ولد هذا القديس بمدينه روميه من والدين مسيحيين غنيين جدا فعلماه علوم الكنيسه ورسماه شماسا وقد نال من الثقافه اليونانيه قسطا وافرا ، ومن الفضيله المسيحيه درجة كاملة حتى أن الملك ثأؤروسيوس الكبير طلبه ليعلم ولديه انوريومس واركاديوس فأدبهما وعلمهما بما يتفق مع عزاره علمه وقد حدث أن ألجأه الاجتهاد في التعليم الى أن ضربهما مره ولما مات والدهما وملك انوريوس ينوي له شرا وفيما هو يفمكر أتاه صوت من الرب قائلا ( أخرج من العالم وانت تخلص فذهب الى البريه القديس مقاريوس وأجهد نفسه بالصوم والسهر وكان في بدء رهبنيته يطلب ارشاد من الراهب بسيط بالدير ما أثار تعجب الرهبان حيث انه أحرز علوم اليونانيه والرومان وأجابهم القديس أن الذي يتقنه هذا الراهب البسيط لا يتقنه ارسانيوس .
وجاءه رسول من روما يحمل له وصيه أحد أقربائه المتوفين يهبه فيها كل ما تركه فقال له القديس ( الميت عن العالم لا يرث ميتا ) وأتقن القديس فضيله الصمت ولما سئل عن السبب فقال ( كثيرا ما ندمت على ما تكلمت ولكني لم اندم على سكوتي قط ) .
وكان متضعا جدا يعيش من يديه في ضفر الخوص متصدقا بما يفضل عنه - واذا دخل الكنيسه يتوارى وراء عمود حتى لا يراه احدا .
وقد زار اورشليم في سن السبعين وتبارك من الأماكن المقدسه ورجع الى الأسقيط .
وبلغ من العمر 95 عاما منها في روما 40 عاما وفي بريه القديس مقاريوس 40 عاما 10 سنين في جبل طره شوثلاث سنين في اديره الاسكندريه ثم عاد الى جبل طره وأقام فيه سنتين .
وأوصى تلاميذه أن يلقوا جسده على أحد الجبال لكي تقتات به الوحوش والطيور ولكن خوفا استحوز عليه عند مفارقه نفسه من جسده فقال له تلاميذه هل مثل ارسانيوس يرهب الموت
فاجابهم ( منذ دخلت في مسلك الرهبنه وأنا أتصور هذه الساعه وسكن جأشه وهدأت أنفاسه ولسان حاله يقول ( اذا سرت في وادى ظل الموت لا أخاف شرا لأنك أنت معي ) وتنيح بسلام في بشنس 445م ولما علم بنياحته الملك ثاؤدوسيوس الصغير ابن اركاديوس أحضر جسده الى القسطنطينيه وأمر أن يبنى في المكان الذي تنيح فيه دير كبير وهو المعروف بدير القصير الآن ...
بركه صلاة هذا القديس تكون معنا
ولربنا المجد دائما
امين