-
المراقب العام
Status - Offline
الترتيل الكنسى
الترتيل الكنسى
ان الاباء الذين وضعوا الالحان كانوا و هم في الجسد كأرواح لطيفة سمت بالنعمة و حلقت في السماء و فيما هم في عمق استغراقهم في عذوبة المحبة الالهية , و فيما هم ممتلئون من الروح القدس بقوة و غزارة , و فيما هم ماثلون أمام عرش النعمة انطلقت ارواحهم تسبح , و استحالت عقولهم الي صلاة اما افكار ذهنهم فتجسمت فكانت الفاظا و دونوها و نقلوها الينا في كل عصر , و اما احاسيس روحهم و قلبهم فتجسمت و كانت الحانا سلموها الينا في كل دهر
و من ذلك نري أن الحان الكنيسة المحبوبة تميزت عن سائر الالحان لا بروعتها فحسب بل بتوافق النغمة مع معاني الكلام فلقد كان اللفظ و استيعاب الذهن لة اولا ثم كانت النغمة تابعة و خادمة و مؤيدة للمعنى
و لقد اهتم أباؤنا القديسون بالمحافظة علي ربط المعنى بالنغمة المناسبة له , لكى يصبح لآتحادهما معنى حى يملآ الذهن و العاطفة معا و لقد فطنوا الي ان البعض قد تستهويهم النغمة لروعتها فيوجهون اليها اهتماما ينسيهم معاني الكلام , فحذروا من الوقوع في هذا الخطأ و وضعوا ذلك القانون المشهور الذي ينص علي أن يكون اللحن و الصلاة " بحكمة لا بلذة " اي أن يوجة المصلي كل انتباهه الي معاني الكلام لا الي مجرد اللذة الموسيقية
ان اللحن الذي يرددة المصلي لا يمكن ان يكون جميلا عميقا مؤثرا الا اذا استغرق مردده في معاني الكلام الذي يرتله فقد تسمع مرتلا أو كاهنا ينمق في نغماتة كما يحلو له فتشعر بلذة , و لكنها لذة شبية بتلك التي تشعر بها من مغن دنيوي , و قد تسمع اخر يصلي بروحانية مع عدم اجادتة للنغمة بمقدار الاول فتشعر بروعة النغمة التي تنقلك من الارض الي السماء الا ان اجمل الالحان تسمعها من مرتل له موهبة من الله جميل الصوت يعي ما يقول روحاني
و ما دامت الكنيسة قد وضعت المعني في المقام الاول ثم جعلت النغمة خادما و معينا لادخال المعني الي النفس , فينبغي أن نجعل ذلك نصب اعيننا في صلواتنا فأن ذهبنا الي الكنيسة او اشتركنا في ترديد لحن فليكن المعنى دائما هو موضوع تأملنا العميق و لنعلم ان الصلاة هي مخاطبة للنفس مع الله
أما عن الآلآت الموسيقية التي تستعمل في الصلاة , فيعلمنا المرنم في المزمور ان نسبح الله بكل الآلآت , فكل ألة موسيقية جميلة لابد ان نكرسها لتسبيح الله الذي منة و لة كل الاشياء غير انه و ان كان كل شيء يحل لي فليس كل شيء يوافقني و المزمور نفسة الذي ذكر فية المرنم ان نسبح الله بالعود و المزمار و القيثارة الخ , ذكر فيه ايضا ان نسبحة بالدف و الرقص لكننا لانحسب ان الرقص الذي كان يجوز للاسرائيليين في بعض الاحتفالات كان يمارس في قدس الاقداس ,هكذا ان جاز لنا ان نرنم لله الحانا علي الالات الموسيقية في الحفلات الدينية فذلك حسن و مقبول و لكن للكنيسة شانا اخر فهي قدس اقداسنا و روح الورع و الخشوع تتغلب فيها علي روح السمر و لهذا اكتفت الكنيسة باستخدام الدف و التريانتو فقط لضبط النغم و توحيد اللحن بين المصلين بمعني ان يسير الجميع في ترديدهم للحن بسرعة واحدة حتي يصلوا الي ان يسبحوا الله بصوت واحد و كانهم شخص واحد
