سؤال يطرح نفسه دائما : فيم يستخدم الزيت المقدس الذى يتبقى بعد صلاة القنديل ودهن المريض والحاضرين :

والجواب نقول : أنه يمكن للكاهن أن يأخذ معه الزيت المتبقى ويترك فى الطبق شيئا قليلا من الزيت يدهن نفسه لمدة سبعة أيام متوالية كما يأمر طقس سر مسحة لأن السبعة عدد كامل واستمرار المريض فى الدهن بالزيت هذه المدة يبرهن على إيمانه بمفعول سر مسحة المرضى واهتمامه به يبرهن على طاعته لأوامر الكنيسة.

وهذا أمر طيب يساعد على الشفاء ويجعل الروح القدس يعمل ويأتى السر بالنتيجة المرجوة وتظهر مفاعيل السر واضحة فى حياة وشفاء المريض .

2 وأحيانا يحتفظ كل بيت من بيوت المؤمنين الأتقياء بزجاجة خاصة لحفظ زيت مسحة المرضى كبركة دائمة فى البيت يحافظون عليها فى مكان أمين حتى لا ينسكب منها الزيت ويستخدم هذا الزيت عند الضرورة

3 بعد سر مسحة المرضى يجب على الكاهن أن يصفى الزيت من الفتايل السبعة بالضغط عليها بشدة ثم يأمر بحرقها حتى لايداس عليها كذلك يفرغ الزيت المتبقى فى الطبق فى القنينة المراد حفظ الزيت فيها ويمسح الطبق بقطعة من القطن ويأمر بحرقها أيضا حتى لا يتعرض الزيت للسكب أو التلف .

4 لايدهن من زيت مسحة المرضى أى إنسان غير مؤمن لأن زيت سر مقدس لا يعطى إلا للمعمدين فقط أما إذا طلب غير المؤمن دهنه بالزيت فيمكن أحضار زيت عادى ويرشم عليه الكاهن الرشومات الثلاثة ثم أوشية المرضى ويدهن به المريض.

5 لايجب دهن أى أحد بالزيت بعد التناول مباشرة لأن التناول هو كمال الأسرار الذى به تتم كل الأسرار وتختم به .

6 نلاحظ فى طقس سر مسحة المرضى كما هائلا من القراءات من الكتاب المقدس ( 7 بولس ، 7 مزمور ، 7 أناجيل بخلاف الأواشى والطلبات )

وهذه القراءات والصلوات الكثيرة تعطى المريض إذا التفت إليها شحنة قوية من التعزية والصبر والاحتمال والشكر والسلام والراحة النفسية إلى جانب موهبة الشفاء التى تتم فى الوقت الذى يختاره الله بينما يكون المريض بسبب بركة هذه الصلوات والقراءات فى حالة تسليم وسلام بعيدا عن القلق والتذمر والضيق ( لأن كل ما سبق فكتب كتب لأجل تعليمنا حتى بالصبر والتعزية بما فى الكتب يكون لنا رجاء) ( رو 15 : 4 )