى هذه الرؤيا نتقابل مع صوره اخرى من صور صراع الكنيسه والعالم وتتكون عناصر هذه الرؤيا من:
1 - امرأه متسربله بالشمس والقمر تحت رجليها وعلى رأسها اكليل به اثنى عشر كوكبا؛
+ يرجح انها كنيسه العهد الجديد التي بدأت بالسيدة العزراء وميلادها للنسيح وصراع الشيطان معه ومعها ثم استمرت في ميلاد الكثيرين من ابناء المسيح والمشابهين لصورته، متسربله بشمس البر والقمر رمز الماديه المظلمه في ذاتها وتأخذ ضوئها انعكاسا، والكنيسه يحتقر كل امجاد الارض.
+ الحديث عن المرأه يتوقف ليكشف لنا الرسول ان هذا الصراع هو منذ القديم من قبل خلقتنا، وان الشيطان قاوم الله وقاوم الملائكه.
+ "وهم غلبوه بدم الخروف وبكلمة شهادتهم ولم يحبوا حياتهم حتى الموت".
** مقومات النصره على الشطان:
1 - دم المسيح: الذي يغفر باستمرار ويطهر من كل خطيه.
2 - كلمه الشهادة: اى تحديد معالم الشخصيه بأن يحيا للمسيح ويشهد له في كل مواقف الحياه.
3 - الاستعداد للموت: اى التطلع الابدى الابقى وعدم التعبد للارض والزمن.
2 - تنين احمر له سبعه رؤوس وعشرة قرون يصارع المرأه محاولا ان يفتك بابنها الذكر.
3 - وحش يخرج من البحر له سبعه رؤوس وعشره قرون وعشره تيجان يجدف على الله.
4 - وحش اخر يخرج من الارض له قرنان شبه خروف، ويعمل بكل سلطان الوحش البحرى، ويحاول ان يضل الناس ويقتل من يرفض السجود للوحش السابق وعدده (666).
+ رقم 6 رمز للانسان ويرجح ان هذا الوحش رمز للمسيح الدجال الذي يظهر في شكل المسيح ويصنع عجائب بقوه الشيطان ويسيطر على الناس قائلا من لا يسجد لصوره الوحش، ويضع سمه لعبيده على يدهم اليمنى (اشاره للعمل) وعلى جبهتهم (اشاره للتفكير والاراده) ويمنع التعاملات عن من يرفضون هذه السمه.....انه ضد المسيح.
5 - ينتهى الصراع بظفر نهائى للمفديين، فيقفون على جبل ضهيون مع الخروف الفادى ويرنمون ترانيم النصر بينما تسقط بابل الشريرة وكل الساجدين للوحش.....انه يوم الحصاد النهائى.
+ 1600 غلوه رمز للجهات الاربع للارض وكل البشر.
000 خامسا: الرؤيا الخامسة:-الجامات السبعة ص15- ص16
+ في هذه الرؤيا نرى سبعه ملائكة معهم السبعه ضربات الاخيرة التي بها اكمل غضب الله، ثم نرى الغالبين المنتصرين على الوحش وهم يرنمون الحانهم على القيثارات (15: 1 - 4) وبعد ذلك يخرج الملائكه لصب جاماتهم، فيصبونها جاما جاما حتى السابع الذي يشير إلى الدينونه الاخيرة (15: 5 - 8، ص16)
+ نلاحظ ان ترانيم الغالبين جاءت قبل الجامات كنوع من تأكيد نصرتهم وتعطينا احساس باقتراب الايام الخيرة بما فيها من ضيقات وآلآم.
+ هرمجدون هي موقعه حربيه قديمة في العهد القديم بين جدعون ومديان وايضا فيها كسر الفلسطينيون شاول وفيها ايضا قتل فرعون نخو الملك يوشيا، فهى رمز لحرب خطيرة سواء كانت ماديه وحربية.
** مقارنة بين الاختام والابواق والجامات:-
اول: ختم الفرس الابيض اشارة إلى عصرالرسل .