و الان اسوق الي الجميع , و لا سيما للمرتلين هذة النصائح ليذكروها عندما يصلون في الكنيسة
1 اذكر اولا انك تصلي لا انك تغني فصل بورع و اعلم انك ماثل لا في حضرة بطريرك او ملك عظيم لكنك تخاطب ملك الملوك و رب الارباب وجها لوجة , فاملا قلبك من معاني الكلام الذي تتلوة لان الله لا ينظر الي الوجة بل الي القلب
2 اعلم ان الالحان ليست مجرد نغمات و انما هي صلوات فاهتم في الحانك ان يرتفع قلبك الي الله فأنس انك وسط الناس و تذكر الله وحدة الذي تتوجة الية بالحانك و صلواتك
3 اترك الصوت العالي و ما يسمية المرتلون " الطبقة العالية " او الصوت "المسرسع "و لاسيما في الكنيسة و صل في خوف الله بصوت رزين يكاد يجعلة الورع غير مسموع
4 لا تجعل صوتك يعلو عن باقي المصلين و لا تسبقهم لكي تجعلهم يعلمون انك قد حفظت القداس و اتقنت الالحان فالكنيسة مكان للعبادة و انكار الذات و ليست مكان للظهور و التفاخر – فاجعل صوتك يختفي و يذوب و يختلط تماما بسائر الاصوات التي تصلي معك حتي يسمع الداخل الي الكنيسة صوت الجميع كأنة صوت واحد هاديء رزين فهذا الصوت وحدة هو الذي يدخل الي مسامع رب الجنود
5 استمع بكل نفسك الي ما يقولة الكاهن و الشماس و الشعب و لكن لا تردد بصوت الا ما خصص لك فان كنت علمانيا فلا يتهويك اللحن الذي يقولة الكاهن او الشماس فتخرج صوتك مرددا الكلام مع الكاهن او الشماس فعندما يصلي الكاهن فليصمت الشعب صمتا تاما
6 اخضع لمن يقود اللحن و اجعل صوتك تابعا لصوتة و اقل منة , و ان اختلفت طبقتك عن غيرك اصمت او اخضع نغمتك لطبقة غيرك حتي ينسجم اللحن
7 اعلم ان افضل الالحان هو ما كانت الفاظة لاهوتية روحية قوية و نغماتة معبرة عما تحوية الفاظة 0
8 يجب علي الشماس الذي يخرج ليتلو القراءات ان يكون قاريء جيد يعرف أسلوب القراءة بالتشكيل و الاداء الصحيح و الوقفات يستطيع التعبير عن الاحداث التي يتلوها و ان يراجع القراءات او الانجيل قبل تلاوتة و ان وقفت امامة كلمة فليسأل عنها و الا يخلط بين الكلمات التي يخطيء فيها الكثيرون مثل (( يشتم , يشتم – يخدم , يخدم – كلمة الله , كلمة الله )) , و لابد من وجود شخص يتابع الذين يقرائون و يصلح لهم بصوت عالي و يعيدوا ما اخطاؤا بة
9 لابد من عمل جلسة بين الأب الكاهن و المعلم و الشمامسة قبل كل طقس أو قبل مناسبة كنسية لأننا سنقف فيها أمام الله فلو أننا نحضر لاستقبال رئيس أو أسقف لاعدادنا كل شيء بما لا يدع اي مجال للخطأ امامة فما بالنا نحضر لاستقبال رب الأرباب و ملك الملوك ليس في الكنيسة فقط و انما في قلوبنا أيضا 0
10 اعمل علي الاستماع الجيد للحن و القراءة العميقة لكلماتة القبطية و معانية العربية و اشعر بالمناسبة التي يعبر عنها حتي تستفيد منة
11 الالتزام برتم موحد طوال اللحن اي ان يكون اللحن كلة بنفس السرعة فلا تبدا الحن بسرعة جدا ثم تبطيء في منتصفة جدا ثم تعود تسرع مرة اخري و يفضل ان يكون القداس بنفس السرعة فلا تسرع في المجمع .
