|
-
أمين الخدمة
Status - Offline
Re: معجزات البابا كيرلس السادس
مـــــــن كسر زجاجة الخمر
الآنسة /ف.م.م.
قنا (طلبت عدم ذكر الاسم والعنوان )
لم تكن مشكلتي وحدي ، بل مشكلة أسرتي كلها ... ولم تكن مشكلة الشقيق أو الشقيقة ، بل مشكلة الأس في الأسرة، باختصار .... كان أبي هو سبب المعاناة ، بدلا من أن يكون القدوة .
كبرنا فوجدناه مدمنا للخمر ... ظل يحتسيها مدة ربع قرن ... سلبت من ماله وصحته الكثير ، وأضاعت من هيبته وكرامته أكثر وأكثر.
كنا نراه يتدهور يوما بعد يوم ، ونحن عاجزون ... لانستطيع أن نفعل شيئا ، أو نقدم له عونا .
ولكن أمي... تلك السيدة المتدينة داومت الصلاة إلي الله ... متضرعة في حزن أن يقيل زوجها من عثرته وإذ عبرت سنين طويلة دون أن يتحقق الأمل فترت صلاتها ، وهدأت لجاجتها .
وذات يوم وقع في يدها كتاب معجزات البابا كيرلس السادس ، وبالتحديد الجزء الثالث ، فقرأته بشغف ، وشعرت أنه قد رد الايمان إلي قلبها ، وإن إشراقة الأمل عادت إلي حياتها.
عاودت الطلبة ... وأخذت تقرع الباب في لجاجة متشفعة هذه المرة بقديسي العلي الحبيبين ... مارمينا ، والبابا كيرلس السادس .
وذات ليلة وفي حلم غريب ، رأت شقيقتي الشهيد مارمينا يمسك بزجاجة الخمر التي أمام والدي ، ويلقيها أرضا فتهشمت.
ثم وجدته يتجه بالحديث إلي والدي ... آمرا إياه بالاقلاع عن الخمر ...
تصورت شقيقتي أنه مجرد حلم .... وكم رأت من أحلام .
ولكن شيئا حدث في حياة والدي ... لقد هجر تلك العادة الذميمية ... أو بعبارة اخري شفي من تلك الضربة الشيطانية ... وعاد إلي بيتنا سلام أفتقدناه منذ أن عرفنا الدنيا , واسترد والدي وقاره وهيبته.
حقــــــــــا مــــــار ميـــــــــنا عجايبـــــــــــــــــــــــي .
التدخـــين بشـــراهة
السيدة / سهير فوزي منسي
وزارة التعاون والتجارة والتموين – الخرطوم
آلمني أن تتملك زوجي عادة التدخين إلي الحد الذي بلغته منه، رجوته كثيرا أن يحاول الاقلاع عنها أو حتي الإقلال منها فلم أفلح .
بات يعاني من سعال شديد يصل إلي القيء ، ولكن ذلك لم يحرك فيه رغبة التخلص من التدخين .
لم يعد أمامي إزاء عناده إلا أن ألجــأ إلي الله مصلية بحرارة ، متشفعة بالشهيد مارمينا ، وبالبابا كيرلس السادس ... ولكن تأخرت الاستجابة أكثر مما كنت أتوقع .
حضرنا إلي مصر عام 1983 ، وواتتنا الفرصة لنزور دير مارمينا بمريوط ، وهناك تذكرت أمنيتي ... فأخذت علبة التبغ من زوجي ، ووضعتها علي رفات القديس وقلت له :" يامارمينا لاتخرجني من عندك مكسورة الخاطر ، اجعله يكره التدخين".
وعندما تقدمنا لنيل البركة من أحد الآباء الأتقياء بالدير رجوته الصلاة من أجل زوجي ليتخلص من سيطرة هذه العادة السيئة ، فصلي له ، وطلب منه أن يلقي علبة السجاير، فأطاع .
ومن ذلك اليوم (22/7/1983) أقلع زوجي عن التدخين بل صار يكره رائحة السجائر .
وتحققت أمنيتي بفضل شفاعة مارمينا العجايبي بعد زيارة لديره المبارك .
