سلام ونعمه لكل محبي موقع و منتديات بحبك يا يسوع نعتذر عن تعطل الموقع لفتره طويله ونقوم الان بنقل الموقع والموضوعات للمراسله info@loveyou-jesus.com اذكرونا في صلاواتكم
Results 1 to 4 of 4
  1. #1
    المراقب العام

    Status
    Offline
    Join Date
    May 2007
    Posts
    124

    اعجوبة الملاك ميخائيل بجد رهيبة


    الأعجوبة الأولي
    القديسة أوفيمية
    1-مع زوجها

    كان في مملكة المحب الاله انوريوس امير كبير أسمه ارسطرخوس وكان هذا صديقا مباركا محبا لله بار تقيا مشهودا له بالاعمال الصالحةوكانت له زوجة تقية عفيفة مباركة أسمها اوفيمية وكانا كلاهما سائرين في طريق الاله بغير عيب محبين للمساكين رحماء متواضعين وقد نالا صبغة المعمودية من يد الاب القديس يوحنا فم الذهب وكان لهم ايمان عظيم في رئيس الملائكة ميخائيل ويصنعان عيده كل أثني عشر يوما من الشهر ويصنعان عيد القديسة السيدة والدة الاله في كل واحد وعشرين يوما من الشهر وكان يصنعان هكذا طول ايام حياتهما.
    ولما قربت ايام نياحة ارسطرخوس اوصي زوجته اوفيمية ان تكمل اعمال الرحمكة خاصة في عيد رئيس الملائكة ميخائيل لانه هو الذي يشفع فينا امام الله ليغفر لنا خطايانا وقد طلب من زوجته صنع صورة رئيس الملاك ميخائيل في لوح خشب وجعلها داخل قيطوني لكي يحفظني ويحرسني ويحرسني لانه بعدما تفارقني اكل خبزي بالتنهد وطعامي بالدموع لان زوج المراة أذا تركها فانها تصير مثل السفينة بلا مدبر وكالجسد بلا نفس وراس المرأة بعلها
    امر الامير مصورا ماهرا ان يصنع لها صورة الملاك الجليل ميخائيل في لوح خشب فصنعها وطلاها بالذهب المختار والحجارة الكريمة فاخذت الصورة وجعلتا داخل قيطونها وأسرجت امامها مصباحا يضيئ ليلا ونهارا وكانت تبخر امامه كل يوم وتقبله ثم تسجد وتسأله الخلاص والمعونة .
    2-امام الشيطان
    وبعد نياحة زوجها أستمرت اوفيمية العفيفة في فعل الصدقات والاصوام والصلوات والمراحم فحسدها الشيطان عدو الخير
    وفي احد الايام تشبه بشكل راهبة عذراء ومعه شياطين اخرين علي شكل راهبات فأتين ووقفن علي باب منزل اوفيمية وطرقن الباب واستقبلتهن اوفيمية ورأت عليهن شكل اتضاع كاذب ووجوهن منكسة لاسفل فقالت للراهبة:
    أدخلي يااختي إلي هذا القيطون وصلي داخله لتحل فيه بركتك فأنه فانه منذ يوم تنيح زوجي الطوباي ارسطرخوس لما يدخل إلي قيطوني رجل غريب.
    فأجابها الشيطان المتشبه بالراهبة قائلا: لماذا فعلت هذا لان كل موضع لا يكون داخله رجل ليس فيه بركة الرب لذلك اتيت اليك من قبل هرقلس من عظماء الملك اونوريوس وهو نسيبي ماتت زوجته في هذه الايام فلما سمع ان زوجك توفي أراد ان يتزوجك وقد ارسل لك كرامات عظيمة ثم اراها ذهبا كثيرا وفضة وجواهر ثمينة كلها خيالات شيطانية
    فاجابته الطوباوية أوفيمية قائلة:
    انني لا اقدر ان افعل شيئا بغير رأي وكيلي المقيم معي ليلا ونهارا.
    فقالت لها تلك الراهبة إنك زعمت انه لما يدخل غليك رجل وهوذا داخل قيطونك رجل وقد كذبت والكتاب يقول إن من يحفظ الناموس ويسقط في شيء واحد فانه يصير مدانا بالكل لو اعطيتني غناك كله لا ادع نسيبي يتزوجك ولكن الطوباية اوفيمية قالت:
    ياأختي الحبيبة انا لا انقض العهد الذي بيني وبين زوجي الطوباي ارسطرخوس ولا أخدم رجلا اخر واعلمي ان وكيلي ومشيري ليس من هذا العالم الزائل وهو قوي جدا وإذا اردت فأنا أسأله ان يكون لك عونا.
    فقالت الراهبة
    إذن ارني اياه فقالت اوفيمية قومي اولا صلي امام الله واعترفي بما أسأت به في حقه وبعد ذلك أدعك تشاهدينه اجابت الراهبة :أن الذين البسوني هذا الثياب اوصوني ألا ابسط يدي في غير ديري ولا اكل او اشرب مجمع العلمانيين فقالت لها اوفيمية اما قلت أولا ان من يكمل وصايا الناموس كلها فهو يطالب به والان فأن الكتاب يقول صلوا كل حين ولا تملوا والان قومي بنا نصلي وبعد ذلك أريك كفيلي.
    ولما علم الشيطان ان اوفيمية ضيقت عليه من كل جانب ابتدأ يظهر بشكله المفزع المخيف وظهر لها شبه عبد أسود طويل له لحية وعيناه كالدم الاحمر وشعره كالخنزير البري وبيده سيف مسلول ذو حدين.
    فلما راته اوفيمية خافت جدا واسرعت ودخلت الي قيطونها واخذت صورة رئيس الملائكة ميخائيل وعانقتها وصرخت قائلة :
    يارئيس الملائكة خلصني من هذا الشيطان الذي كان خارجا لا يستطيع الدخول لاجل مجد الملاك ميخائيل فوضع الشيطان اصابعه في أنفه وصرخ قائلا:
    ما الذي أصنعه بك اليوم يأوفيمية العفيفة وانا الذي أسبب لبني البشر كل الخطية يفعلونها وهوذا صورتك ياميخائيل الممثلة في هذا اللوح الخشبي قد كسرت قوتي والان انا امضي واتي اليك يااوفيمية في اليوم الثاني عشر من بؤونة وفي ذلك اليوم يكون رئيس الملائكة ميخائيل وجميع طقوس السمائيين وقوف امام الله الاب الضابط الكل يسالونه من اجل مياه البحر ونزول الامطار وتقيم ثلاثة أيام ساجداً ليلا ونهارا امام الرب الاله ضابط الكل يسأل ويتضرع أليه حتي يتراءف ويتحنن علي جنس البشر ويكمل له طلبته وفي ذلك اليوم اتي بكل قوتي واكسر هذا اللوح الخشبي قطعاً علي رأسك.
    ولما قال الشيطان هذا أخذت اوفيمية اللوح الخشبي وبدات تجري خلفه فجري قدامها هاربا بخزي عظيم.

