كتاب البابا والتئام لكسر خطير


السيدة / كلير نجيب فوزي – نيويورك – الولايات المتحدة الأميريكية- تقول :

في يوم الأحد 18 أكتوبر 1987 حوالي الساعة العاشرة مساء كنت جالسة بمنزلي حاملة ابنتي الرضيعة علي رجلي أرضعها من زجاجة الرضاعة، وطال الوقت واستغرقت الطفلة في النوم فحملتها علي ذراعي لوضعها في سريرها، ولكن عندما هممت بالوقوف لم أستطع لأن رجلي اليسري كانت "منملة" ولم أشعر بها فسقطت بكل ثقل جسمي وكذلك ثقل الطفلة علي رجلي اليسري فانكسرت، ونظرت حولي فوجدت الطفلة بخير ولم يحدث لها شيء فشكرت الله علي سلامتها، وتقبلت هذا الوضع الذي حدث لي شاكرة الله علي كل حال. ونظرت إلي ساقي المكسورة فوجدت الثلث الأخير من الساق منفصلا تماما عن باقي الرجل، لا يربطه غير اللحم والجلد، أما العظم في تلك المنطقة المصابة فلم يكن متصلا.

وكان زوجي وقتئذ بالعمل وأطفالي نياما، وظللت أنادي لعل أحد منهم يستيقظ، وبالفعل استيقظت ابنتي وعمرها خمس سنوات فطلبت منها إحضار التليفون، واتصلت بصديق لزوجي وللعائلة، وهو الأستاذ عفت صموئيل الذي حضر علي الفور وإتصل بالإسعاف. وجاءت السيارة وقام رجال الإسعاف بعمل جبيرة للساق من الخشب وضموا الأجزاء المكسورة ببعضها وتم نقلي إلي المستشفي وهناك تم عمل أشعة علي الكسر فأخبرني الطبيب أن الكسر خطير، وهو كسر مضاعف، فقد كسرت الساق في هذا الجزء إلي ستة أجزاء، منهم جزءان منفصلان تماما والعظم مفتت "كالرمل " وأخبرني أن هذه الساق من المستحيل أن تعود طبيعية مرة أخري لأنها ستصبح قصيرة حوالي 5 سم وذلك لتفتت العظم، وستكون أيضا ملتوية.

ثم قام الطبيب "بتجبيس" الساق وتم عمل أشعة أخري وإذ بالعظام لم تقترب من بعضها فأخبرني الطبيب أنه بعد ثلاثة أيام وبعد أن يجف الجبس تماما سيقوم بشق الجبس وإجراء عملية جراحية لوضع ثمانية مسامير بالساق، أربعة منها ستوضع أسفل الجزء المكسور وأربعة أعلي الكسر وسيتم ربط العظم المنكسر بأسلاك من البلاتين لتثبيتها أمام بعضها حيث أن الكسر خطير. كل هذه الأحداث وأنا أشعر بسلام داخلي لم أكن أعرف سببه وذلك رغم كل الآلام ورغم كلام الطبيب.

ثم أحضر لي زوجي بالمستشفي سلسلة كتب معجزات البابا كيرلس والتي كنت أحب قراءتها، ولم أكن أستطيع الجلوس حتي للأكل، فرجلي المكسورة معلقة فوق عدة وسادات، ولكنني حاولت أن آخذ وضعا أستطيع معه قراءة الكتب، وفجأة سقط أحد كتب المعجزات علي ساقي المكسورة فأحسست بتيار ساخن يسري في كل الساق من أعلي الفخذ حتي أصابع القدم. وشعرت أن أحساسي بتلك الحرارة شيء غير عاد، وأيقنت أن يد الله قد امتدت لتلمس هذه الساق . وعندما عاد زوجي لزيارتي أخبرته بكل ما حدث وبثقتي أنه لن تجري لي أية عملية ولن توضع أي مسامير في رجلي لأن يد الله قد تدخلت للشفاء .. وفعلا أتي الطبيب وبعد أن قام بعمل أشعة مرة أخري أخبرني أنه لا داعي للعملية لأن العظم قد تقارب تجاه بعضه وأن هذه معجزة.

