بعض الناس لا يُصلون إلا في الأزمات فقط.

فلهم عقلية ((تسويات سريعة))
تنظر إلى الله عموماً على أنه حلال المشاكل.
وإذا أتت الحلول الموفقة برحمةٍ منه
يُشكر بطريقة تتكلف التأدب

ثُم يَكاد يُنسى كلياً إلى أن تأتي أزمةٌ أُخرى.


تُحكى قصة عن فتاةٍ غنيةٌ
متعودة أن يخدمها الخُدّام
كانت تخاف أن تصعد درجاً وحدها وسط الظلام.
واقترحت عليها أُمُّها أن تتغلب على خوفها بأن تطلب الربِّ يسوع أن يرافقها على الدرج. فلما وصلت الفتاة إلى قمة الدرج, سُمِعت تقول:

((شكراً لك يا ربُّ يسوع. يمكنك الآن أن تذهب)).

قد تُضحكنا هذه الحكاية.
ولكن المزمور106 ينطوي على تحذيرٍ جادٍّ من الإستغناء عن الله في حياتنا

وكأن ذلك أمرٌ ممكن.
فقد أعتبر الشعب قديماً أن مراحم الربِّ أمرٌ بديهيٌّ مألوف, لكن الله سمى هذا تمرداً(ع7). وباتت أنفسهم هزيلة لأنهم آثروا أن يتجاهلوا الربّ(ع13-15). وإن في ذلك عِبرةً لنا, إن كنا نعتبر!!


توقع أن يُجري الله عظائم
ولكن لا ينتظر أن يكون تعالى رهن إشارتك.
بل على العكس, كن أنت رهن إشارته
مشتاقاً أن تعمل بإرادته.

وعلى غرار فتاة القصة الغنية, أطلب نت الربّ أن يصحبك وسط دروب الحياة المظلمة.
ولكن بدلاً من صرفه بعد تلبية حاجاتك الخاصة
التصق به معتبراً أن حياتك متعلقة به.

أ فليست هي كذلك فعلاً

ولنحرص على ان ننقي دوافعنا فنصلي من قلبٍ مستقيمٍ أمام الله

ساعتين لأن نعرف ما هو صالحٌ في نظره, وما ينسجم مع مشيئته, لتكون طلباتنا موافقة لمجده