|
-
أمين الخدمة
Status - Online
العهد الجديد مقدمة فى انجيل متى
*** الكاتب ***
......................... ......
القديس متى الإنجيلي
... هو أحد الاثنى عشر تلميذًا ، كان عشّارًا اسمه لاوي واسم أبيه حلفى.
رآه السيد المسيح جالسًا عند مكان الجباية فقال له:
اتبعني، فقام وتبعه (مت9: 9؛ مر2: 14؛ لو5: 29). ترك لاوي الجباية التي كان اليهود يتطلّعون إليها ببغضة، لأنها تمثل السلطة الرومانيّة المستبدة، وعلامة إذلال الشعب لحساب المستعمر الروماني المستغلّ. وقد سجّل لنا معلمنا لوقا البشير الوليمة الكبرى التي صنعها لاوي للسيد في بيته، ودعا إليها أصدقاءه السابقين من عشارين وخطاة حتى يختبروا عذوبة التبعية للسيد المسيح بأنفسهم (لو5: 29)، الأمر الذي أثار معلمي اليهود، قائلين للتلاميذ: لماذا يأكل معلّمكم مع العشارين والخطاة أما هو فأجاب:
"لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى، لم آت لأدعو أبرارًا بل خطاة إلى التوبة" (مت9: 11-12).
أما كلمة "متى" فتعني "عطيّة الله"، وبالعبرانية "نثنائيل"، وباليونانية "ثيودورس"،
والتي عربت "تادرس". وكأن الله بدعوته لمتى أشبع قلبه كعطية إلهية فانتزعت نفسه من محبة المال وأخرجت قلبه خارج الجباية.
*** لغة الكتابة ***
......................... ...........
يقول بابياس أسقف هيرابوليس عام 118م أن متّى حوى التعاليم باللسان العبري،
وكل واحد فسرها كما استطاع. هذا أيضًا ما أكده القدّيس إيريناؤس والعلاّمة أوريجينوس والقدّيسان كيرلس الأورشليمي وأبيفانيوس.
ويروي لنا المؤرخ يوسابيوس أن القدّيس بنتينوس في زيارته إلى الهند وجد إنجيل متى باللسان العبري لدى المؤمنين تركه لهم برثولماوس الرسول.
*** تاريخ كتابته ***
......................... ...........
استقر رأي غالبيّة الدارسين أنه كُتب بعد إنجيل معلّمنا مرقس الرسول ببضع سنوات، وقبل خراب الهيكل اليهودي حيث يتحدّث عنه كنبوّة لا كواقعة قد تمت. لهذا يقدرون كتابته بالربع الثالث من القرن الأول.
*** مكان كتابته ***
......................... ...........
يرى التقليد أن الإنجيل كُتب في فلسطين، الأمر الذي لم يشك فيه أحد من آباء الكنيسة الأولى، وإن كان بعض الباحثين رأوا أنه كُتب في إنطاكيّة أو فينيقيّة.
*** غرض الكتابة ***
......................... ...........
1. كتب القديس متى إنجيله لليهود الذين كانوا ولا يزالوا ينتظرون المسيّا الملك الذي يقيم مملكة تسيطر على العالم. فالكاتب يهودي تتلمذ للسيد المسيح يكتب لإخوته اليهود ليعلن لهم أن المسيّا المنتظر قد جاء، مصححًا مفهومهم للملكوت، ناقلاً إياهم من الفكر المادي الزمني إلى الفكر الروحي السماوي.
للذلك لقد كرر كلمة "ابن داود" لتأكيد أن "المسيّا" هو الملك الخارج من سبط يهوذا ليملك، لكن ليس على نفس المستوى الذي ملكوا به في أرض الموعد، إنما هو ملكوت سماوي (مت13: 43؛ 25: 34)؛ (7: 21؛ 8: 11؛ 16: 28). حقًا لقد كان اليهود ينتظرون بحمية شديدة مجيء المسيا المخلص ليملك. وقد جاء وملك لكن ليس بحسب فكرهم المادي!
2. حمل هذا الإنجيل أيضًا جانبًا دفاعيًا عن السيد المسيح، فلم تقف رسالته عند تأكيد أن فيه تحقّقت نبوات العهد القديم، وإنما دافع ضد المثيرات اليهودية،
لهذا تحدث بوضوح عن ميلاده من عذراء، ودافع الملاك عنها أمام خطيبها، وروى تفاصيل قصّة القيامة والرشوة التي دفعها اليهود للجند. لهذا دعا R. V. G. Tasker هذا الإنجيل بالدفاع المسيحي المبكر
*** أقسام السفر ***
......................... ............
إذ يتحدّث هذا السفر عن المسيّا كاله الملكوت السماوي،
يمكننا تقسيم السفر هكذا:ــ
1. نسب الملك وميلاده 1-2.
2. رسول الملك 3.
3. اختبار الملك 4: 1-11.
4. إعلان ملكوته 4: 12-25.
5. دستور الملك 5-7.
6. خدمة الملك 8-11: 19.
7. رفض الملك 1: 20- ص 20.
8. دخوله العاصمة 21-25.
9. موت الملك وقيامته 26-28.
Posting Permissions
- You may not post new threads
- You may not post replies
- You may not post attachments
- You may not edit your posts
-
Forum Rules
| |