فعلا مـــا أجمــل الإخــــلاص
اد ايه موضوع جميل ياسالى وذكرتى امثله جميله وكتيرره
لكن نسيتى تذكرى مثل من وجهت نظرى يكون من اعظم امثال الاخلاص
التى وردت فى الكتاب المقدس وهو توما الرسول اقرب التلاميذ بالنسبه
لاغلبية البشر لقد اثبت توما انه الإنسان الوفي العميق الوفاء والإخلاص
الإنسان الذي أحب سيده حتى الموت
وهو على استعداد كامل أن يموت معه ومن أجله ويبدو هذا عندما
كان السيد يواجه الخطر وقرر الذهاب إلى بيت عنيا عندما سمع عن مرض لعازر
وكانت عداوة اليهود قد استحكمت ضده وحاول التلاميذ وهم في العبر أن يمنعوا
المسيح من الذهاب إلى بيت عنيا حتى لا يواجه الخطر الملحق به
وإذ أصر السيد المسيح على الذهاب أيقن توما أنه لابد أن يموت هناك
فوضع قراره الثابت المؤكد :
فقال توما الذي يقال له التوأم للتلاميذ رفقائه : لنذهب نحن أيضًا لكي نموت معه
وجائت هذه الايه فى يو 11 : 16
ومهما يكن من تصوره أو إحساسه بالخطر إلا أنه أعطى صورة الرجل الوفي
العميق الوفاء والحب لسيده العظيم إنه يعطي صورة للمسيحي الصحيح
في مشاعره تجاه السيد وهو هنا صديقي وتوأمي الحلو الجميل
وايضا عندما هرب التلاميذ اثناء القبض على السيد المسيح فتتبعه من بعيد
وعندما رأه على الصليب معلقا واسلم الروح انه انعكف عن الدنيا ونظر اليها بنمظار اسود
ولانه لم يكن معهم فى العليقه عندما ظهر المسيح لهم بعد القيامه لانه كان منعزلا عنهم فى الامه
وهو لا يريد ان يرى احد ورفض ان يتعذى حتى عندما اتوه التلاميذ وقاله له قد رأينا السيد
فلم يصدقهم لان الدنيا قد اسودت فى عينه وقال وقتها :
إن لم أبصر في يديه أثر المسامير وأضع إصبعي في أثر المسامير وأضع يدي
في جنبه لا أؤمن (يو 20 : 25) .. كانت صدمة توما قاسية وهنا يظهر حنان المسيح
وحبه الشديد لتوما وقد كشف له أنه سيد الموت عندما ظهر له خصيصا
فى الحد التانى وبعد ان قال السلام لكم توجه عاجلا وكلم توما قائلا :
هات إصبعك إلى هنا وأبصر يدي وهات يدك وضعها في جنبي، ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنًا فصرخ توما وقال ربى والهى
وقد رسم الرسامون توما بعد ذلك وهو يضع يديه فى جنب المسيح مكان الجرح
انا لا اصدق تلك الصوره التى تنتشر حتى الان فتوما تلميذ رقيق حساس
مستحيل ان يقدر ويطاوعه قلبه ان يؤلم المسيح بمجرد ان يده تلامس جنب المسيح
المطعون فهو امن فقط بدون ان يلامس هذه الجروح اّمن بمجرد رأيتها
وقد قيل ان توما مات بطعنه حربه فإذا صح أنه طعن بحربة وهو يصلي
فنحن لا نعلم أين كان موقعها من جسده وهل وصلت إلى جنبه
وهل تحسس مكانها، وهو يجود بأنفاسه الأخيرة
وهل ذكر ذلك الجنب المطعون الذي أراد أن يرى موضع الحربة فيه
على أي حال لقد حمل صليبه وراء السيد المسيح مشتهى قلبه وقلوبنا جميعا
وعلينا ان نحمل الصليب مثله حتى ندخل اورشليم السمائيه امين
معلش ياسالى طولت عليكى ربنا يباركك على الموضوع الجميل
ومنتظرين الاجمل والاجمل وربنا يقويكى
اذكرينى فى صلواتك