المجد الباطل


مجداً من الناس لست أقبل ( يو 5 : 41 )

مُحب المجد الباطل ( المديح ، تمجيد الذات )

هو شخص مُتكبر ومُحب للظهور والكرامة ، ومفتخر بأعماله ومواهبه ، أو بتقواه .


وتميل غالبية النساء إلى الأفتخار بالجمال والمال ، والحسب والنسب ، والحزن من النقد أو اللوم ، على العيوب الظاهرة !!.

+ ويفشل الخادم الميال لمديح الشعب له ، ويضيق بمديح غيره أمامه ، وربما ينتقده ، ليتمجد فى نظر سامعيه .

+ وقد هاجم السيد المسيح رجال الدين ، الذين مارسوا العبادات طمعاً فى جذب إنتباه الناس ، وليس حُباً لله ، أو للعبادة ذاتها وبركاتها ( مت 23 ) .

ودعا للعبادة فى الخفاء ، وعمل الخير فى السر ، وعدم الفرح بالمادحين المرائين والمنافقين ( البكاشين ) .


درجات محبى المديح :

1 – الذى يأتيه المديح ، دون أن يسعى إليه ، فيفرح به .

2 – الذى يشتهى المديح ، ويظل صامتاً حتى يصله ، أو يعمل أعمالاً صالحة – أمام الناس – حتى يُمجدوه عليها .

3 – الذى لا ينال المديح الذى يريده ، فيكره من لا يمدحه ، أو قد يتجاهله ، أو يقابله بجفاء ، أو بلا كلام لطيف ، وبدون مبرر .

4 – الذى يمدح نفسه بما ليس فيه ( فضائل ، أو صفات جميلة ) أو ينسب العمل لنفسه دون المشاركين معه ، أو يدين ( يشنع ) بالآخرين .

ويقود المجد الباطل إلى خطايا آخرى :


+ الرياء – الغضب – الكراهية – الحقد – الحسد – الغيرة – النقد والإدانة والذم – الأنانية – الكذب – تدبير مكائد ( مقالب ) – اشتهاء خراب الغير ( الفرح فى المصائب والشماته ) – التلون حسب الضرورة .

كيف ينجو الإنسان من الكرامة الزائفة ( المجد الباطل ) :

1 – إخفاء الفضائل الشخصية ، والأعمال الخيرية والروحية .

2 – السلوك باتضاع ، وتقبل النقد ، كأنه صادر من الله ذاته .

3 – شكر من يوبخ ( كالمرآة تظهر عيوب النفس ، أو كطبيب معالج ، أو كمعلم يُعلم ) .

4 – عدم الجرى وراء المناصب والرئاسات .

وقال القديس مارإسحق
من هرب من الكرامة ، سعت إليه ، ومن سعى إليها هربت منه


وقال القديس يوحنا الأسيوطى
إن كان الإنسان – وهوبعيد عن السلطان ( السلطة ) – ينتفخ ويحب العظمة ، فكم يتشامخ إذا تسلط ! .


5 – الهروب إلى المتكأ الأخير ، أعتبر نفسك أقل من الكل ، وآخر الكل ، لكى تستريح ( ولا تمدح ذاتك داخلك ) .

6 – الهروب من أماكن المديح ، وأعلم أن المجد الباطل الذى تأخذه من الناس زائف ، لأنهم لا يعرفون حقيقتك ، ولأن حكمهم حسب الظاهر فقط ، وهو ما حذر الله منه ( يو 7 : 24 ) .