    وبعذ ذلك استمرت اوفيمية تصنع صلوات وطلبات كثيرة ولما قرب عيد الملاك ميخائيل الذي قال الشيطان انه ياتيها فيه أهتمت المرأة المباركة اوفيمية بجميع ما يحتاج إليه العيد لأنها كانت غنية جدا .
    وفي باكر اليوم الثاني عشر من شهر بؤونة وبينما كانت تصلي وتسأل الله العلي ان يجعل رئيس الملائكة ميخائيل حافظاً ومعيناً لها. إذ اتي إليها الشيطان بشكل ملاك عظيم له اجنحة طوال وعليه منطقة من ذهب وإكليل مرصع بالجواهر الثمينة وفي يداه مرأة تلمع وفي يده اليسري قنطارية ليس في اعلاها علامة الصليب المقدس.
    فلما رأته اوفيمية خافت وسقطت علي الأرض فأقامها وقال لها السلام للمرأة المباركة امام الله وملائكته السلام للتي صعد قربانها وصدقاتها امام الله بخوراً طيباً.
    قد ارسلني الله إليك لأقول لك أحفظي مالك وابطلي هذه الصدقات والمراحم فقد ورثت ملكوت السموات ويكفيك ما فعلته واتركي عنك الاصوام والصلوات وإذا أجأتك الضرورة إلي أعطاء صدقه يكون شيئاً يسيراً لئلا في اخر عمرك تفتقرين ويحسدك العدو الشيطان فيهلك مالك جميعه اما سمعت بخبر أيوب الذي ضربه الشيطان بالقروح وقتل اولاده واهلك ماله وكذلك طوبيت الذي اعمي عينيه.
    هوذا زوجك أرسطرخوس قد مات ولم يخلف ولداً فأنهضي الان وتزوجي نسيب الملك أونوريوس وهوذا قد جمع كل أمواله ليستولي علي ممالك الروم.
    وولوقت علمت اوفيمية ان المخاطب لها هو الشيطان فأجابته قائلة :
    في اي كتاب امر الله الناس ان تمنتع عن الصدقة والاصوام والصلوات وتأمر المرأة أن تأخذ رجلين والكتاب يقول ان الرحمة تفتخر علي الدينونة وانت تامرني بخلاف ذلك وان اخذ رجل غير مؤمن بغير إله هذا الذي يهلكه الله عاجلا ويضعه تحت أقدام أونوريوس الملك المحب واذ كان الطير مثل اليمامة والغراب لا يأخذ إلا بعلا واحداً فكم بالحري الانسان صورة الله وأنا لا اخذ رجلا اخر وما دمت في هذه الدنيا لا أترك الصدقات والقرابين
    والان ماهو اسمك؟
    اجاب الشيطان وقال انا هو ميخائيل رئيس قوات السماوات ارسلت لك اليوم لكي أحرسك ولا يأتي الشيطان العدو ويهلكك لهذا يجب عليك يااوفيمية أن تسجدي لي.
    فأجابته أوفيمية قائلة: ان الشيطان اتيإلي سيدنا المسيح له المجد وطلب منه السجود له فنهره قائلا:إذهب عني ياشيطان مكتوب للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد .
    فقال لها الشيطان:أين مجد ذاك من هذا المجد الذي انا ملتحف به لان سيدي امرني انا ميخائيل أن أعريه من مجده والبسني اياه.
    أجابته المباركة اوفيمية قائلة له:أن كنت أنت ميخائيل فأين هي علامة الصليب بأعلا قنطاريتك لانه مصور عندي هكذا وإذا أرسل الملك جنديا من عنده وليس معه علامته فلا يقبل المرسل إليه فإن اردت أن أؤمن بكلامك أنك ميخائيل شفيعي دعني أتيك بصورته لكي تقبلها.
    ولما علم الشيطان أنها ضيقت عليه وقامت وأحضرت له اللوح الخشبي غير الشيطان شخصيته وصار يزأر كالاسد ووثب علي أوفيمية وامسكها وبدأ يخنقها قائلا:
    أين تمضي مني اليوم يااوفيمية؟هوذا منذ زمن طويل اترصدك لكي أصدك فلم اجد سبيلا إلا اليوم يأتي الان ميخائيل ويخلصك من يدي وكان يعذبهاجدا حتي كادت تموت
    3-طلب الملاك ميخائيل
    وصرخت قائلة ياسيدي ميخائيل شفيعي يارئيس قوات السموات تعال الان وخلصني وللوقت اتي اليها رئيس الملائكة ميخائيل لابساً خلعة ملوكية وبيده قضيب من ذهب باعلاه علامة الصليب وهو يلمع نورا بهيا وأضاء المكان جميعه أكثر من ضوء الشمس.
    فلما نظره الشيطان صرخ للوقت بخوف عظيم وقال ياسيدي رئيس الملائكة ميخائيل ارحمني انا اخطأت وتجاسرت ودخلت إلي المكان الذي فيه اسمك إلي الابد فعذبه رئيس الملائكة وأطلقه بخزي عظيم وبعد ذلك خاطب رئيس الملائكة ميخائيل الطوباوية اوفيمية وقال لها تقوي وأثبتي أنا هو ميخائيل المرسل لكل من يتوكل علي الرب الاله فلا تخافي من الان فأنه ليس للمحتال عليك سلطان فكملي خدمتك التي تصنعينها باسمي جيداً واهتمي بالعيد فهو اخر صنيع لك في هذه الدنيا وأنا اتي اليك مع جماعة الملائكة واخذك إلي مساكن النياح التي أقتناها بعلك بأعماله الصالحة ولما قال هذا صعد إلي السماء بمجد عظيم والقديسة تنظر إليه.
