لماذا يشعر بعض الناس أحياناً بأن الله بعيد؟







الجواب:
السبب يا صديقي، هي أن المعرفة عن الله شيء والتعرّف عليه شخصياً أمر آخر.
فأنا من خلال دراساتي قد أكون قد قرأت
الكثير عن أوروبا مثلاً
ويمكنني أن أخبرك عن كل الأماكن السياحية التي يمكنك زيارتها.
وأعرفها بالأسماء وأعرف كل شيء عنها.
لكن إن كنت قد ذهبتُ إلى هناك فهناك فرق كبير بمعرفتي
فالاختبار يختلف عن المعرفة.
وإذا بقي الإنسان يعرف عن الله بأنه
المخلص وهو يحبنا
ولا يتعرف عليه ويأخذه مخلصاً شخصياً له
سيشعر دائمًا أن الله بعيد.
لكنني متأكد بأن الإنسان لا يشعر هذا الشعور
طول الوقت
فعندما نصلي ونكون متممين
كل الواجبات الدينية نشعر بحالة أحسن
أليس كذلك؟
لذا صديقي أشجعك على
اختبار المسيح مخلصاً شخصياً لحياتك
بدعوته لدخول حياتك والسيطرة عليها.

يتم هذا فردياً وأنت تصلي بإخلاص ومن كل قلبك.


ولكني سمعت كثيرًا أن إله المسيحين
القدير خلق الانسان على صورته
كيف يكون هو اللامحدود والقادر على كل شيء يكون له، والعياذ به، شبيه ونظير فالله
ليس كمثله شئ ......

كيف هو شكل الله؟

هل للروح شكل مثلنا وكيف خلقنا على صورته؟

الجواب:
إن الكتاب المقدس لا يخبرنا بأن للروح شكل معين. لكن
ما نعرفه هو بأننا رأينا الله في وجه يسوع المسيح. أما كيف خلقنا على صورته؟
وهنا ليس المقصود أنف وعيون وفم

بل المقصود بأننا مثله؛ ذوي إرادة وحرية اختيار

فاهمين الخير والشر كما هو.
هذا المقصود على صورته؛ أي خلقنا على صورته (مثله) في هذه الأمور.
نحن ذوي فكر وقرار ولسنا كباقي المخلوقات مسيرين بالغريزة.