أنني أكتب هذه المعجزة الآن بدير مارمينا والبابا كيرلس بعد أن قمت بزيارة الدير في يوم الأحد الموافق 22 يوليو 1990 عند أول زيارة لي لمصر، وأنا الآن أمشي سليمة تماما . والحمد لله لم يحدث لرجلي أي شيء مما أخبرني به الطبيب فلم تقصر ولا حتى مليمتر واحد.


من كتاب طريق الفضيلة 1994.



أبونا ده أنا شفته وكلمني!!


جدة الطفل / س.ي.ت ( طلبت عدم ذكر الأسم) – القاهرة – تقول :

حدث في نوفمبر 1992 أن أرسلت لنا مديرة المدرسة التي بها حفيدي البالغ من العمر خمس سنوات تفيد بضرورة عرض الطفل علي طبيب لكثرة حركته وعنفه في اللعب مع زملائه، وموافاتهم بالتقرير وإلا فسيضطروا لمنعه من دخول المدرسة .. وبعرض الطفل علي الطبيب قال: أنه مصاب بذبذبات سريعة في المخ تسبب سرعة الحركات وأمرنا بإعطائه بعض الأدوية. ولكن شاءت عناية الله أن يحضر أحد الأصدقاء جزءا من ملابس البابا كيرلس وعلي الفور وضعناه علي الطفل، وطلبنا شفاعته – وفي صباح اليوم التالي نظر الطفل إلي صورة البابا المعلقة علي الحائط بالمنزل وقال: "أبونا ده أنا شفته وكلمني"، فشعرنا بالأطمئنان وفعلا ذهبنا بالطفل مرة أخري إلي الطبيب الذي أبدي دهشته وصرح بأنه طفل طبيعي وأمر بإيقاف الأدوية وكتب تقريرا بذلك، وأكمل الطفل دراسته وسط دهشة الجميع من سرعة شفائه ببركة البابا كيرلس السادس حبيب الأطفال بركته تكون معنا .

من كتاب طريق الفضيلة 1994.



وضع يده علي رأسي وصلي طويلا....


أحد الآباء الكهنة ( معروف لدينا ) يقول:

حين كنت طالبا ذهبت مع بعض الأصدقاء لزيارة قداسة البابا كيرلس السادس لنوال بركاته، وكنا نقف في طابور طويل أمام قداسته وكان كل شخص يتقدم ويقبل الصليب ويد البابا وينصرف، وحين جاء دوري فوجئت بقداسته يضع يده علي رأسي ويصلي لي طويلا، ولم يفعل ذلك مع أحد من قبلي، فتعجبت أنا وزملائي لما حدث وبعد حوالي أثنين وعشرين عاما وقع علي الأختيار لأكون كاهنا وتمت الرسامة، وهنا تذكرت ما فعله البابا كيرلس معي، وسر وضع يده علي. بركة صلواته تكون معنا.

من كتاب طريق الفضيلة 1994.



هتجيب إمتياز ...


الدكتورة / ن.ش.ح- القاهرة ( طلبت عدم ذكر الأسم) تقول :

كانت ابنتي تؤدي امتحانات السنة الثالثة بكلية الطب عام 1993، وكانت تبذل مجهودا مضنيا لتضمن حصولها علي تقدير امتياز، ولكن بعد امتحان مادة الطفيليات اكتشفت أنها أخطأت في إجابة أحد الأسئلة، وبهذا تكون قد فقدت ست عشر درجة، فعادت إلي المنزل في حالة إنهيار تام.

