سلام ونعمه لكل محبي موقع و منتديات بحبك يا يسوع
نعتذر عن تعطل الموقع لفتره طويله ونقوم الان بنقل الموقع والموضوعات
للمراسله
info@loveyou-jesus.com
اذكرونا في صلاواتكم
-
المراقب العام
Status
- Offline
الراقد فى الصندوق
الراقد فى الصندوق
حدثت هذه القصة فى مدينة "قيسارية " بآسيا الصغرى منذ أكثر من 1700 عام.
تقابل الرجلان اليهوديان "شالوم" و "أشير" و تبادلا التحية ثم قال شالوم لزميله:
أراك متهللاً.. و ابتسامة غير عادية لا تفارق شفتيك.
فقال أشير لأن فى رأسى فكرة رائعة سنفرح بها معاً. و نتسلى و نكسب!
نكسب!.. إذن فأشرح لى..
- إسمع يا شالوم ، أنه قد وصلت إلى أذنيك أنباء عن أغريغوريوس بطريرك المسيحيين.
- نعم.. سمعتهم يقولون عنه إنه قديس عظيم و أن آيات و عجائب تجرى على يديه لدرجة أنهم أعطوه لقب "صانع العجائب". هذا إلى جانب ما عرف عنه شغفه بعمل الرحمة و عدم رده أى سائل يقصده.
- جميل جداً.. فما رأيك فى تمثيلية نؤديها نكسب بها مالاً من هذا الرجل ، و نبرهن للناس أنه رجل عادى لا يستحق الكرامة العظيمة التى أعطيت له.
- تمثيلية لا أفهم شيئاً مما تقول.
- إسمع! الأمر لا يتطلب سوى أن نستعير تابوتاً (صندوقاً للموتى) من جارنا و صديقنا (سمعان) صانع التوابيت. ثم ترقد أنت داخله بعض الوقت ممثلاً دور ميت ، و أذهب أنا إلى إغريغوريوس مدعياً أنك أخى و أن قد توفاك الله. و أنى فقير جداً ، عاجز عن أداء تكاليف الجنازة و الدفن.
- و سوف يصدقك الرجل الطيب و يهبك بعض ماله فترجع به إلى لنتقاسمه.
- صح ، هذا ما قدرته بالضبط.
- فكرة زكية يا أخى .. صحيح إنها خبيثة و لكن لا بأس ما دمنا فى النهاية سنذوق حلاوة مال أسقف المسيحيين.
و اتجه الخبيثان نحو حانوت (سمعان) و أفهماه الخطة كاملة فضحك و قال: جميل جداً.. الظاهر أننا سوف نضحك اليوم كثيراً.. و لكن أتظنان أنى أسمح أن أخرج أنا من هذا المولد بلا حمص لا! قد تجوز الحيلة على الأسقف و لكن لا تجوز على. لن أسلفكما الصندوق إلا إذا تعهدتما بأن نقتسم نحن الثلاثة بالتساوى ما سوف يعطيكما الأسقف! و وافق الخبيثان مضطرين.. و رقد "شالوم" فى الصندوق.
و ذهب أشير إلى القديس إغريغوريوس و إنحنى أمامه راكعاً ، و هو يقول بصوت تخنقه الدموع: يا سيدى أعنى ، لقد مات أخى ، إنه يرقد هناك فى صندوقه ، و ليس معى نقود لأدفنه. فهل من صدقة منك يا سيدى
و تحسس الأنبا إغريغوريوس جيوبه ثم قال فى شبه اعتذار ليس معى الآن نقود يا ولدى! و لكن لن أصرفك فارغاً.
و خلع البطريرك القديس ثوبه الخارجى و دفعه إلى السائل قائلاً: خذ يمكنك أن تبيع هذا و تستفيد بثمنه فى فك أزمتك ، لا تحزن يا ولدى ، البقية فى حياتك ، تشدد و الرب يعزيك.
و جرى الخبيث بالثوب إلى صديفه الراقد بالصندوق و رفع الغطاء و صاح: قم يا شالوم لقد جازت الحيلة على إغريغوريوس هذا الذى يقولون عنه صانع المعجزات و كاشف المستورات.
و لكن يا للعجب! لم يقم الراقد و لم يصدر منه أى رد فهزه زميله بعنف و لمنه ظل صامتاً لا يتحرك.
إنه جثة جامدة.. لا حرارة و لا نبض و لا أنفاس.
لقد مات شالوم فعلاً.
صرخ أشير مرتعداً و لطم خديه و صوت كالنساء و كانت دموعه تنزل بغزارة.
و خرج سمعان صانع التوابيت و تحقق الخبر.
و ظهرت كرامة الأسقف رجل الله. و حمل مدعى الموت (و الذى أماته الرب فعلاً) إلى القبور و بكى أشير و سمعان طويلاً و كانا يتوقعان أن يضحكا طويلاً |
مرت عليا كل اتعاب الحياة وبسيفها قد مزقتني وتحطمت كل قوارب النجاة زادت همومي واغرقتني وشربت كاس المر حتي منتهاه ومتاعبي قد ارهقتني
قلبي وحيدا باكيا منذ صبايا ودنيتي قد اتعبتني عشت شريدا تائها عن الاله وخطيئتي قد دنستني وكانني بحر وهجرته المياه احببت الناس فجرحتني
Posting Permissions
- You may not post new threads
- You may not post replies
- You may not post attachments
- You may not edit your posts
-
Forum Rules