: بوق برد ونار ودم يحرق ثلث الاشجار رمز المجاعة.
: جام دمامل خبيثة تصيب الناس الاشرار.
ثانى: ختم الفرس الاحمر اشارة إلى عصرالاستشهاد.
: بوق جبل متقد بالنار يسقط فىالبحر رمز الحروب.
: جام البحرصار كالدم وماتت الانفس التي به.
ثالث: ختم الفرس الاسود اشارة إلى عصر الهرطقات.
: بوق كوكب سقط على الانهار فصارت مرة رمز الطائفية.
: جام مياه الانهار والينابيع صارت دما.
رابع: ختم الفرس الاخضر بدعه مرتده الىالوراء تنكرالوهية السيد المسيح .
: بوق ضرب ثلث الشمس والقمر والنجوم رمز الظلمه فى المعرفه الدينيه.
: جام الشمس تحرق الناس فيزداداجديفهم علي اللة.
خامس: ختم نفوس الشهداء تطلب انتقام الله العادل من الاشرار.
: بوق فتح بئر الهاويه وخروج جيش من الجراد المهلك رمز الضلال والالحاد.
: جام ظلام رهيب في مملكه الوحش والناس يعضون على السنتهم الما وغيظا.
سادس: ختم الزلزله العظيمة ونهاية كل شئ.
: بوق الملائكه الاربعه يثيرون حربا مدمرة تقتل ثلث الناس
: جام نشفت مياه الفرات واستعد ملوك المشرق لمعركة هرمجدون.
سابع: ختم سكوت في السماء ثم بداية للابواق.
: بوق صارت ممالك العالم للرب ولمسيحه.
: ختم رعود وبروق وسقوط بابل مع برد عظيم.
** نلاحظ ان:-
+ الاختام استخدمت كاعلانات تشرح ما سيقابل الكنيسة في مسيرتها والابواق استخدمت كانذارات تحث الناس على التوبة والايمان ورفض الشر والبدع والجامات استخدمت كاحكام بعد ان فاض الكيل وتصلف الانسان.
+ الجامات كاحكام تاتى متاخرة عن الاعلانات والانذارات ونستطيع ان نضعها في نهايه البوق السادس.
+ الابواق اصابت ثلث الاشياء لكن الجامات اصابت الكل، الابواق بدات تصيب الانسان من البوق الرابع اما الجامات فاصابت الانسان ابتداء من الجام الاول.
000 سادسا: الرؤيا السادسه:- سقوط بايل ص17- ص20
+ في هذه الرؤيا السادسه صوره اخيرة من صور الصراع في رحله الكنيسه والايام تقترب من نهايتها، فهنا نرى صوره لبابل الزانيه التي تمثل القوى الشريره التي تواجه الكنيسة ونرى دينونتها النهائيه، ثم نرى نصره المفديين في عشاء عرس الخروف وبعد ذلك نهايه الشيطان بعد ان حل يسيرا من سجنه.
** ص 17 صوره بابل الزانيه:
+ بابل ترمز لكل قوى الشر التي تقف ضد المسيح واولاده مهما كانت صورها، واسم بابل استعاره من التارخ القديم حيث انها ازلّت بنى اسرائيل وسبتهم إلى ارضها سبعين سنه.
+ "الوحش كان وليس الآن وهو عتيد ان يصعد من الهاويه ويمضى إلى الهلاك" ع 8...الحديث هنا عن الشيطان ولا فرق بين التنين والوحش وبين الشيطان والمسيح الدجال فهو تجسيد له. لقد كان للوحش سلطانا عظيما قبل الصليب ، لكن الرب سحقه بالفداء واسقطه ولم يعد له سلطان على البشر كما كان قبلا، لهذا فهو "ليس الآن" اى انه حاليا مقيد ويتحرك دون سماح الله وسلطان له على البشر؛
"لكنه عتيد ان يصعد من الهاوية" اى انه سيحل من سجنه في الايام الاخيرة....تمهيدا لهلاكه النهائى، وهذه الحقيقة "كان وليس الآن مع انه كائن" ستثير دهشة الناس الغير مدونين في سفر الحياه، لانهم لم يعرفوا ماذا فعله المسيح على الصليب، وكيف قيد الشيطان وازال سلطانه "رأيت الشيطان ساقطا مثل البرق من السماء"لو10: 18 وكيف انه مازال حيا رغم فقده هذا السلطان.
