مـــــــلاك الـــــــــرب يشتـرى لبـــــــــن

فى أحدى الندوات أخذ الكاهن يتكلم عن كبفية سماع صوت الله وطاعته .. إلا أن أحد الشبانن ظل صامتاً غير مصدق كيف يمكن أن يسمع صوت الله وأن يترك له قيادة حياته .. فطلب من الله قائلاً " ربى إن كنت تتكلم معى فأنى أسمعك وأطيعك " ثم ركب سيارته عائداً إلى بيته .
وفى الطريق خطرت فى باله فكرة غريبة أن يتوقف ويشترى زجاجة لين فسأل " ربى لأهذا صوتك !! ولما لم يجد إجابة واصل طريقه نحو المنزل ولكن تحركت الفكرة فى رأسه مرة آخرى "توقف وأشترى زجاجة لبن !" فقال فى نفسه حسناً . إذا كان هذا صوتك يارب فسأفعل وبالفعل نزل واشترى زجاجة لين ثم ركب سيارته ليكمل سيره ، ولكنه شعر بصوت يطلب منه أن يدخل فى أحد الشوارع المظلمه فقال فى نفسه" هذا جنون لن أفعل هذا" وانصرف فى طريقه ولكن ظل هذا الصوت يلح عليه بشده ،فاستدار بسيارته دون أن يدرى متوجهاً إلى ذلك الشارع المظلم فوجد نفسه فى منطقة شعبية فنزل من سيارته ونظر حوله فوجد منظل قديم وشعر بأنه لابد وأن يطرق باب هذا المنزل .. ولكنه نراجع قائلاً فى نفسه " هذاجنون منى لا شك أن سكان هذا المنزل نائمون ولكنى أريد أن أكون مطيع لصوتك " فترك الباب .. وبعد لحظة فتح الباب رجل نظر إليه مندهشاً وسأله "ماذا نريد " فقدم له الشاب زجاجة اللبن التى كان يحملها دون أن يشعر وقال له تفضل لقد أشتريتها لك فأخذها الرجل وأعطاها لزوجته التى كانت تحمل طفلاً يصرخ وشكره قائلاً له بصوت باك " كنت أنا وزوجتى نصلى أن يرسل الله لنا مالاً انطعم هذا الطفل المسكين ، إذ أنه ليس بالمنزل أى طعام وهتا قاطعته زوجته قائلة "كنت أطلب من الله أن يرسل لنا ملاكه ..هل أنت ملاك الرب !!فتأثر الشباب جداً وأخرج كل ما معه من نقود أعطاهم أياها .. ثم أنصرف والموع تملأ عينيه شاكراً الرب منحه الفرصه لمساعدة هذه الأسرة الفقيرة وقد آمن أن الله لازال يكلم أبناءه ويقود حياتهم
أخى الحبيب ....
لقد نال هذا الشاب بركة سماع وطاعة صوت الرب .. وقادته هذه الطاعة لنوال بركة خدمة وإسعاد هذه الأسرة الفقيرة حتى أستحق أن يوصف بالملاك المرسل من الرب .. فهل نحن أيضاً حينما نسمع صوت الرب نكون مستعدين لطاعته لننال مثل هذه البركات .. إن سمعتم صوته تقسوا قلوبكم "(عب 8:3
)