حفظ لنا التاريخ قصة عذراء عفيفة هادئة وجميلة كانت تسكن منزلها الكبير بمفردها بعد ان تركاها والديها ورحلا الى السماء وقد رباها فى مخافة الله ومحبته ، وقد كانت تلك الفتاه تعمل اشغالاً وتبيعها لتشترى من الطعام مايقيتها ، وفى ذات يوم حرك الشيطان قبل شاب لكى يحبها حبا دنساً فمن شدة جمالها لم يكن يكف عن التردد على بيتها ، فلما شعرت تلك الفتاة بتردده ، شق عليها ذلك وحزنت كثيراً ، وحدث فى احد الايام انه جاء كعادته يطرق الباب وكانت جالسة على المنسج فلما علمت انه هو الذى يطرق الباب خرجت اليه وفى يدها مخرازها وقالت له : ما الذى يأتى بك الى ههنا ياانسان فقال لها : هواكى ياسيدتى .. فقالت : وما الذى تهواه في فقال لها : عيناكى فتنتانى ، وكلما ابصرتك يلتهب قلبى .. فجعلت مخرازها فى احدى عينيها وقلعتها بصرامه ورمتها له ، وشرعت فى قلع الاخرى ، فأسرع الشاب وامسك بيدها فنزعت يده ودخلت الى منزلها واغلقت بابها ، فلما رأى الشاب ان عينيها الجميلة قد قُلعت بسببه حزن جداً وندم على ما كان منه ، وخرج الى البرية وترهب وصار ناسكاً عظيماً ...





اذكرونى فى صلواتكم