تذكر يا عزيزي كما قولنا في رسالة أمس .. أنظر لئلا تتحطم دعوتنا ( ورائه ) فكفى نظرا إلى ذواتنا و كرامتنا و أرتفعاتنا بتبريرات ساذجة و أندفعات غير طاهرة ليس لها نتيجة سوى الضياع..فاليوم.. مكان العروس وراء العريس تتبعه إينما يمضي تاركة كل شئ حاسبين أن البعض أفضل من أنفسهم " لا شيئا بتحزب أو بعجب بل بتواضع حاسبين بعضكم البعض أفضل من انفسهم لا تنظروا كل واحد إلى ما هو لنفسه بل كل واحد إلى ما هو لأخرين فليكن هذا الفكر الذي في المسيح يسوع اذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون معادلا لله لكنه أخلى نفسه أخذا صورة عبد صائرا في شبه الناس و اذ وجد في الهيئة كأنسان وضع نفسه و أطاع حتى الموت موت الصليب لذلك رفعه الله أيضا و أعطاه اسما فوق كل اسم لكي تجثو بأسم يسوع كل ركبة ممن في السماء و من على الأرض و من تحت الأرض و يعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب " ( في 2 : 3 ــ 11)
نحن في هذه التبعية ورائه نترك الكل لأجله بل و نبغض الروابط الجسدية المستمدة من التراب لا من الروح لأجل محبة هذا الحبيب الذي قد ترك كل شئ لأجلنا...
"وكان جموع كثيرة سائرين معه فألتفت وقال لهم أن كان أحد يأتي الي ولا يبغض أباه وأمه وأمرأته وأولادة وأخوته وأخواته حتي نفسه أيضاً فلا يقدر أن يكون لي تلميذاً ومن لا يحمل صليبه ولا يأتي ورائي فلا يقدر أن يكون لي تلميذأومن منكم يريد أن يبني برجا لا يجلس أولاً ويحسب النفقة هل عندة ما يلزم لكماله لئلا يضع الأساس ولا يقدر أن يكمل فيبتدئ جميع الناظرين يهزأون به قائلين هذا الأنسان أبتدأ يبني ولم يقدر أن يكمل وأي ملك أن ذهب لمقاتلة ملك آخر في حرب لا يجلس أولاً ويتشاور هل يستطيع أن يلاقي بعشرة ألاف الذي يأتي عليه بعشرين والفاً والا فما دام ذلك بعيداً يرسل سفارة ويسأل ما هو للصلح فكذلك كل واحد منكم لا يترك جميع أموالة لا يقدر أن يكون لي تلميذاَ الملح جيد واذا فسد الملح فبماذا يصلح لا يصلح لأرض ولا لمزبلة فيطرحونة خارجاً ومن له أذنان للسمع فليسمع"(لو14: 25-35)
أنظروا معي الي.. مار بولس الرسول.. الذي خسر كل شيء لأجل حبيبة تابعاً اياه وهو يحسبها نفاية " لكن ما كان لي ربحاً فهذا قد حسبته من أجل المسيح خسارة بل أني أحسب كل شئ أيضاً خسارة من أجل فضل معرفة المسسيح يسوع ربي الذي من أجله خسرت كل الأشيائ و أنا أحسبها نفاية لكي أربح المسيح و اوحد فيه و ليس لي بري الذي من الناموس بل الذي بإيمان المسيح البر الذي من الله بالإيمان لأعرفه و قوة قيامته و شركة الامه متشبها بموته لعلى ابلغ إلى قيامة الأموات ليس أني قد نلت أو صرت كاملا و لكني اسعى لعلى أدرك الذي لأجله أدركني ايضاً المسيح يسوع ايها الاخوة أنا لست أحسب نفسي أني قد أدركت و لكني أفعل شيئاً واحداً اذ انسى ما هو وراء و أمتد إلى ما هو قدام اسعى نحو الغرض لأجل جعالة دعوة الله العليا في المسيح يسوع " ( في 3 : 7 ــ 14 ) .