فأرسلنا خطابا لدير مارمينا العجايبي نطلب فيه الصلاة من أجل ابنتي وعدة مواضيع أخري، وجاءنا الرد من الدير في خطاب يطمئنا أن الآباء يصلون ويطلبون شفاعة مارمينا والبابا كيرلس من أجلها، وفي يوم إستلامنا لهذا الخطاب رأيت البابا كيرلس في حلم جميل وهو بملابس الخدمة البيضاء يجلس مع أحد الأشخاص بجوار المنجلية في كنيسة واسعة جدا، وما أن رأيته حتي أسرعت إليه وإذ به يقوم ويتجه نحوي فارتميت علي كتفه وأخذت أبكي بمرارة فسألني بصوته الحنون: "مالك يا بنتي إنتي زعلانة ليه ..زعلانة علشان بنتك عملت وحش في الامتحان .. ما تزعليش يا ستي هتجيب إمتياز" فقلت له "إزاي يا سيدنا دي عملت وحش خالص في امتحان الطفيليات" فقال لي "باقولك هتجيب امتياز" وأخذ يكلمني في عدة مواضيع أخري .. وعند خروجي من الكنيسة لاحظت أن رجلي اليسري مبتلة بشيء ما، واستيقظت وأنا لاأصدق ما رأيت، وتكتمت الأمر خشية آلا تكون الرؤيا من السماء، ولكن تحقق ما قاله لي البابا كيرلس، فقد نجحت ابنتي بتقدير امتياز، وأيضا حدثت معجزة في رجلي اليسري فلم تعد تؤلمني كما كنت من قبل حيث كنت أعاني من آلام شديدة بها وخاصة عند النوم، لدرجة أنني كنت أتناول العديد من المسكنات حتى يزول الألم وأستطيع النوم، وحتى يومنا هذا وبعد مرور أكثر من أربعة أشهر علي الحلم لم أشعر بأي ألم . كيف أحس البابا بمتاعبي دون أن أشكو له شيئا عنها !

لذا لن أنسي أبدا محبة البابا كيرلس وحنانه وعطفه علي أنا الغير مستحقة لرؤيته .. بركته تكون معنا .


من كتاب طريق الفضيلة 1994.


ملاك الرب حال حول خائفيه ... ( مز 34 :7)


الأستاذ / منير عيد المسيح – القاهرة – يقول :
في شهر يونيو 1986 كنت بإدارة مرور دمنهور لإنهاء إجراءات ترخيص سيارة أتوبيس مشتراه من شركة قطاع عام، وأثناء فحص السيارة فوجئت بالمهندس المختص يتوجه إلي الضابط المسئول ويقدم له ظرفا كان ضمن الأوراق مدعيا أنني قدمت له رشوة لأن رقم شاسيه الأتوبيس مزور وغير حقيقي، وكانت هذه مفاجأة أذهلتني حيث أنني أصبحت متهما في قضية خطيرة لا أعرف سببها، فانتابني الحزن والخوف لأني في بلد غريب ولا أحد يعرفني.