    وبعد ذلك قامت مسرعة ومضت إلي البيعة وأجتمعت بالاسقف الانبا أنتيموس واخبرته بما حدث لها. وتناولت من الاسرار المقدسة ومضت إلي منزلها وصنعت وليمة عظيمة باسم الله ورئيس الملائكة ميخائيل وقالت سألت الاسقف الحضور ولما حضر ومعه الكهنة والاراخنة فتحت خزائنها وقدمت له جميع اموالها وقالت له ياسيدي الاب أقبل مني هذا الشيء الحقير واصرفه لاجل الله باسم رئيس الملائكة ميخائيل فأخذ الاب الاسقف المال وعتقت أوفيمية عبيدها وجواريها.
    4-نياحة أوفيمية
    ولما كانت عشية ذلك اليوم الثاني عشر من شهر بؤونة فاحت روائح طيبة وبخور زكي.وقالت الطوباوية للأسقف ياابي القديس أنا أسألك أن تصلي علي ليجتنبني الله وأقف أمامه بأستقامةلآن ساعتي قد قربت لتفترق نفسي من جسدي .وهوذا رئيس الملائكة ميخائيل أتي خلفي مع سيدي ارسطرخوس بعلي وجمع من الملائكة معه.ولما قالت هذا رشمت بعلامة الصليب المقدس وقرأ لها الاسقف التحليل وطلبت أن يأتوا إليها بالايقونة فقبلتها قائلة :
    يارئيس الملائكة ميخائيل قف معي في هذه الساعة الصعبة والرب الاله القدير كشف عن عيوننا نحن الجميع فرأينا رئيس الملائكة ميخائيل واقفاً عندها وعيناه تضيئان مثل الشمس وساقاه كمثل النحاس المبرق وفي يده اليمني قنطارية بأعلاها علامة الصليب وعليه خلعة ملوكية فلما نظرنا سقطنا من الخوف وفرش رداءه الروحاني وقبل فيه نفس الطوباوية القديسة اوفيمية وبعد ذلك سمعنا اصوات التسبيح والتهليل والتمجيد من طغمات الملائكة وهم صاعدين بنفس القديسة أوفيمية إلي السماء قائلين:
    أن طرق كل القديسين يعرفها الرب وهم يرثون الخيرات الابدية .
    وهكذا تنيحت القديسة اوفيمية في اليوم الثاني عشر من شهر بؤؤنة واهتممنا بجسدها وكفناه بلفائف نقية وصلينا عليها ووضعناها في طافوس البيعة بجانب بعلها أرسطرخوس.
    5-قبة الهيكل
    طار اللوح الخشبي الذي فيه صورة الملاك ميخائيل من منزلها ووجدناه بعد ذلك معلقا في قبة الهيكل بغير يد انسان وشاع خبر هذه الاعجوبة العظيمة في كل مكان
    وبعد مدة يسيرة أتي إلي هذه الجزيرة الملكان المحبان لله اونوريوس وأرغاديوس واودوكسية الملكة ونظروا الايقونة التي كانت في بيت القديسة اوفيمية مثبتة في قبة الهيكل بغير يد انسان وكانت الايقونة من خشب الزيتون فإخضرت واخرجت غصوناً مثمرة وتوافد الناس عليها من كل مكان وظهرت منها عجائب كثيرة.
    6-تولي المعجزات
    وكان في المدينة امرأة مريضة في بطنها بمرض الاستقساء وانفقت اموالا طائلة علي الاطباء ولما ينفعها شيء فأتت إلي البيعة واخذت من تلك الاغصان واكلت فشفيت للوقت ومجدت الله ورئيس الملائكة ميخائيل .
    وكان انسان اخر به مرض الشقيقة في رأسه ولما تزايد به الالم دخل إلي البيعة وأخذ من الزيت الذي يضيء من القنديل امام تلك الايقونة بأمانة ودهن به رأسه فشفي لوقته.
    +++++++++++++++++++++++++
    بالحقيقة يارئيس الملائكة ميخائيل أنت الواقف امام الرب الاله تسأل في جنس البشر في كل حين هوذا انا أنظر عساكر الملائكة مجتمعون اليوم في عيد الملاك ميخائيل رئيسهم الذي تفسيره أسمه قوة الله يمجدونه وكذلك أري القديسين الذين عضدهم بقوة اله حتي اكملوا جهادهم يفرحون في هذا اليوم ممجدين الله ورئيس ملائكته ميخائيل وأنا أنظر اليوم إلي الله رب السموات والارض كائناً معنا اليوم يفرح في عيد خادمه المؤتمن ميخائيل وانا الخاطىىىى لما رأيت هذا جميعه ازداد فرحي وعظم ابتهاجي بهذا العيد العظيم فينبغي لنا ان نسبح ونشكر الرب الاله الذي أنطق ألسنتنا وان هذا الملاك الجليل مغيث السائلين إليه والعالم جميعه مضبوط بطلباته المقبولة وتضرعاته وشفاعته المسموعة امام الله ضابط الكل في كل حين لان خصب الزرع ونمو الثمار وجري مياه الانهار والسلامة الكاملة في البيعة وثبات الامانة الارثوذكسية كل ذلك بسؤال رئيس الملائكة ميخائيل.....
    شفاعته فلتكن معنا امين.
    ++++++++++++++