رئيس المرتلين في الكنيسة القبطية الارثوذكسية
هذا هو " المعلم أو العريف أو المرتل " كما اعتدنا أن نسمية , و انة لشخصية خالدة في كنيستنا ادي لها و ما زال يؤدي في صمتة و تواضعة و انكسارة اجل الخدمات , و لوقت قريب كان معظم المعلمين من كفيفي البصر
و قد عرف ب " المعلم " نظرا لانة كان له في وقت ندرت فية دور التعليم مكان اخر غير مكانة بجوار الهيكل حيث كان يجلس خارج الكنيسة فيجتمع الية ابناء الاسر ياخذون عنة مباديء العلم بالقدر الذي كان العصر يحتاج الية فكان يعلم الحساب و القراءة و امتد اثرة الي البيوت فعلم السيدات و الفتيات و قرأن علي يدية الانجيل و المزامير, و انك لتعلم قيمة سيدة متعلمة في هذا العصر , هذا بالاضافة الي الالحان التي كان يسلمها في صبر شديد للشمامسة و المرتلين و افراد الشعب في وقت لم تكن فية الالحان مسجلة
أما التنظيم و الطقس الكنسي فان المعلم حفظة في صدره بقوة الذاكرة العجيبة التي وهبها الله له و لقد تعلم علي يدية آباؤنا و نقل إليهم الاحترام العميق للكنيسة والتمسك بتعاليمها
تبصرة في الصباح الباكر و الظلام باق يسير قليلا قليلا بين صفوف المقاعد في الكنيسة الخالية حتى يصل الهيكل ليسجد أمامه ثم يتوجه لمكانة المعهود بجوار باب الهيكل ليبدأ صلاة القداس التي جلس وقتا كبيرا في بيتة يعد و يرتب لها فقبل كل قداس تجد المعلم يراجع الحان المناسبة التي سيصلي بها في هذا القداس و يراجع أسماء القديسين الذين ستتفق ذكراهم مع إقامة هذا القداس ليقوم بعمل التمجيد المناسب لهم
في تاريخ الكنيسة القبطية أعداد كبيرة من المعلمين الذين بذلوا جهودا عظيمة في حفظ الألحان الكنسية , و يجب علينا ألا ننساهم فقد كان لهم الفضل الأول في نقل الألحان بدقة و أمانة للأجيال التي جاءت بعدهم , و فيما يلي سأعرض نماذج لأشهر هؤلاء المعلمين
الخورس
و رئيس المرتلين هو القائد و المسئول عن الخورس داخل الكنيسة , حيث يقف الخورس في صفين أحدهما في الجهة القبلية و الاخر في الجهة البحرية امام الهيكل ليقوموا بترتيل الالحان تحت قيادتة
و هو يهتم بامور عديدة اثناء الطقس الديني و قد تعودنا ان نراة يصلح للاب الكاهن اذا اخطا في القداس فيلتفت الية الاب الكاهن قائلا اخطات سامحني مما يجعل الشعب يتعلم من الكاهن روح الاتضاع و من المعلم يقظتة في متابعة الكاهن و ملاحظة سير الطقس بدقة , كما انة مسئول عن توزيع الخدمات المختلفة بين الشمامسة و يراعي في اختيارة ان يكون متمتعا بصوت جيد و اذن موسيقية حساسة و ذلك لانة يقوم بقيادة باقي المرتلين و الشعب اثناء سير الخدمات الطقسية الكنسية
و للمعلم مكانة هامة في اداء الالحان و المردات اثناء الصلوات و بما انة لا يرتبط باعمال اخري خارج الكنيسة فذلك يساعدة علي الاشتراك في صلوات السواعي التي تتم في اوقات مختلفة من الليل و النهار و تعتمد فرقة المرتلين علية اعتمادا كبيرا لما في صوتة من دقة و وضوح بالاضافة الي ذاكرتة القوية و عدم نسيانة للالحان التي تسلمها هذا بالاضافة الي ان معظم المعلمين تعلموا الالحان منذ الصغر مما جعلهم مرتبطون بالكنيسة عالمون بطقوسها و بالتالي عقيدتها
و قد حدث ان زار عالم موسيقي اجنبي مصر , فاسمعوة بضعة الحان بالقبطية التي لم يكن له دراية بها و طلبوا منة تخمين المناسبة التي يتحدث عنها كل من هذة الالحان فاستطاع من خلال اللحن ان يذكر المناسبة فعلا
الالحان الطويلة تسمح بوقت اكبر للتامل في المعني و الاحساس باللحن
