أمر الخليفه المأمون الحاكم بعد ابيه الخليفه هارون الرشيد بحرق وهدم الكنائس التي في مصر وعند مجيئ الأمير وجنوده من العراق الى مصر قاموا بنهب وهدم كثير من الكنائس حتى وصلوا الى مدينه أتريب ( بجوار بنها ) وكان بها كنيسه عظيمه على اسم السيده العذراء عندما علم كاهن الكنيسه والقس (يوحنا) بقدوم الامير وسبب حضورهم دخل الى الكنيسه وسكب نفسه ودموعه في صلوات حاره للرب يسوع متشفعا للعزراء الام الحنون ثم ذهب الكاهن لمقابله الامير وأعلمه انها اول كنيسه بنيت على اسم العذراء في كل مصر..
ثم اصتحبه اليه وأراه جمالها وروعتها..
ولكن الامير ابدى اسفه لان أمر الخليفه لايمكن مخالفته ولكن الكاهن طلب من الامير مهله طلبمن الامير مهله 3 ايام ليحضر له خطابا مكتوبا ومختوما من الخليفه لعدم هدم هذه الكنيسه..
والا لفعل الامير وجنوده بالكنيسه ما شاءوا..
ووافق الامير على المهله بمجرد الراحه له وجنوده.
وذهب الكاهن لكنيسته واغلق الباب وسكب نفسه في صلاه ودموع وفي مراره نفس وتشفع بالعذراء لكي تنظر الى الامه وتستمع لصلاته..
واستمرالكاهن هاكذا ولم يظق شيئ الايام الثلاثه ويفي الليله الثالثه امام الايقونه كلمته العذراء منها قائله: ابشر ايها القديس فلقد وردت مكاتبه الخليفه الى الامير بابقاء الكنيسه وباقي كنائس مصر.
وفرح الكاهن بتلك البشاره واما الامير وفي صباح اليوم الثالث وبينما وهو في حجرته اذا بطائر ابيض يدخل الحجره ويلقي امامه الرساله ثم يغيب فجأه فيتحير الامير لان الحجره كانت مغلقه.
وعند فتح الرساله وجدها بخط الخليفه المأمون ومختومه بختمه ومؤرخه في تلك الساعه. وتعجب الامير جدا واستدعى القس يوحنا وأطلعه على الرساله ثم ودعه ورجع الامير الى بغداد.