    مرت عليا كل اتعاب الحياة وبسيفها قد مزقتني وتحطمت كل قوارب النجاة زادت همومي واغرقتني وشربت كاس المر حتي منتهاه ومتاعبي قد ارهقتني

    قلبي وحيدا باكيا منذ صبايا ودنيتي قد اتعبتني عشت شريدا تائها عن الاله وخطيئتي قد دنستني وكانني بحر وهجرته المياه احببت الناس فجرحتني

  2. Description
    content
  3. #2
    المراقب العام

    Status
    Offline
    Join Date
    May 2007
    Posts
    124

    الاعجوبة الثانية للملاك ميخائيل


    الأعجوبة الثانية
    أرسطرخوس الوثني

    كان انسان وثني أسمه ارسطرخوس كثير المال وله زوجة حسنة أسمها أوكانيا لما ترزق ولداً وكانت رحومة علي المساكين والمحتاجين وكانت تشتهي ان تصير نصرانية ولم تقدر من خوف بعلها.وكانت تسأل الله ليلا ونهارا أن يتم لها أرادتها الصالحة ويرزقها ولداً.
    كان ساكناً بجواهم قسيس كامل ناسخ للكتب وفي يوم من الايام سافر زوجها فقامت ودخلت منزل القسيس وكان يكتب سفر المزامير المقدسة فقالت له ياأبي القديس أسألك أن تعرفني معني الكلام الذي تكتبه فقرأ لها ما كان يكتبه.
    الهة الامم ذهب وفضة عمل أيدي الناس لها افواه ولا تنطق ولها اذان لا تسمع ولها انوف ولا تشتم وأعين لا تبصر ولها ارجل ولا تمشي ولها اجساد وليس فيها حركة فليكن صانعوها مثلها وكل من يتوكل عليها ويعبدها.
    فلما سمعت المراة العفيفة هذا الكلام سجدت عند قدميه قائلة :أطلب اليك ياابي القديس ان ترحمني انا المسكينة وتعينني وتخلصني فانه ليس لي احد اكشف له ما في خاطري الا أنت يارجل الله كنت اسمع منذ زمان طويل ان أله النصاري رحوم رؤوف متحنن لا يرد الراجعين إليه ويقبل توبة التائبين وها انا اطلب في كل وقت بشفاعة رئيس الملائكة ميخائيل ان اكون له عبدة فلما رأي القس المبارك عظيم إيمانها قال لها:
    ياابنتي إن الله لا يرد التائبين بل يفرح برجوع خاطيء واحد إليه فان أردت ان تخلصي أعطيك هذا الانجيل المقدس ضعيه داخل مخدعك ليكون مخافة للأوثان التي تعبدونها انت وزوجك وأعطاها بشارة القديس يوحنا فأخذته بفرح وقبلته ووضعته في صندوق داخل قيطونها.
    ولما كان المساء حضر زوجها من السفر وفي منتصف الليل صار قلق عظيم في بيت ذلك الوثني وإذا أصوات كثيرة تصرخ قائلة:
    ما لنا ولك يايسوع أبن الله الحي اتيت لتهلكنا وتخرجنا من مسكننا هذا ولم يبقي في هذه المدينة غير هذا البيت وهذا الانسان معد له الجحيم معنا وكثيرين اخرين من ابائه .
    فلما سمع ارسطرخوس وزوجته هذا الكلام خافا خوفا عظيما ثم كشف الله عن ناظريهما فرأيا الرب يسوع المخلص جالسا علي الصندوق ورئيس الملائكة ميخائيل واقف أمامه وبيده اليمني حربة نارية يطرد الشياطين بها من ذلك البيت ثم امسك بيد ارسطرخوس واقامه قائلا :

    لا تخف هوذا المخلص سيدنا يسوع المسيح قد اوكلك بالخلاص من قبل زوجتك المباركة انا هو ميخائيل رئيس الملائكة فإذا قمت باكرا أمض الي رئيس الاساقفة البطريرك أنبا ثاؤدوسيوس وهو يعطيكما نعمة المعمودية المقدسة غفرانا لخطاياكم فقام وهو مرعوب وشم روائح بخور عطرة جدا ونظر الاوثان التي كان يعبدها مطروحة علي الارض مكسورة والصندوق حيث كان المخلص جالسا عليه يضيء مثل الشمس
    فقال لزوجته ما الذي صنعته يااختي حتي ادركتك هذه النعمة العظيمة؟فأخبرته تلك المرأة المؤمنة بكل ما حدث لها فلما سمع ذلك فرح جدا ودعا القس المبارك الناسخ إلي بيته وسأل أن يمضي به إلي البطريرك فقاما وذهبا إلي البطريرك واخبروه بكل ما حدث لهما ففرح كثيرا ومجد الله وأعطاهما نعمة المعمودية المقدسة.
    وكانا يصنعان صدقات كثيرة باسم الله ورئيس الملائكة ميخائيل وجعلا مكسنهما منزلا للغرباء إلي يوم وفاتهما مرضين الله سالكين في طرقه بلا عيب
    هكذا يااحبائي فان الله لا يشاء موت الخاطيء بل يريد خلاص كل الخليقة ولا يقدر أحد أن يحصي رحمته وتحننه ولا يحد عمق رأفته.
    ++++++++++

    مرت عليا كل اتعاب الحياة وبسيفها قد مزقتني وتحطمت كل قوارب النجاة زادت همومي واغرقتني وشربت كاس المر حتي منتهاه ومتاعبي قد ارهقتني

    قلبي وحيدا باكيا منذ صبايا ودنيتي قد اتعبتني عشت شريدا تائها عن الاله وخطيئتي قد دنستني وكانني بحر وهجرته المياه احببت الناس فجرحتني

