دخل هذا الشاب دير البراموس ليترهب فيه ، و لما علمت والدته التي كانت متعلقة به ،، ذهبت إليه و طلبت منه العودة معها ، و حاول إقناعها فرفضت ... حل الليل فطلب منها ان تبيت بالدير و تصلى معهم القداس ؛ في الصباح اجتمع الرهبان ليصلوا فى إحدى الكنائس ,,و وقفت هي بجوار الباب لأنها السيدة الوحيدة و لكنها لاحظت """

أثناء القداس ان راهبا يبتسم لها ،

فتعجبت وحولت عينيها لكنها وجدته يتابعها طوال القداس بعينيه ،، و يبتسم لها ؛ فضاقت مما يفعله و فى نهاية القداس ذهبت إلى ابنها ,, تؤكد له ضرورة عودته معها ...
ثم نظرت على الحائط فوجدت صورة معلقة فسألت ابنها :
من هذا الذي في الصورة
انه واقف طوال القداس ينظر الى و يبتسم . هل يصح هذا "
ابتسم ابنها و قال لها : انه الأنبا موسى ، فتحول ضيقها إلى خجل و راحة ، إذ شعرت أن الأنبا موسى يرحب بها في الدير ؛و يدعوها لترك ابنها يتمتع بحياة الرهبنة ،
فوافقت بارتياح ...

ان محبتنا للقديسين و صداقتنا معهم تفرح قلب الله ،لأنه يحب ان يكون أولاده مرتبطين معا بالمحبة ، ولان علاقتنا بهم تدفعنا إلى محبة السماويات . إن القديسين في محبتهم يسعون للصداقة معك ليشجعوك فى طريق الحياة الروحية ،فلا تهمل قراءة سيرهم أو عمل تمجيد لهم أو زيارة الكنائس و الأديرة التي على اسمهم و التبرك من رفاتهم .إنهم أحياء يحيون لتسبيح الله و تمجيده في السماء يودون ان يساعدوك لتشترك معهم في هذه الصلوات ، وقوتهم كبيرة فيستطيعون ان ينقذوك من مخاطر كثيرة ،وفى نفس الوقت لطفاء جدا فيشفقون عليك ، ويصلون من أجلك أثناء جهادك الروحي و كل ضيقاتك ...
بركة وشفاعة الانبا موسي الاسود القوي تكون معنا جميعا
امين