الالحان الكنسية هي توسلات و ابتهالات و تسابيح ترفع الي الله القدوس استدرارا لبركاتة و نعمائة و التماسا ارضائة و شكرا له علي عطاياة الجزيلة بها تناجي قلوب المسيحيين ربها و علي اجنحتها ترتقي الافكار الي المراتب العلوية و للالحان الروحية المضبوطة تأثير شديدفي النفس لانها تنف\ الي اعماق القلوب و تثير فيها كل عاطفة منحها الخالق لخلائقة الناطقة
بمعاينة الصنوج القديمة المحفوظة في اديرتنا القبطية نجدها ضخمة و ثقيلة تحدث صوتا مزعجا باستخدامها استخداما متصلا للايقاع الموسيقي بها مع اللحن مما يؤكد انها كانت تستخدم لتنبية المرتلين الي تغيير النغم حتي يقولوا بصوت واحد
و يضيف المعلم اثناء اداءة للحن بعض الزخارف المرتجلة بهدف تجميل اللحن و التعبير عن عمق معانية , و لكل معلم اسلوبة الخاص في زخرفة هذة الالحان حسب احاسيسة و امكانياتة الصوتية خاصة وان هذا الاسلوب في الزخرفة ينبع من وجدانة و شعورة بتاثيراللحن داخلة
و لا يمكن ان ان يتفق مرتلان او اكثر في اداء لحن واحد بنفس الزخارف كما ان المرتل الواحد عند تكرارة لترتيل لحن معين لا يمكنه ان يكرر نفس الزخارف بالضبط
لم يقصد باستعمال الناقوس التعبير عن الفرح و السرور بل انة يساعد فقدعلي ضبط الايقاع و توحيد الاداء و المحافظة علي الالتزام بسرعة واحدة
موسيقي و الحان الكنيسة القبطية الارثوذكسية تعتبر موسيقي تقليدية لانها وصلت الينا عن طريق السمع فقط و هي تراث لنا من ثقافة عليا كانت في حضارة مضت
و قد قال سقراط المؤرخ الكنسي (( المتوفي عام 440م )) ان القديس اغناطيوس الذي اقيم اسقفا علي انطاكية و استشهد عام 107 أمر المؤمنين ان يكونوا جوقتين منهم ليرتلوا أناشيد الثالوث الاقدس و قد نقلت ذلك عنة الكنائس جميعا
و جاء في قوانين مجمع اللاذيقية الاقليمي الذي عقد عام 246م (( لا يجوز أن يرتل في الكنيسة الا المرتلون القانونيون الذين يصعدون علي المنبر و يرتلون بدفاترهم و كتبهم و لم يكن الترتيل او قراءة الاسفار الدينية من حق الشمامسة بل كان يتلوها افراد الشعب بدليل ان القانون رقم 26 للرسل اجاز للمرتلين ان يتزوجوا بعد رسامتهم للترتيل في الكنيسة في حين ان الزواج كان محرما علي الشمامسة بعد وضع الايدي عليهم
v و يرجع اصل وضع الترانيم و الغناء في الكنيسة الي السيد المسيح له المجد و الي الرسل أنفسهم بدليل ما جاء في رسائلهم
1 مكلمين بعضكم بعضا بمزامير و تسابيح و اغاني روحية مترنمين و مرتلين في قلوبكم للرب ( أف 5 : 19 ) .
2- لتسكن فيكم كلمة المسيح بغنى و انتم بكل حكمة معلمون و منذرون بعضكم بعضا بمزامير و تسابيح و اغاني روحية بنعمة مترنمين في قلوبكم للرب ( كو 3 :16) .
v و بناء علية كان مسيحو الاجيال الاولي يستعملون الترانيم و الالحان و يغنون بها للرب في اجتماعاتهم الدينية فيجيب الكاهن بصوت جهوري كما يشهد بذلك القديس كبريانوس أسقف قرطجنة (( من عام 200- 258م )) في مؤلفة عن الصلوة , و القديس أيرونيموس (( من عام 331 420 )) في رسالتة الي اهل غلاطية التي يقول فيها (( ثم عين للتراتيل جماعة اطلق عليهم أسم (( خورس )) أي جوقة المرنمين او المرتلين 0
التراتيل
قد قال القديس غريغوريوس العجايبي أ سقف قيصرية عن استاذة العلامة اوريجانوس رئيس مدرسة اللاهوت القبطية بالإسكندرية ( من عام185 254م ) انة كان يعلمهم مع اللاهوت الفلسفة و علم الطبيعة و المنطق و الهندسة و الرياضة و الفلك و الموسيقي
الغرض من الألحان هو اثارة حمية المؤمنين كما تثار حمية الجنود في ساحات الحرب و ميادين القتال بالطبول و الزمور المختلفة التي تشجعهم علي مقابلة الاهوال بجأش ثابت و حنان رابط فأن المؤمنين محاطون بأنواع شتي من الاعداء الروحيين الساهرين علي اقتناصهم فأذا لم يكونوا علي اهبة الاستعداد لمناوأة الاعداء الروحيين ضاع جهادهم و صبرهم عبثا و بما ان طول السهر يسبب الملل او الفتور احيانا