قوة الذبيحة
السيد / تادرس عبد الله سعيد
شارع زين العابدين شبرا – خادم بكنيسة مارمينا شبرا ومن رجال التربية والتعليم سابقا
تعرفت علي البابا كيرلس عن قرب أوائل الستينات بسبب ظروف الخدمة بالكنيسة، وعرفت كم هو رجل صلاة مختبر، ينعم بحلاوة العشرة مع الرب، أذكر يوما عندما كنت أشتكي له من مشاكل الشباب وصعوبة حلها، قال لي " انتم بتحلوا كل حاجة بالعافية، لكن المشاكل يجب أن توضع علي المذبح والمسيح قادر أن يحلها.. لكن أمور العافية دي ما تنفعش مادام معانا المسيح القوي ليه نلجأ لغيره.. حقا أنه رجل صلاة.. رجل ذبيحة.. عيناه مفتوحتان نحو السماء.
هل أخفي علي إبراهيم ما أنا فاعله
كلفني قداسته يوما ببعض الخدمات، ولما انتهيت منها أردت أن أبلغ قداسته بالنتائج وأستنير برأيه في بعض الأمور. كان في تلك الفترة يمكث قداسته بالكنيسة المرقسية بالأسكندرية فسافرنا إليه أنا وزوجتي وابني الدكتور مدحت ( وكان وقتها صغيرا ) ومعنا أسرة صديقة لنا تمتلك سيارة شيفورليه جديدة حيث قادها صديق لنا وهو طبيب.
وصلنا الكنيسة المرقسية وكانت شديدة الزحام فوجدت الأخ وديع ( السائق الخاص لقداسته ) وطلبت منه أن يخبر البابا بوجودي لكي أستطيع مقابلته.. وقد كان طلب مني أن أصعد بمفردي عن طريق الباب الجانبي.
وعندئذ بادرني قداسته: مين معاك أخبرته..
فسألني جاي بإيه يا ابني قلت له بالسيارة يا سيدنا فوجئت برده سيارة ليه ما جتش بالسكة الحديد ليه قلت يا سيدنا السيارة أسهل.... ثم أخذت أسرد عليه ما جئت بسببه وقدمت تقريرا عما هو مسند إلي من أعمال، وبعد أن انتهيت طلب مني أن يصعد الذين معب لإعطائهم البركة وبينما كان يتكلم معهم نظر إلي مرة أخري وقال أنتم جايين إزاي يا ابني، فرديت: أنا قلت لقداستك بالسيارة يا سيدنا.
قال: آه، آه طيب يا ابني بلاش السيارة بعد كده وعندما هممنا بالانصراف، إذ بسيدنا ينظر إلي جيت بالعربية ليه .. عربية ليه قلت له ياسيدنا نستأذن قداستك.. نترك السيارة هنا ونرجع بالقطار وسوف نرسل سائق ليصحبها للقاهرة فيما بعد.. فقال: لا.. لا خلاص روحوا يا ابني ومار مينا معاكم.
وتحدث المفاجأة قبل ما نوصل دمنهور بكيلو متر تقريبا، السيارة تشتعل بشدة والنيران تأتي من كل جهة، استطاع قائد السيارة إيقافها بصعوبة ونزلنا منها مسرعين ولم يتمكن أحد من إطفاء السيارة، فقد أتت عليها النار تماما وانتهت تماما.. أصبحت قطعة صاج محروقة.
كنا في حالة حزن علي السيارة وما حدث، لكن في نفس الوقت مندهشين ومتعجبين.. كيف عرف البابا كيرلس بما سيحدث للسيارة إنه كرر السؤال ثلاث مرات..
وحدث أن ذهبت لمقابلة قداسته في الكنيسة المرقسية بالأزبكية بالقاهرة وكان هذا بعد مرور شهرين علي واقعة حريق السيارة إذ كنت واقفا في الطابور من بعيد ناداني قائلا :
_ تعالي يا تادرس ووجدته يبتسم ابتسامة جميلة.. " احكي لي يا خويا اللي حصل في العربية عند دمنهور ولعت العربية معلش.. ما أنا كنت عارف. كنت شايفها ياابني لكن الولد الصغير جري له إي حاجة
_ أبدا ياسيدنا
_ طيب الدخان ضره في شيء !!
