-
أمين الخدمة
Status - Offline
مريم العذراء أم يسوع أم والدة الإله ؟
أضع بين أيديكم اليوم هذا الموضوع القديم الجديد الذي شهد نقاشاً حاداً في أحد المنتديات والمتعلق بالسيدة والدة الإله ، الموضوع يناقش وضع والدة الإله من وجهة نظر بروتستنتية ..
حيث كتب القس شريف حداد مايلي :
السيدة مريم أم الرب يسوع
أولاَ: قبل ولادة يسوع
كتب عن هذه الحقبة إنجيلي متى و لوقا. وقد أشار هذين الإنجيلين إلى ما يلي:
أ*-السيدة مريم كانت عذراء مخطوبة لرجل إسمه يوسف متى1: 18 و لوقا 1 :27.
ب*- زيارة جبرائيل لمريم وتجاوبها مع بلاغه بأنها ستحبل بواسطة الروح القدس وبأن المولد منها سيكون إبن العلي لوقا 1 : 26 – 38. وهنا أتت بداية سلام مريم إذ قال لها الملاك "28 سلامٌ لك أيتها المنعم عليها. الرب معك. مباركة انت في النساء." هنا ينتهي السلام حسب الإنجيل. وجواب السيدة مريم لهذا الخبر الغريب كان مثالياً و يا ليته لسان حال كل المسيحين إذ اجابت "أنا أمةُ الرب. ليكن لي كقولك" اية 38 .
ج- زيارة مريم لألِيصابات لوقا 1: 39- 56 وهنا نجد سلام ألِيصابات بعد أن ارتكض الجنين في بطنها "مباركة أنت في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك. فمن اين لي هذا أن تاتي أُم ربي إلي" 42 و43 . يتبين للقارئ هنا من أين اتت بداية سلام مريم الذي يجمع سلام جبرائيل بسلام أليصابات فيقال كالتالي :
"السلام عليك يا مريم يا ممتلئة نعمة. الرب معك. مباركة انت في النساء ومباركة ثمرة بطنك سيدنا يسوع المسيح. " ولكن من اين اتى باقي السلام وهل يتوافق مع باقي الإنجيل "يا قديسة مريم يا والدة الله (إستغفر الله) صلي لأجلنا نحن الخطأة الآن و في ساعة موتنا آمين" قد يعترض البعض فيقول انه بما أن مريم هي ام الرب يسوع المتجسد ويسوع والله واحد فلماذا من الخطأ ان تسمى ام الله. الجواب على هذا بديهي وربما يا قارئ هذا المقال قد إستنتجته بنفسك ولكن سأفسره بإختصار.
كان هناك حاجة ليسوع لكي ياتي في الجسد المجرب ليخلص اولاد آدم و يشفع لهم . و هذه الحاجة أدت إلى إختيار مريم البشرية أن تكون أُماً ليسوع في الجسد وليس بالروح فهو الذي خلقها وهو الذي يخلصها كما يخلصنا نحن من عبء الخطيئة وإليكم بجواب مريم على سلام إليصابات " تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي" 46 و 47 . فمريم بحاجة كما نحن بحاجة للخلاص اللإهي الذي بيسوع.
د- رؤية يوسف للملاك في حلم حيث قيل لهُ أن السيدة مريم العذراء المباركة أضحت حبلى من الروح القدس,وذلك مذكور في متى 1 : 16 – 25 . وأود لفت النظر هنا إلى كلمة حتى في الآية25 "ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر. ودعااسمه يسوع". ومعنى كلمة حتى هو إلى أن (وهي شرطية), فما معنى هذه الأية علينا أن نطلع على باقي ما يقوله الإنجيل لأنه لا يجوز أن تبنى عقيدة أو يصل المرء إلى إستنتاج قطعي بدون فحص ذلك الرأي في ضوء الكتاب ككل.
ثانيا: عند ولادة يسوع
يتكلم متى 2 ولوقا 2 عما حدث عند ولادة يسوع. فبعد أن ولد يسوع في بيت لحم بسبب الإكتتاب, يقول الإنجيل عن مريم "فولدت ابنها البكر وقمطته وأضجعته في المذود إذ لم يكن لهما موضع في المنزل" لوقا 2 : 7 . ما معنى كلمة بكر ومتى تستخدم سأترك الجواب هنا للقارئ لكني اود لفت النظر ان الترجمة ألإنجليزية تترجم تلك الكلمة (أبنها الأول). ويلي ذلك في لوقا سرد قصة الرعاة و ظهور الملائكة لهم ومجيئهم لزيارة يسوع حيث "أخبروا بالكلام الذي قيل لهم عن هذا الصبي"17 ولكن لم يقولوا شيأً عن أحد آخر. هل كان هناك ما يقال عن الأم مما يقال اليوم ولكن الرعاة نسوا أن يخبروا وفي الآية 19 يسلط لوقا الضوء على ما فعلته ام يسوع و هو ما يتجاهله الكثيرين من الذين يدّعون إتباعها الا وهو حفظ كلام الله في قلوبهم و التأمل فيه. ثم يكمل لوقا بسرد قصة تقديم يسوع في الهيكل ونبؤة سمعان وحنة.
أما متى, فيذكر قصة زيارة المجوس في فصله الثاني. و ما أود أن ألفت النظر إليه هو أن يسوع وأمه كانوا موجودين لكن الكتاب يذكر وقد أقول عمداً أنهم جثوا وسجدوا ليسوع فقط وقدموا له وحده هدايا تدل على مقامه وسبب ولادته. وأجد من الغريب هنا فرز الكتاب ليسوع عن أمه بإستحقاقه العبادة والهدايا وحده كما يقول النص في الآية
11 .
ثالثاً: في حداثة يسوع
يخبرنا إنجيل لوقا أن مريم ويوسف كانا يذهبان إلى أورشليم كل سنة, وعندما كان يسوع في الثانية عشرة أضاعاه ولم يعلما أين هو! هل أعلق هنا عما إذا كان مار يوسف والمباركة مريم يعلمان أين أنت إن لم يعلما أين يسوع بعد مرور ثلاثة أيام من البحث وجداه وهذا نص الكلام الذي دار بين مريم ويسوع بدون تعليق "يا بني, لماذا فعلت بنا هكذا. هوذا ابوك وانا كنا نطلبك معذبين. فقال لهما: لماذا كنتما تطلبانني الم تعلما أنه ينبغي أن أكون في ما لأبي فلم يفهما الكلام الذي قاله لهما." لوقا 2 : 48- 50 . ثم يعود لوقا فيذكر ان يسوع عاد مع والديه وخضع لهما ومريم المباركة كعادتها التي يجب الإقتداء بها, حفظت في قلبها الطاهر ما كان يسوع يقول ويفعل.
