قيل عن القديس مرقس تلميذ الأب سلوانس أنه كانت له طاعة عظيمة ، وكان الشيخ يحبه كثيراً من أجل طاعته. وإذا كان له أحد عشر حيذا آخرون ، فهؤلاء كانوا يحزنون بسبب حبه له أكثر منهم ، فلما سمع الشيوخ ذلك جاؤا إليه ولاموه على ذلك ... فما كان منه إلا أن أخذهم وخرج وقرع على كل قلايه من قلالى ابنائه الرهبان قائلاً :
" أيها الأخ هلم إلى فأنى محتاج إليك "
فلم يتبعه ولا واحد منهم وراءه ، وأخيرا جاء إلى قلاية مرقس وقرع الباب قائلاً : يا مرقس فلما سمع صوت الشيخ وثب في الحال وخرج خارجاً ، فأرسله في خدمة ، فقال للاباء الذين لاموه : أيها الآباء، أين باقي الأخوة ثم دخل قلاية مرقس مفتشا فوجده كان يكتب وقت ندائه عليه ، وقد بدأ بكتاب الأعداء الكبرى التى . . . . . ، فعند سماعه صوت الشيخ لم يرسل القلم ليتمها فتركها فلما رأوا الاباء ذلك قالوا : " بالصواب تحب هذا أيها الأب ، ونحن نحبه ، والله يحبه " .




وحيث في بعض الأوقات أن كان الأب سلوانس يمشى مع مشايخ في الاسقيط .. ومرقس معه ، فأبصر الشيخ خنزيرا بريا فقال لمرقس : " أترى يا ولدى هذا الوحش الصغير " قال : نعم يا معلم ، قال الشيخ: " أنظر كيف أن قرونه. مستوية حسنة " قال له : نعم يا معلم ..
فتعجب الشيوخ من جوابه وانتفعوا من عدم مراجعته لمعلمه .




† اذكرونى فى صلواتكم †