+ "وضع في قلوبهم ان يصنعوا رأيا واحدا ويعطوا الوحش ملكهم حتى تكمل اقوال الله" ع 17 اشارة واضحة إلى يد الله العامله في الكون، والتي يستحيل ان تخرج الاحداث من قبضتها المحكمة التي توجه كل شيء نحو نهايه محتومه في مقاصد الله.
ص18دينونه بابل الزانية:
+ "اخرجوا منها يا شعبي لئلا تشتركوا في خطاياهم، ولئلا تأخذوا من ضرباتها" ع 4، فهذه دعوة إلى اولاد الله في كل جيل ان يخرجوا بقلوبهم من مجالات الخطيه حتى لا ينساقوا اليها فيحكم عليهم.
ص19عشاء عرس الخروف:
+ صوره عكسية لما فات، فهناك كان دمار الشر والاشرار أما هنا فنرى فرحة البر والابرار...
+ هللويا اى هللوا ليهوه الرب....
ص20الملك الالفى والايام الاخيره:
+ انتهى الوحش، والنبى الكذاب، انتهت قوى الشر والضلال وباقي "التنين" الشيطان الذي كان يحرك كل هذا فما هو مصيره!
1 - تقيد الشيطان 1 - 6: "ملاكا نزل من السماء وقبض على الشيطان وطرحه في الهاويه حتى تتم الالف سنة وبعدها لابد ان يحل زمانا يسيرا"... لذلك يهتف الرائي قائلا "مبارك ومقدس من له نصيب في القيامه الاولى (قيامه التوبه)، هؤلاء ليس للموت الثانى سلطان عليهم (الموت الابدى في جهنم)، بل سيكونون كهنه لله والمسيح (يقدمون ذبائح الحب والحمد والتسبيح) سيملكون معه الف سنه (اى يعيشون في ملكوت النعمه وسلطانها)".
2 - حل الشيطان 7 -10: ثم اذ تنتهى هذه الالف سنة التي في ذهن الله وقصده يحل الشيطان من سجنه، يخرج ليضل الامم "فتبرد محبه الكثيرين"مت24: 12 ويجمع امم جوج وماجوج (حزقيال ص38) معه للحرب، ويحيطوا بمعسكر القديسين اى اولاد الله في كل انحاء الارض فهم "المدينه المحبوبه" وينزل نار من السماء تأكل الاعداء وتنقذ اولاده....وهنا يطرح الشيطان في بحيرة النار والكبريت ليشارك الوحش (الدجال) والنبى الكذاب (مساعده في صنع المعجزات الكاذبه) في مصيرهما المحتوم والعذاب هنا "الى ابد الابدين" فهذا حكم نهائي يختلف عن التقييد المؤقت السابق.
3 - الدينونه النهائيه 11- 15: يجلس الرب على عرشه الابيض العظيم في يوم الدينونه الرهيب ويدين الابرار والاشرار، "وطرح الموت والهاويه في بحيره النار".... لم يعد هناك موت جسدى ولا هاويه للنفوس الشريرة، فقد جاءت ساعة الدينونة النهائية، هذا هو"الموت الثانى" أي الموت الابدى في جهنم وهكذا انتهى الشيطان، والموت والهاويه، وحلت دينونة الاشرار ومكافأة الابرار... فلنستعد!!!