أود ان أضيف هنا أول معجزة صنعها يسوع و فيها ينتهي ذكر مريم مع يسوع وحده ويبداء ذكر مريم مع إخوة واخوات يسوع حسب نص الإنجيل. أول معجزة صنعها يسوع حسب إنجيل يوحنا 2 هي تحويل الماء إلى خمر في عرس قانا حيث دار الحوار التالي بين يسوع و مريم. " ولما فرغت الخمر, قالت ام يسوع له ليس لهم خمر. قال لها يسوع ما لي ولك يا امرأة. لم تات ساعتي بعد." يوحنا 2 : 3- 4 . هذه اول مرة يتكلم يسوع مع أمه بهذا الشكل. و لكنه سيبقي على إبعاد الأنظار عنها طوال خدمته! لماذا هذه المعاملة الباردة هل لأنه كان يعلم أن البعض سيضلون عن المسيحية الحقة وينسجون ما حلى لخيالهم من عبادة لمريم مما لا يرضي الله لا أعلم و لكن هذا التصرف يدفع المرء للتساؤل! ويجب ان لا نتجاهل امر السيدة مريم المباركة هنا إذ أمرت " مهما قال لكم فافعلوه" 5.
رابعاً: خلال خدمة يسوع العلنية
يغيب ذكر أي مشاركة لمريم في خدمة يسوع, إلا أنها كأم تخاف على إبنها تظهر عدة مرات في الإنجيل كالآتي:
أ*-يذكر أنجيل متى و مرقس ولوقا مجيء مريم و أولادها يطلبون يسوع و هو يعلم فيقول متى " و فيما هو يكلم الجموع إذا أمه و إخوته قد وقفوا خارجاً طالبين ان يكلموه. فقال لهُ واحد هوذا امك وإخوتك واقفون خارجاً طالبين أن يكلموك. فأجاب وقال للقائل له. من هي أمي ومن هم إخوتي. ثم مد يده نحو تلاميذه وقال ها أمي وإخوتي لأن من يصنع مشيئة أبي الذي في السموات هو أخي وأختي وأمي" متى 12 : 47 – 50 . و يقول مرقس "فجاءت حينئذ إخوته وأمه ووقفوا خارجا وارسلوا إليه يدعونه. وكان الجمع جالسا حوله فقالوا له هوذا امك وإخوتك خارجا يطلبونك. فاجابهم قائلا من امي وإخوتي. ثم نظر حوله إلى الجالسين وقال ها امي وإخوتي لأن من يصنع مشيئة الله هو اخي وأختي وامي." مرقس 3: 31- 35 . ويقول لوقا "وجاء إليه أمه و إخوته. و لم يقدروا أن يصلوا إليه لسبب الجمع. فأخبروه قائلين أمك وإخوتك واقفون خارجاً يريدون أن يروك. فأجاب وقال لهم أمي و إخوتي هم الذين يسمعون كلمة الله و يعملون بها" لوقا 8 : 19 – 21 . أتساءل هنا هل قال هذا لأن إخوته لم يفهموا رسالته حتى الأنوماذا عن مريم لماذا تُفصل عن الذين يسمعون كلمة الله ويعملون بها لا نعلم ولكن نعلم أن إخوته لم يؤمنوا به كما سنرى. فهل إستطاعوا التأثير على رأي أمهم و خاصة أن رجال الدين كانوا قد رفضوا رسالته
ب*- و يذكر متى ومرقس انه عندما مر يسوع يكرز في بلدته كانت ردة الفعل كما يلي: "أليس هذا ابن النجار. اليست أمه تدعى مريم وإخوته يعقوب ويوسف وسمعان ويهوذا. أوليست اخواته جميعهن عندنا. فمن اين لهذا هذه كلها." متى 13: 55 و 56 . وفي مرقس "أليس هذا هو النجار ابن مريم وأخو يعقوب ويوسي ويهوذا وسمعان. أو ليست أخواته ههنا عندنا" مرقس 6 : 3 .
من الواضح من هذه النصوص أنه كان ليسوع إخوة و أخوات. والمشكلة مع هذه النصوص أنها لا توافق تعليم البعض عن إستمرارية عذراوية مريم. فعلل البعض التناقض بين تعليمهم و الإنجيل بقولهم أن الإخوة هنا قد يكونوا أقرباء ليسوع (كأولاد عم مثلاً), أو قد يكونوا حتى التلاميذ لمشابهة بعض أسمائهم. ولكن هذا التعليل لا يتماشى مع النص الذي يفصل بين التلاميذ في الداخل و الإخوة في الخارج و لا ننسى انه لم يكن بين التلاميذ أحد بإسم يوسي. كما أنه لو كانوا اقربائه لذكر النص ذلك كما فعل عندما تكلم عن اليصابات. وإن جمعنا ما قاله نص الإنجيل بإستعماله ظرف الزمان حتى كما ذكرنا و ذكر اسماء الإخوة يجعل المرء يتساءل عن الهدف من ضرورة اللإصرار على عذراوية مريم المباركة. وقد رأى اخرون ممن أصروا على الإيمان بعذراوية مريم ان هذا التعليل لا يتماشى مع الإنجيل فعللوا النص بالقول أن هؤلاء الأولاد كانوا من زوجة يوسف الأولى. لكن عندما ينظر المرء إلى نص الإنجيل يجد ان لا ذكر لذلك بل إن تمعن فيما يذكره الإنجيل, فسيجد أن لا ذكر لهم عند الإكتتاب او عند ولادة يسوع او في قصة إضاعة يسوع في أورشليم عندما كان يسوع في الثانية عشرة. لو كان الإخوة اكبر من يسوع لكان وجب ذكرهم في كل هذه الأماكن. و بما ان النص لا يذكرهم إلا بعد قصة اورشليم فيمكن للقارئ ان يستنتج إما أن إخوة يسوع ولدوا بعد تلك الحادثة, او انهم كانوا دون العمر المناسب عندها فلم يستطيعوا الذهاب إلى أورشليم لتقضية الفرائض الدينية لعيد الفصح اليهودي. ويذكر لنا إنجيل يوحنا حديث جرى بين يسوع و أخوته عندما كان يسوع قد إبتدأ تعليمه العلني اي عندما كان قد اصبح عمره حوالي الثلاثين و قد نضج إخوته وفيه نرى أنهم ذهبوا لقضاء فرائض العيد ويذكر يوحنا عنهم "فإن إخوته لم يكونوا مؤمنين به" يوحنا 7 : 5 . ولكنهم لم يبقوا على عدم إيمانهم كما هو مذكور في سفر أعمال الرسل "وكانوا جميعا يداومون على الصلاة بقلب واحد, ومعهم بعض النساء, و مريم أم يسوع, و إخوته" 1: 14 . وهنا شيء آخر عن مريم المباركة يجب الإقتداء به, ألا وهو المواظبة على الصلاة. ويجب لفت النظرأن تاريخ الكنيسة يشير إلى أن كاتب رسالة يعقوب هو أخو الرب يسوع وكاتب رسالة يهوذا هو أخوه الثاني. وقد وجد علماء الآثار مؤخراً قبراً يعود إلى القرن الأول الميلادي ومكتوب عليه "قبر يعقوب إبن يوسف أخو يسوع".
أود أن أذكر هنا حادثة لفتة إنتباهي مع إنها لا تذكر إسم مريم ولكن ترمز إليها. في إنجيل لوقا مكتوب "وفيما هو يتكلم بهذا رفعت امراة صوتها من الجمع وقالت له طوبى للبطن الذي حملك والثديين اللذين رضعتهما" أي بمعنى آخر كانت تقول طوبى لمريم و لكن المسيح لم يمدحها على ما قالته بل سرعان ما أعاد توجيه نظرها بقوله "بل طوبى للذين يسمعون كلام الله ويحفظونه ." لوقا 11 : 27 و 28
لماذا هذا الإصرار على تحويل النظر عن التي ولدته و التركيز على أهمية سماع كلمة الله والعمل بها وإن جاء المسيح اليوم إلى كنائسنا و بيوتنا هل تراه يهنئنا أو يبكتنا لعدم إعطاء كلامه المكانة المستحقة والمضي في العبادة كما يحلو لنا!