- لا ياسيدنا....
_ عارف ليه ياابني.. ما أنا قلت لك وأنت ماشي من أسكندرية مارمينا معاكم.. وهو فعلا كان محوط عليكم لغاية ما نزلتم من العربية.. مش مشكلة العربية المهم إن أنتم كويسين.. نشكر ربنا.
عجيب الله في قديسيه لم يخف عنه الله ما سيحدث لنا في الطريق.. كشف له واستجاب لصلاته ودعواته عنا..
وعجيبه هي العلاقة بين القديس العظيم مارمينا والبابا كيرلس، إذ أرسله البابا كيرلس ليحوط علينا لنعود سالمين ممجدين الله في قديسيه.
هذه حالة من السمو الروحي كان يرقي بها الأنبياء والرسل والقديسين فيصيرون في مستوي من الشفافية يمكنهم من إدراك المناظر السماوية والتوغل خلال مجاهل المستقبل ليروا ما لا يراه الإنسان العادي.
البيت والثروة ميراث من الآباء
أما الزوجة المتعقلة فمن عند الرب ( أم 19: 14 )
ويستطرد الأستاذ تادرس فيقول :
واقعة أخري إبان حبرية البابا كيرلس. دعاني نيافة المتنيح الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة ونقل إلي رغبة البابا كيرلس في ذهابي إلي مدينة الزقازيق لكي أصلح بين زوجين معروفين جدا للكنيسة، كان الخلاف تزداد حدته عندما يتدخل أحد بينهما، وكانا منفصلين (الزوجة عند أهلها والزوج في بيته) فقال لي البابا بيقول لك: روح وهو بيصلي وربنا يتمجد.
لم يكن لي إلا أن أطيع الأمر. ركبت القطار متجها إلي بلدة الزقازيق واكتشفت بمحض الصدفة أني فقدت محفظتي في زحام المحطة وبها كل النقود.. شل تفكيري كيف سأرجع إلي القاهرة مرة أخري وليس لي نقود أشتري بها التذكرة !! المهم وصلت إلي شقة الزوج قرعت علي الباب.. قدمت له نفسي وإني قادم من قبل الأنبا صموئيل، أدخلني الرجل وأخبرته إني قادم بخصوص المشكلة التي بينه وبين زوجته....
وجدت الرجل وديعا جدا ويرد بهدوء علي عكس ما وصفوه لي وقال: دي تعبتني جدا وأنا مش عارف أعمل أيه معاها !!.. قلت له أنا عايز أقابلها دلوقتي.. فرحب وقام بكل هدوء بتغيير ملابسه وقال لي هيا بنا إلي بيت أهلها وأثناء المسير تغير وتبدل وأبتدأ يعترف بأخطائه ويقول: إني أخطأت في حقها كثيرا وأسأت إليها، وأخذ يقر بعيوبه واحدة تلو الأخري ويبدي ندمه الشديد علي هذا السلوك.
" ثواب التواضع ومخافة الرب هو غني وكرامة وحياة " (أم 19: 14).
وصلنا إلي منزل أهلها وعندما فتحت الباب قالت له: " عايز إيه.. إيه اللي جابك .. ومين اللي معاك ده فقال لها ده من طرف الأنبا صموئيل.. فتغيرت هي الأخري وقالت: أهلا.. أهلا تفضلوا.
عرفتها أن زوجها كان طول الطريق نادم علي تصرفه واعترف بخطئه.... توالت المفاجآت وقالت لا مفيش غلط ولا حاجة.. كلنا بنغلط.. أنا حالا سوف أرتدي ملابسي وأنزل معاكم.
لم يحدث أن تكلمنا في صلب المشكلة علي الإطلاق.. ولم نتطرق إلي المشكلة، والأغرب إنني حتي الآن لم أعرف سبب المشكلة !!
