هل مدح موسى لنفسه أكثر من مرة يعد دليلًا على أنه لم يكتب التوراة


4- الكاتب يمدح نفسه:



قال باروخ سبينوزا في تحليله النقدي الذي نشره في هولندا في القرن السابع عشر أنه لو كان موسى هو كاتب التوراة ما كان يمتدح نفسه قائلًا "وأما الرجل موسى فكان حليمًا جدًا أكثر من جميع الناس الذين على وجه الأرض" (عد 12: 3).. فما رأيك في هذا

St-Takla.org Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

ج- إذا رجعنا إلى المواقف التي مدح فيها موسى نفسه نلاحظ الآتي:

أ - قال موسى عن نفسه " وأيضًا الرجل موسى كان عظيمًا جدًا في أرض مصر في عيون عبيد فرعون وعيون الشعب" (خر 11: 3) وهو قصد أن يظهر تأثير المعجزات التي أجراها الله بواسطة عبده موسى على فرعون وشعبه وعبيده، فهو يقرر حقيقة واقعة بقصد تمجيد اسم الله.



ب- مدح موسى نفسه عندما تكلمت عليه أخته مريم وأخيه هرون "وتكلمت مريم وهرون على موسى بسبب المرأة الكوشية التي اتخذها... فقالا هل كلم الرب موسى وحده. ألم يكلمنا نحن أيضًا. فسمع الرب. وأما الرجل موسى فكان حليمًا جدًا أكثر من جميع الناس الذين على وجه الأرض" (عد 12: 1-3) والدليل على حلم موسى أنه بعد أن ضرب الله مريم بالبرص بسبب كلامها على موسى " فصرخ موسى إلى الرب قائلًا اللهم أشفها" (عد 12: 13) فهو إذا يقرر حقيقة تمجد اسم الله، لأنه من أين جاء الحلم لموسى إلا من إلهه طويل الأناة!



ج- وإن كان موسى افتخر في موقعين، فإنه لم يتورع أن يذكر الكثير من أخطائه مثل قتله للمصري وهروبه، ومحاولة الاستعفاء من إرسالية لله له، وغضبه ومخالفته وصية الله عندما ضرب الصخرة في المرة الثانية، وذكر العقاب الذي حل به يحرمه من الدخول إلى أرض الموعد.



د- هاجم اليهود السيد المسيح أما هو فقال لهم "مَنْ منكم يبكتني على خطية" (يو 8: 46) وعندما لطم واحد من الخدام السيد المسيح وقت المحاكمة " أجابه يسوع إن كنت قد تكلمت رديًا فاشهد على الردى وأنا حسنًا فلماذا تضربني" (يو 18: 23) ، وعندما طعن البعض في رسولية بولس الرسول دافع عن نفسه وافتخر بمؤهلاته مقارنًا نفسه بالرسل، وكتب لأهل كورنثوس يقول " أهم خدام المسيح، أقول كمختل العقل. فأنا أفضل في الأتعاب أكثر، في الضربات أوفر. في السجون أكثر. في الميتات مرارًا كثيرة.." (2كو 11:23-33) فهل معنى هذا أن بولس الرسول لم يكتب هذه الرسالة!