خامساً: عند الصليب
في اصعب وقت في حياة يسوع, اي عند الصليب, يقول متى أن الكثير من النساء كانوا يراقبون ما يحدث و يخص بالذكر "و بينهن مريم المجدلية ومريم ام يعقوب و يوسي, و ام ابني زبدي" 27: 56 . ومن الغريب انه لم يذكر أم يسوع إلا إذا كانت ام يعقوب ويوسي هي نفسها ام يسوع <انظر اسماء اخوة يسوع> .
و انجيل مرقس يفعل الشيء نفسه في مرقس 15: 40. و ينفرد يوحنا الذي تكلم بإسهاب عن الوهية المسيح وبعد التركيز على أن يسوع كان أكثر و أجل مما تراه العين بذكر أم يسوع كبديل عن أم يعقوب ويوسي ولم يسميها أم الله مع كل علمه بمكانة يسوع و لا حتى قال أم الرب بل أستكفى باللقب ام يسوع. ولكنه لا يقف هنا بل يكمل سرد مشهد يري محبة يسوع لأمه إذ يطلب من يوحنا أن يهتم بها. "فلما رأى يسوع أمه والتلميذ الذي كان يحبه واقفا قال لامه يا امرأة هوذا أبنك. ثم قال للتلميذ هوذا أمك. ومن تلك الساعة أخذها التلميذ إلى خاصته" يوحنا 19: 25 – 27 هل لاحظت اللقب الذي خاطب يسوع به أمه "يا أمرأة!" لماذا لم يناديها بلقب أحن وهي تشاهده يموت لماذا يصر على مخاطبتها هكذا كلما خاطبها و نرى في سفر الأعمال كما سبق و قرأنا ان مريم و اولادها < ربما لم يكونوا قادرين على الإعتناء بأمهم التي كانت بحاجة للعناية> كانوا في البيت مع التلاميذ.
سادساً: عند القبر والقيامة
كتب متى بعد ان اغلق الحجرعلى القبر "و كانت هناك مريم المجدلية ومريم الأخرى جالستين تجاه القبر" 27: 61 . أما مرقس فيقول في نفس الموضع "و كانت مريم المجدلية و مريم أم يوسي تنظران أين وضع" 15: 47 . و قبل القيامة يذكر متى أن "وبعد السبت عند فجر أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية ومريم الأخرى لتنظرا القبر" 28: 1 . أما مرقس فكتب "وبعدما مضى السبت اشترت مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة حنوطاً ليأتين ويدهنه" 16: 1 .
هل يعقل أن لا تكون أم يسوع من الذين قاموا بهذه الفروض او الواجبات من هي هذه مريم الأخرى في متى التي يسميها مرقس تارة أم يوسي و أخرى ام يعقوب هل هي مريم أم يسوع و إن كانت هي أم يسوع, لماذا يقتصر متى الذي سار مع المسيح طيلة خدمته على تسميتها مريم الأخرى ولماذا يلقبها مرقس بأم يوسي ثم أم يعقوب هل كان يوسي الكبير, بينما كان يعقوب المشهور بين المسيحين الآوائل كأحد أعمدة الكنيسة هو المعروف للقراء
أما عند القيامة فيذكر لنا مرقس "وبعدما قام باكراً في أول الأسبوع ظهر أولاً لمريم المجدلية التي كان قد أخرج منها سبعة شياطين." 16: 9.
لماذا لم يظهر لأمه أولاً هل كان ذلك عمداً أم صدفة
في النهاية أتمنى أن يكون هذا الإستطلاع قد لفت إنتباهك إلى أهمية الإطلاع على كلمة الله لمعرفة الحق من الباطل. وقد يتساءل المرء هنا ماذا عن مريم المباركة إذاً والجواب على ذلك السؤال هو أن مريم كانت قدوة يقتدى بها في حياتها وإذا تابعت النص بإعتناء ستجد الأشياء التي تستطيع أن تقتدي بها إكراماً لسيرتها الطاهرة. و أود أن اؤكد هنا أن إنجاب الأولاد ليس بعيب ولا يطعن بطهارة أي إمرأة متزوجة تنجب الأولاد من شريك حياتها. فمريم كانت طاهرة في عذراويتها وكانت طاهرة في أمومتها, فهي قدوة لمن إقتدى. أما العبادة بكل مظاهرها فهي تجوز لله وحده <الآب وألإبن والروح القدس> , فهو وحده الخالق وهو وحده حي من الأزل و إلى الأبد ومن يزيد على ذلك فهو من الذين وقعوا في شباك الشرير.
تذكر دائماً أنه لا يمكنك إسترجاع الحجر بعد إلقائه **************
-
أمين الخدمة
Status - Offline
Re: مريم العذراء أم يسوع أم والدة الإله ؟
وهنا أعرض لكم ماهية الرد المسيحي المستقيم على الأكاذيب والتلفيقات والتهم الخطرة الواردة في المقال
مقدمة لا بد منها
إن الموضوع الذي نحن امامه ليس بجديد، ولكن المهم فيه ليس ما يطرحه من أسئلة فحسب بل الطريقة التي يحاول فيها كاتبه التأثير على مشاعر وعواطف القراء ممن يؤمنون بالله ببساطة وبدون تشابكات وتعقيدات اللاهوت واللاهوت العقائدي. ولا شك في أن الإيمان بحد ذاته هو إيمان بسيط، والله لا يطلب من أحبائه تقديم شهادات دراسية حتى يقيّم إيمانهم، بل هو يريدهم ان يأتوا إليه بكل بساطة ويلقوا بأنفسهم على صدره فيستريحون.
إلا أن اللاهوت - وإن كان له متخصصين كما لكل فروع المعرفة التي هو أحدها - لم ينشأ لكي يجعل الإيمان بالله معقداً، بل على العكس وهذه الحقيقة يجهلها الكثيرون ، اللاهوت هو للحفاظ على نقاوة وسلامة الإيمان بالله من العبث والتحريف الذي يجري على أيدي أناس عمداً أو عن غير عمد، هؤلاء الذين اختاروا أن يفصلوا انفسهم عن الجماعة المؤمنة ويتبعوا سبلاً غريبة عن الإيمان القويم، يعمدون أيضاً لتضليل الآخرين عن سواء السبيل :
لأنه سيقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة ويعطون آيات عظيمة وعجائب حتى يضلوا لو أمكن المختارين أيضا ( متى 24: 24 )
والخطير الذي في موضوعنا هذا هو القول المتكرر بأن لا علاقة للإيمان ببتولية مريم من عدمها، أو للإيمان بزواجها من عذريتها، أو للإيمان يقداستها وواجب الصلاة لها ومديحها من عدمه ؛ بمسألة الخلاص أو الإيمان بالرب يسوع والخلاص الذي قدمه لنا .