و قد وضعت الكنيسة الألحان و الترانيم الروحية لتكون من وسائل التنبية و وسائل التشجيع للمؤمنين و لتخلق فيهم الغيرة و تجدد الحماس الروحي في صدورهم و لآنعاشهم و اضرام نار الشوق و الهيام في العبادة لفاديهم
v قال القديس باسيليوس (( ان الترانيم هي هدوء النفس و راحة الروح و سلطان السلام و يسكت عواصف حركات قلوبنا و يخمد هيجان المتهيجين و يرد الفاجرين و ينشيء الصحبة و ينفي الخصام و يصالح الاعداء و من يقدر ان يحسبة عدوا له و هو قد اشترك معة في تقديم التسبيح امام عرش الله فالترنم يطرد الارواح الشريرة و يجذب خدمة الملائكة و هو سلاح في مخاوف الليل و راحة في الاتعاب اليومية الشاقة و انة للطفل حبيب و محام و حارس و للرجل اكليل مجد
ان الترتيل الكنسي علي الاصول الموسيقية و بألحان موافقة و بتأليف الانغام و بأتفاق الآصوات و رخامة الصوت و بلذة الوزن و بخشوع و وقار كل ذلك يدخل بدون تكليف في نفس المصلي و يحرك فية كل الصفات المقدسة السامية و يرفع جميع حواسة و افكارة و تأملاتة الي الله داعيا اياة الي روضة الجهادات الروحية و عندما يشنف أذان المصلي الواقف بكل خشوع و وقار ترتيل شريف و مؤثر كهذا فأنة يترفع عن كل الاهتمامات الدنيوية و يلتصق بكليتة مع مصاف سكان السماء حيث لا حزن و لا وجع و لا تنهد بل فرح و لذة يعجز القلم عن وصفهما
ان المصلي الواقف بخوف اللة و حينما يسمع الاناشيد الالهية الحسنة الانغام المؤثرة و التسابيح الحسنة الايقاع التي تطرب النفس تارة يتحرك و يتاثر و تارة يبكي و يتنهد بمرارة علي خطاياة امام المصلوب و تارة يتهلل بالروح محتفلا بالنصرة علي الخطية و الموت مع الناهض من القبر .
ملاحظات
1) المرتل :- كلمة اطلقها بعض المعلمين علي انفسهم ليشيروا الي انهم هم الذين يقودون الشعب و الشمامسة في الكنيسة بدلا من كلمة "معلم " الا ان كلمة مرتل هي كلمة عامة تطلق علي اي شخص يقوم بالترتيل في الكنيسة و انما الاصح هو " رئيس مرتلين "
2) كان المنبر الخاص بالمرتلين يقام اولا وسط الكنيسة الي جانب الباب المتوسط للهيكل ثم جعل لهؤلاء المرتلين محلان خاصان عند صرفي الهيكل محاطان بسياجين و لا يزال في الكنائس القبطية القديمة جزأن معروفان باسم الخورس الجواني و الخورس البراني و قد اطلق عليهما هذان الاسمان من باب تسمية المكان بأسم المكين
3) " خورس " كلمة يونانية معناها " فرقة المرتلين " 0
4) المعروف ان فقد حاسة البصر يقوي حاسة السمع و الذاكرة 0
المراجع
الكتاب المقدس كمرجع اساسى لكافة المقالات .
مناهج الأكليريكيه " الكلية الأكليريكية " مرجع اساسى لكافة المقالات .
بعض المجلات و الكتب القبطيه الأخرى " من تراث الكنيسه " كمرجع اساسى لكافة المقالات .
مجلة " الرجاء " كمرجع اساسى للمعلمين و مقالاتهم .
الأنترنت و المواقع القبطية الأرثوذكسيه المختلفة .
الشماس الأكليريكى : المٌعلمّ : مارقس " و . ف . ب " كمصدر اسأسى للمقالات
يمكن الرجوع له فى حال التأكد من صحة المراجع و المقالات المذكورة .
وذلك من خلال كاتب المقال فلدية كافة تفاصيل الموضوع .
Last edited by angel_elkomous; 07-03-2024 at 02:48 AM.
مرت عليا كل اتعاب الحياة وبسيفها قد مزقتني وتحطمت كل قوارب النجاة زادت همومي واغرقتني وشربت كاس المر حتي منتهاه ومتاعبي قد ارهقتني
قلبي وحيدا باكيا منذ صبايا ودنيتي قد اتعبتني عشت شريدا تائها عن الاله وخطيئتي قد دنستني وكانني بحر وهجرته المياه احببت الناس فجرحتني
Posting Permissions
- You may not post new threads
- You may not post replies
- You may not post attachments
- You may not edit your posts
-
Forum Rules
| |