0000 سابعا: الرؤيا السابعة:- الكنيسة في السماء ص21-22
نأتى هنا إلى ختام هذا السفر النفيس فقد انتهى الصراع في صوره المتلاحقة ودوراته المتعاقبة، انتهت الاختام باعلاناتها، والابواق بانذاراتها، والجامات باحكامها، وانتهى الصراع بين المرأة والتنين والوحش والنبى الكذاب، سقطت بابل المدينه الزانية التي اضطهدت القديسين، ودخل الجميع إلى الراحة الكاملة بعد ان طرح الشيطان إلى عذاب ابدى، فما هي صورة العالم الجديد صورة اورشليم السماوية التي تصبو اليها ارواحنا هذه هى الرؤيا الاخيرة وقد استقرت "الكنيسة في السماء".
+ المدينه السماوية ص 21:
1 - اورشليم الجديدة 1 - 8
+ نحن الآن على مشارف عالم جديد ابعاده ليست كابعاد ارضنا الحسية، ملامحه ليست كملامحها، نحن في عالم الروح، وفي ما لم تره عين، ولم تسمع اذن ولم يخطر على بال انسان " 1 كو2: 9، البحر ايضا قد مضى وهو رمز للعالم بمياهه المالحة فنحن الآن في عالم النقاء والارتواء الكامل، عالم السلام والصفاء العجيب.
+ "هوذا مسكن الله مع الناس، وهو سيسكن معهم، وهم يكونون له شعبا والله نفسه يكون الها لهم"... "مسكن" علامه الاستقرار النهائى في حضن الله مع ارتباط دائم بينهما فهو الههم وهم شعبه الخاص.
2 - اوصافها المبهجة 9- 27
+ على جبل عظيم، نازله من السماء من عندالله، لها سور عظيم، اثنى عشر اساسا، قاس المدينه بقصبة من ذهب،الاساسات مزينة باحجار كريمه....... سوق من ذهب كزجاج شفاف.... كل هذا رموز واستعارات مكنيه وتشبيهات لتبين سمو وكرامة ومجد المدينة، ونقاوتها وبرها ودوام حيويتها وخلودها وفدائها وجاذبيتها والحياه المشتركة بين المؤمنين فيه.
3 - نهر الحياه وشجرة الحياه22: 1 -5:
+ الكلام هنا رمزى بحت ليعلن ان شركتنا في السماء (السوق) التي تمت عن طريق المعموديه (النهر الصافى) والاكل من شجرة الحياه يسوع المسيح الدائم الشبع (الاثنى عشر ثمرة) والورق الذي شفى امراض الروح...كل هذا هو لهذيذ الانسان الدائم في الابديه تذكر بعمل الله معه اثناء جهاده على الارض.
1 - تقيد الشيطان 1 - 6:
2 - حل الشيطان 7 -10:
3 - الدينونه النهائيه 11- 15:
4- الاقوال الصادقه الامينة 22: 6 - 7:
+ للرب قصدا ان يعلن هذه الرؤى لاولاده ليعرفوا مقاصده ويتشددوا في ضيقاتهم لذلك طوبى لمن يؤمن بما هو مكتوب فيها ويستعد لكفاح الايام ونصرة الرب.
5 - تحذير الملاك 22: 8، 9:
+ "لا تختم على اقوال نبوه هذا الكتاب لان الوقت قريب" اى افتح هذا الكتاب للجميع لان تمام مقاصد الله آت سريعاً:
+ "من يظلم فليظلم بعد، ومن هو نجس فليتنجس بعد، ومن هو بار فليتبرر بعد، ومن هو مقدس فليتقدس بعد"..... اى ليمشى كل في الطريق الذي يروق له، لكن الله سيجازى كل واحد حسب اعماله.
6 - الرب يتكلم 22: 10 - 17:
+ "ها انا آتى سريعا، واجرتى معى، لاجازى كل واحد كما يكون عمله"......
7 - تحذير واشتياق 22: 18 - 21:
+ "من يزيد على اقوال هذا الكتاب يزيد الله عليه الضربات المكتوبه فيه".
+ "آمين... تعالى ايها الرب يسوع".