إن مفهوم " الخلاص " في نظر الكنيسة الأرثوذكسية أسمى بكثير من المفهوم الذي يطرحه بعض الفرق والتجمعات المسيحية التي تظهره على أنه غفران من الخطايا - السابقة واللاحقة - وحياة أبدية . وأن الغفران والحياة هما نتيجة لنيل الخلاص وليس بداية له، وأن الخلاص لا يتم في لحظة بل هو جهاد بالدم حتى النهاية يبدأ بالاعتراف بالرب يسوع وبفدائه ويدوم دوام حياة الإنسان.
بمعنى أن الكنيسة لم تقل يوماً أن ما نقدمه للعذراء مريم أو للقديسين من تكريم، أو أن العقائد المتعلقة بالعذراء هي ضرورية لتكميل الخلاص وبدونها لا يتمّ. ولكن التنكر لهذه العقائد أو المفاهيم ورفضها لا يمس شخص السيدة وحدها بل يتعداها لشخص المسيح نفسه ، هذا من جهة، وأنه تغيير لإيمان الكنيسة ومفهومها وحقيقتها ويتنافى مع إيمان الكنيسة الأول ، من جهة ثانية.
لذلك لا ضرورة كل بضعة عبارات للكلام عن ماهية علاقة مريم بالخلاص وعلاقة القديسين بالخلاص ، ولا داعي للثرثرة بموضوع الخلاص لمن لا يدرك منه سوى أن تحول سحري من شخص بعيد عن الله إلى شخص في حضن الله، ولا داعي لتقويل الكنيسة ما لا تقوله وما لم تقوله وما لن تقوله ، ولا داعي لأن ننسب لها ما لا تؤمن به..لأن في ذلك تضليل للنفوس المؤمنة و " ويل للرعاة الذين يبددون غنم رعيتي ".
هذا ما سأحاول توضيحه في سلسلة الردود على بعض عبارات الكذب الواردة في المقال ، والتي بعضها يمكن تصنيفه تحت خانة التجديف على الرب.
اقتباس:
اقتباس:يتبين للقارئ هنا من أين اتت بداية سلام مريم الذي يجمع سلام جبرائيل بسلام أليصابات فيقال كالتالي :
"السلام عليك يا مريم يا ممتلئة نعمة. الرب معك. مباركة انت في النساء ومباركة ثمرة بطنك سيدنا يسوع المسيح. " ولكن من اين اتى باقي السلام وهل يتوافق مع باقي الإنجيل "يا قديسة مريم يا والدة الله (إستغفر الله) صلي لأجلنا نحن الخطأة الآن و في ساعة موتنا آمين" قد يعترض البعض فيقول انه بما أن مريم هي ام الرب يسوع المتجسد ويسوع والله واحد فلماذا من الخطأ ان تسمى ام الله. الجواب على هذا بديهي وربما يا قارئ هذا المقال قد إستنتجته بنفسك
استغفر الله !! يستغفر الكاتب الله من أن يقال للسيدة العذراء " أم الله، والدة الله " التي جاءت في هذه العبارة من عقيدة " الثيوتوكوس " أي " والدة الإله " والتي ثبّتها المجمع المسكوني الثالث في أفسس عام 481م. ماذا يعني هذا ومن أين جاءت العقيدة المذكورة وهل هي من ابتكار المجمع المذكور
هذا يعني ببساطة أن القس كاتب المقال لا يؤمن بأن مريم هي " والدة الإله " لأنه ليس لنا إله آخر غير الله. ولأن المسيح في إيماننا هو الله.
هذا يعني أن المولود من مريم ليس الله، وبالتالي يسوع المسيح هو المقصود بأنه ليس الله وهنا لدينا عدة احتمالات:
- أن يكون المولود من مريم هو إنسان عادي مختار تم الحبل به بدون رجل، وحلّ فيه الله من بعد ولادته من مريم .
- أن يكون للمسيح يسوع شخصين أحدهما إنسان والآخر هو الإله، وبالتالي هما منفصلين لأن مريم حبلت وولدت يسوع ولم تلد الله.
- أن يكون الله اقترض جسداً من مريم ، فيكون الله عاجزاً أن يتجسد.
هنا تجديف واضح في الحالات الثلاثة التي نجمت عن هذا الكلام بأن مريم لا يجوز مناداتها بـِ " والدة الإله " :
في إيمان الكنيسة نعلن الاتي "اننا نعترف بأنّ الكلمة - الأقنوم الثاني أي الابن - صار واحدا مع الجسد، اذ اتّحد به اتحادا شخصيا. فنحن نعبد الشخص الواحد، الابن والرب، يسوع المسيح. اننا لا نفرق بين الله والإنسان في شخصه ولا نفصل بينهما وكأنّهما اتحدا الواحد بالآخر اتحاد كرامة وسلطة. ولا ندعو الكلمة المولود من الله مسيحا آخر غير المسيح المولود من امرأة. إنما نعترف بمسيح واحد هو الكلمة المولود من الآب وهو نفسه الذي اتخذ جسدا، وبما أنّ العذراء القديسة قد ولدت بحسب الجسد الإله الذي صار واحدا مع الجسد بحسب الطبيعة، فإننا ندعوها والدة الإله".
هذا يعني أن الكنيسة عندما تعلن أن العذراء هي والدة الإله فإنما تعلن ذلك لكي ترد على الهراطقة الذين عمدوا إلى فصل شخص المسيح إلى اثنين وقالوا أن الإله لا يولد من امرأة ولا يتألم ولا يموت.. وأن الذي ولد من العذراء هو جسد أي بشر ، وأن الإله لا يمكن له أن يولد ... إلخ
هذا ما نادى به البطريرك نسطوريوس:
أنكر نسطور الطبيعة الإلهية الأزلية في يسوع المسيح وبدأ بإنكار كون السيدة العذراء والدة الإله -وكان هذا اللقب موجوداً وإلا كيف اعترض عليه نسطوريوس - قائلاً: (إن مريم لم تلد إلهاً بل ما يولد من الجسد ليس إلا جسداً وما يولد من الروح فهو روح . فالعذراء ولدت إنساناً عبارة عن آلة للاهوت. وذهب إلى أن ربنا يسوع المسيحلم يكن إلهاً في حد ذاته بل هو إنسان حل عليه اللاهوت أثناء وجوده على الأرض وفارقه على الصليب) . وبحسب رأيه فالقول بأنّ مريم هي "والدة الإله" يسوع يعني أمرين: إمّا أنّ يسوع ليس إنسانا كاملا، وهذا ما كان يقوله ابوليناريوس ( أسقف اللاذقية 310-390 م الذي سقط في هرطقة أن لا وجود لشخصية بشرية كاملة في المسيح يسوع بينما كان يحاول الدفاع ضد تعاليم آريوس )، وإمّا أنّ يسوع هو الله المخلوق، وهذا ما كان يقوله آريوس ( كان آريوس يرى في الابن إلهاً دون الله وأقل منه مرتبة وقدرة وأن الله خلقه ، وهذا نفس ما يبشر به اليوم شهود يهوه ). وفي سعيه البريء للدفاع ضد تعاليمهما الخاطئة سقط في هرطقته.
الكثير من اللاهوتيين اليوم يرون أن نسطوريوس أخطأ في شرح عقيدته وأصر عليها، وأنه إنما كان يدافع عن الألوهة المنزهة عن الولادة والألم والموت، وفاته أن الإله صار جسداً وبالتالي صار قابلاً لأن يموت ويتألم ويولد ... إلخ ، وهذا معقول لأنه كان لاهوتياً كبيراً ومشهوراً بتقواه وورعه، ولكن مع الأسف سقط في هرطقة تمس شخص المسيح مع انها تبدو للوهلة الأولى كما موضوعنا الذي نناقشه أنها تتناول عقيدة متعلقة بشخص مريم العذراء وأن لاعلاقة للعذراء بالخلاص ولا بالايمان ..
