وكان منظر رئيس لملائكة سوريال كالنار وفى وسطها منطقة من الياقوت وعلى رأسة اكليل من الذهيب فى اثنى عشر حجر مرتفعة جدا وقديب ذهب فى يدة اليمنى ومثال الصليب بأعلاة ووجة يضيء كالبرق وساقاة كالنحاس المبرق. ولما قال لنا رئيس الملائكة سوريال ولما رأينا هذا ورأينا منظرة سجدنا كلنا للمخلص قائلين : ( تباركت ياربنا والهنا ومخلصنا يسوع المسيح مباركة هذة الساعة التى اخترتنا لك فيها تلاميذاً حتى سمعنا منك هذا السر العظيم المملؤ سروراً المحيي النفوس ) , حين اذ بارك علينا المخلص قائلا : بركة ابى الصلالح تكون معكم , فسجندنا لة واعطانا السلام وصعد الى السموات بمجد عظيم والملائكة تسبح قدام ونحن ننظر الية و وبعد ذلك مضينا وبشرنا فى العالم كلة وكرزنا بالمواهب لغرفران الخطايا الذى يكون فية المسيحين اذا صنعوا ارادة الله , وايضاً من اجل رئيس الملائكة الاطهار سوريال الرابع فى طقوس الملائكة السافورى العظيم وتذكارة المقدس فى اليوم السابع والعشرون من طوبة وبنيان كنيستة وتكريسها فى اليوم السابع والعشرون من شهر ابيب .
وانا الحقير يوحنا لما قرأت هذا السر العجيب تعجبت كثيراً ومجدت الله وللوقت اسرعت واخذت دواة وقرطاساً وكتبت الخبر المقدس لأجل كرامة رئيس الملائكة سوريال ولاكملت العيد المقدس الذى هو قيامة ربنا يسوع المسيح , رجعت بمعونة الرب الى مدينة القسطنطينية ولما اجتمع الشعب المسيحى داخل البيعة المقدسة شرحت لهم الخبر العظيم المتضمن كرامة رئيس الملائكة الاطهار سوريال العظيم فى الملائكة , ولما سمعوا بذلك مجدوا الله وصرخوا قائلين : واحد هو الله رئيس الملائكة سوريال , وبالحقيقة عظيمة هى كرامة مجدة فى السماء وعلى الارض , وفى ما انا كذلك اذ تقدم الى حقارتى انا بيكم يوحنا ثلاث رؤساء من عظماء مدينة القسطنطينية وقالو يا ابانا مرنا ان نتكلم امامك وباركنا , فقلت لهم سيدى يسوع المسيح يبارك عليكم ويجعل قلوبكم مستقيمة بالمحبة, فقالو لى يا ابانا مرنا ان نبنى كنيسة بأسم رئيس الملائكة سوريال لكى يكون لنا عضداً ويسأل الرب فلا غفران خطايانا فأجبتهم قائلا الله ورئيس الملائكة سوريال يكون معكم ويكم جميع مسائلتكم ويخلصكم من اشر امين, لكن يا اولادى ارونى المكان الذى تريدون ان تبنى فية البيعة لرئيس الملائكة سوريال , وقالو يا ابانا بحرى كنيسة القيامة لأنة منزلأ لأبائنا , وانا يوحنا لما سمعت هذا الكلام , قلت لهم يا اولادى طوبة لمن يكون لة حظ فى صهيون ومحل فى اورشليم مدينة الصديقين , فتباركوا ومضوا الى بيوتهم ولما كان الغد اتو الي واخذونى ومضيت صحبتهم الى ان ارونى المكان فلما رأيت سررت بة جداً وقلت لهم انا أومن بالله ورئيس ملائكتة الاطهار سوريال الذى اتممتم بعمارة كنيستة ان يساعدكو فيما فكرتم بة ويبنى لكم بيتاً فى السموات الغير مصنوع بالأيادى فأبتدأو بعمارة البيعة بأسم رئيس الملائكة سوريال , وكانوا الثلاثة رؤساء مشدودين يعملون بالاجرة وهكذا كملوا بناء الكنيسة بأرادة الله ومساعدة رئيس الملائكة سوريال بكل حسن وزينة طاهرة فى مدة سنة وأن الارخانة المذكورين اتوا الي انا المسكين يوحنا واعلموا حقارتى , ففرحت جداً مجدت ربنا يسوع المسيح الذى كمل ارادة مختارى , وقمت مسرعاً ومضيت معهم الى البيعة المستجدة بأسم رئيس الملائكة سوريال , ورأيتها وقد كملت بكل حسن وبهاء مبنية مزينة ااحجارة الكريمة الملونة المثمنة والاعمدة المرمر التى تضيء كالثج شكرت الله تعالى ورئيس الملائكة سوريال , وفى تلك الساعة امرت الشعب الارثذوكسى بمدينة القسطنطينية لكى يجتمعوا فى الاحد المقدس الذى هو اسابع والعشرين من شهر ابيب , فأجتمع كل الشعب كبيرا وصغيراً , رجلاً وامراة , عبيداً واحرار للبيعة الجديدة , وهكذا انا المسكين يوحنا ابوكم ابتدأت بقوة المسيح المرشدة لى وكرست البيعة بأسم الثالوث القدوس ورسمتها بأسم رأيس املائكة سوريال السافورى الرابع فى طقوس الملائكة وأمرت ان يعيد له دفعتين فى كل سنة , يوم كرامتة الذى هو لسابع والعشرين من شهر طوبة , وتكريس كنيستة فى السابع والعشرين من شهر ابيب , وكان فى ذلك اليوم فرح وسرور لكل الشعب المسيحى بتحديد البيعة وقدم فى ذك الوقت كل منهم للبيعة شيئاً على قدر قوتة من اجل خلاص نفوسهم فلما فرغ التكريس وابتدأت انا احقير بخدمة القداس وقدمت الذبية المقدسة كان فى البيعة احد البنائين الذين كانو يعملون فيها لة ابنة عمياء بعينيها الاثنين فلما قدمت الذبيحة الطاهرة على المذبح تقدم المذكور الى لقنديل اذى يضيء اما صورة رئيس الملائكة سوريال واخذ قليلا من الذيت الذى بة , ورشم عينيتى ابنتة وفى تلك الساعة ابصرت بعينيها الاثنين , فلما رأى الجميع الحاضرون هذة الاعجوبة العظيمة اسرعوا جميعاً الى القنديل وتباركوا منة والله الشاعد على ان يوحنا المسكين اننى نظرت جميعاً كبيراً وصغيراً شفيوا من امراضهم بقوة الله بشفاعة رئيس الملائكة سوريال عرج وعمى مزنين فى الامراض وبرص وبالجملة كان كل من بة مرض من الامراض اذا دهن بزيت القنديل الذى يضيء امام صورة رئيس الملائكة سوريال ينال الشفاء عاجلا وبعد ذلك كملنا القداس واعطينا الشعب من الاسرار المقدسة واخذوا التسريح ومضى كل منهم بالسلام الى منزلهم ممجدين ربنا يسوع المسيح ومكرمين رئيس الملائكة الاطهار سوريال .