" بالحكمة يبني البيت وبالفهم يثبت، وبالمعرفة تمتليء المخادع من كل ثروة كريمة ( أم 24: 2).
وصلنا بيتهم وأكرموني تماما.. بدأت تظهر علي وجهي علامات القلق وأتذكر أني لا أملك أي نقود في جيبي.. وخرجت من عندهم الساعة التاسعة والنصف والقطار في العاشرة.. والأفكار تدور في رأسي !!
قلت له :
يابابا كيرلس يعني أنت باعتني أرجع الزوجة لبيتها وأنا مش عارف ارجع لبيتي.
" قلب الإنسان يفكر في طريقه والرب يهدي خطواته " ( أم 16: 9).
لم يكن لي أي تصرف وأخذت أردد يارب اتصرف أنت.. وبينما أمر فوق الفلنكات ( شريط السكة الحديد ) شاهدت ورقة فئة العشرة جنيهات جديدة تماما ملقاة ولايراها أحد سواي رغم الزحام الشديد.
مددت يدي وأخذتها شاكرا الله وعناية البابا كيرلس ورجعت إلي منزلي مملوءا فرحا لأني تأكدت أن يد الله كانت تؤازرني بصلوات القديس العظيم البابا كيرلس السادس.
( سعيد هو الخادم الذي يتأهل بكلمة الله الذي يقتات منها كل القديسين لينطلق إلي مجاهل الأرض حاملا رسالة الفرح إلي أقوامها الذين لا تربطهم به سابق معرفة.)
لا تخف البتة مما أنت عتيد أن تتألم بـــــه (رؤ 2 :10)
يستطرد في الحديث الأستاذ / تادرس فيقول :
أعاني من متاعب شديدة بالجهاز الهضمي، حيث أجريت لي عدة عمليات جراحية، ومشاكل بفتحة البواب وتم استئصال جزء من المصران مما أدي إلي ارتجاع الأحماض إلي المريء، وكان من نتيجته قرحة أخري بالمريء. في يوم كنت في أشد حالات الألم ولا يوجد دواء لحالتي سوي المسكنات. وضعت كتاب البابا كيرلس علي بطني وكذلك صورة لقداسته وربطهما جيدا وقلت له يا بابا كيرلس شوف بقي.. أنا ماسك فيك لازم تعمل معايا معجزة، لازم تشفيني من آلامي، ومن شدة التعب والألم نمت.
أتاني في حلم أو هي رؤية واضحة جدا وكان يبتسم ابتسامة رائعة ووضع الصليب الذي كان ممسكا به علي بطني وقال لي :
" إيه يعني يا سيدي شوية وجع وآلام في البطن.. مش قادر تشيل صليبك.. هو ده صليبك لازم تحتمل وهاتشيله إلي المنتهي.. احتمل "
حتي أني في آخر زيارة إلي المانيا عرضت نفسي علي الأطباء وأخبروني أنه لايوجد أي علاج لحالتي الصحية والسن لايحتمل إجراء عمليات جراحية أخري، بل ليس لي إلا المسكنات فقط.
وبالرغم أني لا أستطيع النوم ممددا علي السرير، بل أنام جالسا أو واضعا تحت رأسي خمس مخدات منعا لارتجاع الحامض، برغم هذه الآلام إلا إني أملك عزاء ورجاء وأشعر بالفرح والاطمئنان لأني أخذت بركة حمل الصليب. وعندما يشتد المرض أتذكر رؤيا البابا كيرلس وأشكر الله علي هذه التجربة.
الحكيم يرث ثقة شعبه
واسمه يحيا إلي الأبد ( يش 37 :29 )
روي لنا أحد شمامسة الكنيسة المرقسية بكلوت بك هذه الواقعة :
في يناير 1971 كان البابا كيرلس يداوم علي استقبال الشعب الآتي لالتماس دعواته وبركاته رغم اشتداد المرض عليه، وفي أثناء مقابلته مع إحدي السيدات فوجئنا بالبابا كيرلس ينهر هذه السيدة ويقول لها : " كفاية كلام يا ست بطلي دوشة " يلا مع السلامة واكتبي لي عنوانك....