أوردتُ هذا التعليق على عبارة " والدة الإله" لكي أوضح التالي:
- عندما نقول مريم " والدة الإله " فنحن لا نزيد على مريم من الكرامة المعطاة لها من الله، نحن نؤكد هنا أن المسيح الذي ولد من مريم هو الإله الكلمة، الأقنوم الثاني للثالوث ، الابن، وهو نفسه تجسد باختياره من العذراء وصار انساناً كاملا بكل شيء ما عدا الخطيئة.
- وبالتالي نؤكد على وحدانية شخص المسيح بطبيعتيه البشرية والإلهية الكاملتين دونما تفريق وانفصال وكذلك دونما تمازج واندماج.
- في كل ما سبق لا ربط بين هذه العبارة وضروريتها للخلاص كما يدعي كاتب المقال لكي يؤثر على قرائه البسطاء، بل نحن نتناول ما هو أهم وهو شخص يسوع المسيح الذي هو محور الخلاص وجوهره. وبالتالي إن كان إيماننا بالمسيح مشوباً بالضلال فما هو الخلاص الذي نتحدث عنه
- عبارة كهذه يصورها لنا البعض على أنها مغالاة ومبالغة في تكريم العذراء ما هي إلا عبارة تتعدى العذراء إلى شخص ابنها ، وآباؤنا في المجمع الثالث لم يقوموا بفرض عبارة علينا بدون سبب بل أن كل شيء كان لمجد الله وتسبحته. نحن لا نبالغ في تكريم أحد بل نحافظ على استقامة الإيمان من العبث بنوعيه المقصود وغير المقصود.
- العبارة قديمة قدم الكنيسة نفسها وآتية من إيمان مستقيم والمجمع المسكوني من خلال الآباء القديسين ملهمين من الروح القدس ومن الكتاب المقدس لم يفعلوا سوى إعلانها عقيدة رسمية.
ما الإثباتات على صحة ما اعلنه هذا المجمع المسكوني ضد هرطقة نسطوريوس السابقة التي يكررها القس حداد في المقال
فلما سمعت أليصابات سلام مريم ارتكض الجنين في بطنها وامتلأت أليصابات من الروح القدس وصرخت بصوت عظيم وقالت:مباركة أنت في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك! فمن أين لي هذا أن تأتي أم ربي إلي / لوقا 1: 42
الروحالقدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك أيضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله / لو1: 34
فستلد ابنا وتدعو اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم / متى 1: 21
هذا بعضها : وبالتالي أول من سمّى مريم والدة الإله هو الروح القدس الذي تكلم بفم أليصابات وسماها " أم الرب " أي باليونانية ثيوتوكوس = والدة الإله " والعبارة باليونانية هي :
η μητηρ του κυριου μου وتقرأ : إي ميتير تو كيريو مو وتعني بالانكليزية the mother of my Lord
والملاك هو الذي يؤكد أن المولود منها هو " القدوس " وهذه الكلمة في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد لم ترد إلا لتدل على الله، ولم ترد مرافقة لاسم أحد آخر، بمعنى ان المولود من مريم هو الله. وأيضاً قول الملاك أن هذا المولود هو الذي سيخلّص شعبه يذكرنا بقول الله في العهد القديم " انا هو وليس غيري مخلص " ...
هل ما يزال القس الكاتب يصرّ على استغفار الله من أن يدعو مريم " ام الله " أي بشر وأي مسيحيون هم هؤلاء
يحق له أن يتساءل من أين جاءت بقية العبارة المضافة على السلام الملائكي وسلام أليصابات ، أعني عبارة " يا قديسة مريم يا والدة الله صلي لأجلنا نحن الخطأة الآن و في ساعة موتنا آمين " ، هذا تساؤل محقّ :
الكنيسة الغربية أضافت هذه العبارة للسلام المريمي وهي تعبير منهم عن إيمانهم بأنها تصلي مع المؤمنين ولأجلهم أمام ابنها وإلهها. ولا اختلاف أرثوذكسي مع هذه العبارة في معناها وجوهرها. وبدلأ من الطعن باسم والدة الإله كان على القس المذكور الإشارة إلى من أضاف هذه العبارة للسلام لكي لا يقذف حجارته شمالاً ويميناً فيسقط احدها فوق رأسه نفسه. ولكن هيهات أن يفعل ذلك لأنه يبحث عن ترويج لأفكاره المغلوطة والهرطوقية ويدعي أنه يكتب " بعون الله ولمجده " !!!
اقتباس:
اقتباس:تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي" 46 و 47 . فمريم بحاجة كما نحن بحاجة للخلاص اللإهي الذي بيسوع.
تؤمن الكنيسة الأرثوذكسية بأن مريم العذراء ورغم طهارتها البالغة التي دفعت بالله لاختيارها أماً له كانت بحاجة للخلاص الذي بالمسيح ، وهذا يتضح من أمرين :
- إيمان الكنيسة الأرثوذكسية بعبارة مريم السابقة الصريحة والواضحة .
- اعتراف الكنيسة الأرثوذكسية بأن يسوع هو إلهنا جميعاً بمن فينا العذراء مريم كما نسمع في ترتيلة الصوم الكبير المقدس على سبيل المثال وليس الحصر " أيها المسيح الإله إن البتول لما رأت ذبحك الجائر انتحبت وصرخت إليك: يا ولدي الكي الحلاوة كيف تموت ظلماً وكيف عُلقت على خشبة يا من علّق الأرض كلها على المياه، أسألك ألا تغادرني وحدي ، أنا والدتك وعبدتك ، ايها المحسن الجزيل الرحمة " وفي ترانيم عيد الرقاد " أيها الرسل اجتمعوا من جميع الأقطار إلى هنا في قرية الجسمانية وأضجعوا جسدي ، وأنت تقبّل روحي يا ابني وإلهي " ... والكثير غيرها.وهو ما ينفي اتهامات هؤلاء المضللين الذين يحاولون إظهار الكنيسة ترفع مريم لمرتبة اللاهوت وتجعل منها أقنوماً رابعاً ... إلخ من الأكاذيب والنفاق لتنفير الناس من كنائسهم.
ولهذا ندعو الناس باستمرار للتأمل في الصلوات الكنسية والأفاشين والطروباريات لانها تحمل كل الإيمان القويم والسليم.
ومن هذا المنطلق ترفض الكنيسة القرار البابوي بإقرار " عقيدة الحبل بلا دنس " والتي تنزّه مريم عن الخطيئة الأصلية وتعلن أن الله نقاها قبل ولادتها من كل خطيئة لتكون إناءً كاملاً نقياً للتجسد الإلهي. هذه العقيدة تفصل مريم عن البشر وهو مرفوض.