وتذكرت المزمور القائل: "... في الطريق التي أسلك أخفوا لي فخا تأملت عن اليمين وأبصرت فلم يكن من يعرفني ... " واستنجدت بالبابا كيرلس فشعرت بشيء من الهدوء. وتذكرت صديقا لي اسمه عبده يوسف، يعمل بسنترال دمنهور، فناديت علي سائق الأتوبيس وأعطيته اسم صديقي ورقم تليفونه لاستدعائه. وقام السائق بالإتصال به و فعلا حضر صديقي بسرعة قبل البدء في التحقيق. وقد أحسست بالراحة النفسية لوجوه معي، وقام ضابط المرور بكتابة مذكرة بالواقعة وأحالها إلي شرطة دمنهور للتحقيق وأثناء توجهنا إلي قسم الشرطة فوجئت بصديقي عبده ينادي علي أحد المحامين الذين يعرفهم وكان يدعي الأستاذ/ ماهر نعيم إذ تصادف سيره بالطريق فطلب منه مصاحبتنا فترك كل أعماله وتفرغ عن طيب خاطر لمدة ثلاثة أيام كاملة استغرقها التحقيق. وأمام المحقق بقسم الشرطة شهد السائق بأن الظرف يخصه وكرر نفس الشهادة أمام النيابة، وأثناء وجودي أمام مدير النيابة، شاهدت البابا كيرلس يمسك أذن المهندس الشاكي ويقول له "إيه اللي عملته ده ..." وفوجئت بالمهندس يبكي ويقول للسائق "أنا آسف من اللي حصل ده ماكنتش متصور أن الموضوع هيوصل إلي الشرطة والنيابة" ولكنه لم يستطيع تغيير أقواله خوفا من المساءلة، وبعرض الموضوع علي مدير النيابة فوجئت بأنه متعاطف معي جدا وأمر بإخلاء سبيلي بكفالة قدرها خمسون جنيه، فطلبت إحالة السيارة إلي لجنة عليا بالقاهرة لفحصها، وجاء التقرير يفيد بسلامة رقم الشاسيه وأنه غير مزور. وبعد حوالي أربعة أشهر إتصل بي الأستاذ ماهر المحامي ليبشرني بأنه لأول مرة في تاريخ القضاء يأمر المحامي العام بحفظ الدعوة قبل عرضها علي محكمة الجنايات. ما أعظم بركات وسرعة إستجابة قديسنا البار البابا كيرلس والذي كان له الفضل أيضا في إقلاعي عن التدخين منذ ثلاث سنوات .

من كتاب طريق الفضيلة 1994.




واستيقظ معافي

الأستاذ / ا.ب.ف. ( طلب عدم ذكر الاسم ) مصر القديمة- يقول :
عندما كان عمري خمس سنوات وشقيقتي أربعة سنوات، مرض والدي بالبواسير وطلب منا أن نقف أمام صورة البابا كيرلس لنصلي ونطلب له الشفاء وأنتهيت أنا من الصلاة وتركتها هي لتكمل صلاتها ففوجئنا بها تقول: أن البابا كيرلس كلمها من الصورة قائلا: "روحي قولي لبابا نام شوية وأنت هتصحي كويس، وفعلا نام والدي نوما هادئا واستيقظ معافي وكأنه لم يكن به شيء.

بركة صلاة هذا القديس تكون معنا .

من كتاب طريق الفضيلة 1994.



"حصة برما" تشهد لك


هدية معدة للبابا منذ أكثر من مائة عام

في عام 1960 كان البابا كيرلس يزور بلاد الوجه البحري، وأثناء زيارته "لحصة برما" بمحافظة الغربية، استقبله الشعب بالفرح والسرور وحملوا سعف النخيل حتي غير المسيحيين منهم، وفي بداية كل عمل كانت الصلاة في كنيسة البلدة، وهي كنيسة أثرية، وتضم كنيستي الشهيد العظيم مارجرجس والسيدة العذراء مريم، وتقدم وفد من أهل البلدة من بينهم القمص تادرس عبد النور والدكتور تادرس ميخائيل عضو المجلس الملي بالأسكندرية، ووجهوا الدعوة لقداسة البابا ليقوم بصلاة تدشين الكنيسة بعد أن تم تجديدها، فقبل البابا الدعوة، ولعل هذه هي المرة الوحيدة التي قام فيها البابا بصلوات التدشين للكنائس، حيث كان ينيب عنه أساقفة الإيبارشيات في إقامة مثل هذه الصلوات، وفي المساء وبعد الإنتهاء من صلاة رفع بخور عشية، ووسط تهليل الجموع وفرحة الشعب، تم الإعداد لصلاة التكريس، وعند إحضار كتاب طقس صلوات تكريس الكنيسة والذي كان قد عثر عليه عند تجديد الكنيسة، فإذ به مخطوط مذهب قديم، تاريخ نسخه يرجع إلي عام 1850 أي قبل زيارة قداسة البابا للكنيسة بأكثر من مائة عام، ومن العجيب الذي أدهش الجميع أن الناسخ المجهول بدأ الكتاب بتقديمه وإهدائه إلي الآب البطريرك الجالس علي عرش مارمرقس، والذي سيحضر لزيارة هذه الكنيسة ويقوم بتدشينها، وفعلا عقب الإنتهاء من صلاة التدشين، أهدت الكنيسة هذا المخطوط لقداسة البابا.