قلت في نفسي: لعل المرض اشتد علي سيدنا وليس له طاقة لاستقبال الزوار.. ففكرت أن استدعي الطبيب المعالج لقداسته.. !!
في نهاية اليوم حوالي الساعة السادسة مساء نادي البابا كيرلس علي وقال لي: " انت زعلان علشان أنا شخط في الست، يعني كويس لما تقول اعترافها ومشاكلها قدام الناس.... مش لازم أنا أخليها تسكت علشان نستر عليها "...
شعرت بحرج شديد من البابا كيرلس لأنه عرف بالروح ما كان يدور في فكري.. فقال لي: " خذ هذا المظروف وهذه القربانه وده عنوان الست وصلهم لغاية عندها.
خرجت من عنده لأنظر العنوان فأجده في إحدي أحياء القاهرة التي لم أذهب إليها من قبل، لكن نزولا علي رغبة البابا كيرلس وبعد السؤال تمكنت من الوصول إلي منزل هذه السيدة الساعة الحادية عشرة مساء، قرعت بابها وقلت لها سيدنا بيسلم عليك ويهدي لك هذه الرسالة.
ثاني يوم قال لي سيدنا: كده يا ابني تخبط علي الناس الساعة 11 مساء !!
تعجبت كيف عرف سيدنا بهذا الميعاد هل كان يلازمني في الطريق
في شهر فبراير من نفس السنة نادي سيدنا علي وقال لي: اذهب إلي الست لتسلم لها الأمانة وأظن أنك مازلت تذكر العنوان. وتكرر ذلك في شهر مارس قال لي سيدنا: " أعطها الأمانة كما تعودنا "
ولكن نظرا لاشتداد المرض علي سيدنا وانشغالنا بأمور كثيرة، نسيت أن أذهب إلي السيدة ووضعت الظرف في أحد الأماكن. ولكن بعد نياحته بشهر تقريبا أتت إحدي السيدات إلي البطريركية للسؤال عني وقالت لي: البابا كيرلس بيقول لك وديت الأمان للست
فقلت لها أمانة أيه البابا تنيح.
فقالت لي: أنا كنت في مزار البابا كيرلس بالعباسية ( قبل نقله إلي دير مارمينا بمريوط) كنت في ضيقة وأثناء صلاتي هناك ظهر لي البابا كيرلس وحل مشكلتي وطلبت منه أن أقدم أي خدمة له فقال لي :
اذهبي إلي (فلان ) وقولي له البابا كيرلس بيقول لك:
" وديت الظرف للسيدة كما قلت لك " !!
حينئذ تذكرت قصة البابا مع السيدة ووصلت الأمانة إلي صاحبتها وهكذا يا أبي :
سنظل دوما نستشعر وجودك الحـــي في وسطنا
وأبوتك الحانيــــــة، ترشدنا وترسم لنا معالم الطريق
نحو ثمر متزايد لحساب مجد الله.
ويل للقلب المتواني
السيد / موريس ثابت – مغاغة
في عام 1962 حيث كنت طالبا بالمعهد العالي لشئون القطن بالإسكندرية وكنت في أواخر العام الدراسي. أي بعد عيد القيامةالمجيد وبينما كنت مستغرقا في نوم عميق وإذ أري البابا كيرلس يلمسني بعصا الرعاية ويقول لي قم وتعالي صلي بلاش كسل، فقمت علي الفور وكان ذلك في شهر مايو وأخذت أول ترام من محطة بولكلي التي أسكن فيها وذهبت إلي البطريركية بالإسكندرية وانتظرته علي باب المصعد لأخذ البركة وأول ما شافني قال لي :
"أنت جيت" !! قلت له: ياسيدنا أنا ما قدرش أتأخر لأنك أنت صحيتني اليوم بدري.. وحضرت معه القداس وتناولت من يده المباركة.
+ كان من عادة البابا كيرلس بعد انتهاء القداس أن يجلس في آخر الكنيسة ليصلي لأفراد الشعب.. يمنح البركة ويستمع لمشاكل رعيته.