اقتباس:
اقتباس:أما متى, فيذكر قصة زيارة المجوس في فصله الثاني. و ما أود أن ألفت النظر إليه هو أن يسوع وأمه كانوا موجودين لكن الكتاب يذكر وقد أقول عمداً أنهم جثوا وسجدوا ليسوع فقط وقدموا له وحده هدايا تدل على مقامه وسبب ولادته. وأجد من الغريب هنا فرز الكتاب ليسوع عن أمه بإستحقاقه العبادة والهدايا وحده كما يقول النص في الآية
ولماذا يجد ذلك غريباً هل قالت الكنيسة بوجوب السجود العبادي لغير الله وأين تقول ذلك نسألكم براهينكم فيما لو كنتم صادقين .
أما ما يحاول أن يُشاع عن السجود الإكرامي للأيقونات وللصليب الكريم ، فهو واضح حتى للمعاقين عقلياً أنه ليس سجود عبادة كما هو السجود للإله ، بل إكرام لمن ولما ترمز له..
وكان السجود الإكرامي موجوداً حتى للرسل " ولما دخل بطرس استقبله كرنيليوس وسجد واقعا على قدميه " ( أعمال 10: 25 ) ومن الطبيعي أن يقيمه بطرس ويقول له " انا أيضاً إنسان " فهل يا ترى كان كيرنيليوس يسجد لبطرس سجود عبادة كما للإله أم أنه كان يسجد له تكريماً له وإيماناً بمكانته وكرامته عند الله
الإنسان ينحني أمام عمل فني عظيم، امام لوحة رائعة، أمام عبقري، أمام عظمة وروعة بناء ما .. لو شاهدنا متحف اللوفر لبقينا ننحني شهوراً لما يحتويه .. فهل نحن ننحني سجوداً لأصنام أو لبشر ونستبدلهم بالله ألم يعد الرب عارفاً بمن يسجد له وبمن لا يفعل كفى خلطأ للمفاهيم ولعباً بعقول المؤمنين واستخفاف بهم وبإيمانهم .. بل لنقل كفى كبرياءً ورياءً وزيفاً ونفاقاً.
اقتباس:
اقتباس:قال لها يسوع ما لي ولك يا امرأة. لم تات ساعتي بعد." يوحنا 2 : 3- 4 . هذه اول مرة يتكلم يسوع مع أمه بهذا الشكل. و لكنه سيبقي على إبعاد الأنظار عنها طوال خدمته! لماذا هذه المعاملة الباردة هل لأنه كان يعلم أن البعض سيضلون عن المسيحية الحقة وينسجون ما حلى لخيالهم من عبادة لمريم مما لا يرضي الله لا أعلم و لكن هذا التصرف يدفع المرء للتساؤل! ويجب ان لا نتجاهل امر السيدة مريم المباركة هنا إذ أمرت " مهما قال لكم فافعلوه" 5.
يبين القس هنا أن يسوع " عاقٌ بوالدته " ويجاوب والدته بفجاجة ، ولا ينقص إلا أن يبين انه ابن غير بار بوالديه بينما أولى الوصايا " أكرم أباك وامك يطول عمرك في الأرض التي يعطيك الرب إلهك " ، ويتبين للقارئ جواب والدته " مهما قال لكم فافعلوا " وكأنها متعودة منه على هذه النبرة غير المهذبة أي أنها لطالما استعملها وكلمها بهذه الطريقة...
احترنا، هل يستحق هذا المقطع التعليق
ليست المرة الوحيدة التي استعمل يسوع فيها هذه الكلمة للمخاطبة ، فها هو يخاطب الكنعانية بقوله " يا امرأة عظيم إيمانكِ " ( متى15: 28 ) وفي شفائه للمرأة المقعدة " فلما رآها يسوع دعاها وقال لها:
تذكر دائماً أنه لا يمكنك إسترجاع الحجر بعد إلقائه **************
-
أمين الخدمة
Status - Offline
Re: مريم العذراء أم يسوع أم والدة الإله ؟
فهل عنت هذه الكلمة " يا امرأة " للمناداة شيئاً من اللامبالاة وعدم التقدير أو هل قصد بها مرةً أن يهمّش تلك التي يخاطبها حتى لا تلقى إكراماً مبالغاً به من البعض
الحقيقة والواضح أنه لم يستعملها إلا عندما يتحدث مع امرأة متميزة بإيمانها وبمحبتها وبصدقها ، ولم يستعملها إلا لمن يستحق منه كل المديح والتكريم .
ثم أن المعنى واضح من النص الإنجيلي في عرس قانا الجليل، المسيح يقول أنه غير معني بأمر نفاذ الخمر وأنه لم يبدأ بإعلان نفسه بعد ، وأما كذب فرضية القس الكاتب للموضوع فهو من تصرّف مريم وقولها للخدام " مهما قال لكم فافعلوا " ومن تصرّف يسوع بتحويل الماء خمرة حيّرت كل من في العرس. فما هذه الفرضية القائمة على الظنون والتاويل ، يحاول أن يلقي بفكرة متداعية في قلوب سامعيه ثم يقول " لا أعلم ، لعله يوجه رسالة للأجيال التي ستبالغ في إكرام مريم العذراء " .. هل صرنا نفترض ونعتمد الاحتمالات في الكتاب المقدس
ومنه من الواضح أن كلام الرب يسوع للعذراء سواءً في عرس قانا وفي آلامه وهي واقفة عند الصليب كل الاحترام والحب والتعظيم والتقدير لها ..
اقتباس:
اقتباس:يذكر متى ومرقس انه عندما مر يسوع يكرز في بلدته كانت ردة الفعل كما يلي: "أليس هذا ابن النجار. اليست أمه تدعى مريم وإخوته يعقوب ويوسف وسمعان ويهوذا. أوليست اخواته جميعهن عندنا. فمن اين لهذا هذه كلها." متى 13: 55 و 56 . وفي مرقس "أليس هذا هو النجار ابن مريم وأخو يعقوب ويوسي ويهوذا وسمعان. أو ليست أخواته ههنا عندنا" مرقس 6 : 3 .
من الواضح من هذه النصوص أنه كان ليسوع إخوة و أخوات. والمشكلة مع هذه النصوص أنها لا توافق تعليم البعض عن إستمرارية عذراوية مريم. فعلل البعض التناقض بين تعليمهم و الإنجيل بقولهم أن الإخوة هنا قد يكونوا أقرباء ليسوع (كأولاد عم مثلاً), أو قد يكونوا حتى التلاميذ لمشابهة بعض أسمائهم. ولكن هذا التعليل لا يتماشى مع النص الذي يفصل بين التلاميذ في الداخل و الإخوة في الخارج و لا ننسى انه لم يكن بين التلاميذ أحد بإسم يوسي. كما أنه لو كانوا اقربائه لذكر النص ذلك كما فعل عندما تكلم عن اليصابات. وإن جمعنا ما قاله نص الإنجيل بإستعماله ظرف الزمان حتى كما ذكرنا و ذكر اسماء الإخوة يجعل المرء يتساءل عن الهدف من ضرورة اللإصرار على عذراوية مريم المباركة
ويجب لفت النظرأن تاريخ الكنيسة يشير إلى أن كاتب رسالة يعقوب هو أخو الرب يسوع وكاتب رسالة يهوذا هو أخوه الثاني. وقد وجد علماء الآثار مؤخراً قبراً يعود إلى القرن الأول الميلادي ومكتوب عليه "قبر يعقوب إبن يوسف أخو يسوع".