  4. Description
    content
  5. #3
    المراقب العام

    Status
    Offline
    Join Date
    May 2007
    Posts
    124

    الاعجوبة الثالثة للملاك ميخائيل

    الأعجوبة الثالثة
    الراهب أوساويوس

    كان هناك اخ راهب في جبل شيهات يصنع عبادات كثيرة ويتصدق علي الفقراء والمساكين في اليوم الثاني من كل شهر باسم الله ورئيس الملائكة ميخائيل ثم يحمل قربانا في اليوم الثاني عشر من شهر هاتور ومن شهر بؤونة ويمضي إلي البيعة بمدينة الاسكندرية ويتقرب ويرجع إلي ديره وكان يتصدق بما يحصل عليه ويصوم إلي الساعة التاسعة ماعدا يومي السبت والاحد وكان يصنع كل يوم صلوات ومطانيات كثيرة وفي يوم من الايام جلب عليه الشيطان روح مرض بالحمي وكسل وكان ذاك اليوم العاشر من شهر هاتور ذلك اليوم الذي كان يستعد فيه للمضي إلي الاسكندرية ولكنه قام وصلي وتضرع قائلا يارئيس الملائكة ميخائيل أعطني قوة هذه الدفعة لاني لا اعلم هل أنا أعيش لمثل هذه الايام .
    ولما قال هذا أبتدأ يمشي في الطريق بجهد عظيم وتعب كثير وفيما هو سائر في الطريق قابله شيخ ناسك مجاهد ساكنا في مدينة الاسكندرية كانت قد ارشدته نعمة الله ان يصعد إلي السطح وينظر عن بعد وإذا بذلك الاخ الراهب يمشي بشجاعة قوية ورأي سلاح الشيطان ثقيلا عليه وهو يقاتله بقوة الله وبأمانة ثابتة مستقيمة ونظر أيضا وإذا ملاك الرب يمشي امامه ويعد خطواته ويعطيه الاجرة كمقدار تعبه واستحقاق جهاده فتعجب ذلك الشيخ من هذه الاعجوبة العظيمة وفعل الله ولما قرب الراهب إلي منزله ليستريح قليلا فلم يوافق علي ذلك البتة ولم يلتفت إلي ناحية اخري بل كان مستعدا للمضي إلي البيعة فمشي معه إلي البيعة وقدم الراهب قربانه للإله بأسم رئيس الملائكة ميخائيل.
    ولما كملت خدمة القداس تقدم الاخ الراهب ورفيقه الشيخ ليتقربوا من الجسد المقدس والدم الذكي لمغفرة خطاياهم فنظر الكاهن الذي قربهم وإذا ملاك في يده اليمني إكليل جهاد ذلك الشيخ اما الاخ الراهب فكان عليه أكاليل نورانية وإلي جانبه ملاك بيده لوح منقوش فيه عدد الخطوات التي مشاها من جبل شيهات حتي أتي إلي البيعة .
    فلما نظر الكاهن ذلك تعجب كثيرا ودعا خادم البيعة وامره ان يمسك الراهب والشيخ ويدعهما عنده حتي ينتهي من القداس ويسرح الشعب بسلام.
    *مع الكاهن*
    احضرهما الخادم للكاهن وقال الكاهن للراهب :انا متعجب يابني فلا تخفي ياأبني عني من امرك شيئاً لاني نظرت موهبة عظيمة أعطيت لك من السماء فأجاب الاخ الراهب أوسايوس قائلا:
    ياابي القديس صدقني انه ليس لي شيء من الفضائل بل انا انسان خاطيء أكثر من كل الناس وأسألك أن تباركني لعل بصلواتك يغفر لي الله كثرة خطاياي بسؤال رئيس الملائكة ميخائيل ويرحمني وينقلني من غفلة تهاوني التي انا فيها إلي التوبة قد كملت فعل الاثام والشيطان من الزنا والنجاسة وكل الاعمال الرديئة حتي أني أفكر عند خروجي من هذا العالم الزائل ان يمضوا بي إلي الاماكن الغير حسنة.
    وذلك ياأبي القديس أذ كان لي صديق تاجر وكنا محبين بعضنا البعض ونحن بقلب واحد في الاخذ والعطاء والبيع والشراء وهو مشغول بالتعب كله وأنا بخلاف ذلك مغموس في الاعمال الرديئة وكان لصديقي زوجة حسنة جداً وكان يخاف عليها مني لئلا أشترك معها في الخطيئة
    *عهد ووفاء*
    وفي يوم من الايام قال لي صديقي هوذا لنا زمان مشتركين بمحبة عظيمة وأنا اريد أن أقرر عهداً بيننا امام الرب الاله الا يخون أحد منا صاحبه او يخفي عنه شيئاً مما يفعله بل نكون بقلب واحد وروح واحدة وجسد واحد في كل ما نفعله بنية صادقة ليبارك الله لنا في أرزاقنا وحياتنا وتستريح أفكاري فيك فإذا سافرت أكون مطمئنا من قبلك وعلي بيتي وكل ما فيه فوافقته واتينا إلي البيعة وتعاهدنا امام الله بإيمان وثيق وأشهدنا علي أنفسنا قدام هيكل الله وبيعته المقدسة ورئيس الملائكة ميخائيل بإلا يغدر احد منا صاحبه ولا يتخلي عنه.
    وبعد ايام قلائل قمنا بالاتجار باموال كثيرة واوثقنا بها مركبا كبيرا.فقال لي رفيقي أقم انت في المدينة وانا امضي ابيعها فودعته وسافر هو إلي جزيرة قبرص ورجعت انا إلي المدينة وكنت أشتري كل ما يصلح للتجارة .
    وفي احد الايام أشتريت بضاعة تساوي مبلغا كبيرا ومضيت بها إلي منزل صديقي لاضعها في مخازنه وإذا بامرأته امسكتني وطلبت مني أن أوافقها علي فعل الخطيئة أما أنا فقد قويت قلبي وتذكرت العهد الذي بيني وبين صديقي والشاهد بذلك الله ورئيس الملائكة ميخائيل.
    لقد ادركتني من الله رحمة عظيمة وخشية صالحة لم تدع في قلبي شيئا من الاهتمام بتلك المرأة فقلت لها:
    لا يكون مني هذا أبداً أن اخون صديقي وانقض العهد ولكنها ألحت علي بالكلام الفاحش والقول العجيب.
    فقلت ياله إله رئيس الملائكة ميخائيل خلصني من يد هذه المرأة انت يارب خلصت يوسف في ذلك الزمان من كيد المراة المصرية زوجة فوطيفار ثم رشمت ذاتي بعلامة الصليب كل ذلك لا تدعني فضربتها ضربة شديدة صادفت قلبها فوقعت علي الارض وللوقت أسلمت روحها ولم يكن قصدي ياابي موتها بل الخلاص منها فلما وجدتها قد ماتت خفت جدا وجزع قلبي وصرخت قائلا:
    ياسيدي يسوع المسيح أبن الله الحي الأزلي أنت تعلم ياسيدي المسيح اني صنعت خطايا كثيرة وانت تطول روحك علي الان وانا اطلب إليك أن تخلصني من هذه التجربة العظيمة التي كانت بغير عليم وأنا أقضي بقية حياتي متعبداً لك سائراً في طرقك مجتهداً في خلاص نفسي ولا ارجع وأقيم في مكان تكون فيه امرأة للابد وكنت أبكي بكاءا مراً بحرقة.
    *عودة الروح*
    وإذ بصاحب كنوز الرحمة الذي لا يشاء موت الخاطيء مثلي المتحنن علي خليقته الذي أقام لعازر من اكفانه بعد اربعة أيام وأيضاً بقوة موته الخلائق أجمعين في اليوم الاخير اعاد الروح لتلك المراة الجاهلة إلأيها دفعة أخري فقامت بفرح عظيم وسجدت امامي قائلة:
    طوباك ياابي القديس لان الله غفر لك جميع خطاياك وأنا الشقية المسكينة خلصت نفسي من اجلك صدقني انهم لما اخرجوا نفسي من جسدي احاطت بي جميع قوات الظلمة وهم يصرون بأسنانهم علي بغضب يريدون ان يمضوا بي إلي العذاب.
    وفي تلك الساعة اتاني ملاك نوراني وقال للموكولين بي ان هذه النفس لكم بل وهبها الرب الاله لاوساويوس عبده الصالح
    فقال الملائكة المظلمون إن اوسايوس هذا هو صديقنا ونحن نريد ان ناخذه عندنا لانه قتل هذه المراة وليس فيه شيء من الخير أو الصلاح فقال لهم الملاك:
    من الان هو ليس لكم لان نعمة الله قد ادركته وجذبته رحمته إلي ملكوت السموات وهو يكون مختارا لله سائرا في طرقه الصالحة وقد غفر الرب جميع خطاياه من طفولته إلي الان وسلمه رئيس الملائكة ميخائيل ليحفظه من كل قواتكم ومن ضربات الشيطان لانه غلب جهاد المرأة وقاتل جهاد الطبيعة وقهر الشهوة.
    ولما قال الملاك هذا أخذ نفسي وخلصني من أولئك المظلمين وجعلها في جسدي وها أنا عشت مرة أخري كما تراني الان.

