* طقــوس الكنيســــــة : طقس رفع البخــــــور
" وجاء ملاك آخر ووقف عند المذبح و معه مبخرة من ذهب و أعطى بخورا كثيراً لكي يقدمه مع صلوات القديسين"(رؤ8: 3)
الأواشــــــى : الأواشى جمع كلمة أوشية و معناها صلاة، و توجد أربع أواشي كبيرة:
1 أوشية الراقدين: و هي تقال في كل العشيات وفي رفع بخور باكر يوم السبت : حيث أن الكنيسة تريد أن تذكر المؤمنين وقت غروب الشمس أن هذه الحياة ستغرب يوماً. وأما في باكر يوم السبت فلكي نتذكر ان المسيح كان راقداً في القبر يوم السبت.
+ وهي طلبة تُقال من أجل الراقدين حيث تطلب الكنيسة من الله أن يغفر لهم خطاياهم التي تابوا عنها ولم يجدوا الوقت للإعتراف بها.
2 أوشية المرضى: و تصلى في رفع بخور باكر كل أيام الأسبوع ما عدا يوم السبت حيث تقال بدلاً منها أوشية الراقدين.
+ و هي طلبة عميقة جداً تطلب فيها الكنيسة من أجل شفاء المرضى من الأمراض الجسدية و الروحية.
3 أوشية المسافرين
+ و تُصلى كل أيام الأسبوع ما عدا يوم الأحد حيث تعتبر الكنيسة انه لا يوجد أحد مسافر في هذا اليوم.
+ وتُصلى صباحاً حيث كانت العادة قديماً هي السفر صباحاً.
4 أوشية القرابين
+ و تصلى في باكر أيام الأحاد و الأعياد السيدية وأيضاً في باكر إن كان الحمل موجوداً.
+ وفيها تطلب الكنيسة من أجل الذين قدموا للرب تقدمات مادية من عشور و نذور و أدوات للكنيسة و تطلب أيضاً من أجل
الذين قدموا بالنية فقط و لكن لم تسمح إمكاناتهم بالتقديم.
دورة البخور :
بعد أن ينتهي الكاهن من صلاة الأوشية المناسبة يدخل إلى الهيكل و يضع يد بخور في المجمرة و يبخر ناحية الشرق ثلاث مرات ثم يدور حول المذبح و يخرج خارج الهيكل و يبخر ناحية الأربع جهات. و في ذات الوقت يبدأ الشمامسة في ترتيل الذكصولجيات (كلمة ذكصولجية مشتقة من الكلمة القبطية ذكصا و معناها تمجيد)
ثم يبخر ناحية الإنجيل (القبطي أولاً ثم العربي) ثم يعطي البخور لأجساد القديسين ثم للأب الأسقف (إن كان حاضراً) ثم لإخوته الكهنة
ثم ينزل الكاهن بعد ذلك ليبخر في صحن الكنيسة بالترتيب الآتي:-
+ يتجه الكاهن ناحية الشمال و هو يعطي البخور لصور القديسين قائلاً (السلام للشهيد مارجرجس، السلام للشهيد مارمينا و هكذا) و لا يجوز إعطاء البخور الا للصور المدشنة بالميرون.
حتى يصل للهيكل الشمالي و فيقف و يعطي بخوراً له قائلاً السلام لهيكل الله الآب
+ يتجه بعد ذلك غرباً من الممر الشمالي و هو يعطي البركة للشعب قائلاً بركة رفع بخور عشية او بركة رفع بخور باكر و يجب على المصلين في ذلك الوقت ان يصلوا قائلين مثلاً "إغفر لي يا رب خطاياي التي أعرفها والتي لا أعرفها" أو " إرحمني يا الله أنا الخاطئ"
+ يدور الكاهن و يتجه شرقاً من الممر الأوسط و هو مستمر في إعطاء البركة ثم حتى يصل أمام الكراسي فيتجه جنوباً حتى يصل للهيكل الجنوبي
+ ثم يتجه الكاهن غرباً من الممر الجنوبي حتى يصل إلى آخر الكنيسة فيدور من خلف الكراسي و يتجه شمالاً ثم يدخل في الممر الأوسط مرة اخرى و يتجه شرقاً.