من كتاب طريق الفضيلة 1994.



حجاب لدير مارمينا


وعندما كان البابا يتفقد مباني الكنيسة الأثرية "بحصة برما"، وجد حجابا أثريا مطعم بالعاج عمره حوالي أربعمائة عام فقال البابا للدكتور تادرس: "يا ابني هذا الحجاب ينفع في دير مارمينا اللي هنبنيه في مريوط" .ونسي الجميع هذا الموضوع منذ ذلك التاريخ.
وفي عام 1970 فكر بعض المحبين في شراء هذا الحجاب، وتقديمه لقداسة البابا كيرلس، دون أن يعلموا شيئا عما تمناه البابا – وفعلا تم شراؤه، وإهداؤه لدير مارمينا ورآه البابا، وباركه وفرح به جدا، وكان ذلك في آخر زيارة قام بها قداسته لدير الشهيد العظيم مارمينا بمريوط.
وفي إحدي زيارات الدكتور تادرس لدير مارمينا، رأي الحجاب الذي كان البابا قد أعجب به وتمناه ليكون في دير مارمينا، فاندهش وأخذ يتساءل، كيف أرشد روح الله هؤلاء المحبين الذين لا يعرفون ما تمناه البابا، حتي يتممون أمنيته هذه.

من كتاب طريق الفضيلة 1994.



يعرف مالا يعرفه أهل المنزل

وعندما أقام البابا صلاة القداس الألهي "بحصة برما"، أعدت الكنيسة ولائم غذاء من أفخر الأطعمة وأشهاها، وتقدم الدكتور تادرس يحمل صينية خاصة من هذه الأطعمة إلي قداسة البابا الذي شكره ودعا له وأعادها كلها، وطلب منه أن يحضر له نوعا من الطعام يشتاق إليه، ورد الدكتور تادرس أته مستعد لإحضار أي شيء من أي مكان، ولكن البابا قال له: "اذهب يا دكتور إلي منزل عائلتك تجد زلعتين جبنة قديمة (مش) من أيام جدتك، موجودين في ...(وحدد المكان)، هات لي حتة صغيرة مع رغيف من اللي خابزينه النهارده، وشوية شاكوريا خضراء"، وتعجب الدكتور تادرس لأنه لا يعلم أي شيء عن ذلك حيث أنه يقيم منذ فترة بالإسكندرية، فذهب إلي منزل العائلة وسألهم عن وجود هذه الأشياء، وتعجب الجميع إذ وجدوا أن ما طلبه البابا مخزون في نفس الأماكن التي حددها قداسته، وعاد الدكتور تادرس وقدمه للبابا الذي قال له: "يا ابني هذا الطعام أحسن بكثير من كل الموائد ..."

من كتاب طريق الفضيلة 1994.