+ كان يتميز بحنان الأبوة حتي في توجيهه للمخطيء، فما أن يري شابا وقد شمر أكمام القميص عن ساعديه، فكان يلاطفه بمحبة ويقول له: " كان عليك الغسيل النهارده ".. فكان يقدم لنا درسا في الوقار والاحتشام الذي يليق ببيت الله.
( حكيم القلب يقبل الوصايا.... ( أم 10: 8 )
الشعوب يحدثون بحكمتهم
والجماعة تخبر بمدحتهم (يش 44 10 )
في عام 1963 حضر قداسة البابا كيرلس إلي الإسكندرية بعد قداس عيد القيامة، وأقيم لقداسته حفل كبير بالكنيسة المرقسية ليلة عيد رسامته (8 مايو )، حيث صلوات العشية وكلمات المحبة التي ألقاها محبوه من الشخصيات العامة والمعروفة بالإسكندرية إلي أن جاء الدور علي محامي كبير ومشهور، فابتدأ يصف البابا بما فيه من صفات روحانية جميلة وفضائل متعددة ومواهب الروح القدس التي رأينا ثمارها.. فسمعت البابا كيرلس يتمتم.. " يا ابني حرام عليك " وقد كان قداسته وقتها لا يجلس علي كرسي مارمرقس، بل إلي جواره.
شاهدت عينيه وقد امتلأت بالدموع، وأخذ يبكت نفسه حتي انتهاء الاحتفال، لأنه لم يكن يحب كلمات المدح والإشادة، بل كان دائما هاربا من الكرامة، لذا كانت الكرامة تسعي إليه وتكرمه حتي بعد نياحته بأكثر من ثلاثين عاما. فهو يصلي عنا أمام العرش السماوي.
بركة القديسين
السيدة / ج.ع.ي- موظفة بالتربية والتعليم – المحلة الكبري
ترجع معرفتي بالبابا كيرلس إلي الستينات عن طريق أبي ( نيح الله نفسه ). كان يعمل مهندسا في محلج المحلة الكبري فهو المسئول عن صيانة الماكينات واعتاد قبل بدء موسم حلج القطن، أن يسافر للبابا كيرلس ليأخذ بركته ويقول له ياسيدنا ها نبدأ موسم الحلج.. يرد عليه سيدنا ويقول له ابدأ ياابني.. ربنا معاك، والسنة اللي والدي لايقابل فيها البابا كيرلس، أحيانا الماكينات تتعطل ويحدث كسر في بعضها فيعرف أنه بسبب عدم نواله البركة التي اعتاد أن يستمدها من البابا كل عام.
(بداية الصفحة)
تشبهوا بالقديسين
وتستطرد هذه السيدة فتقول
وحدث مرة أن والدي كان ينوي السفر إلي القاهرة لزيارة البابا كيرلس في شهر أغسطس وكانت الحلة (البدلة) الصيفي التي سوف يسافر بها ذات كم طويل فطلب من والدتي قص الكم ( نصف كم ) نظرا لشدة حرارة الجو بالقاهرة في ذات الوقت، وفعلا تم ما قال، ثم ذهب لكي يأخذ البركة من سيدنا وعندما رآه نظر إليه البابا وقال له: " خلتها تقص لك كمك ليه !! شوف كده صور القديسين علي الحائط، فيه منهم حد قاصص كمه "، رد عليه وقال له: حاللني يا سيدنا..
كنا دائما نذهب معه لكي ننعم ببركاته وأصبح البابا ومارمينا شفيعين لنا، نزورهم دائما في ديرهم العامر وقد من الله علي بالنسل الصالح بعد أن فقد الأطباء الأمل من كثرة الأدوية الغير مجدية لدرجة أن آخر زيارة للدكتور قال لي إحنا عملنا كل اللي نقدر عليه.
" ولكن الغير مستطاع عند الناس، مستطاع عند الله " |
تذكر دائماً أنه لا يمكنك إسترجاع الحجر بعد إلقائه **************
Posting Permissions
- You may not post new threads
- You may not post replies
- You may not post attachments
- You may not edit your posts
-
Forum Rules
| |