حياة التسليم
حياة التسليم عبارة عن الحياة كلها للة
بحيث تكون كل افعال الانسان وتصرفاتة وافكارة واقوالة مطابقة
لمشيئة اللة
والكثير منا يقف عاجزاٌ
امام المشاكل التى تبدوا معقدة بلا حل
ثم يتدخل الشيطان ويدخل فينا المخاوف
من عدم امكانية حل هذة المشاكل
ثم يغرسنا فى التفكير بهذة المشاكل
ليلا ونهارا
دون جدوى وننسى قول الرب
(تعالوا اليا يا جميع المتعبين وثقيلى الاحمال وانا اريحكم ) (مت 28:11)
نعم
هذا هو الحل نذهب للسيد المسيح
ونلقى علية بكل مشاكلنا وكلنا ثقة
فى حبة لنا
واعلم ان كل باب مغلق لة عند السيد المسيح
الف مفتاح
ولكن كيف نلجا للراعى الصالح
حتى نلقى علية كل اتعابنا
اولاٌ:
تاتى الية بقلب منسق تائبا عن كل خطاياك
لكى تصطلح معة كما قال احد الاباء
(اصطلح مع اللة تصطلح معك السماء والارض )
ثانيا :
ينبغى ان تاتى الى اللة بالصلاة
ان الصلاة بالنسبة للخادم هى سلاح وجهاد ووقود
سلاح لا يوجد اشد فتكا بالشيطان منة
وجهاد تقضية حلبة الصراع مع الشيطان الذى
يجول ملتمسا من يبتلعة
ووقود يشعل قلب الخادم بنيران الحب المقدس تجاة اللة واولادة
ولكن
احذر عليك ان تستعد
حتى تستطيع ان تسلم حياتك للراعى الصالح :
1- عليك ان تتجرد من رغباتك وشهواتك لان الذى
لة رغبات لا يستطيع ان يسلم حياتة للة
2- الايمان والثقة فى حكمة اللة وقدرتة
على تدبير الامور
3- الاتضاع لان الانسان الواثق بذاتة ومعتمد
على تفكيرة فى تدبير حياتة لا يستطيع المثول
بين يدى اللة
سلمنا فصرنا نحمل (اع 15:27)




بركات حياة التسليم
وعندما تتبع هذة الخطوات ستشعر بفرح دائم
لا يعكر صفوة
كا‘بة او انزعاج
وسلام جزيل لا يشوبة قلق او خوف
وذلك نتيجة اتمام ارادة اللة
فالانسان الذى عرف كيف يخضع مشيئتة
لمشيئة اللة يكون هادئا
لا يزعجة شىء فقد سلم حياتة كلها للة القدير الذى
( منة وبة ولة كل الاشياء) (رو 36:11)

وهو يشعر دائماً ان حياتة هى فى يد اللة
الذى يحبة ويعتنى بة والذى يستطيع ان ينقذة
من الشدائد والضيقات
كما ان التسليم يعطينا فرصة لاكتساب
فضائل روحية اخرى
كالطاعة والصبر والاحتمال
فالانسان الذى لا يسليم ارادتة للة
لا يمكن ان يكون مطيعاٌ
لان الطاعة هى فى التسليم وتسليم حياتى
واقتبال امر من الامور حتى
لو بدا امامى غير صالحى
يدربنى على فضيلة الصبر
والصبر يوصلنى للاحتمال
وحياة التسليم تهىء لى فرصة لخبرات مقدسة
فى الحياة مع اللة
فاللة خلق الانسان حرا
والانسان بكامل حريتة يحرم نفسة نعماً كثيرة
وذلك عندما تتعارض ارادتة الخاصة
مع ارادة اللة الخيرة
ولكن ان سلمت ارادتى لارادة اللة اراى اعمالاً عجيبة

كثيرة هى احزان الصديقين ومن جميعها ينجيهم الرب (مز 19:34)