توبة ونجاة

وحدث أثناء زيارة البابا " لحصة برما " معجزات عديدة، نقتطف منها الواقعة الآتية:
يقول القمص تادرس كاهن الكنيسة : في أثناء استقبال البابا لجموع الشعب بعد صلوات تدشين الكنيسة، تقدم إليه رجل غير مسيحي في وسط الازدحام يريد تقبيل يد قداسته ولكن البابا انتهره ولم يعطه يده قائلا له بعنف: "روح يا راجل ارمي اللي في جيبك ده .. روح يا راجل"، واستعجب الجميع، وخرج الرجل وغاب لفترة وجيزة ثم عاد، ووقف في الطابور الطويل أمام البابا، وعندما وصل إلي قداسته باركه وأعطاه يده وقبلها وغادر الرجل الكنيسة. وبعد حوالي ساعة عاد مرة أخري وأخذ يصرخ في وسط الجمع قائلا: "ينصر دينك يابابا كيرلس .. ينصر دينك يابابا كيرلس" وتعجب الجميع.
وقد روي هذا الرجل لأبونا تادرس ما حدث معه معلنا توبته قائلا "عندما حضرت في المرة الأولي كان بسترتي قطعة من الحشيش، فنهرني البابا وقال لي: "روح أرمي اللي في جيبك ده يا راجل ..." رافضا أعطائي يده لأقبلها، فخرجت من الكنيسة مذهولا، إذ كيف عرف البابا بما أحمله، فذهبت وتركت ما كان معي عند أحد أصدقائي بجوار الكنيسة، وعدت مرة أخري، وأخذت بركة البابا، وفي طريق عودتي للمنزل أعترضتني سيارة شرطة وقاموا بتفتيشي لعلمهم بما يمكن أن يكون معي، ولكن بفضل بركة هذا الرجل أنقذت من هذا الموقف، فرجعت للكنيسة مرة أخري لأقدم شكري لهذا الرجل العظيم قائلا له: "ينصر دينك يا بابا كيرلس ... ينصر دينك"

من كتاب طريق الفضيلة 1994.




خلص له الورقة اللي معاه

السيد / بشير مقاريوس 138 شارع تانيس بالأبراهيمية – الأسكندرية
أن ابنته دخلت أحد أديرة الراهبات، وكان لها مبلغ من المال لدي هيئة التأمينات الأجتماعية. وقد طلبت الهيئة شهادة بانخراط الابنة في سلك الرهبنة. وقد حصل الوالد علي شهادة بذلك من كنيسة الشهيد مارجرجس باسبورتنج، وكان يلزم أن تصدق عليها البطريركية. وقد رفض أبونا الوكيل بالأسكندرية – في ذلك الوقت – أن يصدق علي الشهادة، رغم أن بعض العاملين بالبطريركية أكدوا لأبونا الوكيل أن الفتاة ووالدها معروفان لهم. فغضب الوالد، وقال لأبونا: "أنا هشتكيك للبابا كيرلس". وكان البابا وقتئذ في القاهرة .. ولكن قلبه مع أولاده في كل مكان .

حدث أثناء الليل أن رأي السيد/ بشير البابا كيرلس في حلم يطيب خاطره، ويقول له: "ما تزعلش من أبونا (...) تعال لي مصر وأنا هخلص لك كل حاجة " . وفي الصباح سافر السيد/ بشير إلي القاهرة، واتجه رأسا الي المقر البابوي، فوجد البابا كيرلس واقفا بباب قلايته يصلي لبعض أبنائه، ويضع يده علي رءوسهم. وما أن رآه مقبلا عليه، وقبل أن يجيبه أو يقول كلمة واحدة، أشار الي شماسه القريب منه، وقال له: "خذ عم بشير، وخلص له الورقة اللي معاه" .
قلت لصديقي : ماذا نسمي هذه الواقعة ؟ هل هي مجرد معجزة ؟ أم أبوة حقيقية نابعة من شخصية ممتلئة من روح الله ؟

من كتاب معجزات البابا كيرلس (جزء 2)



ضلوا الطريق في الصحراء

واقعة أخري سمعتها من السيد / السبع أنطونيوس (1 شارع المحروقي – الاسكندرية ) قال :