    ولما سعمت انا اوسايوس عن المرأة تعجبت كثيراً وفرحت لخلاص تلك المراة وحياتها مرة اخري ومجدي الله علي كثرة رحمته وتحننه علي خليقته وصنعة يديه لانه لا يشاء أن يهلك أحد من البشر قبل ان يتوبوا جميعهم ويرجعوا إلي طريق الخلاص واستطرد الراهب قائلا :
    ولما كان الوقت مساء فقد نمت وإذا ملاك أتاني وقال لي هوذا قد خلصت فلا تعودي تخطيء لئلا يصيبك أشر من هذا.
    فقلت له من انت ياسيدي بهذا المجد المحيط بك فأجابني قائلا:
    أنا هو ميخائيل رئيس الملائكة القائم أمام الله في كل حين أشفع في جنس البشر أنا الذي بأمر الرب الهنا رديت نفس هذه المراة أليها دفعة اخري ..... تقو ولا تخف وأغلب فأن الله كائن معك ولما قال هذا اختفي عني فانتبهت مرعوبا من منظره العجيب.
    *نحو الابدية*
    قمت مسرعا واخذت المال وقسمته نصفين بالتساوي وتركت ما يخص شريكي داخل منزله وأخذت نصيبي وفرقته علي الفقراء والمساكين ومضيت هارباً إلي جبل شيهات ولبست ثياب الاسكيم المقدس وأبتدأت أعمل بيدي واكل واتصدق واعطي المساكين وأمضي إلي بيعة الملاك الجليل ميخائيل في كل وقت وأرفع لها القربان من عمل يدي قاصداً بذلك غفران خطاياي السالفة هذا هو عملي وجميع ما حدث لي قد شرحته لك ياابي القديس أما بخصوص غذائي فهو الخبز اليابس والملح وشرابي هو قسط ماء في اليوم وانا الحقير أبوك لما سمعت هذا الخبر الصالح والسيرة الحسنة مجدت الله تعالي محب البشر وقلت له:
    من اجل هذا احبك الله وأنعم عليك بثلاثة اكاليل الواحد منها من اجل توبتك النقية والثاني من اجل الاسكيم الملائكي بالرهبنة والثالث من اجل اتعابك وقرابينك التي تقدمها باسم رئيس الملائكة ميخائيل.
    طوباك يااوساويوس فإن الله غفر لك جميع خطاياك فأغلب وتقو ..
    ولما قلت هذا باركته ثم سأل الشيخ رفيقه وقلت له قل لي ياابي الشيخ ماهو تعبك في هذه الدنيا فاجاب الشيخ اغفر لي ياابي فإني إنسان خاطيء وعمري مائة سنة وترهبنت وانا ابن اثنا عشر سنة ومحب للوحدة والانزواء.
    ولما رأيت الاخ أوسايوس قد اقبل علينا من داخل البرية وهالة من المجد العظيم تحيط به تبعته إلي ههنا فقلت طوباك هوذا قد اعطاك الله اكليلا عوض تعب محبتك.
    وانا الحقير لما سمعت الشرح العجيب من هذين القديسين تعجبت كثيراً ومجدت الله وبعد ذلك أخذا حلا مني ونزلا من عندي وهما فرحين متعزيين واكملا ما ابتدا به من عمل الفضائل حتي أنتقل إلي الفردوس والنعيم الابدي.

