روحانية السفر ورِموزه
يقول قداسة البابا شنوده الثالث
كثير من التشبيهات في السفر، لا يمكن أن تؤخذ حرفياً بين حبيب وحبيبته في غزل عالمي:
مثل عبارة شبهتك يا حبيبتي بفرس في مركبات فرعون (نش1: 9).
هل توجد فتاة تقبل تشبيهها بفرس في مركبات فرعون، أم أنها تقبل العكس، التشبيه الذي يدل على الرقة والأنوثة ..
وعبارة فرس في مركبات فرعون تذكرنا بعبارة مرهبة كجيش بألوية (نش6: 10)
وأيضاً من هي الحبيبة التي تقبل أن يٌقال في مديحها عيناكِ مثل بِرَكْ حشبون ... أنفك كبرج لبنان الناظر تجاه دمشق (نش7: 4).
كذلك من التي تقبل أن حبيبها يصف جمالها فيقول:
شعرك كقطيع ماعز رابض على جبل جلعاد (نش4: 1).
وأيضاً أسنانك كقطيع الجزائز الصادرة من الغسل (نش4: 2).
وكذلك عنقك كبرج داود المبني للأسلحة. ألف مجن عُلق عليه، كلها أتراس الجبابرة
(نش4: 4).

إن الكنيسة إذا وُصِفت بالقوة، بالفرس، بجيش ذي ألوية، أو ببرج أسلحة داود، يكون هذا معقولاً ..
وبنفس الوضع توصف نفس المؤمن التي تحارب الشهوات والشياطين.
أما الغزل بين حبيبين، فلا يمكن أن يكون بهذا الوصف.





من كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد لقداسة البابا شنوده الثالث