+ و قبل ان يصل الكاهن لمكان صورة الصلبوت )حيث توضع وقت البصخة غالباً في الثلث الأمامي من الكنيسة) يبدأ في صلاة ما يعرف بالخمسة أرباع الخشوعية حيث يصلي أولها و هو سائر قائلاً:
1 " يسوع المسيح أمساً و اليوم إلى الأبد هو هو باقنوم واحد نسجد له و نمجده"
2 يقف مكان صورة الصلبوت و يبخر ناحية الشرق قائلاً "هذا الذي أصعد ذاته ذبيحة مقبولة على الصليب عن خلاص جنسنا"
3 ثم يبخر ناحية الشمال قائلاً " فاشتمه أبوه الصالح وقت المساء على الجلجثة "
4 يبخر ناحية الغرب و هو ناظر الباب الغربي الرئيسي للكنيسة و الذي يرمز للفردوس و هو يقول" فتح باب الفردوس ورد أدم إلى رئاسته مرة أخرى "
5 ثم يبخر ناحية الجنوب قائلاً "من قبل صليبه و قيامته المقدسة رد أدم مرة أخرى إلى الفردوس"
+ ثم يستكمل الكاهن مسيرته حتى الهيكل و يدخل و يضع يد بخور في المجمرة و يبخر فوق المذبح وهو يقول سر اعتراف الشعب(سر الرجعة) .
ويقول فيه "يا الله الذي قبل اليه اعتراف اللص على الصليب المكرم، إقبل إليك إعتراف شعبك و إغفر لهم جميع خطاياهم من أجل إسمك القدوس الذي دعي علينا كرحمتك يا رب و لا كخطايانا"
+ ثم يدو حول المذبح و يخرج خارج الهيكل و يبخر في الأربع جهات كما سبق و شرحنا ثم يعطي البخور للإنجيل و لكبير الكهنة ثم يضع المجمرة مكانها و يقف يمين الهيكل و ينتظر حتى ينتهي الشمامسة من ترتيل الذكصولجيات".
تاملات
+نلاحظ أن الكاهن يدور في الكنيسة يجمع اعترافات الشعب ثم يذهب للمكان الذي يرمز لصلب المسيح و كأنه يذكرنا بالسيد المسيح الذي جاء و صلب و حمل هذه الخطايا عوضاً عنا. ثم يدخل إلى المذبح ليطلب المغفرة من الله الأب داخل الهيكل بصفته ممثل عن الشعب أمام الله.
لحن إفنوتي ناي نان
+ بعد الإنتهاء من الذكصولجيات يمسك الكاهن الصليب و معه 3 شمعات علامة أن الذي صلب على الصليب هو نور العالم و يقف ووجهه مواجه للشرق باسطاً يديه : اليمنى و فيها الصليب و الشمعات واليسرى مبسوطة علامة التذلل و الخشوع و يقول بدون رشم "اللهم إرحمنا قرر لنا رحمتك"
+ ثم يرشم شرقاً قائلاً "تراءف علينا" و يجاوب الشعب قائلاً أمين + ثم يرشم شمالاً قائلاً "إسمعنا" و يجاوب الشعب قائلاً أمين
+ ثم يرشم غرباً قائلاً "باركنا" و يحني الناس رؤوسهم علامة قبول البركة + و يدور و يرشم جنوباً قائلاً أعنا"
+ ثم يستكمل بقية الطلبة شرقاً بدون رشومات قائلاً إرفع غضبك عنا تعهدنا بخلاصك و إغفر لنا خطايانا و يجاوبه الشعب قائلاً أمين ؛ كيرياليسون كيرياليسون كيرياليسون
أوشيـــة الإنجيــل
يبدأ الكاهن بعد ذلك في صلاة أوشية الإنجيل ثم يصلى الإنجيل .
الأواشي الصغار
يصلي الكاهن بعد ذلك الأواشي الصغار وهي السلامة ، الآباء، الموضع ،الأهوية والإجتماعات و هو يبخر أمام الهيكل
ويمكن أن تصلى هذه الأواشي سراً.
التحاليل والتسريح
+ بعد ذلك تصلى أبانا الذي و يحني الناس رؤوسهم و يبدأ الكاهن في صلاة التحاليل الثلاثة إثنان منها سراً داخل الهيكل ووجهه للشرق والثالث جهراً ووجهه للغرب مواجهاً الشعب. وهذا هو التحليل الذي يقرأه الكاهن على رأس المعترف بعد الإعتراف. ثم تختم الصلاة ويصرف الشعب .