    أبتهال
    عجيب هو أسمك يارئيس الملائكة ميخائيل أشفع فينا لكي ينعم لنا الرب بغفران خطايانا أنت هو بالحقيقة الشفيع الواقف أمام الثالوث القدوس تشفع في جنس البشر أمام سيدنا يسوع المسيح هذا الذي إياه نسأل بطلباتك المقبولة أن يغفر لنا خطايانا ويتجاوز عن اثامنا ويستر هفواتنا ويجعلنا ممن فاز بصالح الاعمال قبل فروغ الاجال مغفوري الذنوب مستوري العيوب ويعطيكم الامن والاطمئنان في اوطانكم وارزاقكم والنشأة الصالحة لاطفالكم ويجعل كل عام ياتي خيراً من الماضي بشفاعة العذراء الطاهرة والدة الاله مريم سيدة نساء العاليمن وبشفاعة الملائكة وسائر الاباء والانبياء والرسل والشهداء والقديسين والسواح المجاهدين وكل من ارضي الاله العظيم بأعماله الصالحة
    من الان وكل اوان وغلي دهر الداهرين امين
    مرت عليا كل اتعاب الحياة وبسيفها قد مزقتني وتحطمت كل قوارب النجاة زادت همومي واغرقتني وشربت كاس المر حتي منتهاه ومتاعبي قد ارهقتني

    قلبي وحيدا باكيا منذ صبايا ودنيتي قد اتعبتني عشت شريدا تائها عن الاله وخطيئتي قد دنستني وكانني بحر وهجرته المياه احببت الناس فجرحتني

