++ النملة و العدسة اللاصقة ++
كانت بيرندا شابة فى مقتبل العمر، وقد دعيت لتذهب إلي تسلق الجبال.ومع أنها كانت خائفة حتى الموت ، فقد ذهبت مع شلة أصدقائها الى منحدر جرانيتى ضخم .وبالرغم من هلعها ، ارتدت ملابس التسلق ،
وامسكت بالحبل ، وبدأت تتسلق ذلك الجبل .
حسنا، اتجهت الى افريز فى الصخور كى ما تلتقط انفاسها. وبينما هى معلقة فوق الإفريز، صدم حبل الأمان عينى بيرندا موقعا عدستها اللاصقة منهما.
فى هذا الوقت كانت بيرندا تقف على الإقريز الصخرى ، واسفل منها مئات من الأقدام وفوقها مئات أخري من الأقدام. وبالطبع بحثت مراراً وتكراراً وأعادت البحث وهى تأمل أن تكون العدسة قد سقطت على
الإفريز ، ولكنها لم تعثر عليها.
وهى الآن بعيدة تماما عن منزلها ، صار نظرها غير واضح . فصارت فى حالة يأس شديد وبدأت ترتبك، لذلك صلت للرب أن يعينها كى ما تجد العدسة . وعندما وصلت للقمة، فحصت صديقة لها عينيها وملابسها بحثاً
عن العدسة ، ولكنها لم تجدها.
وهى تجلس حزينه، مع باقى المجموعة، فى انتظار الباقين الذين يتسلقون الجبل . نظرت بيرندا الى الجبال الممتدة سلسلة وراء الأخرى، وهى تتفكر فى الآية الواردة قى اخبار الأيام الثانية 16 : 9 "
لان عيني الرب تجولان في كل الارض ........" وتفكرت قائلة يارب أنت تستطبع أن ترى كل هذه الجبال .
وأنت تعرف كل حجر وكل ورقة شجر، وتعرف أين عدستى اللاصقة بالضبط. من فضلك ساعدنى .
أخيراً، نزلت المجموعة عبر الممر الى أسفل الجبل. حيث كانت هناك مجموعة أخرى من المتسلقين تستعد
لتسلقه. وهنا صرخ احدهم بصوت عال " هاى أيها الرجال ! هل هناك أحد منكم قد فقد عدسة لاصقة "
نعم هذا قد يكون شيئا مرعبا، ولكن هل تعلم لماذا رأى ذلك المتسلق العدسة .
قد كانت هناك نملة تحملها وتسير متباطئة بها عبر واجهة الجبل .
ذكرت بيرندا أن والدها رسام رسوم متحركة ، وعندما قصت عليه قصة النملة التى لا تصدق ، والصلاة وكيف وجدت العدسة اللاصقة
، رسم لوحة بها نملة تحمل العدسة اللاصقة تحتها هذه الكلمات
" يارب"
أننى لست أعرف لماذا تريد منى أن أحمل هذا الشئ
فأنا لا استطيع أن أكله
وهو ثقيل الى حد مرعب
ولكن مادامت هذه هى إرادتك ، سأحمله لأجلك !!!."
+++++++++++++++++++++
وأنا اعتقد أنه من الجيد للبعض منا أن يقول أحيانا " يالله ، أنا لست أعرف لماذا تريدنى أن أحمل ذلك الثقل .
فأنا لا أرى فيه خيراً وهو ثقيل الى حد مرعب ، ولكن مادامت هذه هى مشيئتك ، فسأفعل لأجلك . "
----------
هذه قصة حقيقة
نشرت بواسطة اليزابيث اليوت فى كتابها "احتفظ بقلبك ساكنا " عام 1995
وتذكرني هذه القصه بالكلمه الجميله التي تقول:
"من يترك كل شيء في يد الله...
يري يد الله في كل شيء "