في أحد الأيام عندما كنت موجودا بدير مارمينا بمريوط، قال لي البابا كيرلس: "قوم خذ عربيتك وامشي في الاتجاه ده " وأشار بيده الي اتجاه لا نسلكه سواء في الذهاب الي الدير أو في العوده منه، فسألته: "لماذا" قال لي: "هتلاقي واحد تايه ومعاه ستات وعربيته عطلانة، وانت هتصلحها، وهتوريهم السكة وتجيبهم هنا". فأطعت امره رغم انني لست ميكانيكي سيارات. فقمت وسلكت بسيارتي في الاتجاه الذي حدده البابا . وبعد أن قطعت مسافة تصل الي سبعة كيلومترات تقريبا، وجدت السيارة وصاحبها ومعه بعض السيدات . وبرفع غطاء المحرك (الكابود) لمحت من أول وهلة أن خرطوم البنزين منفصل عن المنظم ( الكربيراتير)، وبعد أعادته الي موضعه أمكن تشغيل المحرك علي الفور، واتجهنا معا إلي الدير وهناك سمعنا منهم كيف ضلوا الطريق في الصحراء، وفقدوا الأمل في النجاة عندما تعطلت السيارة، اذ لم يلمحوا أي أثر لبشر في المنطقة، وأسلموا الأمر لله منتظرين حدوث معجزة. وفجأة يجدونني أمامهم مبعوثا من عند البابا كيرلس لأصلاح السيارة، ولارشادهم الي طريق الدير .

قلت لصديقي : وهل هذه أيضا مجرد معجزة ؟.. أم هي تعبير عما يعتمل في قلب البابا نحو أولاده من حب حقيقي مما جعل الله يكشف له مشاكلهم وأتعابهم ؟

تساءل صديقي قائلا : " انستطيع القول أن البابا كيرلس السادس كان عبقريا اذ جمع العديد من الصفات ؟ ".

ولكني استنكرت هذا التعبير "عبقرية "، وقلت أن وصف العبقرية يدل أكثر ما يدل علي ذكاء فطري، وجهد شخصي لتنمية هذا الذكاء واستغلاله، وهذا وصف لا ينطبق علي القديس البابا كيرلس، لأن ما صدر عنه هو في حقيقته عمل الروح القدس في شخصه البسيط المتضع .وإذا شئنا دليلا علي ذلك، فلنبتعد عن شخص البابا،

من كتاب معجزات البابا كيرلس (جزء 2)

(بداية الصفحة)


عصا الرعاية


ولنستمع الي معجزة أخري رواها السيد / السبع انطونيوس، حيث لا ترتبط المعجزة بشخص البابا، فلا مجال للأشارة الي عبقرية ..
رغم مكانة البابا العالية ومركزه الكبير، فأنه كان امعانا في زهد العالم يستخدم عصا رعاية مصنوع من الخشب المطلي باللون الأسود، رغم أنه كان يستطيع شراء عصا من الأبنوس مثلا، وقد عرفت ذلك عندما أعطاني عصاه لأعيد طلائها، فأخذتها وأبقيتها في منزلي حوالي أسبوع إذ كنت أضعها في كل حجرة مدة تزيد عن اليوم الواحد بقصد التبرك . ثم أعطيتها بعد ذلك لصاحب ورشة دهان دوكو يدعي ( أحمد ونه) بالأزاريطة بالأسكندرية ليقوم بدهانها. وقد ماطل في تسليمي إياها . ولما كنت اتشاحن معه لهذا السبب كان يجمع بعض أصحاب المحلات بالمنطقة ليرجوني أت أترك العصا عنده مدة أطول ويقول :" العصا دي مبروكة وحصل منها حاجات كثيرة ومش هسلمها لك دلوقتي " . وقد حاولت أن أعرف شيئا مما حدث، ولكنه كان يلزم الصمت لسبب لا أعرفه . وعند استلامي العصا رفض تقاضي أجرا، وقال لي: كفاية بركات ربنا اللي اخذتها بسبب العصاية دي".

وعند اعادتها لقداسة البابا كيرلس بادرني بقوله : " طيب الراجل الغريب معذور، وانت يا أخويا بتلففها البيت بتاعك كله .. ليه؟ .. بس أنت نسيت المطبخ!!"

من كتاب معجزات البابا كيرلس (جزء 2)