رؤساء الملائكة الاربعة
مقدمة

الملائكة أرواح خادمة ماثلون امام عرش الله ليلا ونهارا يسبحونه بلا انقطاع وقد خلقهم الله ليسبحوه ويمجدوه بغير فتور ولا نوم ولا ضعف بحكم طبيعتهم وهم يفرحون لفرحنا ويتالمون لالامنا وينقلون أحوالنا أمام عرش العظمة الالهية .
وقد اقام الله سبعة رؤساء ملائكة جاء ذكرهم في سفر الرؤيا :
نعمة لكم وسلام من الكائن والذي كان والذي يأتي ومن السبعة الارواح التي أمام عرش الله (رؤ1 : 4 )
وهؤلاء السبعة أرواح هم السبعة ملائكة :
ميخائيل وغبريال ورافائيل وسوريال وسراكيال وسراتيال وأنانيال وللاربعة الاوائل منهم ميامر وعجائب تذكرها الكنيسة الرسولية الارثوذكسية وتمجدهم وتسمي أبناءها وكنائسها علي اسمائهم وتطلب شفاعتهم دائما.
ولا نستطيع أن نصف ما يليق بهم من المجد والكرامة التي اعطاهم إياها الخالق الماهر الحكيم الرب الاله القادر علي كل شيء..
1-قد ورد في المزمور 104 وفي رسالة العبرانين 1: 7 الصانع ملائكته رياحاَ وخدامه لهيب نار.
وفي رسالة العبرانين 1:14
أليس جميعهم أرواحا خادمة
وروح الملاك أشد حرارة وأبهي لمعانا وضياءاَ وأعظم قوة وأقتدار واكثر سرعة ونشاطا من روح الانسان
وورد في رسالة بطرس الرسول الثانية 2: 11
حيث ملائكته وهم أعظم قوة وقدرة
2-وارواحهم من نور ونار ملتهبة كما يتضح من وصف سفر التكوين للملاك الكاروبيم الذي اقامه الرب لحراسة طريق شجرة الحياة (تك3: 24 )
3-ووصف حزقيال الاربعة حيوانات الغير متجسدين وهم الملائكة الحاملون للعرش الالهي:
فنظرت و اذا بريح عاصفة جاءت من الشمال سحابة عظيمة و نار متواصلة و حولها لمعان و من وسطها كمنظر النحاس اللامع من وسط النار.و من وسطها شبه اربعة حيوانات و هذا منظرها لها شبه انسان.
و لكل واحد اربعة اوجه و لكل واحد اربعة اجنحة.و ارجلها ارجل قائمة و اقدام ارجلها كقدم رجل العجل و بارقة كمنظر النحاس المصقول.
و ايدي انسان تحت اجنحتها على جوانبها الاربعة و وجوهها و اجنحتها لجوانبها الاربعة.و اجنحتها متصلة الواحد باخيه لم تدر عند سيرها كل واحد يسير الى جهة وجهه.اما شبه وجوهها فوجه انسان و وجه اسد لليمين لاربعتها و وجه ثور من الشمال لاربعتها و وجه نسر لاربعتها. فهذه اوجهها اما اجنحتها فمبسوطة من فوق لكل واحد اثنان متصلان احدهما باخيه و اثنان يغطيان اجسامها. و كل واحد كان يسير الى جهة وجهه الى حيث تكون الروح لتسير تسير لم تدر عند سيرها.
اما شبه الحيوانات فمنظرها كجمر نار متقدة كمنظر مصابيح هي سالكة بين الحيوانات و للنار لمعان و من النار كان يخرج برق.
الحيوانات راكضة و راجعة كمنظر البرق.فنظرت الحيوانات و اذا بكرة واحدة على الارض بجانب الحيوانات باوجهها الاربعة.منظر البكرات و صنعتها كمنظر الزبرجد و للاربع شكل واحد و منظرها و صنعتها كانها كانت بكرة وسط بكرة.لما سارت سارت على جوانبها الاربعة لم تدر عند سيرها.اما اطرها فعالية و مخيفة و اطرها ملانة عيونا حواليها للاربع.فاذا سارت الحيوانات سارت البكرات بجانبها و اذا ارتفعت الحيوانات عن الارض ارتفعت البكرات.الى حيث تكون الروح لتسير يسيرون الى حيث الروح لتسير و البكرات ترتفع معها لان روح الحيوانات كانت في البكرات.فاذا سارت تلك سارت هذه و اذا وقفت تلك وقفت و اذا ارتفعت تلك عن الارض ارتفعت البكرات معها لان روح الحيوانات كانت في البكرات.و على رؤوس الحيوانات شبه مقبب كمنظر البلور الهائل منتشرا على رؤوسها من فوق.(حز1: 4-22 )
4-ويصف الكتاب جبرائيل الذي بشر الرعاة في البيداء وهم كانوا بالليل في حراسة قطعانهم ...... واذ ملاك الرب وقف بهم(لو2: 9 )
5-ملاك القيامة ميخائيل دحرج الحجر عند باب القبر بعد قيامة الرب يسوع :
و اذا زلزلة عظيمة حدثت لان ملاك الرب نزل من السماء و جاء و دحرج الحجر عن الباب و جلس عليه.
و كان منظره كالبرق و لباسه ابيض كالثلج. فمن خوفه ارتعد الحراس و صاروا كاموات.(مت 28: 2-4 )
6-ويقدم لنا سفر الرؤيا البهاء الذي ظهر به احد الملائكة الاقوياء واستنارت الارض من بهائه (رؤ18: 1 )
7-ميخائيل هو الاول في الملائكة اقامه الله رئيسا وقائدا للقوات الملائكية الذين يحاربون الشيطان وجنوده لينتصروا عليه لاجل المحافظة علي أولاد اله واحبائه الذين أشتراهم من كل امة وقبيلة ولسان تحت السماءبتجسد الابن الكلمة ألاقنوم الثاني من الثالوث الاقدس يسوع المسيح من العذراء البتول القديسة مريم وسفك دمه الاقدس علي عود الصليب .
وذكر أسم الملاك ميخائيل يطرد الشياطين ويجعلهم ينحلون من الخوف من قوته ومجده اللذين أعطاهما الله له.
ومن خلال هذه السيرة العطره عن الملائكة الماثلين امام عرش النعمة المسبحين لله ليل ونهار والحاملين عرش النعمة والذين كلفوا بالبشارة وبالاعمال العجيبة للانسانية من اجل هذا كله يجب علينا نحن معشر المسيحين ان نشترك في تذكاراتهم وتمجيد اسمائهم في المناسبات التي حددها لهم الله واعلنها لرسله الاطهار في الكنيسة الاولي.
واننا إذ نمجدهم نمجد خالقهم .وإذ نعظمهم نعظم ربهم وأذ نفرح بالذي جبلهم للصلاة لاجلنا امامه ليتحنن علينا حتي ان نسينا نحن ذواتنا وتغافلنا عن وصاياه وأسأنا إليه فإنه يرحمنا بصلواتهم وطلباتهم عنا كل حين فيتذكر الله صنع يديه وخليقته الارضية فيعطينا النجاة والنجاح والبركات والخيرات الروحية والجسدية .
شفاعة هؤلاء الاربعة العظماء المنيرين تكون مع كل من تعب في قراءة هذه المقالة
ولله المجد إلي الابد أمين
.