باختصار من هم أخوة يسوع هؤلاء
كلمة "أخ" (او أخت) لا تدل، في حضارة الكتاب المقدس، كما في بلادنا حتى اليوم ، على اولاد الأم الواحدة وحسب، وإنما ايضا على بعض الاقرباء مثل اولاد العم والخال او ابناء العشيرة الواحدة . ففي كتاب التكوين يقول ابراهيم للوط ابن أخيه: "لا تكن مخاصمة بيني وبينك وبين رعاتي ورعاتك، لأننا نحن أَخَوان" (13 :8)، وفي 14: 14 نقرأ: "لما سمع ابرام (ابراهيم) أن أخاه (أي: ابن أخيه) سُبِيَ، جرَّ غلمانه المتمرّنين... " . فإبراهيم، كما لاحظنا، هو عم لوط وهو يدعوه، في اكثر من موضع، أخاه ويدافع عنه كأخ (راجع ايضا 14: 16). وفي الكتاب ذاته نقرأ أن يعقوب أخبر راحيل "انه اخو ابيها"، وهو ابن اخته (29: 15؛ راجع ايضا: لاويين 10: 4، أخبار الايام الأوّل 23: 22).... الخ
واذا عدنا الى انجيل مرقس (الاصحاح 6) نجد أن يوسي ويعقوب اللذين ذكرهما الانجيلي على انهما أََخوان ليسوع، يورد، هو نفسه، في آخر انجيله، انهما من أُمّين غير مريم ام يسوع: "وكانت أيضا نساء ينظرن من بعيد بينهن مريم المجدلية ومريم أم يعقوب الصغير ويوسي وسالومة " (15: 47)، "وبعدما مضى السبت اشترت مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة حنوطا ليأتين ويدهنه" (16 :1) . والامر نفسه نجده في انجيل متى، حيث نقرأ في 13: 55 أن يعقوب ويوسي هما من إخوة يسوع، ونعرف في27: 65 " نساء كثيرات ينظرن من بعيد وهن كن قد تبعن يسوع من الجليل يخدمنه وبينهن مريم المجدلية ومريم أم يعقوب ويوسي وأم ابني زبدي " انهم من ام اخرى، وهي مريم زوجة كلاوُبّا، كما يوضح ذلك لاحقاً يوحنا " وكانت واقفات عند صليب يسوع أمه وأخت أمه مريم زوجة كلوبا ومريم المجدلية "(يوحنا 19: 25)فمريم هذه هي قريبة للسيدة العذراء وزوجة لرجل يدعى كلاوبا الذي منه أنجبت يعقوب ويوسي المذكورين كاخوة للرب يسوع. وهكذا نتبيّن أن هؤلاء "الإخوة" هم، بالحقيقة، أقرباء ليسوع وليس إخوته من مريم العذراء. والجدير ذكره أن الأناجيل المقدسة ذكرت مرارا ان مريم هي ام يسوع وان يسوع هو ابن مريم، ولكنها لم تذكر قطّ أن احد المدعوين اخوة يسوع هو ابن مريم والدة الإله او انها هي ام احدهم، مما يدل على أن يسوع هو ابن مريم الوحيد (راجع: يوحنا 2 :1؛ اعمال الرسل 1: 14) " هؤلاء كلهم كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصلاة والطلبة مع النساء ومريم أم يسوع ومع إخوته " .
ألم يخطر على بال القس العزيز أن يتساءل عن سبب فصل مريم أم يسوع المسيح عن باقي النساء وباقي أخوته أم انه تساءل فقط عن سبب الإصرار على عذروية مريم الدائمة!!!
نلاحظ انه عند عمر السنتين والأثنا عشر وعند الصليب لم يكن أي أخ ليسوع يقف عند الصليب فلو كان لماذا يسلم أمه ليوحنا ليرعاها… وأنه ما كانت مشكلة في ذلك الزمن للمؤمنين للتمييز بين مريم أم يسوع وسواها من المريمات.
اقتباس:
اقتباس:نرى في سفر الأعمال كما سبق و قرأنا ان مريم و اولادها < ربما لم يكونوا قادرين على الإعتناء بأمهم التي كانت بحاجة للعناية> كانوا في البيت مع التلاميذ.
من أبشع الأمور أن ترى شخصاً يستخف بعقلك ، ولا يفوق ذلك بشاعة سوى أ، تصدقه وتتبعه مغمض العينين.
فبعد أن قال لنا القس العزيز أن "أخوة يسوع " المزعومين ناصبوه العداء في بشارته ولم يؤمنوا به وأثروا على إيمان " أمهم " مريم جاؤوا يطلبون أن يكلّموه. وقال لنا أن علينا الانتباه لنقطة هامة وهي أن يعقوب كاتب الرسالة التي باسمه في العهد الجديد ويهوذا هما أخوان وهما أخوة يسوع المسيح من مريم العذراء ؛ يعود هنا وكأنه نسى ماذا كتب سابقاً ليقول أن الرب سلّم مريم العذراء لتلميذه يوحنا اللاهوتي لكي يعتني بها لأن أولادها ربما لم يكونوا قادرين على الاعتناء بأمهم، التي كانت بحاجة للعناية !!! أحدهما تلميذ ومبشر وكاتب رسالة جامعة وأسقف أورشليم الأول والثاني رسول ومبشر وكلاهما لم يكونا قادرين على الاعتناء بأمهم مريم العذراء والتي لم تكن لتتجاوز الخمسينات من العمر آنذاك .. يا لها من مفارقة ، يا لهم من أبناء صالحين يستحقون أن يكونوا من الرسل ! بالحقيقة أمر مشرّف وممتع . لديهم القدرة على الاجتماع مع التلاميذ وعلى الصلاة وعلى البشارة والرعاية ، رعاية كنيسة ، وليس لديهم القدرة على رعاية أمهم لكي يتركوها للغريب.. هل يحدث هذا في المجتمع الشرقي أم أنهم كانوا يعيشون في أوروبا اليوم
هل يتحدث القس مع مساطيل ألهذه الدرجة هو ممتليء من روح الحكمة والمشورة، روح الفهم ، روح الله القدوس .. بالحقيقة واضح أنه يفيض حكمةً !
من الغريب أن مريم مكثت حتى رقادها في عناية ورعاية الحبيب يوحنا، في فلسطين التي هي كنيسة الأسقف يعقوب " أخو الرب " ، ولم يبرح يوحنا فلسطين حتى انتقلت إلى السماء .
