..السريع الغضب يعمل بالحمق وذو المكايد يشنأ

بطيء الغضب كثير الفهم.وقصير الروح معلي الحمق

الرجل الغضوب يهيج الخصومة وبطيء الغضب يسكّن الخصام

البطيء الغضب خير من الجبار ومالك روحه خير ممن يأخذ مدينة

ببطء الغضب يقنع الرئيس واللسان الليّن يكسر العظم

لا تسرع بروحك الى الغضب لان الغضب يستقر في حضن الجهال

اذا يا اخوتي الاحباء ليكن كل انسان مسرعا في الاستماع مبطئا في التكلم مبطئا في الغضب

:
قصة 73 من كتاب قصص قصيرة لابونا تادرس يعقوب ملطي
جراحات الغضب 1
وُلد اسكندر الاكبر عام356 ق .م .في مدينة بيلا Pella عاصمة مقدون، أي مقدونية القديمة .لقد أحب
منذ صباه المبكر "الاليادة "للشاعر هومر، ودرس الاخلاقيات والسياسة والجغرافيا والطب الخ .
..لكن
كان اهتمامة الاكبر في الجانب العسكرى .

فقد انتصر غالبًا على كل العالم المعاصر له وغيَّر مجرى التاريخ لذلك دُعي بالأكبر، مع أنه مات قبل
أن يبلغ الثلاثة والثلاثين من عمره .

عُرف عن اسكندر الأكبر شجاعته وشهامته وذكاءه الحاد .بصفة عامة لم يكن غضوبًا، وفي مواقف
كثيرة كان يضبط نفسه ولا ينتقم لنفسه .لكن حدث مرة أن أحد أصدقائه من الطفولة، وكان عزيزًا جدًا لديه سَكِرَ

حتى فقد وعيه فأساء إلى الإمبراطور أمام رجال الدولة .وإذ أصيب الإمبراطور بعمى الغضب، أسرع كالبرق

وسحب حربة من يد جندي وضرب بها صديقه الذي سقط في الحال ميتًا .
شعر الإمبراطور بندمٍ شديدٍ، فلم يحتمل نفسه، حتى أمسك بالحربة ليضرب بها نفسه لكن رجاله منعوه
من ذلك .أصيب في الحال بمرض بسبب شدة حزنه، وكان ينادي صديقه بصوتٍ عالٍ ويلقب نفسه مجرمًا أمام كثيرين
.
لقد فتح اسكندر الأكبر مدنًا كثيرة وهزم ممالك لكنه سقط في ضعف ومرارة إذ لم يقدر أن يغلب
غضبه !
مادام الغضب يعيش، يبقى أُمًا ولودًا تنجب أبناءً بؤساء .
القديس يوحنا آليماآوس