هذا المسكين صرخ و الرب استمعه و من كل ضيقاتة خلصه
مز 6 : 36
عمت مساء سيدي الحبيب ... لقد اتيتك زائرا قبل ان ينتهي هذا اليوم
اتيت راكضا ولاهئا منقطع الانفاس عندما رايتك
واقفا تنتظرني وقد تخلفت عدة مرات عن موعدي معك
اعذرني يايسوعي ...
كانت ضوضاء العالم عالية جدا وقد اجاد لعبته لايام قليلة ذاك الذي لم احب اسمه ...
ابليس ... لقد تسلل الي لحظة اطفأت نور قلبي وسمحت للحزن ان يغشيه
... لكن كانت كبوة مني
اعلم انك كنت ترقبني وترى كيف ساقف ..
وكيف سأفتح جفنا عيناي ليدخل نورك واراك واقفا في
نفس المكان منتظرا عودتي ...
واثقا من عودتي اليك فثقتك بي هي التي تقوني وتجعلني اشعر اني شيىء هام
لايجب ان افرط باي شيىء وهبتني اياه ...
سعيد جدا انا اليوم يا يسوعي ... ابتسامتي تعلو وجهي
اشياء كنت احسبها تلال وقلاع تقف امامي
واذ هي لا ترتفع عن الارض مقدار حبة رمل صغيرة
كم هّول علي الامر ذاك الذي لن اكرر اسمه ...
اارادني ان اراها اسوار اعلى من سور الصين او
قلاع لن استطيع الخروج منها مكبل بسلاسل ...
ها انا بقوتك كبلته وانطلقت اليك
سيدي الحبيب .. اشعر وكأني جندي صغير في جيشك الكبير
وان كنت احيانا فاشلا في حروبي لكنني اعلم انك
تفرح بانتصاراتي الصغيرة هذه ...
اصبحت واثقا انك دائما تنتظرني بعد كل حرب
لتستمع لي ولتنظر لكل تغير يحدث في ....
اعلم اني اني كنت معظم الوقت انظر الى خدوشي واتأوه
حتى اني جلست ايام اعد كم جرح اصابني ..
منتاسيا ان ان الحرب هي حربك واني بك سانتصر
اكيد كنت اعمى لاني حسبت اني انا الذي سيحارب فانهرت وسقطت
وتبهدلت ... لكنك لم تشأ موتي
موت ابنك وبلحظة واحدة كل العتمة التي غشت قلبي وفكري
ونظري ... زالت ورايتك ههنا
متأكدا من مقدرني على معرفة طريق البيت ... بيت ابي ..
لارتمي وارتاح بين احضانك ..
هل يكفي كلمة اشكرك يا ابي ... لاتكفي ... !
مديون لك منذ الاف السنين .. ولم افي بديني لفاية اليوم ..
سيدي الحبيب اني احمل ورقة كتبت فيها منذ فترة طلب ... اعلم انك عالم بكل شيىء...
لكني احب ان اتلو ما كتبت امامك الان وليس في وقت اخر ...
يسوعي : اتذكر عرس قانا الجليل اعلم انك العريس والفرح كله
وعلينا ان نفرح مع العريس ...
اليوم يا صاحب العرس اعلمك ان هناك من قامت في بيتهم عرسا
لكن هذا العرس دون فرح ... الخمرة الجيدة ليست موجودة ...
نضبت من عند بعضهم ... ومنهم ليس
عندهم خمرة ... ارجو منك اليوم ان تسمع طلبة جابز التراب هذه الواقف امامك وانا لا استحق
ان اكون بحضرتك لكن لتواضعك ووداعتك ومراحمك
سمحت لي بهذا وانا غير قادر ان امسك دموعي
اتلو امامك طلبتي هذه :
اريد تلك الخمرة يا سيدي كما في عرس قانا الجليل حيث الجميع يريد
ان يفرح لكن خمرتهم نضبت والجرار فرغت
من اجل محبتك اترجى منك يا يسوعي ان تملا تلك الجرار الفارغة
من تلك الخمرة التي اذهلت كل من كان في قانا
خمرة تذهب بالقلب لا بالعقل ...
اعلم ان كثيرين طال انتظارهم ومنهم لم يحن الوقت
لكن اسمح لي ان اتشفع بامي الحبيبة امي البتول مريم
ان تطلب منك وان فات الوقت او لم يحن بعد ان تعيد
صنع تلك الخمرة ...
من اشلاء قلوبنا التي فرغت من فرحك وفرح وجودك معنا رغم عدم استحقاقنا
فالمنتظرين كتر عددهم يا يسوعي ..
كلهم بشوق لفرح العرس الحقيقي مع العريس ... ها انا ارفع طلبتي
عالما انني اوصلتها لقلب حنان واثق ان استجابتك ستكون سريعة ...
لا شك ولا خوف عندي انت الهي
الحي المحب حتى المنتهى الذي يريد سعادتي اكثر مما اريد انا ..
وبنفس الوقت اعلم انك اعلم مني بكثير
بما سوف يجلب لي السعادة الحقيقية .... ولتكن مشيئتك يا الهي
انا لك مهما جار الزمن وقسي علي
انا خاصتك رغم انف ابليس
فنورك لن يستطيع ان تطفئه ظلمة وقسوة وشرور ابليس
يا لجهله لم يعلم اني لك وان شعر راسي محصي
ياله من خاسر الى الابد
اشفق عليك ياصاحب الظلمة يامن
ستكوى بنار ملتهبة
الى ابد الابدين