ماذا يعني قول الرب " يا امرأة هوذا ابنكِ .. يا يوحنا هذه أمك "
بدلاً من التكبر على يسوع يا صديقي القسّ والاستمرار بنعته بالعقوق لوالدته كان يجب أن تلاحظ أن هذه العبارة بلسمت جروح الأم المفجوعة بوحيدها المصلوب وخفف أحزانها الأليمة وهي تراه بهذه الحال كأم. كان عليكَ أن تضع نفسك مكان يوحنا وهو يسمع عبارة " هذه أمك " لتعرف المكانة التي يجب ان تكون للعذراء عند يوحنا وعند المؤمنين جميعاً . لم يقل له الرب " اعتنِ بها ، اهتم بها ، أعنها " بل قال له إنها أمك .. كان ذلك يكفي ليفهم يوحنا الواجب الجديد الذي عليه تجاه مريم الطاهرة. وكانت كلمة " هوذا ابنكِ " كافية كذلك لكي تعرف العذراء أن يسوع لن يتركها وحيدة في العالم، فإن شاء الآن أن يبتعد عنها بسبب انتهاء رسالته فهي صارت أماً ليوحنا ومن خلاله أماً لأخوة يسوع الذين هم كل المؤمنين باسمه لأنه " قد صار بكراً لأخوة كثيرين "
اقتباس:
اقتباس:هل يعقل أن لا تكون أم يسوع من الذين قاموا بهذه الفروض او الواجبات من هي هذه مريم الأخرى في متى التي يسميها مرقس تارة أم يوسي و أخرى ام يعقوب هل هي مريم أم يسوع و إن كانت هي أم يسوع, لماذا يقتصر متى الذي سار مع المسيح طيلة خدمته على تسميتها مريم الأخرى ولماذا يلقبها مرقس بأم يوسي ثم أم يعقوب هل كان يوسي الكبير, بينما كان يعقوب المشهور بين المسيحين الآوائل كأحد أعمدة الكنيسة هو المعروف للقراء
أما عند القيامة فيذكر لنا مرقس "وبعدما قام باكراً في أول الأسبوع ظهر أولاً لمريم المجدلية التي كان قد أخرج منها سبعة شياطين." 16: 9.
لماذا لم يظهر لأمه أولاً هل كان ذلك عمداً أم صدفة
أجبنا على من هي مريم الأخرى بأنها زوجة كلاوبا.. وبالتالي لا تصح فرضيات القس المزعومة إلا بحالة وحيدة أن تكون العذراء تزوجت أكثر من مرة ، مرة من يوسف النجار ومرة من كلاوبا .. هذا فقط قبل صعود المسيح للسماء ، وربما مرات عديدة أخرى لاحقاً ، والغريب أكثر أن زوجيها ماتا على ما يبدو حتى لم يعتنيا بها وسلمها الرب يسوع ليوحنا تلميذه ليرعاها..
هل يصدر كلام كهذا عن مؤمن
ما هو المعنى الحقيقي لعبارة متى " ولم يعرفها - يوسف - حتى ولدت ابنها البكر "
هل تعني كلمة " حتى " انها عرفها بعد ولادة يسوع، وهل تعني كلمة " بكر " أن ليسوع أخوة وأن لمريم أولاد
لنعرف ذلك يجب أن نعرف معنى كلمة " حتى " باللغة الأصلية للإنجيل إي اليونانية :
معناها { εως وتلفظ إيوس } وهي تعني بالانكليزية : untill, even, as far as ولا تعني أن العمل انتهى بحدوث الحدث .. بمعنى أن عدم معرفته بها " عدم زواجها منه " لم يستمر حتى ولادة يسوع لينتهي عندئذ ويتزوجا. بل يعني الاستمرار والديمومة .. ولتوضيح ذلك هذه بعض العبارات الأخرى التي استخدمت فيها كلمة " إيوس " اليونانية في الكتاب المقدس :
الحق أقول لكم لن يزول حرف أو نقطة من الناموس حتى يتم الكل / متى5: 18
كما ان عيني الجارية نحو يد سيدتها هكذا عيوننا نحو الرب إلهنا حتى يترأف علينا / مزمور 173. 2
أنا معكم كل الايام حتى انقضاء الدهر / متى28: 20
ولم يكن لميكال بنت شاول ولد حتى ماتت / 2 صموئيل6: 23
فهل ستزول حروف الناموس بعد أن يتم الكل ، وهل سنكف عن أن تكون عيوننا نحو الرب عندما يترأف علينا، وهل سيتركنا بعد انقضاء الدهر، وهل رزقت ابنة شاول بولد بعد موتها
اذاً وردت هذه الكلمة وترجمت للعربية بكلمة " حتى " عندما تكون الدلالة هي الاستمرار والديمومة كما هي كلمة even بالانكليزية
فلماذا استخدم متى كلمة (حتى) بالذات في الآية السابقة
أليس لانه اراد أن يشدد على عذريتها المستمرة والدائمة ..
أما كلمة " البكر ":
لا تدل على أن المسيح له اخوة وهو أكبرهم لان قائل هذا الكلام ( أي أن كلمة بكر تدل على وجود إخوة ) هو شخص عديم الثقافة فكلمة بكر تعني (الاول) ان كان يوجد اولاد آخرون او لايوجد ووهي تعني بشكل حرفي( الذي لم يسبقه أحد)
يقول الله لليهود (( قدسوا لي كل بكر فاتح رحم من بني إسرائيل من الناس ومن البهائم إنه لي))(خروج 2:13) ويقول " لي كل فاتح رحم وكل ما يولد ذكرا من مواشيك بكرا من ثور وشاة" ولم يقل أن ولد له أخوة فيكون بكراً للرب، بل أول المواليد هو البكر سواء تلاه ولادة آخرين أم لا.
فان كانت كلمة(بكر) تعني وجود إخوة فهذا يعني أن على اليهود انتظار ولادة ولد آخر حتى يصبح الأول بكراً وبعدها يقدسونه لله .....
وبالتالي فهذه أدلة لا صحة لها وكلام فارغبهذا يكون قد أخذ الموضوع بعضاً مما يستحق من التوضيح ، وهذا التوضيح كافٍ لكي يفهم من أراد أن يفهم أن الأكاذيب التي يروج لها البعض ليست اموراً فارغة ولا علاقة للمؤمن بها ولا تهمه، إنها تتناول أقدس مقدساته ، تتناول شخص إلهه متنكرة في شكل انتقادات للمارسات خاطئة كما يسميها مروجوها.
فقد تناول القس حداد شخص الرب يسوع مرتين :
- مرة بالتجديف عندما اعتبره - بشكل غير مباشر - شخصين إله وإنسان منفصلين وأن العذراء ولدت الإنسان يسوع
- ومرة بالإهانة باعتباره عاقاً لوالدته وقليل التهذيب
سواء كان ذلك بغير قصد فهذا قد حدث ، القتل غير المقصود هو أيضاً قتل والنتيجة أن لدينا قتيلاً حتى ولو اختلف الدافع.
كما أخطأ بشكل فاضح في تفاسيره للكتاب المقدس ، في قضية اخوة يسوع والنساء وتعريفهم - مع أن الكنيسة تعرف من هم منذ بدايتها ولم يكن لها مشكلة مع ذلك - والثانية في قضية تزويج مريم برجلين على الأقل أولهما يوسف وثانيهما كلاوبا ولا نعرف من بعدهم ... واخطأ في تفسيره تسليم يوحنا للعناية بالعذراء، وأخطأ في فهم معنى كلمة " حتى " و " بكر " مخطئاً في التفسير والفهم ..
فلو افترضنا أن الروح القدس يسوقه ويلهمه بالكتابة فكيف يخطيء هذه الأخطاء القاتلة.. ولو افترضنا أنه بعد أن " ولد ثانيةً " و" اتخذ الرب يسوع مخلصه الشخصي " و " تجدد " قد حل فيه الروح القدس فمن كتب هذه السخافات المضحكة ، هو أم الروح
وبعد هذا من يسمع كلامهم
من له أذنان للسمع فليسمع
تذكر دائماً أنه لا يمكنك إسترجاع الحجر بعد إلقائه **************
Posting Permissions
- You may not post new threads
- You may not post replies
- You may not post attachments
- You may not edit your posts
-
Forum Rules
| |