  6. Description
    content
  7. #4
    المراقب العام

    Status
    Offline
    Join Date
    May 2007
    Posts
    124

    لاعجوبة الرابعة للملاك ميخائيل غريبة اوي

    الأعجوبة الرابعة
    الرجل الكسلان

    قال الاب القديس الفاضل الانبا اثناسيوس بطريرك الاسكندرية في يوم عيد رئيس الملائكة ميخائيل:
    هوذا انا أري العالم كله فرحا مبتهجا في عيد رئيس الملائكة ميخائيل في هذا الفرح المبسوط في السماء وعلي الارض كلها.
    الملائكة ورؤساء الملائكة الشاروبيم والسارفيم والكراسي والارباب والقوات والسلاطين يفرحون في عيده ذلك العظيم المبتهل إلي الله الاب في كل حين يسأل في جنس البشر لكي يرحمهم ويمنحهم نعمته.
    كان في مدينة الاسكندرية رجل كسلان يلازم النوم ولم يتعلم صنعة وكانت له زوجة عفيفة نقية تكد وتعمل بيدها وتقوته وهو راقد مضطجع يأكل ويشرب وينام وكانا بفاقة عظيمة ومسكنة.
    فإذا دخلت زوجته إليه وبيدها شيء يفرح في وجهها وإذا دخلت ويدها فارغة كان يشتمها ويخاصمها فكانت تجاوبه قائلة:
    إني احضر لك كل ما تستطيع يداي أن تعملانه والان قم واعمل شغلا كسائر الناس واكتسب شيئا تعيش به وتذهب عنا هذه الفاقة والمسكنة العظيمة .
    ولكنه إذا سمع هذا الكلام كان يغضب ويقول إنه لا يستطيع أن يعمل شيئاً وكان في كل حين يسأل الله ورئيس الملائكة ميخائيل قائلا:
    يارئيس الملائكة ميخائيل كن معي وأعني وأسأل الله المتحنن أن يرزقني معيشة كي أجد السبيل والقيام بقوت يومي.
    1-دعوته للعمل
    فظهر له ملاك الرب ميخائيل في رؤيا وقال له:
    أيها الرجل الكسلان لماذا انت مستمر تسألني ليلا ونهارا وأنت لم تنهض وتعمل شغلا مثل كل الناس وانا أساعدك في كل ما تصنعه.
    ولما قال له الملاك هذا غاب عنه فاستيقظ الرجل من النوم وقال اتري مل رأيت صحيحاً؟
    ومازال في توانيه وكسله ملقي علي ظهره مبتهلا إلي رئيس قوات السموات ميخائيل يسأله أن يرزقه ويعطيه قوته.
    وبعد مدة طويلة ظهر له ثانية رئيس الملائكة ميخائيل وقال له:أيها الكسلان لماذا تكره الصنعة والشغل ؟
    إن سألتني عن مرض أعتراك كنت أطلب إلي الله من أجلك فيشفيك ولو أنك شيخ كبير في السن لكنت جددت لك قوتك دفعة أخري.وسألتني عن حقوقك لكنت انميها ولو كان لك متجر لكنت اجعلك تربح منه مالا كثيرا ألم تسمع السيد المسيح له المجد يقول:أنا أعمل وأبي يعمل والان إذا أشرقت الشمس باكراً أدخل إلي الانسان الذي أعلمك به وقل له أعطيني قرضاً من الذهب أتجر فيه وإذا قال لك احضر لي من يضمنك فقل له
    أن ميخائيل رئيس الملائكة هو يضمني وللوقت عندما يسمع اسمي فهو يعطيك كل ما تطلبه بفرح فخذه وامضي واتجر فيه في سائر الاماكن المختلفة وانا اكون معك واساعدك ثم صعد الملاك إلي السماء.
    وفي صباح باكر اسرع الرجل الكسلان إلي دار الغني وسأله ان يقرضه ثلاثمائة دينار من الذهب يتجر فيها ثم يردها له مع الفائدة وعندما طلب منه الغني وسأله من يضمنه قال له الكسلان:
    إن ميخائيل رئيس الملائكة هو يضمنني ويكون شاهدا بيني وبينك فوثق الغني بهذا القول وألقي رئيس الملائكة ميخائيل الرحمة في قلبه علي المسكين فقام وسلمه الثلثمائة دينار وقال له:متي تأتيني بها؟
    فقال له الكسلان في اليوم الثاني عشر من هاتور من العام القادم اتي بها اليك مع ربحها فأتفقا علي ذلك ومضي كل واحد إلي حال سبيله.
    أما الرجل الكسلان فقد تشدد بقوة الله والملاك الجليل ميخائيل واشتري بضائع وسافر في مركب وهو يقول:
    يارئيس الملائكة ميخائيل كما امرتني بهذا الفعل دبرني وبعد أن وصل إلي بلاد متعددة كان يبيع فيها ويشتري لمدة سنة كاملة كسب فيها اموالا كثيرة من الذهب والفضة.
    2-سداد الدين
    ولما قرب الميعاد الذي بينه وبين صاحب المال ولم يزل في بلاد بعيدة قام وأخذ سبيكة رصاص وصنع منها كليجة(كسوة من الرصاص) كتب عليها اسم رئيس الملائكة ميخائيل وايم الغني صاحب المال واسمه هو ايضا وجعل داخلها من الذهب الاحمر ستمائة دينار وختمها بخاتمة ووقف علي شاطيء البحر وصرخ قائلا بإيمان وثيق:يارئيس الملائكة ميخائيل يامن سألت الله عني وانعمت علي باموال كثيرة أسألك ان تحفظ هذا المال وتوصله لصاحبه
    ثم رمي السبيكة في البحر.فأمر ملاك الرب ميخائيل حوتاً كبيراً فأبتلعها وكان ذلك اليوم الحادي عشر من هاتور ولم يزل رئيس الملائكة ميخائيل يصحبه إلي ان وصل إلي مدينة الاسكندرية بالقرب من بيت ذلك الغني صاحب المال.
    كانت المدينة التي يقيم بها الكسلان علي مسافة أربعين يوماً وقد ألقي المال منها في البحر بكر النهار وبقدرة الله وشفاعة الملاك الجليل ميخائيل اوصله مساء نفس اليوم.
    وكان هذا الغني يصنع ولائم وعيداً عظيماًَ علي اسم رئيس الملائكة ميخائيل في كل سنة وفي ذلك اليوم جمع الغني الصيادين وامرهم ان يأتوه بالسمك للعيد فأتوا إلي البحر وتعبوا الليل كله ولم يصطادوا شيئاً إلا ذلك الحوت الذي في جوفه المال فأحضروه إلي بيت الغني وجلسوا لكي يصلحوه ولما فتحوا جوفه وجدوا بداخله تلك الكليجة الرصاص فاعطوها للغني فتعجب كثيرا ومجدوا الله ولم يعلم ما فيها بل اخفاها في بيته واهتم بالعيد واستدعي الفقراء والمساكين وحضروا علي مائدته باسم رئيس الملائكة ميخائيل
    3-اكتشاف طريقة وصول الدين
    ولما كان بعد شهرين من الزمان عاد الرجل الكسلان من سفره وبصحبته بضائع وأموال وأثاث وذهب وفضة وحمله إلي بيته فرحاً ومسرورا واقام أياما كثيرة.
    ولما سمع الغني ذلك أغتاظ جداً وأرسل إليه فحضر وقال له:
    يأخي ألم أصنع معك رحمة من اجل الله ورئيس الملائكة ميخائيل واعطيتك ذهباً صار لك منه وأرزاق ولم تأتيني به مع ربحه.
    فاجاب ذلك الكسلان قائلا:حي هو الرب إلهنا وبشفاعة سيدي ومعيني فأني أرسلت لك المال في الميعاد الذي بيني وبينك بصحبة الضامن رئيس الملائكة ميخائيل وذلك اني علمت انه لم يتهيألي السفر إلي ههنا،قمت مسرعاً وصنعت كليجة (كسوة من الرصاص) وكتبت عليها أسمي وأسمك وأسم الضامن واودعت داخلها ستمائة دينار من الذهب الاحمر وألقيت الكليجة في البحر وقلت ياملاك ميخائيل وصل هذا المال سالماً إلي الغنيالذي اخذته منه بقوتك العظيمة وكان ذلك في اليوم الحادي عشر من شهر هاتور فلما سمع الغني هذا الكلام قام مسرعا وأحضر الكليجة التي وجدها في بطن الحوت بخوف عظيم لانه علم انها هي.
    ولما رأها الرجل المسكين تعجب وصرخ قائلا يارب أنت بار وعادل وأحكامك مستقيمة كثيرة هي عجائبك يارئيس الملائكة ميخائيل ياشفيعي.
    حينئذ تعجب الرجل الغني وفتح تلك الكليجة(كسوة من الرصاص تحيط الدينارات) واخذ الستمائة دينار دفع منها الثلثمائة دينار للرجل الكسلان والثلاثمائة الاخري لبيعة الملاك ميخائيل رئيس قوات السماء وقد أذاعوا هذه الاعجوبة العظيمة لكل من في الاسكندرية وما زال الاثنان الغني والكسلان يصنعان تذكار وأعياد الملاك ميخائيل في كل يوم أثنا عشر من الشهر مدة ايام حياتهما إلي يوم نياحتهما بسلام مرضين الله بأعمالهم الصالحة.

    مرت عليا كل اتعاب الحياة وبسيفها قد مزقتني وتحطمت كل قوارب النجاة زادت همومي واغرقتني وشربت كاس المر حتي منتهاه ومتاعبي قد ارهقتني

    قلبي وحيدا باكيا منذ صبايا ودنيتي قد اتعبتني عشت شريدا تائها عن الاله وخطيئتي قد دنستني وكانني بحر وهجرته المياه احببت الناس فجرحتني

  8. Description
    content

Similar Threads

  1. خلق رئيس الملائكة ميخائيل
    By angel_elkomous in forum سير القديسين
    Replies: 0
    Last Post: 05-31-2024, 12:56 AM
  2. مديح لرئيس الملائكة الجليل ميخائيل
    By love jesus in forum تماجيد ومدائح
    Replies: 0
    Last Post: 05-26-2024, 11:16 PM
  3. البوم راجع إليك 2 - ساتر ميخائيل
    By love jesus in forum شرائط الترانيم
    Replies: 0
    Last Post: 05-24-2024, 11:31 PM
  4. Replies: 0
    Last Post: 05-24-2024, 03:42 AM
  5. Replies: 0
    Last Post: 05-04-2024, 03:31 AM

Posting Permissions

  • You may not post new threads
  • You may not post replies
  • You may not post attachments
  • You may not edit your posts
  •